اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الأربعاء 16 شوال 1445 هجرية
??? ??????? ?? ?????? ? ??????????? ????????? ? ??? ?????? ?????? ? ? ??? ??????? ?? ????? ? ???????? ?????? ? ???????? ????? ?? ????? ????? ? ?? ????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ??? ???????? ???? ??? ???? ????????? ??????????? ???????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

صدقة

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء الخامس
كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
سنة تسع من الهجرة النبوية
كتاب الوفود
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

الواردين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال محمد بن اسحاق لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وفرغ من تبوك وأسلمت ثقيف وبايعت ضربت اليه وفود العرب من كل وجه قال ابن هشام حدثني أبو عبيدة أن ذلك في سنة تسع وأنها كانت تسمى سنة الوفود قال ابن اسحاق وإنما كانت العرب تربص بإسلامها أمر هذا الحي من قريش لأن قريشا كانوا امام الناس وهاديتهم وأهل البيت والحرم وصريح ولد اسماعيل بن ابراهيم وقادةالعرب لا ينكرون ذلك وكانت قريش هي التي نصبت الحرب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وخلافه فلما افتتحت مكة ودانت له قريش ودوخها الاسلام عرفت العرب أنهم لا طاقة لهم بحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عداوته فدخلوا في دين الله كما قال عز وجل أفواجا يضربون اليه منكل وجه يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا أي فاحمد الله على ما ظهر من دينك واستغفره غنه كان توابا وقد قدمنا حديث عمرو بن مسلمة قال كانت العرب تلوم باسلامهم الفتح فيقولون اتركوه وقومه فانه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر كل قوم باسلامهم وبدر أي قومي باسلامهم فلما قدم قال جئتكم والله من عند النبي حقا قال صلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا فاذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا وذكر تمام الحديث وهو في صحيح البخاري
قلت وقد ذكر محمد بن اسحاق ثم الواقدي والبخاري ثم البيهقي بعدهم من الوفود ما هو متقدم تاريخ قومهم على سنة تسع بل وعلى فتح مكة وقد قال الله تعالى لا يستوي منكم من أنفق من مقبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح لا هجرة ولكن جهاد ونية فيجب التمييز بين السابق من هؤلاء الوافدين على
زمن الفتح ممن يعد وفوده هجرة وبين الملاحق لهم بعد الفتح ممن وعد الله خيرا وحسنى ولكن ليس في ذلك كالسابق في الزمان والفضيلة والله أعلم على أن هؤلاء الأئمة الذين اعتنوا بايراد الوفود قد تركوا فيما أوردوه أشياء لم يذكروها ونحن نورد بحمد الله ومنه ما ذكروه وننبه على ما ينبغي التنبيه عليه من ذلك ونذكر ما وقع لنا مما أهملوه إن شاء الله وبه الثقة وعليه التكلان وقد قال محمد بن عمر الواقدي حدثنا كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده قال كان أول من وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مضر اربعمائة من مزينة وذاك في رجب سنة خمس فجعل لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة في دارهم وقال أنتم مهاجرون حيث كنتم فارجعوا إلى أموالكم فرجعوا إلى بلادهم ثم ذكر الواقدي عن هشام بن الكلبي باسناده أن أول من قدم من مزينة خزاعي بن عبد نهم ومعه عشرة من قومه فبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على اسلام قومه فلما رجع اليهم لم يجدهم كما ظن فيهم فتأخروا عنه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت أن يعرض بخزاعي من غير أن يهجوه فذكر أبياتا فلما بلغت خزاعيا شكى ذلك إلى قومه فجمعوا له وأسلموا معه وقدم بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان يوم الفتح دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء مزينة وكان يومئذ الفا إلى خزاعي هذا قال وهو أخو عبد الله ذو البجادين وقال البخاري رحمه الله باب وفد بني تميم حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن أبي صخرة عن صفوان بن محرز المازني عن عمران بن حصين قال أتى نفر من بني تميم ألى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقبلوا البشرى يا بني تميم قالوا يا رسول الله قد بشرتنا فاعطنا فرؤى ذلك في وجهه ثم جاء نفر من اليمن فقال اقبلوا البشرى إذا لم يقبلها بنو تميم قالوا قبلنا يا رسول الله ثم قال البخاري حدثنا ابراهيم بن موسى حدثنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبره عن ابن ابي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبرهم أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر أمر القعقاع ابن معبد بن زرارة فقال عمر بل أمر الاقرع بن حابس فقال أبو بكر ما أردت إلا خلافي فقال عمر ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزلت يا ايها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله حتى انقضت ورواه البخاري أيضا من غير وجه عن ابن أبي مليكة بألفاظ أخرى قد ذكرنا ذلك في التفسير عند قوله تعالى لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي الآية
وقال محمد بن اسحاق ولما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفود العرب قدم عليه عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس التميمي في أشراف بني تميم منهم الأقرع بن حابس والزبرقان بن بدر التميمي أحد بني سعد وعمرو بن الاهتم والحتحات بن يزيد ونعيم بن يزيد وقيس بن
الحارث وقيس بن عاصم أخو بني سعد في وفد عظيم من بني تميم قال ابن اسحاق ومعهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري وقد كان الاقرع بن حابس وعيينة شهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنين والطائف فلما قدم وفد بني تميم كانا معهم ولما دخلوا المسجد نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء حجراته أن أخرج الينا يا محمد فآذى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من صياحهم فخرج اليهم فقالوا يا محمد جئناك نفاخرك فأذن لشاعرنا وخطيبنا قال قد اذنت لخطيبكم فليقل فقام عطارد بن حاجب فقال الحمد لله الذي له علينا الفضل والمن وهو أهله الذي جعلنا ملوكا ووهب لنا أموالا عظاما نفعل فيها المعروف وجعلنا أعزة أهل المشرق وأكثره عددا وأيسره عدة فمن مثلنا في الناس ألسنا برؤس الناس وأولي فضلهم فمن فاخرنا فليعدد مثل ما عددنا وإنا لو نشاء لاكثرنا الكلام ولكن نخشى من الاكثار فيما أعطانا وإنا نعرف بذلك أقول هذا لأن تأتوا بمثل قولنا وأمر أفضل من أمرنا ثم جلس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس أخي بني الحارث بن الخزرج قم فاجب الرجل في خطبته فقام ثابت فقال الحمد لله الذي السموات والأرض خلقه قضى فيهن أمره ووسع كرسيه علمه ولم يك شيء قط إلا من فضله ثم كان من قدرته أن جعلنا ملوكا واصطفى من خيرته رسولا أكرمه نسبا واصدقه حديثا وأفضله حسبا فانزل عليه كتابه وائتمنه على خلقه فكان خيرة الله من العالمين ثم دعا الناس إلى الايمان به فآمن برسول الله المهاجرون من قومه وذوي رحمه أكرم الناس احسابا وأحسن الناس وجوها وخير الناس فعالا ثم كان أول الخلق إجابة واستجاب لله حين دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن فنحن أنصار الله وزراء رسوله نقاتل الناس حتى يؤمنوا فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه ومن كفر جاهدناه في الله أبدا وكان قتله علينا يسيرا أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات والسلام عليكم فقام الزبرقان بن بدر فقال
نحن الكرام فلا حي يعادلنا * منا الملوك وفينا تنصب البيع
وكم قسرنا من الأحياء كلهم * عند النهاب وفضل العز يتبع
ونحن يطعم عند القحط مطعمنا * من الشواء إذا لم يؤنس الفزع
بما ترى الناس تأتينا سراتهم * من كل أرض هويا ثم تصطنع
فننحر الكوم غبطا في أرومتنا * للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا
فما ترانا إلى حي نفاخرهم * إلا استفادوا وكانوا الرأس تقتطع
فمن يفاخرنا في ذاك نعرفه * فيرجع القوم والأخبار تستمع
إنا أبينا ولم يأبى لنا أحد
إنا كذلك عند الفخر نرتفع
قال ابن اسحاق وكان حسان بن ثابت غائبا فبعث اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلما انتهيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام شاعر القوم فقال ما قال أعرضت في قوله وقلت على نحو ما قال فلما فرغ الزبرقان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت قم يا حسان فاجب الرجل فيما قال فقال حسان
إن الذوائب من فهر وأخوتهم * قد بينوا سنة للناس تتبع
يرضى بها كل من كانت سريرته * تقوى الاله وكل الخير يصطنع
قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم * أو حاولوا النفع في اشياعهم نفعوا
سجية تلك منهم غير محدثه * إن الخلائق فاعلم شرها البدع
إن كان في الناس سباقون بعدهم * فكل سبق لأدنى سبقهم تبع
لا يرفع الناس ما أوهت أكفهم * عند الدفاع ولا يوهون ما رفعوا
إن سابقوا الناس يوما فاز سبقهم * أو وازنوا أهل مجد بالندى منعوا
أعفة ذكرت في الوحي عفتهم * لا يطمعون ولا يرديهم طمع
لا يبخلون على جار بفضلهم * ولا يمسهم من مطمع طبع
غذا نصبنا لحي لم ندب لهم * كما يدب الى الوحشية الذرع
نسموا إذا الحرب نالتنا مخالبها * إذا الزعانف من أظفارها خشعوا
لا يفخرون إذا نالوا عدوهم * وإن أصيبوا فلا خور ولا هلع
كأنهم في الوغى والموت مكتنع * أسد بحلية في أرساعها فدع
خذ منهم ما أتوا عفوا إذا غضبوا * ولا يكن همك الأمر الذي منعوا
فإن في حريتهم فاترك عداوتهم * شرا يخاض عليه السم والسلع
أكرم بقوم رسول الله شيعتهم * إذا تفاوتت الأهواء والشيع
أهدى لهم مذ حتى قلب يؤازره * فيما أحب لسان حائك صنع
فإنهم
أفضل الاحياء كلهم * إن جد في الناس جد القول أو شمعوا
وقال ابن هشام أخبرني بعض أهل العلم بالشعر من بني تميم أن الزبرقان لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم قام فقال
أتيناك كيما يعلم الناس فضلنا * إذا اختلفوا عند احتضار المواسم
بأنا فروع الناس في كل موطن * وأن ليس في أرض الحجاز كدارم
وأنا نذود المعلمين إذا انتخوا * ونضرب رأس الأصيد المتفاقم
وإن لنا المرباع في كل غارة * تغير بنجد أو بأرض الأعاجم
قال فقام حسان فاجابه فقال * هل المجد إلا السؤدد العود والندى
وجاه الملوك واحتمال العظائم
نصرنا وآوينا النبي محمدا * على أنف راض من معد وراغم
بحي حريد أصله وثراؤه * بجابية الجولان وسط الأعاجم
نصرناه لما حل بين بيوتنا * بأسيافنا من كل باغ وظالم
جعلنا بنينا دونه وبناتنا * وطبنا له نفسا بفيء المغانم
ونحن ضربنا الناس حتى تتابعوا * على دينه بالمرهفات الصوارم
ونحن ولدنا من قريش عظيمها * ولدنا نبي الخير من آل هاشم
بني دارم لا تفخروا إن فخركم * يعود وبالا عند ذكر المكارم
هبلتم علينا تفخرون وأنتم * لنا خول من بين ظئر وخادم
فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم * وأموالكم أن تقسموا في المقاسم
فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا * ولا تلبسوا زيا كزي الأعاجم
قال ابن اسحاق فلما فرغ حسان بن ثابت من قوله قال الاقرع بن حابس وأبى إن هذا لمؤتي له لخطيبه أخطب من خطيبنا ولشاعره اشعر من شاعرنا ولاصواتهم أعلا من أصواتنا قال فلما فرغ القوم أسلموا وجوزهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحسن جوائزهم وكان عمرو بن الاهتم قد خلفه القوم في رحالهم وكان أصغرهم سنا فقال قيس بن عاصم وكان يبغض عمرو بن الاهتم يا رسول الله إنه كان رجل منا في رحالنا وهو غلام حدث وأزرى به فاعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما أعطى القوم قال عمرو بن الاهتم حين بلغه أن قيسا قال ذلك يهجوه
ظللت مفترش الهلباء تشتمني * عند الرسول فلم تصدق ولم تصب
سدناكم سؤددا رهوا وسؤددكم * باد نواجذه مقع على الذنب
وقد روى الحافظ البيهقي من طريق يعقوب بن سفيان حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن محمد بن الزبير الحنظلي قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم وعمرو بن الاهتم فقال لعمرو بن الاهتم أخبرني عن الزبرقان فاما هذا فلست
أسألك عنه وأراه كان قد عرف قيسا قال فقال مطاع في أدنيه شديد العارضة مانع لما وراء ظهره فقال الزبرقان قد قال ما قال وهو يعلم أني أفضل مما قال قال فقال عمرو والله ما علمتك الازبر المروءة ضيق العطن أحمق الاب لئيم الخال ثم قال يا رسول الله قد صدقت فيها جميعا أرضاني فقلت بأحسن ما أعلم فيه وأسخطني فقلت باسوء ما أعلم قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من البيان سحرا وهذا مرسل من هذا الوجه قال البيهقي وقد روى من وجه آخر موصولا أنبأنا أبو جعفر كامل بن احمد المستملي ثنا محمد بن محمد بن محمد بن احمد بن عثمان البغدادي ثنا محمد بن عبد الله ابن الحسن العلاف ببغداد حدثنا علي بن حرب الطائي أنبأنا أبو سعد بن الهيثم بن محفوظ عن ابي المقوم يحيى بن يزيد الانصاري عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قيس بن عاصم والزبرقان بن بدر وعمرو بن الاهتم التميميون ففخر الزبرقان فقال يا رسول الله أنا سيد تميم والمطاع فيهم والمجاب أمنعهم من الظلم وآخذ لهم بحقوقهم وهذا يعلم ذلك يعني عمرو بن الاهتم قال عمرو بن الاهتم إنه لشديد العارضة مانع لجانبه مطاع في أدنيه فقال الزبرقان والله يا رسول الله لقد علم مني غير ما قال وما منعه أن يتكلم إلا الحسد فقال عمرو بن الاهتم أنا أحسدك فوالله إنك للئيم الخال حديث المال أحمق الوالد مضيع في العشيرة والله يا رسول الله لقد صدقت فيما قلت أولا وما كذبت فيما قلت آخرا ولكني رجل اذا رضيت قلت أحسن ما علمت واذا غضبت قلت أقبح ما وجدت ولقد صدقت في الاولى والاخرى جميعا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من البيان لسحرا وهذا اسناد غريب جدا وقد ذكر الواقدي سبب قدومهم وهو أنه كانوا قد جهزوا السلاح على خزاعة فبعث اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن بدر في خمسين ليس فيهم انصاري ولا مهاجري فاسر منهم أحد عشر رجلا وإحدى عشرة امرأة وثلاثين صبيا فقدم رؤساهم بسبب اسرائهم ويقال قدم منهم تسعين أو ثمانين رجلا في ذلك منهم عطارد والزبرقان وقيس بن عاصم وقيس بن الحارث ونعيم بن سعد والاقرع بن حابس ورباح بن الحارث وعمرو بن الاهتم فدخلوا المسجد وقد أذن بلال الظهر والناس ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرج اليهم فجعل هؤلاء فنادوه من وراء الحجرات فنزل فيهم ما نزل ثم ذكر الواقدي خطيبهم وشاعرهم وأنه عليه الصلاة والسلام اجازهم على كل رجل اثنى عشر أوقية ونشا إلا عمرو بن الاهتم فانما أعطي خمس أواق لحداثة سنه والله أعلم
قال ابن اسحاق ونزل فيهم من القرآن قوله تعالى إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ولو أنهم صبروا حتى تخرج اليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم قال ابن
جرير حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث المروزي حدثنا الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد عن ابي اسحاق عن البراء في قوله إن الذين ينادونك من وراء الحجرات قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إن حمدي زين وذمي شين فقال ذاك الله عز وجل وهذا إسناد جيد متصل وقد روى عن الحسن البصري وقتادة مرسلا عنهما وقد وقع تسمية هذا الرجل فقال الامام احمد حدثنا عفان ثنا وهيب ثنا موسى بن عقبة عن أبي سلمة عن عبد الرحمن عن الاقرع بن حابس أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد يا محمد وفي رواية يا رسول الله فلم يجبه فقال يا رسول الله إن حمدي لزين وأن ذمي لشين فقال ذاك الله عز وجل

عدد المشاهدات *:
306665
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : كتاب الوفود
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  كتاب الوفود لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1