اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 17 شوال 1445 هجرية
????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ??????? ??? ????? ??? ??? ???? ????? ????????????? ??????? ?????? ???????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

خيركم

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء السابع
خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه
سنة اربع عشرة من الهجرة
فصل (وقعة القادسية ) .
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
كانت وقعة القادسية وقعة عظيمة لم يكن بالعراق اعجب منها وذلك انه لما تواجه الصفان كان سعد رضى الله عنه قد اصابه عرق النسا ودمامل في جسده فهو لا يستطيع الركوب وانما هو في قصر متكىء على صدره فوق وسادة وهو ينظر الى الجيش ويدبر امره وقد جعل امر الحرب الى خالد بن عرفطة وجعل على الميمنة جرير بن عبدالله البجلي وعلى الميسرة قيس بن مكشوح وكان قيس والمغيرة بن شعبة قد قدما على سعد مددا من عند ابو عبيدة من الشام بعدما شهدا وقعة اليرموك
وزعم ابن اسحاق ان المسلمين كانوا ما بين السبعة الاف الى الثمانية الاف وان رستما كان في ستين الفا فصلى سعد بالناس الظهر ثم خطب الناس فوعظهم وحثهم وتلا قوله تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون وقرأ القراء آيات الجهاد وسوره ثم كبر سعدا اربعا ثم حملوا بعد الرابعة فاقتتلوا حتى كان الليل فتحاجزوا وقد قتل من الفرقين بشر كثير ثم أصبحوا الى مواقفهم فاقتتلوا يومهم ذلك وعامة ليلتهم ثم اصبحوا كما امسوا على مواقفهم فاقتتلوا حتى امسوا ثم اقتتلوا في اليوم الثالث كذلك وامست هذه الليلة تسمى ليلة الهرير فلما اصبح اليوم الرابع اقتتلوا قتالا شديدا وقد قاسوا من الفيلة بالنسبة الى الخيول العربية بسبب نفرتها منها امرا بليغا وقد اباد الصحابة الفيلة ومن عليها وقلعوا عيونها وابلى جماعة من الشجعان في هذه الايام مثل طليحة الاسدي وعمرو بن معدي كرب والقعقاع بن عمرو وجرير بن عبدالله البجلي وضرار بن الخطاب وخالد بن عرفطة واشكالهم واضرابهم فلما كان وقت الزوال من هذا اليوم
ويسمى يوم القادسية وكان يوم الاثنين من المحرم سنة اربع عشرة كما قاله سيف بن عمر التميمي هبت ريح شديدة فرفعت خيام الفرس عن اماكنها والقت سرير رستم الذي هو منصوب له فبادر فركب بغلته وهرب فأدركه المسلمون فقتلوه وقتلوا جالينوس مقدمة الطلائع القادسية وانهزمت الفرس ولله الحمد والمنة عن بكرة ابيهم ولحقهم المسلمون في اقفائهم فقتل يومئذ المسلسلون بكمالهم وكانوا ثلاثين الفا وقتل في المعركة عشرة الاف وقتلوا قبل ذلك قريبا من ذلك وقتل من المسلمين في هذا اليوم وما قبله من الايام الفان وخمسمائة رحمهم الله وساق المسلمون خلفهم المنهزمين حتى دخلوا وراءهم مدينة الملك وهى المدائن التي فيها الايوان الكسروى وقد اذن لمن ذكرنا عليه فكان منهم اليه ما قدمنا وقد غنم المسلمون من وقعة القادسية هذه من الاموال والسلاح ما لا يحد ولا يوصف كثره فحصلت الغنائم بعد صرف الاسلاب وخمست وبعث بالخمس والبشارة الى امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان عمر رضى الله عنه يستخبر عن امر القادسية كل من لقيه من الركبان ويخرج من المدينة الى ناحية العراق يستنشق الخبر فينما هو ذات يوم من الايام اذا هو براكب يلوح من بعد فاستقبله عمر فاستخبره فقال له فتح الله على المسلمين بالقادسية وغنموا غنائم كثيرة وجعل يحدثه وهو لا يعرف عمر وعمر ماش تحت راحلته فلما اقتربا من المدينة جعل الناس يحيون عمر بالامارة فعرف الرجل عمر فقال يرحمك الله يا امير المؤمنين هلا اعلمتني انك الخليفة فقال لا حرج عليك يا اخي
وقد تقدم ان سعدا رضى الله عنه كان به قروح وعرق النسا فمنعه من شهود القتال لكنه جالس في راس القصر ينظر في مصالح الجيش وكان مع ذلك لا يغلق عليه باب القصر لشجاعته ولو فر الناس لاخذته الفرس قبضا باليد لا يمتنع منهم وعنده امرأته سلمى بنت حفص التى كانت قبله عند المثنى بن حارثة فلما فر بعض الخيل يومئذ فزعت وقالت وامثنياه ولا مثنى لي اليوم فغضب سعد من ذلك ولطم وجهها فقالت اغيرة وجبنا يعنى انها تعيره بجلوسه في القصر يوم الحرب وهذا عناد منها فإنها اعلم الناس بعذره وما هو فيه من المرض المانع من ذلك وكان عنده في القصر رجل مسجون على الشراب كان قد حد فيه مرات متعددة يقال سبع مرات فامر به سعد فقيد واودع في القصر فلما راى الخيول تجول حول حمى القصر وكان من الشجعان الابطال قال
كفى حزنا ان تدحم الخيل بالفتى * واترك مشدودا علي وثاقيا
اذا قمت غناني الحديد وغلقت * مصاريع من دوني تصم المناديا
وقد كنت ذا مال كثير واخوة * وقد تركوني مفردا لا اخاليا
ثم سأل من زبراء ام ولد سعد ان تطلقه وتعيره فرس سعد وحلف لها انه يرجع آخر النهار فيضع
رجله في القيد فاطلقته وركب فرس سعد وخرج فقاتل قتالا شديدا وجعل سعد ينظر الى فرسه فيعرفها وينكرها ويشبهه بابي مجحن ولكن يشك لظنه انه في القصر موثق فلما كان آخر النهار رجع فوضع رجله في قيدها ونزل سعد فوجد فرسه يعرق فقال ما هذا فذكروا له قصة ابو محجن فرضى عنه واطلقه رضى الله عنهما
وقد قال رجل من المسلمين في سعد رضى الله عنه
نقاتل حتى انزل الله نصره * وسعد بباب القادسية معصم
فأبنا وقد آمت نساء كثيرة * ونسوة سعد ليس فيهم ايم
فيقال ان سعدا نزل الى الناس فاعتذر اليهم مما فيه من القروح في فخذيه واليتيه فعذره الناس ويذكر انه دعا على قائل هذين البيتين وقال اللهم ان كان كاذبا او قال الذي قال رياء وسمعة وكذبا فاقطع لسانه ويده فجاءه سهم وهو واقف بين الصفين فوقع في لسانه فبطل شقه فلم يتكلم حتى مات رواه سيف عن عبدالملك بن عمير عن قبيصة بن جابر فذكره وقال سيف عن المقدام بن شريح الحارثي عن ابيه قال قال جرير بن عبدالله البجلي
انا جرير وكنيتي ابو عمرو * قد فتح الله وسعد في القصر
فاشرف سعد من قصره وقال * وما ارجو بجيلة غير اني
اومل اجرها يوم الحساب
وقد لقيت خيولهم خيولا * وقد وقع الفوارس في الضراب
وقد دلفت بعرصتهم خيول * كان زهاءها ابل الجراب
فلولا جمع قعقاع بن عمرو * وحمال للجوا في الركاب
ولولا ذاك الفيتم رعاعا * تسيل جموعكم مثل الذباب
وقد روى محمد بن اسحاق عن اسماعيل بن ابي خالد عن قيس بن ابي حازم البجلي وكان ممن شهد القادسية قال كان معنا رجل من ثقيف فلحق بالفرس مرتدا فاخبرهم ان باس الناس في الجانب الذي فيه بجيلة قال وكنا ربع الناس قال فوجهوا الينا ستة عشر فيلاا وجعلوا يلقون تحت ارجل خيولنا حسك الحديد ويرشقوننا بالنشاب فلكأنه المطر وقربوا خيولهم بعضها الى بعض لئلا يفروا قال وكان عمرو بن معد يكرب الزبيدي يمر بنا فيقول يا معشر المهاجرين كونوا اسودا فانما الفارسي تيس قال وكان فيهم اسوار لا تكاد تسقط له النشاب فقلنا له يا ابا ثور نق ذاك الفارس فانه لا يسقط له نشابة فوجه اليه الفارس ورماه بنشابة فاصاب ترسه وحمل عليه عمرو فاعتنقه فذبى فاستلبه سوارين من ذهب ومنطقة من ذهب ويلمقا من ديباج قال وكان المسلمون
ستة آلاف او سبعة الاف فقتل الله رستما وكان الذي قتله رجل يقال له هلال بن علقمة التميمي رماه رستم بنشابه فاصاب قدمه وحمل عليه هلال فقتله واحتز راسه وولت الفرس فاتبعهم المسلمون يقتلونهم فادركوهم في مكان قد نزلوا فيه واطمانوا فينما هم سكارى قد شربوا ولعبوا اذ هجم عليهم المسلمون فقتلوا منهم مقتلة عظيمة وقتل هنالك الجالينوس قتله زهرة بن حوية التميمي ثم ساروا خلفهم فكلما تواجه الفريقان نصر الله حزب الرحمن وخذل حزب الشيطان وعبدة النيران واحتاز المسلمون من الاموال ما يعجز عن حصره ميزان وقبان حتى ان منهم من يقول من يقايض بيضاء بصفراء لكثرةو ما غنموا من الفرسان ولم يزالوا يتبعونهم حتى جازوا الفرات وراءهم وفتحوا المدائن وجلولاء على ما سيأتي تفصيله في موضعه ان شاء الله تعالى وبه الثقة
وقال سيف بن عمرو عن سليمان بن بشير عن ام كثير امراة همام بن الحارث النخعى قالت شهدنا القادسية مع سعد مع ازواجنا فلما اتانا ان قد فرغ من الناس شددنا علينا ثيابنا واخذنا الهراوي ثم اتينا القتلى فمن كان من المسلمين سقيناه ورفعناه ومن كان من المشركين اجهزنا عليه ومعنا الصبيان فنوليهم ذلك تعنى استلابهم لئلا يكشفن عن عورات الرجال
وقال سيف باسانيده عن شيوخه قالوا وكتب سعد الى عمر يخبره بالفتح وبعدة من قتلوا من المشركين وبعدة من قتل من المسلمين بعث بالكتاب مع سعد بن عميلة الفزاري وصورته اما بعد فان الله نصرنا على اهل فارس ومنحناهم سنن من كان قبلهم من اهل دينهم بعد قتال طويل وزلزال شديد وقد لقوا المسلمين بعدة لم ير الراؤن مثل زهائها فلم ينفعهم الله بذلك بل سلبوه ونقله عنهم الى المسلمين واتبعهم المسلمون على الانهار وصفوف الآجام وفي الفجاج واصيب من المسلمين سعد بن عبيد القاري وفلان وفلان ورجال من المسلمين لا يعلمهم الا الله فانه بهم عالم كانوا يدوون بالقرآن اذا جن عليهم الليل كدوى النحل وهم آساد في النهار لا تشبههم الاسود ولم يفضل من مضى منهم من بقي الا بفضل الشهادة اذا لم تكتب لهم
فيقال ان عمر قرأ هذه البشارة على الناس فوق المنبر رضى الله عنهم ثم قال عمر للناس اني حريص على ان لا ارى حاجة الا سددتها ما اتسع بعضنا لبعض فاذا عجز ذلك عنا تاسينا في عيشنا حتى نستوى في الكفاف ولوددت انكم علمتم من نفسي مثل الذي وقع فيها لكم ولست معلمكم الا بالعمل اني والله لست بملك فاستعبدكم ولكنى عبد الله عرض على الامانة فإن ابيتها ورددتها عليكم واتبعتكم حتى تشبعوا في بيوتكم وترووا سعدت بكم وان انا حملتها واستتبعتكم الى بيتى شقيت بكم ففرحت قليلا وحزنت طويلا فبقيت لا اقال ولا ارد فأستعتب
وقال سيف عن شيوخه قالوا وكانت العرب من العذيب الى عدن ابين يتربصون وقعة
القادسية هذه يرون أن ثبات ملكهم وزواله بها وقد بعث اهل كل بلدة قاصدا يكشف ما يكون من خبرهم فلما كان ما كان من الفتح سبقت الجن بالبشارة الى اقصى البلاد قبل رسل الانس فسمعت امرأة ليلا بصنعاء على راس جبل وهى تقول
فحييت عنا عكرم ابنة خالد * وما خير زاد بالقليل المصرد
وحييت عنى الشمس عند طلوعها * وحييت عنى كل تاج مفرد
وحيتك عنى عصبة نخعية * حسان الوجوه آمنوا بمحمد
اقاموا لكسرى يضربون حنوده * بكل رقيق الشفرتين مهند
اذا ثوب الداعي اناخوا بكلكل * من الموت مسود الغياطل اجرد
قالوا وسمع اهل اليمامة مجتازا يغنى بهذه الابيات
وجدنا الا كرمين بني تميم * غداة الروع اكثرهم رجالا
هموا ساروا بارعن مكفهر * الى لجب يرونهم رعالا
بحور لللاكاسر من رجال * كاسد الغاب تحسبهم جبالا
تركن لهم بقادس عز وفخر * وبالخيفين اياما طوالا
مقطعة اكفهم وسوق * بمرد حيث قابلت الرجالا
قالوا وسمع ذلك في سائر بلاد العرب وقد كانت بلاد العراق بكاملها التي فتحها خالد نقضت العهود والذمم والمواثيق التى كانوا اعطوها لخالد سوى اهل بانقيا وبرسما واهل اليس والاخرة ثم عاد الجميع بعد هذه الواقعة التى اوردناها وادعوا ان الفرس اجبروهم على نقض العهود واخذوا منهم الخراج وغير ذلك فصدقوهم في ذلك تالفا لقلوبهم وسنذكر حكم اهل السواد في كتابنا الاحكام الكبير ان شاء الله تعالى وقد ذهب ابن اسحاق وغيره الى ان وقعة القادسية كانت في سنة خمس عشرة وزعم الواقدي انها كانت في سنة ستة عشرة واما سيف بن عمرو وجماعة فذكروها في سنة اربع عشرة وفيها ذكرها ابن جرير فالله اعلم
قال ابن جرير والواقدي في سنة اربع عشرة جمع عمر بن الخطاب الناس على ابي بن كعب في التراويح وذلك في شهر رمضان منها وكتب الى سائر الامصار يامرهم بالاجتماع في قيام شهر رمضان قال ابن جرير وفيها بعث عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان الى البصرة وامره ان ينزل فيها بمن معه من المسلمين وقطع مادة اهل فارس عن الذين بالمدائن ونواحيها منهم في قول المدائني وروايته قال وزعم سيف ان البصرة انما مصرت في ربيع من سنة ست عشرة وان عتبة بن غزوان انما خرج الى البصرة من المدائن بعد فراغ سعد من جلولاء وتكريت وجهه اليها سعد بامر من عمر رضى الله عنهم
وقال ابو مخنف عن مجالد عن الشعبي رضى الله عنهم ان عمر بعث عتبة بن غزوان الى ارض البصرة في ثلثمائة وبضعة عشر رجلا وسار اليه من الاعراب ما كمل معه خمسمائة فنزلها في ربيع الاول سنة اربع عشرة والبصرة يومئذ تدعى ارض الهند فيها حجارة بيض خشنة وجعل يرتاد لهم منزلا حتى جاؤا حيال الجسر الصغير فاذا فيه حلفا وقصب نابت فنزلوا فركب اليهم صاحب الفرات في اربعة الاف اسوار فالتقاه عتبة بعدما زالت الشمس وامر الصحابة فحملوا عليهم فقتلوا الفرس عن آخرهم واسروا صاحب الفرات وقام عتبة خطيبا فقال في خطبته ان الدنيا قد آدت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها الا صبابة كصبابة الاناء وانكم منتقلون منها الى دار القرار فانتقلوا عما بحضرتكم فقد ذكر لي لو ان صخرة القيت من شفير جهنم هوت سبعين خريفا ولتملأنه او عجبتم ولقد ذكر لي ان ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة اربعين عاما ولياتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام ولقد رايتني وانا سابع سبعة وانا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام الا ورق السمر حتى تفرحت اشداقنا والتقطت بردة فشققتها بينى وبين سعد فما منا من اولئك السبعة من احد الا هو امير على مصر من الامصار وسيجربون الناس بعدنا وهذا الحديث في صحيح مسلم بنحو من هذا السياق
وروى على بن محمد المدائني ان عمر كتب الى عتبة بن غزوان حين وجهه الى البصرة يا عتبة اني استعملتك على ارض الهند وهى حومة من حومة العدو وارجو ان يكفيك الله ما حولها وان يعينك عليها وقد كتبت الى العلاء بن الحضرمي يمدك بعرفجة بن هرثمة فاذا قدم عليك فاستشره وقربه وادع الى الله فمن اجابك فاقبل منه ومن ابى فالجزية عن صغار وذلة والا فالسيف في غير هوادة واتق الله فيما وليت واياك ان تنازعك نفسك الى كبر فتفسد عليك اخرتك وقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعززت بعد الذلة وقويت بعد الضعف حتى صرت اميرا مسلطا وملكا مطاعا نقول فيسمع منك وتامر فيطاع امرك فيالها نعمة اذا لم ترق فوق قدرك وتبطر على من دونك احتفظ من النعمة احتفاظك من المعصية وهى اخوفهما عندي عليك ان يستدرجك ويخدعك فتسقط سقط فتصير بها الى جهنم اعيذك بالله ونفسي من ذلك ان الناس اسرعوا الى الله حتى رفعت لهم الدنيا فارادوها فأرد الله ولا ترد الدنيا واتق مصارع الظالمين
وقد فتح عتبة الابلة في رجب او شعبان من هذه السنة ولما مات عتبة بن غزوان في هذه السنة استعمل عمر على البصرة المغيرة بن شعبة سنتين فلما رمى بما رمى به عزله وولى عليها ابا موسى الاشعري رضى الله عنهم وفي هذه السنة ضرب عمر بن الخطاب ابنه عبيدالله في الشراب هو وجماعة معه وفيها ضرب ابا مجحن الثقفي في الشراب ايضا سبع مرات وضرب معه ربيعة بن امية بن
خلف وفيها نزل سعد بن ابي وقاص الكوفة وحج بالناس في هذه السنة عمر بن الخطاب قال وكان بمكة عتاب بن اسيد وبالشام ابو عبيدة وبالبحرين عثمان بن ابي العاص وقيل العلاء بن الحضرمي وعلى العراق سعد وعلى عمان حذيفة بن محصن

عدد المشاهدات *:
307691
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : فصل (وقعة القادسية ) .
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  فصل (وقعة القادسية ) . لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1