اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الجمعة 11 شوال 1445 هجرية
???? ?????? ????? ?????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ??????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? ? ????? ?????? ????? ?????? ???? ??????????? ??????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ??????? ??? ????? ??? ??? ???? ????? ??????????? ?????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

الإيمان

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء السابع
خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه
سنة اربع عشرة من الهجرة
غزوة القادسية
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
ثم سار سعد فنزل القادسية وبث سراياه واقام بها شهرا لم ير احدا من الفرس فكتب الى عمر بذلك والسرايا تأتي بالميرة من كل مكان فعجت رعايا الفرس اطراف بلادهم الى يزدجرد
من الذين يلقون من المسلمين من النهب والسبي وقالوا ان لم تنجدونا وإلا اعطينا ما بأيدينا وسلمنا اليهم الحصون واجتمع راى الفرس على ارسال رستم اليهم فبعث إليه يزدجرد فامره على الجيش فاستعفى رستم من ذلك وقال ان هذا ليس براى في الحرب ان ارسال الجيوش بعد الجيوش اشد على العرب من ان يكسروا جيشا كثيفا مرة واحدة فابى الملك الا ذلك فتجهز رستم للخروج ثم بعث سعد كاشفا الى الحيرة الى صلوبا فاتاه الخبر بان الملك قد امر على الحرب رستم بن الفرخزاذ الارمني وامده بالعساكر فكتب سعد الى عمر بذلك فكتب اليه عمر لا يكربنك ما يأتيك عنهم ولا ما يأتونك به واستعن بالله وتوكل عليه وابعث اليه رجالا من اهل النظر والراى والجلد يدعونه فان الله جاعل دعائهم توهينا لهم وفلجا عليهم واكتب الى في كل يوم ولما اقترب رستم بجيوسه وعسكر بساباط كتب سعد الى عمر يقول ان رستم قد عسكر بساباط وجر الخيول والفيول وزحف علينا بها وليس شىء اهم عندي ولا اكثر ذكرا منى لما احببت ان اكون عليه من الاستعانة والتوكل وعبأ رستم فجعل على المقدمة وهي اربعون الفا الجالنوس وعلى الميمنة الهرمزان وعلى الميسرة مهران بن بهرام وذلك ستون الفا وعلى الساقة البندران في عشرين الفا فالجيش كله ثمانون الفا فيما ذكره سيف وغيره وفي رواية كان رستم في مائة الف وعشرين الفا يتبعها ثمانون الفا وكان معه ثلاث وثلاثون فيلا منها فيل ابيض كان لسابور فهو اعظمها واقدمها وكانت الفيلة تالفه ثم بعث سعد جماعة من السادات منهم النعمان بن مقرن وفرات بن حبان وحنظلة بن الربيع التميمي وعطارد بن حاجب والاشعث بن قيس والمغيرة بن شعبة وعمرو بن معدي كرب يدعون رستم الى الله عز وجل فقال لهم رستم ما اقدمكم فقالوا جئنا لموعود الله ايانا اخذ بلادكم وسبي نسائكم وابنائكم واخذ اموالكم فنحن على يقين من ذلك وقد راى رستم في منامه كان ملكا نزل من السماء فختم على سلاح الفرس كله ودفعه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عمر وذكر سيف بن عمر ان رستم طاول سعدا في اللقاء حتى كان بين خروجه من المدائن وملتقاه سعدا بالقادسية اربعة اشهر كل ذلك لعله يضجر سعدا ومن معه ليرجعوا ولولا ان الملك استعجله ما التقاه لما يعلم من غلبة المسلمين لهم ونصرهم عليهم لما راى في منامه ولما يتوسمه ولما سمع منهم ولما عنده من علم النجوم الذي يعتقد صحته في نفسه لما له من الممارسة لهذا الفن ولما دنا جيش رستم من سعد احب سعد ان يطلع على اخبارهم على الجلية فبعث رجلا سرية لتاتيه برجل من الفرس وكان في السرية طليحة الاسدي الذي كان ادعى النبوة ثم تاب وتقدم الحارث مع اصحابه حتى رجعوا فلما بعث سعد السرية اخترق طليحة الجيوش والصفوف وتخطى الالوف وقتل جماعة من الابطال حتى اسر احدهم وجاء به لا يملك من نفسه شيئا فساله
سعد عن القوم فجعل يصف شجاعة طليحة فقال دعنا من هذا واخبرنا عن رستم فقال هو في مائة الف وعشرين الفا ويتبعها مثلها واسلم الرجل من فوره رحمه الله
قال سيف عن شيوخه ولما تواجه الجيشان بعث رستم الى سعد ان يبعث اليه برجل عاقل عالم بما اساله عنه فبعث اليه المغيرة بن شعبة رضى الله عنه فلما قدم عليه جعل رستم يقول له انكم جيراننا وكنا نحسن اليكم ونكف الاذى عنكم فارجعوا الى بلادكم ولا نمنع تجارتكم من الدخول الى بلادنا فقال له المغيرة انا ليس طلبنا الدنيا وانما همنا وطلبنا الآخرة وقد بعث الله الينا رسولا قال له اني قد سلطت هذه الطائفة على من لم يدن بديني فانا منتقم بهم منهم واجعل لهم الغلبة ما داموا مقرين به وهو دين الحق لا يرغب عنه احد الا ذل ولا يعتصم به الا عز فقال له رستم فما هو فقال اما عموده الذي لا يصلح شىء منه الا به فشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله والاقرار بما جاء من عندالله فقال ما احسن هذا واي شىء ايضا قال واخراج العباد من عبادة العباد الى عبادة الله قال وحسن ايضا واي شىء ايضا قال والناس بنو آدم فهم اخوة لأب وأم وقال حسن ايضا ثم قال رستم ارايت ان دخلنا في دينكم اترجعون عن بلادنا قال اي والله ثم لا نقرب بلادكم الا في تجارة او حاجة قال وحسن ايضا قال ولما خرج المغيرة من عنده ذاكر رستم رؤساء قومه في الاسلام فانفوا ذلك وابوا ان يدخلوا فيه قبحهم الله واخزاهم وقد فعل
قالوا ثم بعث اليه سعد رسولا اخر بطلبه وهو ربعي بن عامر فدخل عليه وقد زينوا مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي الحرير واظهر اليواقيت واللآلىء الثمينةى والزينة العظيمة وعليه تاجه وغير ذلك من الامتعة الثمينة وقد جلس على سرير من ذهب ودخل ربعي بثياب صفيقة وسيف وترس وفرس قصيرة ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد واقبل وعليه سلاحه ودرعه وبيضته على رأسه فقالوا له ضع سلاحك فقال انى لم آتكم وانما جئتكم حين دعوتموني فان تركتموني هكذا والا رجعت فقال رستم ائذنوا له فاقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق فحرق عامتها فقالوا له ما جاء بكم فقال الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد الى عبادة الله ومن ضيق الدنيا الى سعتها ومن جور الاديان الى عدل الاسلام فارسلنا بدينه الى خلقه لتدعوهم اليه فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه ومن ابى قاتلناه ابدا حتى نفضى الى موعود الله قالوا وما موعود الله قال الجنة لمن مات على قتال من ابى والظفر لمن بقي فقال رستم قد سمعت مقالتكم فهل لكم ان تؤخروا هذا الامر حتى ننظر فيه وتنظروا قال نعم كم احب اليكم يوما او يومين قال لا بل حتى نكاتب اهل راينا رؤساء قومنا فقال
ما سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نؤخر الاعداء عند اللقاء اكثر من ثلاث فانظر في امرك وامرهم واختر واحدة من ثلاث بعد الاجل فقال اسيدهم انت قال لا ولكن المسلمون كالجسد الواحد يجير ادناهم على اعلاهم فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال هل رايتم قط اعز وارجح من كلام هذا الرجل فقالوا معاذ الله ان تميل الى شىء من هذا تدع دينك الى هذا الكلب اما ترى الى ثيابه فقال ويلكم لا تنظرون الى الثياب وانظروا الى الرأي والكلام والسيرة ان العرب يستخفون بالثياب والمأكل ويصونون الاحساب ثم بعثوا يطلبون في اليوم الثاني رجلا فبعث اليهم حذيفة بن محصن فتكلم نحو ما قال ربعي وفي اليوم الثالث المغيرة بن شعبة فتكلم بكلام حسن طويل قال فيه رستم للمغيرة انما مثلكم في دخولكم ارضنا كمثل الذباب راى العسل فقال من يوصلني اليه وله درهمان فلما سقط عليه غرق فيه فجعل يطلب الخلاص فلا يجده وجعل يقول من يخلصنى وله اربعة دراهم ومثلكم كمثل الثعلب ضعيف دخل جحرا في كرم فلما رآه صاحب الكرم ضعيفا رحمه فتركه فلما سمن افسد شيئا كثيرا فجاء بجيشه واستعان عليه بغلمانه فذهب ليخرج فلم يستطع لسمنه فضربه حتى قتله فهكذا تخرجون من بلادنا ثم استشاط غضبا واقسم بالشمس لأقتلنكم فقال المغيرة ستعلم ثم قال رستم للمغيرة قد امرت لكم بكسوة ولاميركم بالف دينار وكسوة ومركوب وتنصرفون عنا فقال المغيرة ابعد ان اوهنا ملككم وضعفنا عزكم ولنامدة نحو بلادكم وناخذ الجزية منكم عن يد وانتم صاغرون وستصيرون لنا عبيدا على رغمكم فلما قال ذلك استشاط غضبا
وقال ابن جرير حدثنى محمد بن عبدالله بن صفوان الثقفي ثنا امية بن خالد ثنا ابو عوانة عن حصيب بن عبدالرحمن قال قال ابو وائل جاء سعد حتى نزل القادسية ومعه الناس قال لا ادري لعلنا لا نزيد على سبعة الاف او ثمان الاف بين ذلك والمشركون ثلاثون الفا ونحوذلك فقالوا لا يد لكم ولا قوة ولا سلاح ما جاء بكم ارجعوا قال قلنا ما نحن براجعين فكانوا يضحكون من نبلنا ويقولون دوك دوك وشبهونا بالمغازل فلما ابينا عليهم ان نرجع قالوا ابعثوا الينا رجلا من عقلائكم يبين لنا ما جاء بكم فقال المغيرة بن شعبة انا فعبر اليهم فقعد مع رستم على السرير فنخروا وصاحوا فقال ان هذا لم يزدني رفعة ولم ينقص صاحبكم فقال رستم صدق ما جاء بكم فقال انا كنا قوما في شر وضلالة فبعث الله الينا نبيا فهدانا الله به ورزقنا على يديه فكان فيما رزقنا حبة تنبت في هذا البلد فلما اكلناها واطعمناها اهلينا قالوا لا صبر لنا عنها انزلونا هذه الارض حتى ناكل من هذه الحبة فقال رستم اذا نقتلكم قال ان قتلتمونا دخلنا الجنة وان
قتلناكم دخلتم النار واديتم الجزية قال فلما قال واديتم الجزية نخروا وصاحوا وقالوا لا صلح بيننا وبينكم فقال المغيرة تعبرون الينا او نعبر اليكم فقال رستم بل نعبر اليكم فاستاخر المسلمون حتى عبروا فحملوا عليهم فهزموهم
وذكر سيف ان سعدا كان به عرق النسا يومئذ وانه خطب الناس وتلى قوله تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون وصلى بالناس الظهر ثم كبر اربعا وحملوا بعد ان امرهم ان يقولوا لا حول ولا قوة الا بالله في طردهم اياهم وقتلهم اياهم وقعودهم لهم كل مرصد وحصرهم لبعضهم في بعض الاماكن حتى اكلوا الكلاب والسنانير وما رد شاردهم حتى وصل الى نهاوند ولجا اكثرهم الى المدائن ولحقهم المسلمون الى ابوابها وكان سعد قد بعث طائفة من اصحابه الى كسرى يدعونه الى الله قبل الوقعة فاستاذنوا على كسرى فاذن لهم وخرج اهل البلد ينظرون الى اشكالهم وارديتهم على عواتقهم وسياطهم بأيديهم والنعال في ارجلهم وخيولهم الضعيفة وخبطها الارض بارجلها وجعلوا يتعجبون منها غاية العجب كيف مثل هؤلاء يقهرون جيوشهم مع كثرة عددها وعددها ولما استاذنوا على الملك يزدجرد اذن لهم واجلسهم بين يديه وكان متكبرا قليل الادب ثم جعل يسالهم عن ملابسهم هذه ما اسمها عن الاردية والنعال والسياط ثم كلما قالوا شيئا من ذلك تفاءل فرد الله فاله على راسه ثم قال لهم ما الذي اقدمكم هذه البلاد اظننتم انا لما تشاغلنا بأنفسنا اجترأتم علينا فقال له النعمان بن مقرن ان الله رحمنا فأرسل الينا رسولا يدلنا على الخير ويامرنا به ويعرفنا الشر وينهانا عنه ووعدنا على اجابته خير الدنيا والآخرة فلم يدع الى ذلك قبيلة الا صاروا فرقتين فرقة تقاربه وفرقة تباعده ولا يدخل معه في دينه الا الخواص فمكث كذلك ما شاء الله ان يمكث ثم امر ان ينهد الى من خالفه من العرب ويبدا بهم ففعل فدخلوا معه جميعا على وجهين مكروه عليه فاغتبط وطائع اياه فازداد فعرفنا جميعا فضل ما جاء به على الذي كنا عليه من العداوة والضيق وامرنا ان نبدأ بمن يلينا من الامم فندعوهم الى الانصاف فنحن ندعوكم الى دينا وهو دين الاسلام حسن الحسن وقبح القبيح كله فان ابيتم فامر من الشر هو اهون من آخر شر منه الجزاء فإن ابيتم فالمناجزة وان واجبتم الى دينننا خلفنا فيكم كتاب الله واقمنكم عليه على ان تحكموا باحكامه ونرجع عنكم وشانكم وبلادكم وان اتيتمونا بالجزي قبلنا ومنعناكم والا قاتلناكم قال قتلكم يزدجر فقال اني لا اعلم في الارض امة كانت اشقى ولا اقل عددا ولا اسوأ ذات بين منكم قد كنا نوكل بكم قرى الضواحي ليكفوناكم لا تغزوكم فارس ولا تطعمون ان تقوموا لهم فان كان عددكم كثر فلا يغرنكم منا وان كان الجهد دعا كم فرضنا
لكم قوتا الى خصبكم واكرمنا وجوهكم وكسوناكم وملكنا عليكم ملكا يرفق بكم فاسكت القوم فقام المغيرة بن شعبة فقال ايها الملك ان الأشراف الأشراف ويعظم حقوق الأشراف الأشراف وليس كل ما ارسلوا له جمعوه لك هؤلاء رؤس العرب وجوههم وهم اشراف يستحيون من الأشراف وإنما يكرم ولا كل ما تكلمت به اجابوك عليه وقد احسنوا ولا يحسن بمثلهم الا ذلك فجاوبني فاكون انا الذي ابلغك ويشهدون على ذلك انك قد وصفتنا صفة لم تكن بها عالما فاما ما ذكرت من سوء الحال فما كان اسوا حالا منا واما جوعنا فلم يكن يشبه الجوع كنا ناكل الخنافس والجعلان والعقارب والحيات ونرى ذلك طعامنا واما المنازل فانما هى ظهر الارض ولا نلبس الا ما غزلنا من اوبار الابل واشعار الغنم ديننا ان يقتل بعضنا بعضا وان يبغى بعضنا على بعض وان كان احدنا ليدفن ابنته وهى حية كراهية ان تاكل من طعامه وكانت حالنا قبل اليوم على ما ذكرت لك وفي المعاد على ما ذكرت لك فبعث الله الينا رجلا معروفا نعرف نسبه ونعرف وجهه ومولده فارضه خير ارضنا وحسبه خير احسابنا وبيته خير بيوتنا وقبيلته خير قبائلنا وهو نفسه كان خيرنا في الحال التى كان فيها اصدقنا واحلمنا فدعانا الى امر فلم يجبه احد اول ترب كان له الخليفة من بعده فقال وقلنا وصدق وكذبنا وزاد ونقصنا فلم يقل شيئا الا كان فقذف الله في قلوبنا التصديق له واتباعه فصار فيما بيننا وبين رب العالمين فما قال لنا فهو قول الله وما امرنا فهو امر الله فقال لنا ان ربكم يقول انا الله وحدي لا شريك لي كنت اذ لم يكن شىء وكل شىء هالك الا وجهي وانا خلقت كل شىء والى يصير كل شىء وان رحمتي ادركتكم فبعثت اليكم هذا الرجل لادلكم على السبيل التى انجيكم بها بعد الموت من عذابي ولاحلكم داري دار السلام فنشهد عليه انه جاء بالحق من عند الحق وقال من تابعكم على هذا فله مالكم وعليه ما عليكم ومن ابى فاعرضوا عليه الجزية ثم امنعوه مما تمنعون منه انفسكم ومن ابى فقاتلوه فانا الحكم بينكم فمن قتل منكم ادخلته جنتى ومن بقي منكم اعقبته النصر على من ناوأه فاختر ان شئت الجزية وانت صاغر وان شئت فالسيف او تسلم فتنجي نفسك فقال يزدجر اتستقبلني بمثل هذا فقال ما استقبلت الا من كلمنى ولو كلمنى غيرك لم استقبلك به فقال لولا ان الرسل لا تقتل لقتلتكم لا شىء لكم عندى وقال ائتوني بوقر من تراب فاحملوه على اشرف هؤلاء ثم سوقوه حتى يخرج من ابيات المدائن ارجعوا الى صاحبكم فاعلموه اني مرسل اليه رستم حتى يدفنه وجنده في خندق القادسية وينكل به وبكم من بعد ثم اورده بلادكم حت اشغلكم في انفسكم باشد مما نالكم من سابور ثم قال من اشرفكم فسكت القوم فقال عاصم بن عمرو واقتات ليأخذ التراب انا اشرفهم انا سيد هؤلاء فحملنيه فقال اكذلك قالوا نعم فحمله على عنقه فخرج به من الايوان والدار حتى اتى راحلته
فحمله عليها ثم انجذب في السير لياتوا به سعدا وسبقهم عاصم فمر باب قديس فطواه وقال بشروا الامير بالظفر ظفرنا ان شاء الله تعالى ثم مضى حتى جعل التراب في الحجر ثم رجع فدخل على سعد فأخبره الخبر فقال ابشروا فقد والله اعطانا الله اقاليد ملكهم وتفاءلوا بذلك اخذ بلادهم ثم لم يزل امر الصحابة يزداد في كل يوم علوا وشرفا ورفعة وينحط امر الفرس سفلا وذلا ووهنا ولما رجع رستم الى الملك يساله عن حل من راى من المسلمين فذكر له عقلهم وفصاحتهم وحدة جوابهم وانهم يرومون امرا يوشك ان يدركوه وذكر ما امر به اشرفهم من حمل التراب وانه استحمق اشرفهم في حمله التراب على راسه ولوشاء اتقى بغيره وانا لا اشعر فقال له رستم انه ليس احمق وليس هو باشرفهم انما اراد ان يفتدي قومه بنفسه ولكن والله ذهبوا بمفاتيح ارضنا وكان رستم منجما ثم ارسل رجلا وراءهم وقال ان ادرك التراب فرده تداركنا امرنا وان ذهبوا به الى اميرهم غلبونا على ارضنا قال فساق وراءهم فلم يدركهم بل سبقوه الى سعد بالتراب وساء ذلك فارس وغضبوا من ذلك اشد الغضب واستهجنوا راي الملك

عدد المشاهدات *:
304281
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : غزوة القادسية
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  غزوة القادسية لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1