ذكر المؤلف رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في باب فضل السلام والأمر بإفشائه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الله لما خلق آدم قال له: اذهب إلى هؤلاء النفر من الملائكة وهم جلوس فسلم عليهم وانظر ماذا يحيونك به فإنها تحيتك وتحية
ذريتك فذهب آدم امتثالا لأمر الله فسلم على الملائكة الجلوس السلام عليكم قالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوا: ورحمة الله ففي هذا الحديث دليل على أن هذه الخليفة البشرية كانت من العدم وأنها لم تكن شيئا مذكورا من قبل كما قال الله تبارك وتعالى أهل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا فهذه البشرية لم تكن شيئا مذكورا من قبل فخلفها الله وأوجدها لحكمة عظيمة ولهذا لما قالت الملائكة لله عز وجل حين أخبرهما أنه جاعل في الأرض خليفة قالوا {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون} خلق الله هذه البشرية وجعل منهم الأنبياء والرسل والصديقين والشهداء والصالحين 2 - أن الملائكة أجسام وليست أرواحا بلا أجسام لأنهم جلوس والجالس يعني أنه جسم وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته التي خلق عليها له ستمائة جناح قد سد الأفق والله سبحانه وتعالى قال {جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة} فالملائكة أجسام ولكن الله عز وجل حجبهم عنا جعلهم عالما غيبيا كما أن الجن أجسام ولكن الله عز وجل حجبهم فجعلهم عالما غيبيا وقد تظهر
الملائكة في صورة إنسان كما جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة بصورة دحية الكلبي ومرة بصورة رجل غريب لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه الصحابة وعليه ثياب بيض شعره أسود وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن الإسلام والإيمان والإحسان والساعة وأشراطها ومن فوائد هذا الحديث 3 - أن السنة في السلام (السلام عليك) إذا كان المسلم عليه واحدا وإذا كانوا جماعة تقول (السلام عليكم) لأن الواحد يخاطب بخطاب الواحد والجماعة تخاطب بخطاب الجماعة 4 - أن السلام متلقن من الملائكة بأمر الله حيث قال سبحانه وتعالى إنها تحيتك وتحية ذريتك لكن في قولهم في الرد (السلام عليك ورحمة الله) إشكال وهو أن المعروف في الرد أن يقدم الخبر فيقال عليك السلام والرد على ذلك نقول إما أن هذا يعلمونه التحية الابتدائية أو أن الشريعة وردت بخلاف ذلك أي بتقديم الخبر 5 - أن الأفضل في رد السلام أن يزيد الإنسان ورحمة الله لأن الملائكة زادوا والله سبحانه وتعالى قال {فحيوا بأحسن منها} فبدأ بالأحسن {أو ردوها} إذا لم تردوا الأحسن
ذريتك فذهب آدم امتثالا لأمر الله فسلم على الملائكة الجلوس السلام عليكم قالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوا: ورحمة الله ففي هذا الحديث دليل على أن هذه الخليفة البشرية كانت من العدم وأنها لم تكن شيئا مذكورا من قبل كما قال الله تبارك وتعالى أهل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا فهذه البشرية لم تكن شيئا مذكورا من قبل فخلفها الله وأوجدها لحكمة عظيمة ولهذا لما قالت الملائكة لله عز وجل حين أخبرهما أنه جاعل في الأرض خليفة قالوا {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون} خلق الله هذه البشرية وجعل منهم الأنبياء والرسل والصديقين والشهداء والصالحين 2 - أن الملائكة أجسام وليست أرواحا بلا أجسام لأنهم جلوس والجالس يعني أنه جسم وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته التي خلق عليها له ستمائة جناح قد سد الأفق والله سبحانه وتعالى قال {جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة} فالملائكة أجسام ولكن الله عز وجل حجبهم عنا جعلهم عالما غيبيا كما أن الجن أجسام ولكن الله عز وجل حجبهم فجعلهم عالما غيبيا وقد تظهر
الملائكة في صورة إنسان كما جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة بصورة دحية الكلبي ومرة بصورة رجل غريب لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه الصحابة وعليه ثياب بيض شعره أسود وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن الإسلام والإيمان والإحسان والساعة وأشراطها ومن فوائد هذا الحديث 3 - أن السنة في السلام (السلام عليك) إذا كان المسلم عليه واحدا وإذا كانوا جماعة تقول (السلام عليكم) لأن الواحد يخاطب بخطاب الواحد والجماعة تخاطب بخطاب الجماعة 4 - أن السلام متلقن من الملائكة بأمر الله حيث قال سبحانه وتعالى إنها تحيتك وتحية ذريتك لكن في قولهم في الرد (السلام عليك ورحمة الله) إشكال وهو أن المعروف في الرد أن يقدم الخبر فيقال عليك السلام والرد على ذلك نقول إما أن هذا يعلمونه التحية الابتدائية أو أن الشريعة وردت بخلاف ذلك أي بتقديم الخبر 5 - أن الأفضل في رد السلام أن يزيد الإنسان ورحمة الله لأن الملائكة زادوا والله سبحانه وتعالى قال {فحيوا بأحسن منها} فبدأ بالأحسن {أو ردوها} إذا لم تردوا الأحسن
عدد المشاهدات *:
419648
419648
عدد مرات التنزيل *:
177227
177227
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 29/04/2015