اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الجمعة 11 شوال 1445 هجرية
? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????????????? ???????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ??????? ?????? ???????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

شعارات المحجة البيضاء

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء الرابع
كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
سنة أربع من الهجرة النبوية
غزوة الرجيع
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

قال الواقدي وكانت في صفر يعني سنة أربع بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الى أهل مكة ليجيزوه قال والرجيع على ثمانية أميال من عسفان قال البخاري حدثني ابراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي عن أبي هريرة قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية عينا وامر عليهم عاصم بن ثابت وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب فانطلقوا حتى اذا كانوا بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فتبعوهم بقريب من مائة رام فاقتصوا آثارهم حتى أتوا منزلا نزلوه فوجدوا فيه نوى تمر تزودوه من المدينة فقالوا هذا تمر يثرب فتبعوا آثارهم حتى لحقوهم فلما انتهى عاصم وأصحابه لجأوا الى فدفد وجاء القوم فأحاطوا بهم فقالوا لكم العهد والميثاق ان نزلتم الينا ألا نقتل منكم رجلا فقال عاصم أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر اللهم أخبر عنا رسولك فقاتلوهم حتى قتلوا عاصما في سبعة نفر بالنبل وبقي خبيب وزيد ورجل آخر فأعطوهم العهد والميثاق نزلوا اليهم فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال الرجل الثالث الذي معهما هذا أول الغدر فأبى أن يصحبهم فجروه وعالجوه على أن يصحبهم فلم يفعل فقتلوه وانطلقوا بخبيب وزيد حتى باعوهما بمكة فاشترى خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل وكان خبيب هو قتل الحارث يوم بدر فمكث عندهم أسيرا حتى اذا
أجمعوا قتله استعار موسى من بعض بنات الحارث يستحد بها فأعارته قالت فغفلت عن صبي لي فدرج اليه حتى أتاه فوضعه على فخذه فلما رأيته فزعت فزعة عرف ذلك مني وفي يده الموسى فقال أتخشين أن أقتله ما كنت لأفعل ذلك ان شاء الله وكانت تقول ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يومئذ من ثمره وانه لموثق في الحديد وما كان إلا رزقا رزقه الله فخرجوا به من الحرم ليقتلوه فقال دعوني أصلي ركعتين ثم انصرف اليهم فقال لولا أن تروا أن مابي جزع من الموت لزدت فكان أول من سن الركعتين عند القتل هو ثم قال اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ثم قال
ولست أبالي حين اقتل مسلما * على أي شق كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ * يبارك على أوصال شلو ممزع
قال ثم قام اليه عقبة بن الحارث فقتله وبعثت قريش الى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده يعرفونه وكان عاصم قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا منه على شيء وقال البخاري حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن عمرو سمع جابر بن عبد الله يقول الذي قتل خبيبا هو أبو سروعة قلت واسمه عقبة بن الحارث وقد أسلم بعد ذلك وله حديث في الرضاع وقد قيل ان أبا سروعة وعقبة أخوان فالله أعلم
هكذا ساق البخاري في كتاب المغازي من صحيحه قصة الرجيع ورواه أيضا في التوحيد وفي الجهاد من طرق عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان وأسد بن حارثة الثقفي حليف بني زهرة ومنهم من يقول عمر بن أبي سفيان والمشهور عمرو وفي لفظ للبخاري بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط سرية عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح وساق بنحوه وقد خالفه محمد ابن اسحاق وموسى بن عقبة وعروة بن الزبير في بعض ذلك ولنذكر كلام ابن اسحاق ليعرف ما بينهما من التفاوت والاختلاف على أن ابن اسحاق امام في هذا الشأن غير مدافع كما قال الشافعي رحمه الله من أراد المغازي فهو عيال على محمد بن اسحاق قال محمد بن اسحاق حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد رهط من عضل والقارة فقالوا يا رسول الله ان فينا إسلاما فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين ويقرئوننا القرآن ويعلموننا شرائع الاسلام فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم نفرا ستة من أصحابه وهم مرثد بن ابي مرثد الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب قال ابن اسحاق وهو أمير القوم وخالد بن البكير الليثي حليف بني عدي وعاصم بن ثابت بن أبي الاقلح أخو بني عمرو بن عوف وخبيب بن عدي أخو بني جحجبي ابن كلفة بن عمرو بن عوف وزيد بن الدثنة أخو بني بياضة بن عامر وعبد الله بن طارق حليف بني
ظفر رضي الله عنهم هكذا قال ابن اسحاق أنهم كانوا ستة وكذا ذكر موسى بن عقبة وسماهم كما قال ابن اسحاق وعند البخاري أنهم كانوا عشرة وعنده ان كبيرهم عاصم بن ثابت بن أبي الاقلح فالله أعلم قال ابن اسحاق فخرجوا مع القوم حتى اذا كانوا على الرجيع ماء لهذيل بناحية الحجاز من صدور الهدأة غدروا بهم فاستصرخوا عليهم هذيلا فلم يرع القوم وهم في رحالهم الا الرجال بايديهم السيوف قد غشوهم فأخذوا أسيافهم ليقاتلوا القوم فقالوا لهم إنا والله ما نريد قتلكم ولكنا نريد أن نصيب بكم شيئا من أهل مكة ولكم عهد الله وميثاقه أن لا نقتلكم فأما مرثد وخالد بن البكير وعاصم بن ثابت فقالوا والله لا نقبل من مشرك عهدا ولا عقدا أبدا وقال عاصم بن ثابت والله أعلم ولله الحمد والمنة
ما علتي وأنا جلد نابل * والقوس فيها وتر عنابل
تزل عن صفحتها المعابل * الموت حق والحياة باطل
وكل ما حم الإله نازل * بالمرء والمرء إليه آيل
إن لم أقاتلكم فأمي هابل
وقال عاصم أيضا
أبو سليمان وريش المقعد * وضالة مثل الجحيم الموقد
اذا النواحي افترشت لم أرعد * ومجنا من جلد ثور أجرد
ومؤمن بما على محمد
وقال أيضا
أبو سليمان ومثلي راما * وكان قومي معشرا كراما
قال ثم قاتل حتى قتل وقتل صاحباه فلما قتل عاصم أرادت هذيل أخذ رأسه ليبيعوه من سلافة بنت سعد بن سهيل وكانت قد نذرت حين أصاب ابنيها يوم أحد لئن قدرت على رأس عاصم لتشربن في قحفه الخمر فمنعته الدبر فلما حالت بينهم وبينه قالوا دعوه حتى يمسي فيذهب عنه فنأخذه فبعث الله الوادي فاحتمل عاصما فذهب به وقد كان عاصم قد أعطى الله عهدا أن لا يمسه مشرك ولا يمس مشركا أبدا تنجسا فكان عمر بن الخطاب يقول حين بلغه أن الدبر منعته يحفظ الله العبد المؤمن كان عاصم نذر أن لا يمسه مشرك ولا يمس مشركا أبدا في حياته فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع منه في حياته قال ابن اسحاق وأما خبيب وزيد بن الدثنة وعبد الله بن طارق فلانوا ورقوا ورغبوا في الحياة وأعطوا بأيديهم فأسروهم ثم خرجوا بهم الى مكة ليبيعوهم بها حتى اذا كانوا بالظهران انتزع عبد الله بن طارق يده من القرآن ثم أخذ سيفه واستأخر عنه القوم فرموه بالحجارة
حتى قتلوه فقبره بالظهران وأما خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة فقدموا بهما مكة فباعوهما من قريش بأسيرين من هذيل كانا بمكة قال ابن اسحاق فابتاع خبيبا حجير بن أبي اهاب التميمي حليف بني نوفل لعقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل وكان أبو اهاب أخا الحارث بن عامر لامه ليقتله الى التنعيم وأخرجه من الحرم ليقتله بابيه قال وأما زيد بن الدثنة فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه فبعثه مه مولى له يقال له نسطاس واجتمع رهط من قريش فيهم أبو سفيان بن حرب فقال له أبو سفيان حين قدم ليقتل أنشدك بالله يا زيد أتحب أن محمدا الآن عندنا مكانك نضرب عنقه وانك في أهلك قال والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه واني جالس في أهلي قال يقول أبو سفيان ما رأيت من الناس أحدا يحب أحد كحب أصحاب محمد محمدا قال ثم قتله نسطاس قال وأما خبيب بن عدي فحدثني عبد الله بن أبي نجيح أنه حدث عن ماوية مولاة حجير بن أبي اهاب وكانت قد أسلمت قالت كان عندي خبيب حبس في بيتي فلقد اطلعت عليه يوما وان في يده لقطفا من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما أعلم في أرض الله عنبا يؤكل قال ابن اسحاق وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي نجيح انهما قالا قالت قال لي حين حضره القتل ابعثي الي بحديدة أتطهر بها للقتل قالت فأعطيت غلاما من الحي الموسى فقلت له أدخل بها على هذا الرجل البيت فقالت فوالله ان هو الا أن ولى الغلام بها اليه فقلت ماذا صنعت اصاب والله الرجل ثأره يقتل هذا الغلام فيكون رجلا برجل فلما ناوله الحديدة أخذها من يده ثم قال لعمرك ما خافت أمك غدري حين بعثتك بهذه الحديدة الي ثم خلى سبيله قال ابن هشام ويقال ان الغلام ابنها قال ابن اسحاق قال عاصم ثم خرجوا بخبيب حتى جاءوا به الى التنعيم ليصلبوه وقال لهم ان رأيتم أن تدعوني حتى أركع ركعتين فافعلوا قالوا دونك فاركع فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما ثم أقبل على القوم فقال أما والله لولا أن تظنوا أني انما طولت جزعا من القتل لاستكثرت من الصلاة قال فكان خبيب أول من سن هاتين الركعتين عند القتل للمسلمين
قال ثم رفعوه على خشبة فلما أوثقوه قال اللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك فبلغه الغداة ما يصنع بنا ثم قال اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا ثم قتلوه وكان معاوية ابن أبي سفيان يقول حضرته يومئذ فيمن حضره مع أبي سفيان فلقد رأيته يلقيني الى الارض فرقا من دعوة خبيب وكانوا يقولون ان الرجل اذا دعى عليه فاضطجع لجنبه زلت عنه وفي مغازي موسى بن عقبة أن خبيبا وزيد بن الدثنة قتلا في يوم واحد وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع يوم قتلا وهو يقول وعليكما أو عليك السلام خبيب قتلته قريش وذكر أنهم لما صلبوا زيد بن الدثنة رموه بالنبل ليفتنوه عن دينه فما زاده إلا إيمانا وتسليما وذكر عروة وموسى بن عقبة انهم لما رفعوا خبيبا على الخشبة نادوه يناشدونه أتحب أن محمدا مكانك قال لا والله العظيم ما أحب أن يفديني بشوكة يشاكها في قدمه فضحكوا منه وهذا ذكره ابن اسحاق في قصة زيد بن الدثنة فالله أعلم قال موسى بن عقبة زعموا أن عمرو بن أمية دفن خبيبا قال ابن اسحاق وحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد عن عقبة بن الحارث قال سمعته يقول والله ما أنا قتلت خبيبا لأنا كنت أصغر من ذلك ولكن أبا ميسرة أخا بني عبد الدار أخذ الحربة فجعلها في يدي ثم أخذ بيدي وبالحربة ثم طعنه بها حتى قتله قال ابن اسحاق وحدثني بعض أصحابنا قال كان عمر بن الخطاب استعمل سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي على بعض الشام فكانت تصيبه غشية وهو بين ظهري القوم فذكر ذلك لعمر وقيل إن الرجل مصاب فسأله عمر في قدمة قدمها عليه فقال يا سعيد ما هذا الذي يصيبك فقال والله يا أمير المؤمنين ما بى من بأس ولكنى كنت فيمن حضر خبيب بن عدى حين قتل وسمعت دعوته فوالله خطرت على قلبي وأنا في مجلس قط إلا غشي علي
فزادته عند عمر خيرا وقد قال الاموي حدثني أبي قال قال ابن اسحاق وبلغنا أن عمر قال من سره أن ينظر الى رجل نسيج وحده فلينظر الى سعيد بن عامر قال ابن هشام أقام خبيب في أيديهم حتى انسلخت الاشهر الحرم ثم قتلوه وقد روى البيهقي من طريق ابراهيم بن اسماعيل حدثني جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه عن جده عمرو بن أمية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعثه عينا وحده قال جئت الى خشبة خبيب فرقيت فيها وأنا أتخوف العيون فأطلقته فوقع الى الارض ثم اقتحمت فانتبذت قليلا ثم التفت فلم أر شيئا فكأنما بلعته الارض فلم تذكر لخبيب رمة حتى الساعة ثم روى ابن اسحاق عن محمد بن أبي محمد عن سعيد أو عكرمة عن ابن عباس قال لما قتل أصحاب الرجيع قال ناس من المنافقين يا ويح هؤلاء المفتونين الذين هلكوا هكذا لاهم أقاموا في أهلهم ولا هم أدوا رسالة صاحبهم فأنزل الله فيهم ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وما بعدها وأنزل الله في أصحاب السرية ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رءوف بالعباد قال ابن اسحاق وكان مما قيل من الشعر في هذه الغزوة قول خبيب حين اجمعوا على قتله قال ابن هشام ومن الناس من ينكرها له
لقد جمع الاحزاب حولي وألبوا * قبائلهم واستجمعوا كل مجمع
وكلهم مبدي العداوة جاهد * علي لأني في وثاق بمضبع
وقد جمعوا أبناءهم ونساءهم * وقربت من جذع طويل ممنع
الى الله أشكو غربتي ثم كربتي * وما أرصد الاعداء لي عند مصرعي
فذا العرش صبرني على ما يراد بي * فقد بضعوا لحمي وقد ياس مطمعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ * يبارك على أوصال شلو ممزع
وقد خيروني الكفر والموت دونه * وقد هملت عيناي من غير مجزع
وما بي حذار الموت اني لميت * ولكن حذاري جحم نار ملفع
فوالله ما أرجو اذا مت مسلما * على أي جنب كان في الله مضجعي
فلست بمبد للعدو تخشعا * ولا جزعا اني الى الله مرجعي
وقد تقدم في صحيح البخاري بيتان من هذه القصيدة وهما قوله
فلست أبالي حين أقتل مسلما * على أي شق كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وان يشأ * يبارك على أوصال شلو ممزع
وقال حسان بن ثابت يرثي خبيبا فيما ذكره ابن اسحاق
ما بال عينك لا ترقا مدامعها * سحا على الصدر مثل اللؤلؤ الفلق
على خبيب فتى الفتيان قد علموا * لا فشل حين تلقاه ولا نزق
فاذهب خبيب جزاك الله طبية * وجنة الخلد عند الحور في الرفق
ماذا تقولون إن قال النبي لكم * حين الملائكة الابرار في الافق
فيم قتلتم شهيد الله في رجل * طاغ قد اوعث في البلدان والرفق
قال ابن هشام تركنا بعضها لانه قد أقذع فيها وقال حسان يهجو الذين غدروا بأصحاب الرجيع من بني لحيان فيما ذكره ابن اسحاق والله أعلم ولله الحمد والمنة والتوفيق والعصمة
ان سرك الغدر صرفا لا مزاج له * فأت الرجيع فسل عن دار لحيان
قوم تواصوا بأكل الجار بينهم * فالكلب والقرد والانسان مثلان
لو ينطق التيس يوما قام يخطبهم * وكان ذا شرف فيهم وذا شان
وقال حسان بن ثابت أيضا يهجو هذيلا وبني لحيان على غدرهم بأصحاب الرجيع رضي الله عنهم أجمعين
لعمري لقد شانت هذيل بن مدرك * أحاديث كانت في خبيب وعاصم
أحاديث لحيان صلوا بقبيحها * ولحيان جرامون شر الجرائم
أناس هم من قومهم في صميمهم * بمنزلة الزمعان دبر القوادم
هم غادروا يوم الرجيع وأسلمت * أمانتهم ذا عفة ومكارم
رسول رسول الله غدرا ولم تكن * هذيل توقى منكرات المحارة
فسوف يرون النصر يوما عليهم * بقتل الذي تحميه دون الحرائم
أبابيل دبر شمس دون لحمه * حمت لحم شهاد عظيم الملاحم
لعل هذيلا أن يروا بمصابه * مصارع قتلى أو مقاما لماتم
ونوقع فيها وقعة ذات صولة * يوافى بها الركبان أهل المواسم
بأمر رسول الله ان رسوله * رأى رأي ذى حزم بلحيان عالم
قبيلة ليس الوفاء يهمهم * وإن ظلموا لم يدفعوا كف ظالم
اذا الناس حلوا بالفضاء رأيتهم * بمجرى مسيل الماء بين المخارم
محلهم دار البوار ورأيهم * اذا نابهم أمر كرأي البهائم
وقال حسأن رضي الله عنه أيضا يمدح أصحاب الرجيع ويسميهم بشعره كما ذكره ابن اسحاق رحمه الله تعالى
صلى الإله على الذين تتابعوا * يوم الرجيع فاكرموا واثيبوا
رأس السرية مرثد وأميرهم * وابن البكير إمامهم وخبيب
وابن لطارق وابن دثنة منهم * وافاه ثم حمامه المكتوب
والعاصم المقتول عند رجيعهم * كسب المعالي انه لكسوب
منع المقادة أن ينالوا ظهره * حتى يجالد إنه لنجيب
قال ابن هشام وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها لحسان

عدد المشاهدات *:
304258
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : غزوة الرجيع
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  غزوة الرجيع لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1