اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 17 شوال 1445 هجرية
??? ?????????? ?????? ???????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ???????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ??????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

حكمة

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
مجموع فتاوى ابن تيمية
المجلد السابع والعشرون
كتاب الزيارة وشد الرحال إليها
فصل في الدعاء و العبادة
فصــل: هل يجوز أن يستغيث إلى الله فى الدعاء بنبى مرسل
مجموع فتاوى ابن تيمية
فصــل
وأما قول السائل‏:‏ هل يجوز أن يستغيث إلى الله فى الدعاء بنبى مرسل، أو ملك مقرب، أو بكلامه تعالى، أو بالكعبة، أو بالدعاء المشهور باحتياط قاف، أو بدعاء أم داود، أو الخضر، أو يجوز أن يقسم على الله فى السؤال بحق فلان، بحرمة فلان، بجاه المقربين، /بأقرب الخلق، أو يقسم بأعمالهم وأفعالهم‏؟‏ فيقال‏:‏
هذا السؤال فيه فصول متعددة‏:‏
فأما الأدعية التى جاءت بها السنة، ففيها سؤال الله بأسمائه وصفاته، والاستعاذة بكلامه، كما فى الأدعية التى فى السنن، مثل قوله‏:‏ ‏(‏اللهم، إنى أسألك بأن لك الحمد، أنت الله، بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حى يا قيوم‏)‏، ومثل قوله‏:‏ ‏(‏اللهم، إنى أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد، الذى لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد‏)‏، ومثل الدعاء الذى فى المسند‏:‏ ‏(‏اللهم إنى أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته فى كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به فى علم الغيب عندك‏)‏‏.‏
وأما الأدعية التى يدعو بها بعض العامة، ويكتبها باعة الحروز من الطرقية، التى فيها‏:‏ أسألك باحتياط قاف، وهو يوف المخاف، والطور، والعرش، والكرسى، وزمزم، والمقام، والبلد الحرام، وأمثال هذه الأدعية، فلا يؤثر منها شىء، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن الصحابة، ولا عن أئمة المسلمين، وليس لأحد أن يقسم بهذه بحال، بل قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏من كان حالفا فليحلف بالله، أو ليصمت‏)‏، وقال‏:‏ ‏(‏من حلف بغير الله فقد أشرك‏)‏‏.‏ فليس لأحد أن يقسم بالمخلوقات البتة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏/ ‏(‏إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره‏)‏، لما قال أنس بن النضر‏:‏ أتكسر ثنية الربيع‏؟‏ لا والذى بعثك بالحق لا تكسر ثنية الربيع، وكما قال البراء بن مالك‏:‏ أقسمت عليك أى رب، إلا فعلت كذا وكذا، وكلاهما كان ممن يبر الله قسمه‏.‏
والعبد يسأل ربه بالأسباب التى تقتضى مطلوبه، وهى الأعمال الصالحة التى وعد الثواب عليها، ودعا عباده المؤمنين الذين وعد إجابتهم كما كان الصحابة يتوسلون إلى الله تعالى بنبيه، ثم بعمه، وغير عمه من صالحيهم؛ يتوسلون بدعائه وشفاعته، كما فى الصحيح‏:‏ أن عمر ابن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ استسقى بالعباس، فقال‏:‏ اللهم، إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، فيسقون‏.‏ فتوسلوا بعد موته بالعباس، كما كانوا يتوسلون به، وهو توسلهم بدعائه وشفاعته‏.‏ ومن ذلك ما رواه أهل السنن وصححه الترمذى‏:‏ أن رجلا قال للنبى صلى الله عليه وسلم‏:‏ ادع الله أن يرد على بصرى، فأمره أن يتوضأ، ويصلى ركعتين، ويقول‏:‏ ‏(‏اللهم، إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد، نبى الرحمة، يا محمد، يا رسول الله، إنى أتوجه بك إلى ربى فى حاجتى ليقضيها‏.‏ اللهم، فشفعه فى‏)‏، فهذا طلب من النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يسأل الله أن يقبل شفاعة النبي له فى توجهه بنبيه إلى الله هو كتوسل غيره من الصحابة به إلى الله، فإن / هذا التوجه والتوسل هو توجه وتوسل بدعائه وشفاعته‏.‏
وأما قول القائل‏:‏ أسألك أو أقسم عليك بحق ملائكتك، أو بحق أنبيائك أو بنبيك فلان أو برسولك فلان، أو بالبيت الحرام، أو بزمزم والمقام، أو بالطور والبيت المعمور، ونحو ذلك، فهذا النوع من الدعاء لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أصحابه، ولا التابعين لهم بإحسان، بل قد نص غير واحد من العلماء، كأبى حنيفة وأصحابه ـ كأبى يوسف وغيره من العلماء ـ على أنه لا يجوز مثل هذا الدعاء، فإنه أقسم على الله بمخلوق، ولا يصح القسم بغير الله، وإن سأله به على أنه سبب ووسيلة إلى قضاء حاجته‏.‏
أما إذا سأل الله بالأعمال الصالحة وبدعاء نبيه والصالحين من عباده فالأعمال الصالحة سبب للإثابة، والدعاء سبب للإجابة، فسؤاله بذلك سؤال بما هو سبب لنيل المطلوب، وهذا معنى ما يروى فى دعاء الخروج إلى الصلاة‏:‏ ‏(‏اللهم إنى أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاى هذا‏)‏، وكذلك أهل الغار الذين دعوا الله بأعمالهم الصالحة‏.‏ فالتوسل إلى الله بالنبيين هو التوسل بالإيمان بهم، وبطاعتهم، كالصلاة والسلام عليهم، ومحبتهم، موالاتهم، أو بدعائهم وشفاعتهم‏.‏ وأما نفس ذواتهم فليس فيها ما يقتضى حصول مطلوب العبد، وإن كان لهم عند الله الجاه العظيم والمنزلة العالية بسبب إكرام الله لهم وإحسانه إليهم وفضله عليهم‏.‏ وليس /فى ذلك ما يقتضى إجابة دعاء غيرهم، إلا أن يكون بسبب منه إليهم كالإيمان بهم والطاعة لهم، أو بسبب منهم إليه‏:‏ كدعائهم له، وشفاعتهم فيه، فهذان الشيئان يتوسل بهما‏.‏
وأما الإقسام بالمخلوق فلا‏.‏ وما يذكره بعض العامة من قوله‏:‏ ‏(‏إذا سألتم الله فاسألوه بجاهى، فإن جاهى عند الله عظيم‏)‏، حديث كذب موضوع‏.‏

عدد المشاهدات *:
360414
عدد مرات التنزيل *:
250590
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

مجموع فتاوى ابن تيمية

روابط تنزيل : فصــل: هل يجوز أن يستغيث إلى الله فى الدعاء بنبى مرسل
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا لتنزيل البرنامج / المادةاضغط هنا لتنزيل  فصــل: هل يجوز أن يستغيث إلى الله فى الدعاء بنبى مرسل
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  فصــل: هل يجوز أن يستغيث إلى الله فى الدعاء بنبى مرسل  لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
مجموع فتاوى ابن تيمية


@designer
1