اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 18 رمضان 1445 هجرية
? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ???????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ???????? ??????? ?? ?????? ? ??????????? ????????? ? ??? ?????? ?????? ? ? ??? ??????? ?? ????? ? ???????? ?????? ? ???????? ????? ?? ????? ????? ? ?? ???????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ??????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? ? ????? ?????? ????? ?????? ???? ??????? ?????? ???????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

يحب

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء الخامس
كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
سنة تسع من الهجرة النبوية
فصل ( تخلف عبد الله بن أبي وأهل الريب عام تبوك )
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
قال يونس بن بكير عن ابن اسحاق ثم استتب برسول الله صلى الله عليه وسلم سفره وأجمع السير فلما خرج يوم الخميس ضرب عسكره على ثنية الوداع ومعه زيادة على ثلاثين ألفا من الناس وضرب عبد الله بن أبي عدو الله عسكره أسفل منه وما كان فيما يزعمون باقل العسكرين فلما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم تخلف عنه عبد الله بن أبي في طائفة من المنافقين وأهل الريب قال ابن هشام واستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة محمد بن مسلمة الانصاري قال وذكر الدراوردي أنه استخلف عليها عام تبوك سباع بن عرفطة قال ابن اسحاق وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب على أهله وأمره بالاقامة فيهم فارجف به المنافقون وقالوا ما خلفه إلا استقلالا له وتخففا منه فلما قالوا ذلك أخذ على سلاحه ثم خرج حتى لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالجرف فاخبره بما قالوا فقال كذبوا ولكني خلفتك لما تركت ورائي فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك أفلا ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي فرجع علي ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره ثم قال ابن اسحاق حدثني محمد ابن طلحة بن يزيد بن ركانة عن ابراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه سعد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي هذه المقالة وقد روى البخاري ومسلم هذا الحديث من طريق شعبة عن سعد بن ابراهيم عن ابراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه به وقد قال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا شعبة عن الحكم عن مصعب بن سعد عن أبيه قال خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن ابي طالب في غزوة تبوك فقال يا رسول الله أتخلفني في النساء والصبيان فقال أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي واخرجاه من طرق عن شعبة نحوه وعلقه البخاري أيضا من طريق أبي داود عن شعبة وقال الامام احمد حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم بن اسماعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه فقال علي يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان فقال يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ورواه مسلم والترمذي عن قتيبة زاد مسلم ومحمد بن عباد كلاهما عن حاتم بن اسماعيل به وقال الترمذي حسن صحيح غريب من هذا الوجه
قال ابن اسحاق ثم إن ابا خيثمة رجع بعد ما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم اياما إلى أهله في يوم حار فوجد امرأتين له في عريشين لهما في حائطه قد رشت كل واحدة منهما عريشها وبردت فيه ماء وهيأت له فيه طعاما فلما دخل قام على باب العريش فنظر إلى امرأتيه وما صنعتا له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر وأبو خيثمة في ظل بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء في ماله مقيم ما هذا بالنصف
والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى الحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فهيئا زادا ففعلتا ثم قدم ناضحه فارتحله ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أدركه حين نزل تبوك وكان أدرك أبا خيثمة عمير ابن وهب الجمحي في الطريق يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فترافقا حتى إذا دنوا من تبوك قال أبو خيثمة لعمير بن وهب إن لي ذنبا فلا عليك أن تخلف عني حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل حتى إذا دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الناس هذا راكب على الطريق مقبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن أبا خيثمة فقالوا يا رسول الله هو والله أبو خيثمة فلما بلغ أقبل فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أولى لك يا أبا خيثمة ثم اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر فقال خيرا ودعا له بخير وقد ذكر عروة بن الزبير وموسى بن عقبة قصة أبي خيثمة بنحو من سياق محمد بن اسحاق وأبسط وذكر أن خروجه عليه السلام إلى تبوك كان في زمن الخريف فالله أعلم قال ابن هشام وقال أبو خيثمة واسمه مالك بن قيس في ذلك
لما رأيت الناس في الدين نافقوا * أتيت التي كانت أعف وأكرما
وبايعت باليمنى يدي لمحمد * فلم أكتسب إنما لم أغش محرما
تركت خضيبا في العريش وصرمة * صفايا كراما بسرها قد تحمما
وكنت إذا شك المنافق أسمحت * إلى الدين نفسي شطره حيث يمما
قال يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق عن بريدة عن سفيان عن محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن مسعود قال لما سار رسول الله إلى تبوك جعل لا يزال الرجل يتخلف فيقولون يا رسول الله تخلف فلان فيقول دعوه إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم وإن يك به غير ذلك فقد أراحكم الله منه حتى قيل يا رسول الله تخلف أبو ذر وابطأ به بعيره فقال دعوه إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم وإن يك غير ذلك فقد اراحكم الله منه فتلوم أبو ذر بعيره فلما ابطأ عليه أخذ متاعه فجعله على ظهره ثم خرج يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ماشيا ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض منازله ونظر ناظر من المسلمين فقال يا رسول الله إن هذا الرجل ماش على الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن ابا ذر فلما تأمله القوم قالوا يا رسول الله هو والله أبو ذر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحم الله أبا ذر يمشى وحده ويموت وحده ويبعث وحده قال فضرب ضربه وسير أبو ذر الى الربذة فلما حضره الموت أوصى امرأته وغلامه فقال إذا مت فاغسلاني وكفناني من الليل ثم ضعاني على قارعة الطريق فاول ركب يمرون بكم فقولوا هذا أبو ذر فلما مات فعلوا به كذلك فاطلع ركب فما علموا به حتى كادت ركابهم تطأ سريره فاذا ابن مسعود في رهط من أهل الكوفة فقال ما هذا فقيل جنازة أبي
ذر فاستهل ابن مسعود يبكي وقال صدق رسول الله يرحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده فنزل فوليه بنفسه حتى أجنه إسناده حسن ولم يخرجوه قال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر أخبرنا عبد الله بن محمد بن عقيل في قوله الذين اتبعوه في ساعة العسرة قال خرجوا في غزوة تبوك الرجلان والثلاثة على بعير واحد وخرجوا في حر شديد فاصابهم في يوم عطش حتى جعلوا ينحرون إبلهم لينفضوا أكراشها ويشربوا ماءها فكان ذلك عسرة في الماء وعسرة في النفقة وعسرة في الظهر قال عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن عتبة بن أبي عتبة عن نافع بن جبير عن عبد الله بن عباس أنه قيل لعمر بن الخطاب حدثنا عن شأن ساعة العسرة فقال عمر خرجنا الى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلا وأصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع حتى إن كان أحدنا ليذهب فيلتمس الرحل فلا يرجع حتى يظن أن رقبته ستنقطع حتى أن الرجل لينحر بعيره فيعتصر فرثه فيشربه ثم يجعل ما بقي على كبده فقال أبو بكر الصديق يا رسول الله إن الله قد عودك في الدعاء خبرا فادع الله لنا فقال أو تحب ذلك قال نعم قال فرفع يديه نحو السماء فلم يرجعهما حتى قالت السماء فاطلت ثم سكبت فملئوا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر واسناده جيد ولم يخرجوه من هذا الوجه وقد ذكر ابن اسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن رجال من قومه أن هذه القصة كانت وهم بالحجر وأنهم قالوا لرجل معهم منافق ويحك هل بعد هذا من شيء فقال سحابة مارة وذكر أن ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ضلت فذهبوا في طلبها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمارة بن حزم الانصاري وكان عنده إن رجلا قال هذا محمد يخبركم أنه نبي ويخبركم خبر السماء وهو لا يدري أين ناقته وإني والله لا أعلم الا ما علمني الله وقد دلني الله عليها هي في الوادي قد حبستها شجرة بزمامها فانطلقوا فجاءوا بها فرجع عمارة الى رحله فحدثهم عما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبر الرجل فقال رجل ممن كان في رحل عمارة انما قال ذلك لزيد بن اللصيت وكان في رحل عمارة قبل أن يأتي فأقبل عمارة على زيد يجأ في عنقه ويقول إن في رحلي لداهية وأنا لا أدري أخرج عني يا عدو الله فلا تصحبني فقال بعض الناس إن زيدا تاب وقال بعضهم لم يزل متهما بشر حتى هلك
قال الحافظ البيهقي وقد روينا من حديث ابن مسعود شبيها بقصة الراحلة ثم روى من حديث الاعمش وقد رواه الامام احمد عن أبي معاوية عن الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن أبي
سعيد الخدري شك الاعمش قال لما كان يوم غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة فقالوا يا رسول الله لو اذنت لنا فننحر نواضحنا فأكلنا وادهنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افعلوا فجاء عمر فقال يا رسول الله إن فعلت قل الظهر ولكن ادعهم بفضل ازوادهم وادع الله لهم فيها بالبركة لعل الله أن يجعل فيها البركة فقال رسول الله نعم فدعا بنطع فبسطه ثم دعا بفضل أزوادهم فجعل الرجل يجيء بكف ذرة ويجيء الآخر بكف من التمر ويجيء الآخر بكسرة حتى اجتمع على النطع من ذلك شيء يسير فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة ثم قال لهم خذوا في أوعيتكم فاخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملئوها واكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة فقال رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بها غير شاك فيحجب عن الجنة ورواه مسلم عن أبى كريب عن أبى معاوية عن الاعمش به ورواه الامام أحمد من حديث سهيل عن أبيه عن أبى هريرة به ولم يذكر غزوة تبوك بل قال كان غزوة غزاها
قال ابن اسحاق وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مر بالحجر نزلها واستقى الناس من بئرها فلما راحوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تشربوا من مياهها شيئا ولا تتوضئوا منه للصلاة وما كان من عجين عجنتموه فاعلقوه الأبل ولا تأكلوا منه شيئا هكذا ذكره ابن اسحاق بغير اسناد وقال الامام احمد حدثنا يعمر بن بشر حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني سالم بن عبد الله عن ابيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم ما أصابهم وتقنع بردائه وهو على الرحل ورواه البخاري من حديث عبد الله بن المبارك وعبد الرزاق كلاهما عن معمر باسناده نحوه وقال مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فان لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم ورواه البخاري من حديث مالك ومن حديث سليمان بن بلال كلاهما عن عبد الله بن دينار ورواه مسلم من وجه آخر عن عبد الله بن دينار نحوه وقال الامام احمد حدثنا عبد الصمد حدثنا صخر هو ابن جويرية عن نافع عن ابن عمر قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس عام تبوك الحجر عند بيوت ثمود فاستقى الناس من الآبار التي كانت تشرب منها ثمود فعجنوا ونصبوا القدور باللحم فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهرقوا القدور وعلفوا العجين الابل ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا فقال إني اخشى أن يصيبكم مثل ما اصابهم فلا
تدخلوا عليهم وهذا الحديث اسناده على شرط الصحيحين من هذا الوجه ولم يخرجوه وإنما أخرجه البخاري ومسلم من حديث أنس بن عياض عن أبي ضمرة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر به قال البخاري وتابعه أسامة عن عبيد الله ورواه مسلم من حديث شعيب بن اسحاق عن عبيد الله عن نافع به وقال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر قال لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال لا تسألوا الآيات فقد سألها قوم صالح فكانت ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج فعتوا عن أمر ربهم فعقروها وكانت تشرب ماءهم يوما ويشربون لبنها يوما فعقروها فاخذتهم صيحة أهمد الله من تحت أديم السماء منهم إلا رجلا واحدا كان في حرم الله قيل من هو يا رسول الله قال هو ابو رغال فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه اسناده صحيح ولم يخرجوه وقال الامام احمد حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا المسعودي عن اسماعيل بن واسط عن محمد بن أبي كبشة الانماري عن أبيه قال لما كان في غزوة تبوك تسارع الناس إلى أهل الحجر يدخلون عليهم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي في الناس الصلاة جامعة قال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ممسك بعيره وهو يقول ما تدخلون على قوم غضب الله عليهم فناداه رجل نعجب منهم قال أفلا أنبئكم باعجب من ذلك رجل من أنفسكم ينبئكم بما كان قبلكم وما هو كائن بعدكم فاستقيموا وسددوا فان الله لا يعبأ بعذابكم شيئا وسيأتي قوم لا يدفعون عن أنفسهم شيئا اسناده حسن ولم يخرجوه وقال يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثني عبد الله ابن أبي بكر بن حزم عن العباس بن سهل بن سعد الساعدي او عن العباس بن سعد الشك مني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مر بالحجر ونزلها استقى الناس من بئرها فلما راحوا منها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس لا تشبوا من مائها شيئا ولا تتوضئوا منه للصلاة وما كان من عجين عجنتموه فاعلفوه الأبل ولا تأكلوا منه شيئا ولا يخرجن أحد منكم الليلة إلا ومعه صاحب له ففعل الناس ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا رجلين من بني ساعدة خرج أحدهما لحاجته وخرج الآخر في طلب بعير له فاما الذي ذهب لحاجته فانه خنق على مذهبه وأما الذي ذهب في طلب بعيره فاحتملته الريح حتى القته بجبل طيء فاخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال ألم انهكم أن يخرج رجل إلا ومعه صاحب له ثم دعا للذي اصيب على مذهبه فشفي وأما الآخر فانه وصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك وفي رواية زياد عن ابن اسحاق أن طيئا أهدته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رجع إلى المدينة
قال ابن اسحاق وقد حدثني عبد الله بن ابي بكر أن العباس بن سهل سمى له الرجلين لكنه استكتمه إياهما فلم يحدثني بهما وقد قال الامام احمد حدثنا عفان حدثنا وهيب بن خالد ثنا عمرو
ابن يحيى عن العباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبي حميد الساعدي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك حتى جئنا وادي القرى فاذا امرأة في حديقة لها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه أخرصوا فخرص القوم وخرص رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة أوسق وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرأة احصي ما يخرج منها حتى أرجع اليك إن شاء الله قال فخرج حتى قدم تبوك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها ستهب عليكم الليلة ريح شديدة فلا يقومن فيها رجل فمن كان له بعير فليوثق عقاله قال أبو حميد فعقلناها فلما كان من الليل هبت علينا ريح شديدة فقام رجل فالقته في جبل طيء ثم جاء رسول الله ملك إيلة فاهدى لرسول الله بغلة بيضاء وكساه رسول الله بردا وكتب له يجيرهم ثم أقبل واقبلنا معه حتى جئنا وادي القرى قال للمرأة كم جاءت حديقتك قالت عشرة أوسق خرص رسول الله فقال رسول الله إني متعجل فمن أحب منكم أن يتعجل فليفعل قال فخرج رسول الله وخرجنا معه حتى إذا أوفى على المدينة قال هذه طابه فلما رأى أحدا قال هذا أحد يحبنا ونحبه ألا أخبركم بخير دور الأنصار قلنا بلى يا رسول الله قال خير دور النصار بنو النجار ثم دار بني عبد الاشهل ثم دار بني ساعدة ثم في كل دور الانصار خير وأخرجه البخاري ومسلم من غير وجه عن عمرو بن يحيى به نحوه وقال الامام مالك رحمه الله عن أبي الزبير عن أبي الطفيل عامر بن واثلة أن معاذ بن جبل أخبره أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك فكان يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء قال فأخر الصلاة يوما ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعا ثم دخل ثم خرج فصلى المغرب والعشاء جميعا ثم قال إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك وإنكم لن تأتونها حتى يضحى ضحى النهار فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئا حتى آنى قال فجئناها وقد سبق اليها رجلان والعين مثل الشراك تبض بشيء من ماء فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم هل مسستما من مائها شيئا قالا نعم فسبهما وقال لهما ما شاء الله أن يقول ثم غرفوا من العين قليلا قليلا حتى اجتمع في شيء ثم غسل رسول الله فيه وجهه ويديه ثم أعاده فيها فجرت العين بماء كثير فاستقى الناس ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معاذ يوشك إن طالت بك حياة أن ترى ما هاهنا قد ملئ جنانا أخرجه مسلم من حديث مالك به
ذكر خطبته صلى الله عليه وسلم الى تبوك إلى نخلة هناك

عدد المشاهدات *:
295603
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : فصل ( تخلف عبد الله بن أبي وأهل الريب عام تبوك )
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  فصل ( تخلف عبد الله بن أبي وأهل الريب عام تبوك )  لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1