اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 18 رمضان 1445 هجرية
? ?? ?????? ?????? ???? ????? ??????? ??? ????? ??? ??? ???? ????? ????????????????????? ?????????? ?????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

صلى

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
مجموع فتاوى ابن تيمية
المجلد الثاني عشر
كتــــاب القرآن كلام الله حقيقة
فصــل في أن القرآن الذي نقرأه هو كلام الله
هل الحروف مخلوقة أو غير مخلوقة
مجموع فتاوى ابن تيمية
/وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ‏:‏
وأما ‏[‏الحروف‏]‏ هل هي مخلوقة أو غير مخلوقة‏؟‏ فالخلاف في ذلك بين الخلف مشهور، فأما السلف فلم ينقل عن أحد منهم أن حروف القرآن وألفاظه وتلاوته مخلوقة، ولا ما يدل على ذلك، بل قد ثبت عن غير واحد منهم الرد على من قال‏:‏ إن ألفاظنا بالقرآن مخلوقة‏.‏ وقالوا‏:‏ هو جهمي‏.‏ ومنهم من كفره، وفي لفظ بعضهم تلاوة القرآن، ولفظ بعضهم الحروف‏.‏
وممن ثبت ذلك عنه أحمد بن حنبل، وأبو الوليد الجارودي صاحب الشافعي، وإسحاق بن راهويه، والحميدي، ومحمد بن أسلم الطوسي، وهشام بن عمار، وأحمد ابن صالح المصري‏.‏ ومن أراد الوقوف على نصوص كلامهم فليطالع الكتب المصنفة في السنة، مثل ‏[‏الرد على الجهمية‏]‏ للإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم، وكتاب‏[‏الشريعة‏]‏ للآجُرِّى و ‏[‏الإبانة‏]‏ لابن بطة، و ‏[‏السنة‏]‏ للالكائي، و ‏[‏السنة‏]‏ للطبراني، / وغير ذلك من الكتب الكثيرة، ولم ينسب أحد منهم إلى خلاف ذلك، إلا بعض أهل الغرض نسب البخاري إلى أنه قال ذلك‏.‏ وقد ثبت عنه بالإسناد المرضي أنه قال‏:‏ من قال عني أني قلتُ‏:‏ لفظي بالقرآن مخلوق، فقد كذب‏.‏ وتراجمه في آخر صحيحه تبين ذلك‏.‏
وهنا ثلاثة أشياء‏:‏
أحدها‏:‏ حروف القرآن، التي هي لفظه قبل أن ينزل بـها جـبريل، وبعد مـا نزل بها، فمن قال‏:‏ إن هذه مخلوقة فقد خالف إجماع السلف، فإنه لم يكن في زمانهم من يقول هذا، إلا الـذين قالـوا‏:‏ إن القرآن مخلوق؛ فإن أولئك قالوا بالخلق للألفاظ، ألفاظ القرآن، وأما ما سوى ذلك فهم لا يقرون بثبوته، لا مخلوقًا ولا غير مخلوق، وقد اعترف غير واحد من فحول أهل الكلام بهذا، منهم عبد الكريم الشهرستاني مع خبرته بالملل والنحل؛ فإنه ذكر أن السلف مطلقًا ذهبوا إلى أن حروف القرآن غير مخلوقة، وقال‏:‏ ظهور القول بحدوث القرآن محدث، وقرر مذهب السلف في كتابه المسمى بـ ‏[‏نهاية الكلام‏]‏‏.‏
الثاني‏:‏ أفعال العباد، وهي حركاتهم التي تظهر عليها التلاوة، فلا خلاف بين السلف أن أفعال العباد مخلوقة؛ ولهذا قيل‏:‏ إنه بدع / أكثرهم من قال‏:‏ لفظي بالقرآن مخلوق؛ لأن ذلك قد يدخل فيه فعله‏.‏
الثالث‏:‏ التلاوة الظاهرة من العبد عقيب حركة الآية، فهذه منهم من يصفها بالخلق، وأول من قال ذلك ـ فيما بلغنا ـ حسين الكرابيسي، وتلميذه داود الأصبهاني، وطائفة، فأنكر ذلك عليهم علماء السنة في ذلك الوقت، وقالوا فيهم كلاما غليظًا، وجمهورهم ـ وهم اللفـظية عـند السلف ـ الـذين يقولون‏:‏ لفظنا بالقرآن مخلوق، أو القرآن بألفاظنا مخلوق، ونحو ذلك‏.‏
وعارضهم طائفة من أهل الحديث والسنة كثيرون، فقالوا‏:‏ لفظنا بالقرآن غير مخلوق، والذي استقرت عليه نصوص الإمام أحمد وطبقته من أهل العلم‏:‏ أن من قال‏:‏ لفظي بالقرآن مخلوق، فهو جهمي، ومن قال‏:‏ غير مخلوق، فهو مبتدع، هذا هو الصواب عند جماهير أهل السنة، ألا يطلق واحد منهما، كما عليه الإمام أحمد وجمهور السلف؛ لأن كل واحد من الإطلاقين يقتضي إيهامًا لخطأ؛ فإن أصوات العباد محدثة بلا شك، وإن كان بعض من نصر السنة ينفي الخلق عن الصوت المسموع من العبد بالقرآن، وهو مقدار ما يكون من القرآن المبلغ‏.‏
فإن جمهور أهل السنة أنكروا ذلك وعابوه، جريًا على منهاج أحمد / وغيره من أئمة الهدى، وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏‏(‏زينوا القرآن بأصواتكم‏)‏‏.‏
وأما التلاوة في نفسها، التي هي حروف القرآن وألفاظه، فهي غير مخلوقة، والعبد إنما يقرأ كلام الله بصوته، كما أنه إذا قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إنـما الأعمال بالنيات‏)‏ فهذا الكلام لفظه ومعناه إنما هـو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قد بلغه بحركته وصوته، كذلك القـرآن لفظـه ومعـناه كلام الله ـ تعالى ـ ليس للمخلوق فيه إلا تبليغه وتأديته وصوته، وما يخفى على لبيب الفرق بين التلاوة في نفسها، قبل أن يتكلم بها الخلق، وبعد أن يتكلموا بها، وبين ما للعبد في تلاوة القرآن من عمل وكسب، وإنما غلط بعض الموافقين والمخالفين، فجعلوا البابين بابا واحدًا، وأرادوا أن يستدلوا على نفس حدوث حروف القرآن بما دل على حدوث أفعال العباد وما تولد عنها، وهذا من أقبح الغلط، وليس في الحجج العقلية، ولا السمعية، ما يدل على حدوث نفس حروف القرآن، إلا من جنس ما يحتج به على حدوث معانيه‏.‏ والجواب عن الحجج مثل الجواب عن هذه لمن استهدى الله فهداه‏.‏
وأمـا ما ذكـره من آيـات الصفـات وأحاديثهـا، فمذهب سلف الأمـة ـ من الصحابـة والتابعين، وسائر الأئمة المتبوعين ـ الإقرارُ والإمرارُ‏.‏ قال / أبو سليمان الخطابي ‏[‏هو أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي، فقيه محدث، من أهل بست ‏(‏من بلاد كابل‏)‏ من نسل زيد بن الخطاب ‏(‏أخي عمر بن الخطاب‏)‏ له مصنفات كثيرة منها‏:‏‏[‏معالم السنن‏]‏ في شرح سنن أبي داود، و‏[‏بيان إعجاز القرآن‏]‏، توفى سنة 388هـ‏]‏، وأبو بكر الخطيب‏:‏ مذهب السلف في آيات الصفات، وأحاديث الصفات، إجراؤها على ظاهرها مع نفي الكيفية، والتشبيه عنها‏.‏ وقالا في ذلك‏:‏ إن الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات، يحتذى فيه حذوه، ويتبع فيه مثاله، فإذا كان إثبات ذاته إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات صفاته إثبات وجود لا إثبات كيفية، فلا نقول‏:‏ إن معنى اليد القدرة، ولا إن معنى السمع العلم، هذا كلامهما‏.‏
وقال بعضهم‏:‏ إذا قال لك الجهمي‏:‏ كيف ينزل إلى سماء الدنيا‏؟‏ فقل له‏:‏ كيف هو في نفسه‏؟‏ فإن قال‏:‏ نحن لا نعلم كيفية ذاته‏.‏ فقل‏:‏ ونحن لا نعلم كيفية صفاته، وكيف نعلم كيفية صفة، ولا نعلم كيفية موصوفها‏.‏
ومن فهم من صفات الله تعالى ما هو مستلزم للحدوث، مجانس لصفات المخلوقين، ثم أراد أن ينفي ذلك عن الله فقد شبه وعطل؛ بل الواجب أن لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله، لا نتجاوز القرآن والحديث‏.‏ وأن نعلم مع ذلك أن الله تعالى ليس كمثله شىء، لا في نفسه، ولا في أوصافه، ولا في أفعاله، وإن الخلق لا تطيق عقولهم كنه معرفته، ولا تقدر ألسنتهم على بلوغ صفته ‏{‏سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ‏}‏
‏[‏الصافات‏:‏180-182‏]‏، وصلى الله على محمد، وعلى آله وصحبه وسلم‏.‏

عدد المشاهدات *:
344960
عدد مرات التنزيل *:
248592
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

مجموع فتاوى ابن تيمية

روابط تنزيل : هل الحروف مخلوقة أو غير مخلوقة
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا لتنزيل البرنامج / المادةاضغط هنا لتنزيل  هل الحروف مخلوقة أو غير مخلوقة
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  هل الحروف مخلوقة أو غير مخلوقة لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
مجموع فتاوى ابن تيمية


@designer
1