اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الجمعة 19 رمضان 1445 هجرية
????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ??? ???????? ???? ??? ???? ?????? ??? ????? ??? ??? ???? ????? ??????????? ?????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

الإيمان

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
مجموع فتاوى ابن تيمية
المجلد الثاني والعشرون
كتـــاب الصـــلاة
باب صفة الصلاة‏‏
وأما قيام الليل وصيام النهار فالأفضل في ذلك ما ثبت في الصحيح
مجموع فتاوى ابن تيمية
‏ فصــل
وأما قيام الليل وصيام النهار فالأفضل في ذلك ما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله‏.‏ وقال‏:‏ ‏(‏أفضل القيام قيام داود؛ كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وأفضل الصيام صيام داود، كان يصوم يومًا، ويفطر يومًا، ولا يفر إذا لاقى‏)‏ وقد ثبت /في الصحاح أن عبد اللّه بن عمرو قال‏:‏ لأصومن النهار، ولأقومن الليل، ولأقرأن القرآن كل يوم‏.‏ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا تفعل فإنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين ـ أي غارت ـ ونفهت له النفس ـ أي سئمت ـ ولكن صم من كل شهر ثلاثة أيام، فذلك صيامك الدهر‏)‏ يعني الحسنة بعشر أمثالها‏.‏ فقال‏:‏ إني أطيق أفضل من ذلك‏.‏ فما زال يزايده، حتى قال‏:‏ ‏(‏صم يوما وأفطر يوما‏)‏ قال‏:‏ اني أطيق أفضل من ذلك، قال‏:‏ ‏(‏لا أفضل من ذلك‏)‏ وقال له‏:‏ في القراءة ‏(‏اقرأ القرآن في كل شهر‏)‏، فما زال يزايده حتى قال‏:‏ ‏(‏اقرأ في سبع‏)‏ وذكر له أن أفضل القيام قيام داود، وقال له‏:‏ ‏(‏إن لنفسك عليك حقًا، ولأهلك عليك حقًا، ولزوجك عليك حقا، فآت كل ذي حق حقه‏)‏ فبين له صلى الله عليه وسلم أن المداومة على هذا العمل تغير البدن والنفس وتمنع من فعل ما هو آجر من ذلك من القيام لحق النفس والأهل والزوج‏.‏
وأفضل الجهاد والعمل الصالح، ما كان أطوع للرب، وأنفع للعبد‏.‏ فإذا كان يضره ويمنعه مما هو أنفع منه، لم يكن ذلك صالحًا، وقد ثبت في الصحيح أن رجالًا قال أحدهم‏:‏ أما أنا فأصوم لا أفطر، وقال الآخر‏:‏ أما أنا فأقوم لا أنام، وقال الآخر‏:‏ أما أنا فلا آكل اللحم ،وقال الآخر‏:‏ أما أنا فلا أتزوج النساء، فقال صلى الله عليه وسلم‏:‏/‏(‏ ما بال رجال يقول أحدهم كيت وكيت، لكني أصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأتزوج النساء، وآكل اللحم، فمن رغب عن سنتي فليس مني‏)‏ فبين صلى الله عليه وسلم أن مثل هذا الزهد الفاسد، والعبادة الفاسدة ليست من سنته، فمن رغب فيها عن سنته فرآها خيرًا من سنته، فليس منه‏.‏
وقد قال أبي بن كعب‏:‏ عليكم بالسبيل والسنة، فإنه ما من عبد على السبيل والسنة ذكر اللّه خاليا فاقشعر جلده من خشية اللّه، إلا تحاتّت عنه خطاياه، كما يتحاتّ الورق اليابس عن الشجر، وما من عبد على السبيل والسنة ذكر اللّه خاليا، ففاضت عيناه من خشية اللّه، إلا لم تمسه النار أبدًا، وإن اقتصادًا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة، فاحرصوا أن تكون أعمالكم إن كانت اجتهادًا أو اقتصادًا على منهاج الأنبياء وسنتهم‏.‏ وكذلك قال عبد اللّه بن مسعود‏:‏ اقتصاد في سنة، خير من اجتهاد في بدعة‏.‏
وقد تنازع العلماء في سرد الصوم إذا أفطر يومي العيدين، وأيام منى‏.‏ فاستحب ذلك طائفة من الفقهاء والعباد، فرأوه أفضل من صوم يوم، وفطر يوم‏.‏ وطائفة أخرى لم يروه أفضل، بل جعلوه سائغًا بلا كراهة، وجعلوا صوم شطر الدهر أفضل منه، وحملوا ما ورد في ترك صوم الدهر على من صام أيام النهى‏.‏ والقول الثالث‏:‏/وهو الصواب قول من جعل ذلك تركًا للأولى، أو كره ذلك‏.‏ فإن الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم كنهيه لعبد اللّه بن عمرو عن ذلك، وقوله‏:‏ ‏(‏من صام الدهر فلا صام، ولا أفطر‏)‏ وغيرها صريحة في أن هذا ليس بمشروع‏.‏
ومن حمل ذلك على أن المراد صوم الأيام الخمسة، فقد غلط، فإن صوم الدهر لا يراد به صوم خمسة أيام فقط، وتلك الخمسة صومها محرم‏.‏ ولو أفطر غيرها فلم ينه عنها لكون ذلك صومًا للدهر، ولا يجوز أن ينهي عن صوم أكثر من ثلاثمائة يوم، والمراد خمسة، بل مثال هذا مثال من قال‏:‏ ائتني بكل من في الجامع، وأراد به خمسة منهم‏.‏ وأيضًا، فإنه علل ذلك بأنك إذا فعلت ذلك‏:‏ هجمت له العين، ونفهت له النفس، وهذا إنما يكون في سرد الصوم، لا في صوم الخمسة‏.‏
وأيضًا، فإن في الصحيح أن سائلا سأله عن صوم الدهر، فقال‏:‏ ‏(‏من صام الدهر فلا صام ولا أفطر‏)‏ ‏.‏ قال‏:‏ فمن يصوم يومين ويفطر يوما، فقال‏:‏ ‏(‏ومن يطيق ذلك‏؟‏‏!‏‏)‏ قال‏:‏ فمن يصوم يومًا، ويفطر يومين، فقال‏:‏ ‏(‏وددت أني طُوِّقت ذلك‏)‏ ، فقال‏:‏ فمن يصوم يومًا ويفطر يومًا، فقال‏:‏ ذلك أفضل الصوم‏)‏ فسألوه عن صوم الدهر، ثم عن صوم ثلثيه، ثم عن صوم ثلثه، ثم عن صوم شطره‏.‏
/وأما قوله‏:‏ ‏(‏صيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهر‏)‏ ،وقوله‏:‏ ‏(‏من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال، فكأنما صام الدهر‏.‏ الحسنة بعشر أمثالها‏)‏ ونحو ذلك، فمراده أن من فعل هذا يحصل له أجر صيام الدهر بتضعيف الأجر، من غير حصول المفسدة، فإذا صام ثلاثة أيام من كل شهر، حصل له أجر صوم الدهر بدون شهر رمضان‏.‏ وإذا صام رمضان وستًا من شوال، حصل بالمجموع أجر صوم الدهر، وكان القياس أن يكون استغراق الزمان بالصوم عبادة، لولا ما في ذلك من المعارض الراجح، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم الراجح، وهو إضاعة ما هو أولي من الصوم، وحصول المفسدة راجحة فيكون قد فوت مصلحة راجحة واجبة أو مستحبة، مع حصول مفسدة راجحة على مصلحة الصوم‏.‏
وقد بين صلى الله عليه وسلم حكمة النهي، فقال‏:‏ ‏(‏من صام الدهر فلا صام ولا أفطر‏)‏ فإنه يصير الصيام له عادة، كصيام الليل، فلا ينتفع بهذا الصوم، ولا يكون صام، ولا هو ـ أيضًا ـ أفطر‏.‏
ومـن نقـل عـن الصحابة أنه سـرد الصوم، فقد ذهب إلى أحد هذه الأقوال‏.‏ وكذلك من نقل عنه أنه كان يقوم جميع الليل دائمًا، أو أنه يصلي الصبح بوضوء العشاء الآخرة، كذا كذا سنة، مع أن كثيرًا من المنقول من ذلك ضعيف‏.‏ وقال عبد اللّه بن مسعود لأصحابه‏:‏ أنتم/ أكثر صومًا وصلاة من أصحاب محمد، وهم كانوا خيرًا منكم‏.‏ قالوا‏:‏ لِمَ يا أبا عبد الرحمن ‏؟‏ قال‏:‏ لأنهم كانوا أزهد في الدنيا، وأرغب في الآخرة‏.‏
فأما سرد الصوم بعض العام، فهذا قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله، قد كان يصوم حتى يقول القائل‏:‏ لا يفطر‏.‏ ويفطر حتى يقول القائل‏:‏لا يصوم‏.‏
وكذلك قيام بعض الليالي جميعها‏.‏ كالعشر الأخير من رمضان، أو قيام غيرها أحيانًا، فهذا مما جاءت به السنن‏.‏ وقد كان الصحابة يفعلونه، فثبت في الصحيح‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأخير من رمضان شد المئزر، وأيقظ أهله، وأحيا ليله كله‏.‏
وفي السنن أنه قام بآية ليلة حتى أصبح‏:‏ ‏{‏إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏118‏]‏، ولكن غالب قيامه كان جوف الليل، وكان يصلي بمن حضر عنده، كما صلى ليلة بابن عباس، وليلة بابن مسعود، وليلة بحذيفة بن اليمان، وقد كان أحيانًا يقرأ في الركعة بالبقرة والنساء وآل عمران، ويركع نحوًا من قيامه، يقول في ركوعه‏:‏ ‏(‏سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم‏)‏ ويرفع نحوًا من ركوعه،/يقول‏:‏ ‏(‏لربي الحمد، لربي الحمد‏)‏ ويسجد نحوًا من قيامه يقول‏:‏ ‏(‏سبحان ربي الأعلي، سبحان ربي الأعلي‏)‏ ويجلس نحوًا من سجوده يقول‏:‏ ‏(‏رب اغفر لي، رب اغفر لي‏)‏ ويسجد‏.‏
وأما الوصال في الصيام، فقد ثبت أنه نهي عنه أصحابه، ولم يرخص لهم إلا في الوصال إلى السحر، وأخبر أنه ليس كأحدهم‏.‏ وقد كان طائفة من المجتهدين في العبادة يواصلون، منهم من يبقي شهرًا لا يأكل ولا يشرب، ومنهم من يبقي شهرين وأكثر وأقل‏.‏ ولكن كثير من هؤلاء ندم على ما فعل، وظهر ذلك في بعضهم‏.‏ فإن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بطريق اللّه، وأنصح الخلق لعباد اللّه، وأفضل الخلق، وأطوعهم له، وأتبعهم لسنته‏.‏
والأحوال التي تحصل عن أعمال فيها مخالفة السنة، أحوال غير محمودة ـ وإن كان فيها مكاشفات، وفيها تأثيرات ـ فمن كان خبيرًا بهذا الباب، علم أن الأحوال الحاصلة عن عبادات غير مشروعة كالأموال المكسوبة بطريق غير شرعي، والملك الحاصل بطريق غير شرعي‏.‏ فإن لم يتدارك اللّه عبده بتوبة، يتبع بها الطريق الشرعية، وإلا كانت تلك الأمور سببًا لضرر يحصل له، ثم قد يكون مجتهدًا مخطئًا مغفورًا له خطؤه‏.‏ وقد يكون مذنبًا ذنبا مغفورًا لحسنات ماحيـة، وقـد يكـون مبتلى بمصائب تكفـر عنـه، وقـد يعاقب بسلب تلك الأحوال، /وإذا أصر على ترك ما أمر به من السنة، وفعل ما نهى عنه، فقد يعاقب بسلب فعل الواجبات، حتى قد يصير فاسقا أو داعيا إلى بدعة‏.‏ وإن أصر على الكبائر، فقد يخاف عليه أن يسلب الإيمان‏.‏ فإن البدع لا تزال تخرج الإنسان من صغير إلى كبير، حتى تخرجه إلى الإلحاد والزندقة، كما وقع هذا لغير واحد ممن كان لهم أحوال من المكاشفات والتأثيرات، وقد عرفنا من هذا ما ليس هذا موضع ذكره‏.‏
فالسنة مثال سفينة نوح‏:‏ من ركبها، نجا‏.‏ ومن تخلف عنها، غرق‏.‏ قال الزهري‏:‏ كان من مضي من علمائنا يقولون‏:‏ الاعتصام بالسنة نجاة وعامة من تجد له حالا من مكاشفة أو تأثير، أعان به الكفار أو الفجار أو استعمله في غير ذلك من معصية، فإنما ذاك نتيجة عبادات غير شرعية، كمن اكتسب أموالًا محرمة فلا يكاد ينفقها إلا في معصية اللّه‏.‏
والبدع نوعان‏:‏ نوع في الأقوال والاعتقادات، ونوع في الأفعال والعبادات‏.‏ وهذا الثاني يتضمن الأول، كما أن الأول يدعو إلى الثاني‏.‏
فالمنتسبون إلى العلم والنظر وما يتبع ذلك يخاف عليهم إذا لم يعتصموا بالكتاب والسنة مـن القسم الأول‏.‏والمنتسبون إلى العبادة والنظـر والإرادة ومـا يتبـع ذلك، يخاف عليهم إذا لم يعتصموا بالكتاب/والسـنة مـن القسم الثاني‏.‏وقـد أمـرنا اللّه أن نقـول في كل صـلاة‏:‏ ‏{‏ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ‏}‏ ‏[‏الفاتحة‏:‏ 6، 7‏]‏ آمين‏.‏
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏اليهود مغضوب عليهم، والنصاري ضالون‏)‏ قال سفيان بن عُيَيْنَة‏:‏ كانوا يقولون‏:‏ من فسد من العلماء، ففيه شبه من اليهود‏.‏ ومن فسد من العُبٌاد، ففيه شبه من النصاري‏.‏ وكان السلف يقولون‏:‏ احذروا فتنة العالم الفاجر، والعابد الجاهل، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون‏.‏ فطالب العلم إن لم يقترن بطلبه فعل ما يجب عليه، وترك ما يحرم عليه من الاعتصام بالكتاب والسنة، وإلا وقع في الضلال‏.‏
وأهل الإرادة إن لم يقترن بإرادتهم طلب العلم الواجب عليهم الاعتصام بالكتاب والسنة، وإلا وقعوا في الضلال والبغي، ولو اعتصم رجل بالعلم الشرعي من غير عمل بالواجب، كان غاويا‏.‏ وإذا اعتصم بالعبادة الشرعية من غير علم بالواجب كان ضالا‏.‏ والضلال سمة النصاري، والبغي سمة اليهود، مع أن كلا من الأمتين فيها الضلال والبغي‏.‏ ولهذا تجد من انحرف عن الشريعة في الأمر والنهي من أهل الإرادة والعبادة والسلوك والطريق، ينتهون إلى الفناء الذي لا يميزون فيه بين المأمور والمحظور، فيكونون فيه متبعين أهواءهم‏.‏
وإنما الفناء الشرعي أن يفني بعبادة اللّه عن عبادة ما سواه،/ وبطاعته عن طاعة ما سواه وبالتوكل عليه عن التوكل على ما سواه، وبسؤاله عن سؤال ما سواه، وبخوفه عن خوف ما سواه، وهذا هو إخلاص الدين للّه وعبادته وحده لا شريك له، وهو دين الإسلام الذي أرسل اللّه به الرسل، وأنزل به الكتب‏.‏
وتجد ـ أيضا ـ من انحرف عن الشريعة من الجبر والنفي والإثبات من أهل العلم والنظر والكلام والبحث، ينتهي أمرهم إلى الشك والحيرة، كما ينتهي الأولون إلى الشطح والطامات، فهؤلاء لا يصدقون بالحق، وأولئك يصدقون بالباطل، وإنما يتحقق الدين بتصديق الرسول في كل ما أخبر، وطاعته في كل ما أمر باطنا وظاهرًا، من المعارف والأحوال القلبية، وفي الأقوال والأعمال الظاهرة‏.‏
ومن عَظَّمَ مطلق السهر والجوع، وأمر بهما مطلقًا، فهو مخطئ، بل المحمود السهر الشرعي، والجوع الشرعي، فالسهر الشرعي كما تقدم من صلاة أو ذكر أو قراءة أو كتابة علم أو نظر فيه أو درسه أو غير ذلك من العبادات‏.‏ والأفضل يتنوع بتنوع الناس، فبعض العلماء يقول‏:‏ كتابة الحديث أفضل من صلاة النافلة، وبعض الشيوخ يقول‏:‏ ركعتان أصليهما بالليل حيث لا يراني أحد أفضل من كتابة مائة حديث،وآخر من الأئمة يقول‏:‏ بل الأفضل فعل هذا وهذا، والأفضل يتنوع بتنوع أحوال الناس، فمن الأعمال ما يكون جنسه أفضل، ثم يكون/ تارة مرجوحًا أو منهيًا عنه‏.‏ كالصلاة‏.‏ فإنها أفضل من قراءة القرآن، وقراءة القرآن أفضل من الذكر، والذكر أفضل من الدعاء، ثم الصلاة في أوقات النهي ـ كما بعد الفجر والعصر ووقت الخطبة ـ منهي عنها‏.‏ والاشتغال ـ حينئذٍ ـ إما بقراءة أو ذكر أو دعاء أو استماع أفضل من ذلك‏.‏
وكذلك قراءة القرآن أفضل من الذكر، ثم الذكر في الركوع والسجود هو المشروع‏.‏ دون قراءة القرآن، وكذلك الدعاء في آخر الصلاة هو المشروع دون القراءة والذكر، وقد يكون الشخص يصلح دينه على العمل المفضول دون الأفضل، فيكون أفضل في حقه، كما أن الحج في حق النساء أفضل من الجهاد‏.‏
ومن الناس من تكون القراءة أنفع له من الصلاة، ومنهم من يكون الذكر أنفع له من القراءة، ومنهم من يكون اجتهاده في الدعاء لكمال ضرورته أفضل له من ذكر هو فيه غافل‏.‏ والشخص الواحد يكون تارة هذا أفضل له، وتارة هذا أفضل له‏.‏ ومعرفة حال كل شخص شخصًا، وبيان الأفضل له، لا يمكن ذكره في كتاب، بل لابد من هداية يهدي اللّه بها عبده إلى ما هو أصلح، وما صدق اللّه عبد إلا صنع له‏.‏
وفي الصحيح‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل/ يقول‏:‏ ‏(‏اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون‏.‏ اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم‏)‏ ‏.‏

عدد المشاهدات *:
345377
عدد مرات التنزيل *:
248642
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

مجموع فتاوى ابن تيمية

روابط تنزيل : وأما قيام الليل وصيام النهار فالأفضل في ذلك ما ثبت في الصحيح
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا لتنزيل البرنامج / المادةاضغط هنا لتنزيل  وأما قيام الليل وصيام النهار فالأفضل في ذلك ما ثبت في الصحيح
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  وأما قيام الليل وصيام النهار فالأفضل في ذلك ما ثبت في الصحيح  لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
مجموع فتاوى ابن تيمية


@designer
1