اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 10 شوال 1445 هجرية
????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ????????????????? ??????? ?? ?????? ? ??????????? ????????? ? ??? ?????? ?????? ? ? ??? ??????? ?? ????? ? ???????? ?????? ? ???????? ????? ?? ????? ????? ? ?? ?????? ??? ????? ??? ??? ???? ????? ????????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

اللهم أعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
المتون العلمية
الشيخ عبد الرحمن الحمين
تلاوة الحمين لأرجوزة ذات الأمثال
المتون العلمية


المتون العلمية
  • تحتوي هذه الصفحة على تلاوة الحمين لأرجوزة ذات الأمثال للشاعر العباسي أبو العتاهية رحمه الله ،

    1   الحَمـدُ لِلَّهِ عَلى تَقديــرِهِ      وَحُسنِ ما صَرَفَ مِن أُمـــورِ هِ

    2   الحَمدُ لِلَّهِ بِحُسـنِ صُنعِــهِ      شُكـــراً عَلى إِعطائِهِ وَمنْعِهِ

    3   يَخيرُ لِلعَبدِ وَإِن لَم يَشكُــرُ ه      وَيَستُرُ الجَهلَ عَلى مَن يُظهِـرُه

    4   خَوَّفَ مَن يَجهَـلُ مِن عِقابِــهِ      وَأَطمَعَ العامِلَ في ثَوابِــــهِ

    5   وَأَنجَدَ الحُجَّـةَ بِالإِرســالِ      إِلَيهِمُ في الأَزمُـــنِ الخَوالي

    6   نََسْتََعصـــِمُ اللَهَ فَخَيرُ عاصـم      قَد يُسعِدُ المَظلومَ ظُلمُ الظالِـم

    7   فَضَّلَنا بِالعَقـلِ وَالتَدبــيرِ      وَعِلمِ ما يَأتي مِنَ الأُمــــورِ

    8   يا خَيرَ مَن يُدعى لَدى الشَـدائِدِ      وَمَن لَهُ الشُكرُ مَعَ المَحامــ ِدِ

    9   أَنتَ إِلَهي وَبِكَ التَوفيـــقُ      وَالوَعدُ يُبدي نورَهُ التَحقــيقُ

    10   حَسبُكَ مِمّا تَبتَغيهِ القـوتُ      ما أَكثَرَ القـو تَ لِمَن يَموتُ

    11   إِن كانَ لا يُغنيكَ ما يَكفيـكا      فَكُلُّ ما في الأَرضِ لا يُغنيــكا

    12   الفَقرُ فيما جاوَزَ الكَفـافا      مَن عَرَفَ اللَهَ رَجا وَخافـــا

    13   إِنَّ القَليلِ بِالقَليــلِ يَكثُرُ      إِنَّ الصَفــاءَ بِالقَذى لَيَكدُر

    14   يا رُبَّ مَن أَسخَطَنا بِجَهـدِهِ      قَد سَرَّنا اللَهُ بَغَيرِ حَمـ دِهِ

    15   مَن لَم يَصِل فَاِرضَ إِذا جَفاكَـا      لا تَقطَعَنَّ لِلهَوى أَخاكـ ـا

    16   العَنْزُ لاَ يَسْمَــنُ ِإلَّا بعَِلَفْ      لا يَسْمـ َنُ العنزُ بقِوَْل بِلَطَفْ

    17   اللَهُ حَسبي في جَميعِ أَمـري      بِهِ غَنائي وَإِلَيهِ فَقــري

    18   لَن تُصلِحَ الناسَ وَأَنتَ فاسِـدُ      هَيهاتَ ما أَبعَدَ ما تُكابِــــدُ

    19   التَركُ لِلدُنيا النَجاةُ مِنهــا      لَم تَرَ أَنهى لَكَ مِنها عَنهــا

    20   لِكُلِّ ما يُؤذي وَإِن قَلَّ أَلَــم      ما أَطوَلَ اللَيــلَ عَلى مَن لَم يَنَم

    21   مَن لاحَ في عارِضِهِ القَتـيرُ      فَقَد أَتاهُ بِالبَلى النَذيــــر

    22   إِنْ اخْتَفَى مَا فِي الزَمـَانِ الآتِي      فَقِسْ عَلَى المَاضِي مِنَ الأَوْقَـاتِ

    23   مَن جَعَلَ النَمّامَ عَيناً هَلَكـا      مُبلِغُكَ الشَرَّ كَباغيهِ لَكـــا

    24   يُغنيكَ عَن قولِ قَبيحٍ تَركُـهُ      [ قَد يوهِنُ ] الرَأيَ الأَصيـلَ شَكُّهُ

    25   لِكُلِّ قَلبٍ أَمَـلٌ يُقَلِّبُـه      يَصدُقُهُ طَـوراً وَطَـوراً يَكذِبُه

    26   المَكرُ وَالخِبُّ أَداةُ الغـادِرِ      وَالكَذِبُ المَحضُ سِلاحُ الفاجـِر

    27   لَم يَصْفُ لِلمَرءِ صـَديقٌ يَمذُقُه      لَيسَ صَـديقُ المَرءِ مَن لا يَصدُقُه

    28   مَعـروفُ مَن مَنَّ بِهِ خِــداجُ      ما طـابَ عَذبٌ شابَهَ عَجاج ُ

    29   سَامِحْ إذاُسمت ولا تخش الغبن      لَم يَغْلُ شَيْ ءٌ هُوَ مَوْجُودُ الثَّمَـنْ

    30   مَنْ عَاشَ لم يَخْلُ مِنْ الُمصِيبِـة      وَقَلَّ مَا يَنْفَكُّ عَنْ عَجِيــبَة

    31   َيا طَالِبَ الدُّنْيَا بِدُنْيَا الِهـمَّة      أَيْنَ طَلَبْـــتَ الَّلهَ كَانَ َثمـَّـــة

    32   يُوسِعُ الضِّيقَ الرِّضَـا بِالضِّيقِ      وَإنَّمَا الرُّشــْـدُ مِنَ التَّوْفــِـيقِ

    33   أَسْتودِعُ اللهَّ أمُورِي كلُهَّـــَـا      إِنْ لم يكن رَبِّي لَهَا فمـن لـَـهَا

    34   ماَ أبَْعَدَ الشَّيْءَ إِذَا الشَيْءُ فُقِــدْ      مَا أَقْرَبَ الشَّيْ ءَ إِذَا الشَّيْ ءُ وُجِـدْ

    35   يَعِيـشُ حَيٌّ بِتُرَاثِ مَيْتِ      يَعْمُرُ بَيْتٌ بِخَــرَابِ بَيْتِ

    36   صُلْحُ قَرِينِ السُّوءِ لِلْقَـرِين ِ      كَمِثْلِ صُلْحِ اللَّحْمِ وَالسِّكـِــيِن

    37   مَا عَيشُ مَن آفَتُهُ بَقــاؤُه ُ      نَغَّصَ عَيشاً طَيِّباً فَنــاؤُه

    38   إِنّا لَنَفنى نَفَساً وَطَرفــــا      [ لَم ] يَترُكِ المَوتُ لِإِلفٍ إِلفـا

    39   وَلِلكَلامِ باطِنٌ وَظاهـ ِرُ      في سـاعَةِ العَدلِ يَموتُ الفاجِرُ

    40   عَلِمتَ يا مُجاشِـعُ بنَ مَسعَدَة      أَنَّ الشَبــابَ وَالفَراغَ وَالجِدَة

    41   *مَفسَدَةٌ [ لِلمَـرء ]ِ أَيُّ مَفسدَة *

    42   [ يا لِلشَبابِ المَرِح ] التَصابي      رَوائِحُ الجَنَّةِ في الشَبـاب ِ

    43   اصْحَبْ ذَوِي الفَضْلِ وأَهْلَ الدِّينِ      فَالَمرْءُ مَنْسُوبٌ إِلَى القَرِيــنِ

    44   إِيَّاكَ والغَيْبَة وَالنَّمِيمَــة      فَإِنَّهَا مَنْزِلة ذَمِيمَـــة

    45   لَا تهبن ِفي الأُمُورِ فرطَـا      لاَ تَسْـأَلَن إِنْ سَأَلْتَ شَططاًَ

    46   * وَكُنْ مِنَ النَّـاسَ جَمِيعاً وَسَـطاً *

    47   لَيسَ عَلى ذي النُصحِ إِلّا الجَهدُ      الشَيبُ زَرعٌ حـانَ مِنهُ الحَصدُ

    48   *الغَدرُ نَحسٌ وَالوَفـــــاءُ سَعــدُ*

    49   هِيَ المَقاديرُ فَلُمني أَو فَـذَر      تَجري المَقاديرُ عَلى غَرزِ الإِبَـر

    50   *إِن كُنتُ أَخطَأتُ فَما أَخطأ القـَدَر*

    51   إِنَّ الفَسـادَ [ بَعدَهُ ] الصَلاحُ      يا رُبَّ جِدٍّ جَرَّهُ المــــِزاحُ

    52   [ ما ] تَطلُعُ الشَمسُ وَلا تَغيـــبُ      إِلّا لِأَمرٍ شَأنُهُ عَجيــبُ

    53   لِكُلِّ شَيءٍ مَعــدِنٌ وَجَوهـَرُ      وَأَوسَطٌ وَأَصغَرٌ وَأَكبــــَرُ

    54   وَكُلُّ شَيءٍ لاحِقٌ بِجَوهَـرِه      أَصغَرُهُ مُتَّصِـــلٌ بِأَكبَـــرِه

    55   مَن لَكَ بِالمَحضِ وَكُلٌّ مُمتَـزِج      وَساوِسٍ في الصَدرِ [ مِنكَ ] تَعتَلِج

    56   مَنْ لَكَ بِالمَحْضِ وَلَيْـسَ مَحْضُ      َيخْبُثُ بَعْضٌ وَيَطِيـبُ بَعْضُ

    57   لِكُلِّ إِنسـانٍ طَبيـع َتانِ      خَيرٌ وَشَرٌّ وَهُما ضـِدّ انِ

    58   إِنَّكَ لَو تَستَنشـِقُ الشَحيـحا      وَجَدتَهُ أَخبَثَ شَيءٍ رِيـحاً

    59   عَجِبتُ لَمّا [ ضَبَّني ] السُكـــوتُ      حَتّى كَأَنّي حائِرٌ مَبهــوتُ

    60   كَذا قَضـــى اللَهُ فَكَيفَ أَصنَـعُ      وَالصَمتُ إِن ضـاقَ الكَلامُ أَوسَعُ

    61   نَعـو ذُ بِاللَهِ مِنَ الشَيطانِ      ما أَولَعَ الشَيطانَ بِالإِنســانِ

    62   خَيرُ الأُمـورِ خَيرُها عَواقِبا      مَن يُرِدِ اللَهُ يَجِد مَذاهــِبا

    63   الـجــودُ مِمّا يُثبِتُ المَحَبَّةَ      وَالبُخلُ مِمّا يُثبِتُ المَسَبَّــــه

    64   لِكُلِّ شَيءٍ أَجَلٌ مَكتــوبُ      وَطالِبُ الرِزقِ بِهِ مَطلــوبُ

    65   لِكُلِّ شَيءٍ سَبَبٌ وَعاقِبـَه      وَكُلُّها آتِيَةٌ وَذاهِبَـة

    66   يا عَجَباً مِمَّن يُحِبُّ الدُنيـا      وَلَيسَ لِلدُنيـا عَلَيهِ بُقيـا

    67   الصِدقُ وَالبِرُّ هُمـا الوِقـاءُ      يَومَ تَقومُ الأَرضُ وَالسَمـــاءُ

    68   وَكُلُّ قَرنٍ فَلَــهُ زَمــــانُ      وَلَم يَدُم مُلكٌ وَلا سُلطـا نُ

    69   ما أَسرَعَ المَوتَ وَإِن طالَ العُمــُر      وَرُبَّما كانَ قَليـلاً فَكـدُر

    70   مَسَرَّةُ الدُنيا إِلى تَنغيــصِ      وَرُبَّما أَكَدت يَدُ الحَريــــص

    71   ما هِيَ إِلّا دُوَلٌ بَعـدَ دُوَل      تَجري بِأَسبـاب ٍ تَأَتّى وَعِلَل

    72   ما قَلَبَ القَلبَ كَتَقليـبِ الأَمَل      لِلقَلبِ وَالآمـالِ حَلٌّ وَرَحَل

    73   وَكــُلُّ خَيرٍ تَبَعٌ لِلعَقلِ      وَكُــلُّ شَرٍّ تَبَعٌ لِلجَهلِ

    74   لِكُلِّ نَفسٍ هِمَمٌ وَنَجـوى      لا كَرَمٌ يُعرَفُ إِلّا التَقــوى

    75   لِيَجهَدِ المَرءُ فَما يَعـدو القَدَر      وَرُبَّما قـادَ إِلى الحَيْنِ الحََذَر

    76   ما صاحِبُ الدُنيا بِمُستَريـحٍ      وَالداءُ داءُ النَهِم الشَحيــح

    77   لَم نَرَ شَيئاً يَعدِلُ السَلامَـه      لا خَيرَ فيما يُعقِبُ النَدامـَه

    78   بِحَسبِكَ اللَهُ فَما يَقضـي يَكُن      وَما يُهَوِّنهُ مِنَ الأَمــرِ يَهُن

    79   كَم مِن نَقِيِّ الثَوبِ ذي قَلبٍ دَنِس      الُمـوحِشُ الباطِلِ وَالحَقُّ أَنِس

    80   تَحَرَّ فيما تَطلُبُ البَلاغـا      وَاِغتَنِمِ الصِحَّةَ وَالفَراغـــا

    81   المَرءُ يَبغي كُلَّ مَن يَبغيـهِ      وَكــُلُّ ذي رِزقٍ سَيَستَوفيـهِ

    82   في كُلِّ شَيءٍ عَجَبٌ مِنَ العَجَب      وَكُـلُّ شَيءٍ فَبِوَقتٍ وَسَبَب

    83   الحَقُّ ما كانَ أَحَقُّ مـا اِتُّبِع      وَرُبَّما لَجَّ لَجـو جٌ فَرَجَع

    84   الأَمرُ قَد يَحدُثُ بَعـدَ الأَمرِ      كُلُّ اِمرِئٍ يَجـري وَلَيسَ يَدري

    85   دُنيايَ يا دُنيايَ غـُرّي غَيري      إِنّي مِنَ اللَـهَ بِكُـلِّ خَيرِ

    86   لِكُلِّ نَفسٍ صِبغَةٌ وَشيـمَه      وَلَن تَرى عَزيمَــــه

    87   لا تَترُكِ المَعـروفَ حَيثُ كُنتا      وَاِعـزِم عَلى الخَيرِ وَإِن جَبُنتا

    88   الحَمـــد ُ لِلَّهِ كَثيراً شُكرا      اللَهُ أَعـلى وَأَعَــز ُّ أَمرا

    89   لاَبُدَّ ِممَّا لَيْسَ مِنْهُ بُـد ُّ      والغَيُّ لاَ يَنْزِلُ حَيْثُ الرُّشْــدُ

    90   ما شـاءَ رَبّي أَن يَكونَ كانا      وَالمَرءُ يـُردي نَفســَهُ أَحيانا

    91   كُلُّ اِجتِماعٍ فَإِلى اِفتِـراقِ      وَالدَهرُ ذو فَتحٍ وَذو إِغـلاقِ

    92   كُلٌّ يُنـاغي نَفسَهُ بِهاجِسِ      [ تَعلُّقٌ ] مِن عُلَقِ الوَسـاوِس ِ

    93   نَستَــوفِق ُ اللَهَ لِما نُحِبُّ      ما أَقبَحَ الشَيخَ الكَبيرَ يَصبـو

    94   في كُلِّ رَأسٍ نَزوَةٌ وَطَربَـة      رُبَّ رِضىً أَفضـَلُ مِنهُ غَضبَة

    95   *كَم غَضبَةٍ طابَت بِها المَغَبَّــ ة *

    96   يا عاشِقَ الدُنيـا تَسَلَّ عَنها      وَيلي عَلى الدُنيـا وَوَيلي مِنها

    97   ما أَسرَعَ الساعاتِ في الأَيـّامِ      وَأَسرَعَ الأَيّــــامَ في الأَعوامِ

    98   لِلمَوتِ بي جِدٌّ وَأَيُّ جِـدِّ      وَلَستُ لِلمَوتِ بِمُستَعــِدِّ

    99   هَل أُذُنٌ تَسمَعُ مـا تسمـــع      قَوارِعُ الدَهــــرِ الَّتي تُقَرِّع ُ

    100   ما طابَ فَرعٌ لاَ يَطيـبُ أَصلُهُ      اِحذَر مُؤاخاةَ اللَئيــــمِ فِعلُهُ

    101   اِنظُر إِذا آخَيتَ مَن تُؤاخـي      ما كُلُّ مَن آخَيتَ بِالمُؤاخــ ي

    102   الحَمدُ لِلَّهِ الكَثيــرِ خَيرُهُ      لَم يَسَعِ الخَلقَ جَميـــعا ً غَيرُهُ

    103   مَن يَشتَكِ الدَهرَ يَطُل في الشَكوى      الدَهـرُ ما لَيسَ عَلَيهِ عَدوى

    104   لَم نَرَ مَن دامَ لَهُ سـُر ورُ      وَصاحِبُ الدُنيــا بِها مَغرورُ

    105   نَعـ وذُ بِاللَهِ مِنَ الشَقـــاءِ      ما أَطمَعَ الإِنســـ ـــانَ في البَقاءِ

    106   لَم يَخلُ مِن حُسنِ يَـدٍ مَكانُهُ      وَالمَرءُ لَم يُسلِمَهُ إِحسـانُه ُ

    107   مَن يَأمَنُ المَـوتَ وَلَيسَ يُؤْمَنُ      نَحنُ لَهُ في كُلِّ يَـوم ٍ نُؤذَنُ

    108   يا رُبَّ ذي خَوفٍ أَتى مِن مَأمَنِه      كَـم مُبتَلىً مِن يَأسِهِ بِأَمَنِه

    109   اِستَغنِ بِاللَـــ هِ تَكُن غَنِيّاً      اِرضَ عَنِ اللَـ هِ تَعِش رَضِيّا

    110   يا رَبِّ إِنّا بِكَ يا عَظيـمُ      إِنَّكَ أَنتَ الواسِعُ الحَكيــــمُ

    111   يَكونُ ما لا بُدَّ أَن يَكونـــا      وَكُلُّ راجٍ رَجَّمَ الظُنونـــا

    112   سُبحـانَ مَن لا يَنقَضي عَجَائِبُه      سُبحــانَ مَن لا يَخيبُ طالِبُه

    113   لَم يَعـدَمِ اللَهُ وَلِلَّهِ القِــدَم      وَالســــابِقُ اللَهُ إِلى كُلِّ كَرَم

    114   ما كُلُّ شَيءٍ يُبتَغى يُنـالُ      وَطَالِـبُ الحَقِّ لَهُ مَقـالُ

    115   أَفَلحَ مَن كانَ لَـهُ تَفَكُّرُ      ما كُلُّ ذي عَيشٍ يـَرى ما يُبصِرُ

    116   وَكُلُّ نَفسٍ فَلَـ ها تَعَلُّلُ      وَإِنَّما النَفسُ عَلى مـا تُحمَل

    117   وَعادَةُ الشَرِّ فَشَرُّ عـادَة      وَالمَرءُ بَينَ النَقصِ وَالزِيـــادَة

    118   لِكُــلِّ ناعٍ ذاتَ يَومٍ ناعِ      وَإِنَّما النَعيُ بِقَدرِ النــاعي

    119   *وَكُلُّ نَفسٍ فَلَهــا دَواعِ *

    120   ما أَكرَهَ الإِنسـانَ لِلتَفَضُّلِ      وَإِنَّمــا الفَضلُ لِكُلِّ مُفضِلِ

    121   رَبِّ لَكَ الحَمـدُ وَأَنتَ أَهلُهُ      مَن لَزِمَ التَقــــوى أَنارَ عَقلُهُ

    122   ما غـايَةُ المُؤمِنِ إِلّا الجَنَّه      تَبــارَكَ اللَهُ العَظيمُ المِنَّه

    123   يا عَجَباً لِلَّيلِ وَالنَهـــارِ      لا بَل لِساعاتِهِما القِصـــارِ

    124   ما أَطحَنَ الأَيّامَ لِلقُـرونِ      كَم لِاِمرِئٍ مِن مَأمَنٍ خـَؤونِ

    125   يا رُبَّ حُلوٍ سَيَعـودُ سُمّا      وَرُبَّ حَمدٍ سَيَعـــودُ ذَمّا

    126   وَرُبَّ سِلمٍ سَيَعـودُ حَربا      وَرُبَّ إِحسانٍ يَعـود ُ ذَنبا

    127   المــَوتُ لا يُفلِتُ حَيٌّ مِنهُ      كَم ذائِقٍ لِلمَـوتِ لاهٍ عَنهُ

    128   ما أَسرَعَ البَغيَ لِكُلِّ بـاغِ      وَرُبَّ ذي بَغيٍ مِنَ الفـــَرا غِ

    129   لِكُلِّ جَنبٍ ذاتَ يَومٍ مَصـْرَعْ      وَالحَقُّ ذو نـــورٍ عَلَيهِ يَســطَعْ

    130   لا تَطلُبُ المَعـروفَ إِلّا مِن أَخِ      يَسومُكَ الوِدَّ بِهِ سـَومَ السَخي

    131   *الزُهدُ في الدُنيـــا هُوَ العَيشُ الرَخي*

    132   يا رُبَّ شُؤمٍ صـارَ لِلبَخيلِ      أَكْرِم بِأَهلِ العِلـمِ بِالجَميــلِ

    133   مَن كانَ في الدُنيـا لَهُ زَهادَة      فَعِندَها طابَت لَهُ العِبـــا دَة

    134   أَصلِح وَمَن يُصلِح فَمـــاذا يَربَحْ      وَالشَيءُ لا يَصلُحُ إِن لَـم يُصلَحْ

    135   كُلُّ جَديـدٍ سَيَعودُ مُخلِقاً      وَمَن أَصـابَ مَرَفِقـــا

    136   ما اِنتَفَعَ المَـرءُ بِمِثلِ عَقلِه      وَخَيرُ ذُخـرِ المَرءِ حَسنُ فِعلِه

    137   لَم يَزَلِ اللَهُ عَلَينا مُنعِمـا      وَمَن طَغى عاشَ فَقيـراً مُعدَما

    138   اليُبسُ وَالبَأسِ لِأَهلِ البـاسِ      وَسادَةُ النـاس ِ خِيارُ الناسِ

    139   أَيُّ بِناءٍ لَيسَ لِلخَـــر ابِ      وَأَيُّ آتٍ لَيسَ لِلذَهــــابِ

    140   كَأَنَّ شَيئاً لَم يَكُن إِذا اِنقَـضى      وَما مَضى مِمّا مَضـى فَقَد مَضى

    141   ما أَزيَنَ العَقلَ لِكُلِّ عـاقِلِ      ما أَشيَنَ الجَهلَ لِكُلِّ جاهـِلِ

    142   بُؤسى لِمَن قـالَ بِما لا يَعلَمُ      وَصاحِبُ الحَقِّ فَلَيسَ يَنـدَمُ

    143   الخَيرُ أَهلٌ أَن يُحِبَّ أَهلـُهُ      وَالحَقُّ ذو خِفٍّ ثَقيـلٍ حَملُهُ

    144   *وَالحَينُ خَتّـالٌ لَطيفٌ خَتلُهُ*

    145   أَينَ يَفِرُّ المـ َرءُ أَينَ أَينـا      كُلُّ جَميـع ٍ سَيُلاقي بَينا

    146   إِلَيكِ يا دُنيــا إِلَيكِ عَنّي      ماذا تُريديـــ ـنَ تَخَلّي مِنّي

    147   يا دارُ دارَ الهَمِّ وَالمَعاصـي      هَل فيكِ لي بابٌ إِلى الخـَلاصِ

    148   نَطلُبُ أَن نَبقى وَلَيسَ نَبقـى      كُلٌّ سَيَلقى اللَـ هَ حَقّا حَقّا

    149   لِكُلِّ عَينٍ عِبرَةٌ فيمـا تَرى      وَالحَقُّ مَحفوفٌ بِأَعـلامِ الهُدى

    150   *يَقبَلُهُ العَقلُ وَيَنفيـهِ الهَوى*

    151   كَم بارَكَ اللَـهُ لِقَلبي فَاِتَّسَع      وَاللَـــ هُ إِن بارَكَ في شَيءٍ نَفَع

    152   لا تُتبِعِ المَعـروفَ مِنكَ مِنّا      أُخِيَّ أَحسِن بِأَخيـكَ الظَنّا

    153   سُبحانَكَ اللَهُـمَّ سَلِّم سَلِّمِ      وَتَمِّمِ النُعمى عَلَينــــــا تَمِّمِ

    154   طوبى لِمَن صَحَّت بَناتُ حِسِّهِ      وَمَن كَفــاهُ اللَهُ شَرَّ نَفسِهِ

    155   كَم دَولَةٍ سَوفَ يَكـونُ غَيرُها      وَسَوفَ يَفنى شَرُّهـا وَخَيرُهـا

    156   يا عَجَباً لِلدَهــرِ في تَقَلُّبِه      المـــَرءُ مُذ كانَ عَلى تَوَثُّبِه

    157   ما أَعظـَمَ الحُجَّةَ إِن عَقَلنا      ما يَغفُلُ المَــوتُ وَإِن غفَلنا

    158   اِعتَبِرِ اليَـومَ بِأَمسِ الذاهِبِ      وَاِعجَب فَما تَنفَكُّ مِن عَجـائِبِ

    159   تَرى الأُمـورَ      وَاللَـــــهُ في كُلِّ الأُمورِ يَقضي

    160   تَبـارَكَ اللَهُ      يا صاحِبَ التَسـويفِ ماذا تَنتَظِر

    161   مـَن قَنِعَ وَالمَوتُ ما أَسرَعَهُ وَأَوحــى

    162   يا رَبِّ إِنّــي بِكَ أَنتَ رَبّي      وَمِنكَ إِحســـان ٌ وَمِنّي ذَنبي

    163   أَستَغفِـــرُ اللَهَ فَنِعمَ القـادِرُ      اللَهُ لي مِن شَرِّ ما أُحــاذِرُ

    164   حَتّى مَتى المُذنِبُ لا يَتـوبُ      أَما تَرى ما تَصنَعُ الخُطـوبُ

    165   ما المُلكُ إِلّا الجـاهُ عِندَ اللَهِ      الجاهُ عِندَ اللَــهِ خَيرُ جــــاهِ

    166   كأسَ اِمرُؤٌ مُنتَظِرٌ لِلمــَوتِ      وَكأسَ مَن بـاد َرَ قَبلَ الفَوتِ

    167   سَبيلُ مَن ماتَ هُوَ السَبيـلُ      بَقاؤنا مِن بَعدِهِم قَليــلُ

    168   قَـد يَضحَكُ القَلبُ بِعَينٍ تَبكي      وَالأَخذُ قَد يَجـري بِمَعنى التَركِ

    169   ما هِيَ إِلّا الحادِثـاتُ حَتّى      تَترُكَ أَهــلَ الأَرضِ بَتّا بَتّا

    170   لا بُدَّ لا بُدَّ مِنَ الحــَوادِث ِ      تَمُرُّ تَطوي حادِثاً بِحـا دِثِ

    171   لا عَيْشَ إِلَّا عَيْشَ أَهْلِ الآخِـَــرةْ      إِنَّا لنَعَمْىَ وَالعُيُونُ نَاظِــــرَةْ

    172   المَوتُ حَقٌّ لَيسَ فيـهِ شَكٌّ      تَفنى المُلــوكُ وَيَبيدُ المُلكُ

    173   اللَـهُ رَبّي وَهوَ المَليــكُ      لَيسَ لَهُ في مُلكِهِ شَريــــكُ

    174   اللَـهُ يَفنينا وَلَيسَ يَفنى      لَهُ الجَلالُ وَالصِفــات ُ الحُسنى

    175   اللَــهُ مَولانا وَنِعمَ المَولى      فَقُل لِمَن يَعصيــــهِ أَولى أَولى

    176   ما هُوَ إِلّا عَفوُهُ وَحِلمُــهُ      سُبحـانَ مَن لا حُكمَ إِلّا حُكمُهُ

    177   نَتائِجُ الأَحوالِ مِن لا وَنَعَـم      وَالنَفسُ مِن بَينِ صُموتٍ وَعَـدَم

    178   يَذهَبُ شَيءٌ وَيَجـيءُ شَيُّ      ما هُوَ إِلّا رَشَــدٌ وَغَيُّ

    179   وَإِنَّما العِلمُ بِعَينٍ وَأَثَــــر      وَإِنَّما التَعليـــمُ عِلمٌ وَخَبَر

    180   نَحنُ مِنَ الدُنيا عَلى وِفـازِ      طوبى لِمَن أَسرَعَ في الجِهــاز ِ

    181   وَكُلُّ مَأخـوذٍ فَسَوفَ يُترَكُ      وَالمُلكُ لا يَبقى وَلا المُمَــــــلَّكُ

    182   أَتَت مُلوكٌ وَمَضَت مُلـوكُ      غَرَّتهُمُ الآمـــالُ وَالشُكوكُ

    183   المَلِكُ الحَيُّ هُوَ المُميـتُ      لَهُ الجَميــــعُ وَلَهُ الشَتيتُ

    184   في كُلِّ شَيءٍ عِبرَةٌ مِنَ العِبـرِ      وَكُلُّ شَيءٍ بِقَضـ اءٍ وَقَدَر

    185   رَبّي إِلَيهِ تُرجَعُ الأُمــور ُ      أَستَغفِرُ اللَـهَ هُوَ الغَفورُ

    186   عَمِلتُ سوءً وَظَلَمتُ نَفســـي      وَخِبتُ يَومي وَأَضَعتُ أَمسـي

    187   وَلي غَدٌ يُؤخَـذُ مِنّي لَهُما      هُما الدَليـلانِ عَلى ذاكَ هُما

    188   يا عَجَباً مِن ظُلـمِ الذُنوبِ      إِنَّ لَها رَيناً عَلى القُلـــو بِ

    189   اللَهُ فَعــّالٌ لِما يَشاءُ      غَداً غَداً يَنكَشِفُ الغِطـاءُ

    190   *كَم شِدَّةٍ مِن بَعدِها رَخــاءُ*

    191   إِنَّ الشَقِيَّ لِلشَقِيُّ الخائـِنُ      وَكُلُّنا عَمّا نَراهُ بائِــنُ

    192   كُلٌّ سَيَفنى عاجِلاً وَشيـكا      تَرحَلُ عَن تَيّا وَتَنأى تيكـا

    193   *ناهيكَ مِمّا سَتـَـــر ى ناهيكا*

    194   وَكُـل ُّ شَيءٍ مُقبِلٌ مُوَلِّ      وَكُــلُّ ذي شَيءٍ لَهُ مُخَلِّ

    195   رَضيتُ بِاللَهِ وَبِالقَضـــاء      ما أَكرَمَ الصَبرَ عَلى البَــلاءِ

    196   نَلعَبُ وَالدَهرُ بِنا سَريـعُ      وَالمَوتُ بينا دائِبٌ ذَريـع ُ

    197   *كُلُّ بَني الدُنيا لَها صَريــعُ *

    198   أَلا اِنتَبِه ثُمَّ اِنتَبِه يا ناعـِسُ      أُخَيَّ لا تَلعَب بِكَ الوَسـاوِسُ

    199   دُنيايَ يا دُنيايَ يا دارَ الفِتـَن      يا دارُ يا دارَ الهُمــومُ وَالحَزَنَ

    200   يا غَيرَ الدَهرِ وَيا صَرفَ الزَمَــن      إِن أَنا لَم أَبكِ عَلى نَفسي فَمَـن

    201   لِكُلِّ هَمٍّ فَرَجٌ مِنَ الفَــرَجِ      تَثَقَّفَ الحَقُّ فَما فيـهِ عِوَج

    202   يا عَجَباً ما أَسرَعَ الأَيّامـا      عَجِبتُ لِلنائِمِ كَيفَ نامـا

    203   يا عَجَباً كُلٌّ لَهُ تَصريـفُ      صَرَّفَهُ المُصَرِّفُ اللَطيـفُ

    204   وَأَيُّ شَيءٍ لَيسَ فيهِ فِكـرَة      وَأَيُّ شَيءٍ لَيـسَ فيهِ عِبـرَة

    205   نَرى اِفتِراقاً وَنَرى اِجتِماعـا      نَرى اِتِّصـالاً وَنَرى اِنقِطاعــا

    206   المُؤمِنُ المُخلِصُ لا يَضــيعُ      وَحُكمَـةُ اللَهِ لَهُ رَبيــعُ

    207   حَتّى مَتى لا تَرعَـوي حَتّى مَتى      لَقَد عَصَيتَ اللَهَ كَهــلاً وَفَتى

    208   ما أَقـرَبَ النَقصَ مِنَ النَمـاءِ      وَكُلُّ مَن تَـــمَّ إِلى فَنــاءِ

    209   أَرى البِلى فينا لَطيــفَ الفَحصِ      بَينَ الزِيـاداتِ وَبَينَ النَقصِ

    210   إِن كُنتَ تَبغي أَن تَكونَ أَملَسـا      فَكُن مِنَ الدُنيا أَصَمَّ أَخرَسـا

    211   *وَأَرغَب إِلى اللَـهِ عَسى اللَهُ عَسى*

    212   يا ذا الَّذي اِستيقاظُهُ مُشتَبَهُ      لا راقِــدٌ أَنتَ وَلا مُستَنبِهُ

    213   مَن آثَرَالمُلكَ عَلى الكَينـونَة      كانَ مِنَ المُلكِ عَلى بَينــونَة

    214   لِيَخشَ عَبدٌ دَعوَةَ المَظلـومِ      وَحِكمَــةِ الحَيِّ بِها القَيـ ّومِ

    215   وَيحَكَ يا مُغتَصِبَ المِسكـينِ      وَيحَكَ مِن دَيّانِ يَومِ الدَيـنِ

    216   الدينُ لِلَّهِ هُوَ الدَيّــا نُ      وَحُجَّةُ اللَهِ هِيَ السُلــطانُ

    217   تُدانُ يَوماً ما كَما تَديـنُ      وَيحَكَ يا مِسكينُ يا مِسكـينُ

    218   لِمِثلِ هَذا فَلَيبكَ البـاكي ** حَسبُكَ بِالبُيودِ مِن هَـلاكِ

    219   لَيسَ الرِضى إِلّا لِكُـلِّ راضِ      وَكُلُّ أَمـ رِ اللَهِ فينا ماض

    220   السُخطُ لا يَبرَحُ كُلَّ ساخـِطِ      أَيُّ هَوىً فيهِ سُقـوطُ الساقِطِ

    221   وَصِلِ اللَهَ عَلى ما تَهـوى      وَلازِمِ الرُشدَ لِكَي لا تَغـوى

    222   مَن ضاقَ حَلَّت نَفسُهُ في الضيـقِ      لَيسَ اِمرُؤٌ ضاقَ عَلى الطَريـقِ

    223   ما أَوسَعَ الدُنيا عَلى المُسـامِحِ      ما فـاز َ إِلّا كُلُّ عَبدٍ صالِحِ

    224   عاقِبَةُ الصَبرِ لَها حَــلَاوَة      وَعــادَةُ الشَرِّ لَها ضَراوَة

    225   تَعَزَّ بِالصَـبرِ عَلى ما تَكرَهُ      وَلا تُخَلِّ النَفسَ حينَ تَشـرَهُ

    226   النَفسُ إِن أَتبَعتَها هَواهــا      فاغِرَةٌ نَحوَ هَواهــا فَاهَا

    227   لا تَبغِ ما يَجزيكَ مِنهُ دونَـهُ      وَإِن رَأَيتَ الناسَ يَطلُبـــ ـونَهُ

    228   أَيُّ غِنىً لِلمَرءِ في القُنـوعِ      وَالمَرءُ ذو حِرصٍ وَذو وَلـوعِ

    229   المَرءُ دُنياهُ لَهُ غَـرّ ارَة      وَالنَفسُ بِالسوءِ لَهُ أَمـــّار َة

    230   ما النَفسُ إِلّا كَـدرٌ وَصَفـــو      طَعمٌ لَهُ مُرُّ حُلـو وَطَعـمٌ

    231   لِكُلِّنا يا دارُ مِنكِ شَجْـوُ      وَبَعضُنا مِن شَجـوِ بَعضٍ خِلْوُ

    232   ما زالَتِ الدُنيـا لَنا دارَ أَذى      مَمزوجَةَ الصَفوِ بِأَلوانِ القَـذى

    233   الخَيرُ وَالشَرُّ بِهـا أَزواجُ      لِذا نِتــاجٌ وَلِذا نِتـاجُ

    234   سُبحانَ رَبّي فالِقِ الإِصْبَـاحِ      ما أَطلَبَ المَسـاءَ لِلصَبــاحِ

    235   إِنَّ الجَديـدَينِ هُما هُما هُما      هُما هُما دائِـرَةٌ رَحاهُما

    236   يا دارُ الباطِـــ لِ المُعَتَّقِ      عَلِقتُ مِمَّن فيـكَ كُلَّ مَعْلَقِ

    237   لا عَيشَ إِلّا عَيشُ أَهلِ الـحَقِّ      دارُ خُلودٍ لِحِســـابِ الحَقِّ

    238   ما عَيشُ مَن ضَلَّ الرِضى بِعَيشِ      الساخِطِ العَيشِ كَثيـرُ الطَيشِ

    239   جَدَّ بِنا الأَمرُ وَنَحنُ نَلعَـبْ      وَكُلُّ آتٍ فَكـَذاكَ يَذهَـ بْ

    240   يَنعى حَيـاةَ الحَيِّ مَوتُ المَيِّتِ      يُسمِعُهُ النَعيَ بِصَـوتٍ صَيِّتِ

    241   عَلَيكَ لِلنـاسِ بِنُصحِ الجَيبِ      وَكُن مِنَ النــاسِ أَمِينَ الغَيبِ

    242   إِرضَ مِنَ الدُنيا بِما يَفوتُكـا      وَاِعلَم بِأَنَّ الـرِزقَ لا يَفوتُكــا

    243   القوتُ مِن حِلٍّ كَثيـرٌ طَيِّبُ      وَالحظُ بِكرٌ تـار َةً وَثَيِّبُ

    244   أَصلُ الخَطايـا خَطرَةٌ وَنَظرَةُ      وَغَدرَةٌ ظاهِـــرَ ةٌ وَفَجـــرَةُ

    245   لِيَسلَمِ الناسُ جَميعاً مِنكـا      وَاِرضَ لَعَلَّ اللَهَ يَرضى عَنكـا

    246   تَبـ ارَكَ اللَهُ وَجَلَّ اللَهُ      أَعظَمُ ما فاهَـت بِهِ الأَفـواه ُ

    247   ما أَوسَـعَ اللَهَ لكل خَلقِهِ      كُلٌّ فَفي قَبضــَتِهِ وَرِزقـــهِ

    248   بِاللَهِ نَقــوى لِأَداءِ حَقِّهِ*

    249   كُلُّ اِمرِئٍ في شَأنِــهِ يُرَقّع      وَالرَقعُ لا يَبقى وَلا المُــرَقِّع

    250   ما أَشرَفَ الكَسبَ مِنَ الـحَلالِ      ما أَكرَمَ السَعِيَ عَلى العِيـالِ

    251   ما أَكذَبَ الآمـالِ عِندَ الحَيْنِ      وَالسَيرُ في إِصــلاحِ ذاتِ البَينِ

    252   آيُّ رَجـاءٍ لَيسَ فيهِ خَوفُ      وَرُبَّما خانَت عَسى وَسَـوفُ

    253   ما هُوَ إِلّا الخَوفُ وَالرَجـاءُ      لا تَرجُ مَن لَيسَ لَهُ حَيــــاءُ

    254   يا عَينُ يا عَينُ أَمــا رَأَيتِ      أَمــا رَأَيتِ قَطُّ قَبرَ مَيتِ

    255   *يا عَــينُ قَد نُكيتِ إِن بَكيتِ*

    256   بَيتُ البِلى أَقصَرُ بَيتٍ سَمكـا      سُبحانَ مَن أَضحَكَنـا وَأَبكى

    257   يا لِلبَلى يا لِلبَلى يا لِلبَـلى      إِنَّ البَلى يُسرِعُ تَغيّيرَ الحِـلا

    258   لا بُدَّ يَوماً يُحصَدُ المَـزروعُ      وَكُلُّنا عَن نَفسِهِ مَخـدو عُ

    259   نَحنُ جَميعـاً كُلُّنا عَبيدُ      مَليكُنا مُقتَدِرٌ حَميــدُ

    260   لَنا مَليــكٌ مُحسِنٌ إِلَينـا      مَن نَحنُ لَـولا فَضلُهُ عَلَينـــــا

    261   أَكثَرُ ما نُعنى بِهِ وَلـــوعُ      طوبى لِمَن كانَ لَهُ قُنـــوعُ

    262   سُبحـانُ مَن ذَلَّت لَهُ الأَشرافُ      أَكرَمُ مَن يُرجى وَمَن يُخــافُ

    263   ما هُوَ إِلّا ل      البِرُّ يَعلو وَالفُجـــورُ يَسفُل

    264   كَم مَرَّةٍ حَفَّت بِكَ المَكـارِهُ      خارَ لَكَ اللَـ هُ وَأَنتَ كارِهُ

    265   عَجِبتُ لِلدَهـرِ وَلِاِنقِلابِهِ      ما لَكَ لا تُعنى بِمـــا يُعنى بِهِ

    266   إِذا جَعَلتَ الهَمَّ هَمّاً واحـِدا      نَعِمتَ بالاً وَغَنيتَ راشــِدا

    267   يا عَجَباً لِلنَفسِ ما أَشرَدَهـا      ما أَقرَبَ النَفسَ وَما أَبعَدَهـا

    268   النَفسُ أَعدى لَكَ مِمّـا تَحسِبُ      حَسبُكَ مِن عِلمِكَ مـا تُجَرِّبُ

    269   يا عَجَباً يا عَجَباً يا عَجَبـا      يا عَجَبــاً لِمَن لَها وَلَعِبـا

    270   يا عَجَبـاً لِلطَرفِ كَيفَ يَطمَحُ      يا عَجَبـاً لِلمَرءِ كَيفَ يَفرَحُ

    271   ما أَسرَعَ المَوتَ لِذي طَرفٍ طَمَح      لَم يَترُكِ المَوتُ لِذي لُبِّ فَـرَح

    272   يا رَبِّ يا رَبِّ لَقَد أَنعَمتــا      يا رَبِّ ما أَحســـَنَ ما عَلَّمتا

    273   يا رَبِّ أَسعِـدني بِما عَلَّمتَني      وَلا تُهنِيِّ بَعـ دَ إِذ أَكرَمتَني

    274   دَع عَنكَ يا هَذا بُنَيّـاتِ الطُرُق      إِن لَم تَصُن وَجهَكَ يا هَـذا خَلُق

    275   دَع عَنكَ مـا لَيسَ بِهِ مُستَمتَعُ      وَشَرُّ ما حاوَلتَ ما لا يَنفَـعُ

    276   وَخَيرُ أَيّامِكَ يَومُ تُنعِــمُ      وَشَرُّ أَيّامِكَ يَومُ تَظلِــمُ

    277   وَخَيرُ ما قُلتَ بِهِ ما يُعـرَفُ      وَشَرُّ مَن صاحَبتَ مَن لا يُنصـِفُ

    278   وَخَيرُ مَن قارَنتَ مَن لا يَخْــرُقُ      وَشَرُّ مَن خالَفتَ مَن لا يَـرفُقُ

    279   كُلٌّ إِذا ما مَسَّهُ الضُرُّ شَكـا      وَكُلُّ مَن أَبكَتهُ دُنيـــاه ُ بَكى

    280   يا عَــينُ ما لَكِ لا تَبكينـا      تَبَصَّري إِن كُنتِ تُبصِرينــــا

    281   ما أَعجَبَ الأَمــرَ لِمَن تَعَجَّبـا      ما أَسرَعَ القَلبَ إِذا تَقَلَّبـا

    282   يَحُلُّ قَلبُ المَـرءِ حَيثُ مالـُه      ما كُلُّ مَن أَطمَعَني أَنالــُه

    283   قَدِّم لِما بَينَ يَدَيـكَ قَـدِّمِ      أُفٍّ وَتُفٍّ لِعَبيـدِ الدِرهَــــمِ

    284   الصِدقُ وَالبِرُّ أَصَبنا تَوأَمـا      وَالمُسلِمُ البَرُّ يَبَرُّ المُسلِمــا

    285   لا سَعَــةٌ أَوسَعَ مِن حُسنِ الخُلُق     مَنِ اِعتَـدى تاهَ وَمَن تاهَ حَمُق

    286   ما كُلُّ مَعقودٍ لَهُ وَثيقَــة      وَالصـِدقُ ما كانَت لَهُ حَقيقَة

    287   في الغَيِّ خُسرانٌ وَفي الرُشْدِ دَرَك      أَوسَعُ خَيرِ المَرءِ خَيرٌ مُشتَـرَك

    288  ما زالَتِ الدُنيا سُكونـاً وَحَرَك

    289   يا عَينُ أَبغي مِنكِ أَن تَجـودي      بِأَدمُـعٍ تَنهَـلُّ كَالفَريــدِ

    290   يَئِستُ في الدُنيـا مِنَ الخُلودِ

    291   يَحِقُّ لي يا عَـينُ أَن بَكَيتُ      أَبكي لِعِلمي بِالَّــــذي أَتَيتُ

    292   أَنا المُسيءُ المُذنِبُ الخَطّـاءُ      في تَوبَتي عَن حَوبَتي إِبطـاءُ

    293   ما عِندَ يَومي ثِقَةٌ لي بِغَـدِ      لا بُدَّ مِن دارِ خُلــودِ الأَبَـدِ

    294   يا حَزَني يا حَزَني يا حَـزَني      لا بُدَّ أَن يَتـرُ كَ روحي بَدَني

    295   يا غَــدرَةَ الأَيّامِ ما لي وَلَكِ      لَــم تُبقِ لي شَيئاً وَلَم تَتَّرِكِ

    296   قَرَّبَتِ الأَيّــا مِ مِنّي أَجَلي      بَرَّحَتِ الأَيّــــامُ بي في عِلَلي

    297   زادَتنِيَ الأَيّـام ُ في تَجريبي      باعَدَتِ الأَيّــــامُ في تَقريبي

    298   يا يَــومُ يَومَ البَينِ وَالشُحوطِ      يا يَـوم ُ يَومَ العودِ وَالحُنُوطِ

    299   يا يَــومُ يَومَ العَلَزِ الشَديـدِ      يا يَـو مُ يَومَ النَفَسِ البَعيد ِ

    300   يا يَـومُ يَومَ الأَجَلِ المَعـدودِ      يا يَــــومُ يَومَ المَنهَلِ المَورودِ

    301   يا يَـومُ يَومَ السِدرِ وَالكافورِ      يا يَــومُ يَومَ الكَفَنِ المَنشورِ

    302   يا يَــومُ يَومَ الخَتمِ بِالوَفـاةِ      يا يَــــومُ يَومَ الهَجرِ لِلحُماةِ

    303   يا يَـومُ يَومَ المَيِّتِ المُسَجـــّى      عَلى سَريـ رٍ لِلبَلى يُزَجّى

    304   يا يَـومُ يَومَ الرَنَّةِ الطَويلـَة      يا يَـومُ يَومَ العَجزِ عَن ذي الحيلَة

    305   يا يَــومُ يَومَ لَيسَ عَنهُ مَدفَــع      يا يَـوم ُ يَومَ النَفسِ حينَ تُرفَع

    306   صـارَ اِمرُؤٌ فيهِ إِلى ما فيهِ      يُسْعِــــدُهُ ذَلِكَ أَو يُشقيهِ

    307   ما أَشغَلَ المَيِّتَ عَن باكيــهِ*

    308   أَسلَمَ مَقبوراً مُشَيِّعـُــوهُ      اِنصَرَفوا عَنـــهُ وَخَلَّفــوهُ

    309   ساعَـةَ سَوَّوا تُربَهُ عَلَيهِ      وَلَّوا وَلَم يَلتَفِتـوا إِلَيــهِ

    310   سَيَضحَكُ الباكـونَ بَعدَ المَيتِ      لا بَل سَيَلهــــونَ بِلَو وَلَيتِ

    311   إِنّا إِلى اللَهِ لَراجِعونـــا      حَتّى مَتى نَحنُ مُضَيِّعونــا

    312   بَينا اِمرُؤٌ بَينَ يَدَيــْـكَ حَيّاً      إِذ صِرتَ لا تُبْصِــــرُ مِنهُ شَيّا

    313   أَعانَنا اللَهُ عَلى لِقائِــــــهْ      كَم مُخطِئٍ ذي عَجَبٍ بِرائِــه ْ

    314   ما الناسُ إِلّا وارِدٌ وَصـادِرْ      الطَمْعُ لِلغـــال ِبِ فَقرٌ حاضِرْ

    315   طوبى لِمَن يَقنَعُ ما أَغنـاهُ      وَيحَ مَنِ اِستَعبَـــدَهُ هَــــواهُ

    316   أُخَيَّ لا تَذهَب بِكَ المَذاهـِبُ      أَظَلَّكَ المـَو تُ وَأَنتَ لاعِبُ

    317   أُخَيَّ إِنَّ المَوتَ قَدْ أَظَلَّكـا      هَل لَكَ أَن تُعنى بِهِ لَعَلَّكــا

    318   اللَهُ رَبّي قُوَّتي وَحَــوْليِ      اللَهُ لي مِن يَــومٍ كُلِّ هَولِ

    319   يا رَبِّ سَلِّمنا وَسَلِّـم مِنّا      وَتُب عَلَينا وَتَجـ ـاوَز عَنّا

    320   *يا رَبِّ إِنّا بِــكَ حَيثُ كُنّا*

    321   كَم فَلتَةٍ لي قَد وُقيـتُ شَرَّها      ما أَنفَعَ الدُنيـا وَما أَضَرَّها

    322   إِنّا مِنَ الدُنيــا لَفي طَريقِ      إِلى الغَسَّــاق ِ أَو إِلى الرَحيقِ

    323   ما هِيَ إِلّا جَنَّةٌ وَنــَــــارُ      أَفلَحَ مَن كانَ لَهُ اِعْتِبـَــارُ

    324   كاسَ اِمــرُؤٌ مُتَّعِظٌ بِغَيرِهِ      دَع شَرَّ ما تَأتي وَخُــذ في خَيرِهِ

    325   خَـلا أَخٌ عَنكَ فَلا تُخَلِّهِ      مَن لَكَ يَوماً بِأَخيــــكَ كُلِّهِ

    326   مَن يَسأَلِ النـاسَ يَهُن عَلَيهِمُ      بُؤسى لِمَن حاجَتُهُ إِلَيهِـــمُ

    327   تَرى مُجتَمِعــــاً لا يَفتَرِقْ      وَكُــــلُّ ما زادَ فَلِلنَقصِ خُلِقْ

    328   مَن يَســأَلِ الناسَ يُخَيِّبوهُ      وَيُعرِضــوا عَنهُ وَيُصغِروهُ

    329   مَن صَنَعَ النـاسَ تَكَنَّفوهُ      وَاِقتَرَبوا مِنهُ وَكَرَّمــوهُ

    330   سُبحانَ مَن باعَـدَ في تَقَدُّمِه      نَعصيهِ في قَبضَتِهِ بِأَنعُمــِه

    331   كِلا الجَديدَينِ بِنا حَثيـثُ      مِنَ الخُطـوبِ عَجِلٌ مَكيثُ

    332   طوبى لِمَن طابَ لَهُ الحَديـثُ      ما يَستَوي الطَيِّبُ وَالخَبيـثُ

     

    المتون العلمية


  • عدد المشاهدات *:
    128370
    عدد مرات التنزيل *:
    71029
    حجم الخط :

    * : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 13/08/2009 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

    - تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 13/08/2009

    المتون العلمية

    روابط تنزيل : تلاوة الحمين لأرجوزة ذات الأمثال
     هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
    أرسل إلى صديق
    . بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
    . بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
    انسخ ترميز المادة  تلاوة الحمين لأرجوزة ذات الأمثال  : swf امتداد
    اضغط هنا لتنزيل البرنامج / المادةاضغط هنا لتنزيل  تلاوة الحمين لأرجوزة ذات الأمثال
    اضغط هنا للطباعة طباعة
     هذا رابط  تلاوة الحمين لأرجوزة ذات الأمثال  لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
    يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
    المتون العلمية

    
    @designer
    1