اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم السبت 12 شوال 1445 هجرية
????? ???????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?????? ??????????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ??????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? ? ????? ?????? ????? ?????? ???? ??????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

أعوذ

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء السابع
خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه
ثم دخلت سنة خمس عشرة
فتح بيت المقدس على يدي عمر بن الخطاب
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
ذكره ابو جعفر بن جرير في هذه السنة عن رواية سيف بن عمر وملخص ما ذكره هو وغيره ان ابا عبيدة لما فرغ من دمشق كتب الى اهل ايليا يدعوهم الى الله والى الاسلام او يبذلون الجزية او يؤذنون بحرب فابوا ان يجيبوا الى ما دعاهم اليه فركب اليهم في حنوده واستخلف على دمشق سعيد بن زيد ثم حاصر بيت المقدس وضيق عليهم حتى اجابوا الى الصلح بشرط ان يقدم اليهم امير المؤمنين عمر بن الخطاب فكتب اليه ابو عبيدة بذلك فاستشار عمر الناس في ذلك فاشار عثمان بن عفان بان لا يركب اليهم ليكون احقر لهم وارغم لانوفهم واشار علي بن ابي طالب بالمسير اليهم ليكون اخف وطأة على المسلمين في حصارهم بينهم فهوى ما قال علي ولم يهو ما قال عثمان وسار بالجيوش نحوهم واستخلف على المدينة علي بن ابي طالب وسار العباس بن عبدالمطلب على مقدمته فلما وصل الى الشام تلقاه ابو عبيدة ورؤس الامراء كخالد بن الوليد ويزيد بن ابي سفيان فترجل ابو عبيدة وترجل عمر فاشار ابو عبيدة ليقبل يد عمر فهم عمر بتقبيل رجل ابي عبيدة فكف ابو عبيدة فكف عمر ثم سار حتى صالح نصارى بيت المقدس واشترط عليهم اجلاء الروم الى ثلاث ثم دخلها اذ دخل المسجد من الباب الذي دخل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء ويقال انه لبى حين دخل بيت المقدس فصلى فيه تحية المسجد بمحراب داود وصلى بالمسلمين فيه صلاة الغداة من الغد فقرأ في الاولى بسورة ص وسجد فيها والمسلمون معه وفي الثانية بسورة بني اسرائيل ثم جاء الى الصخرة
فاستدل على مكانها من كعب الاحبار واشار عليه كعب ان يجعل المسجد من ورائه فقال ضاهيت اليهودية ثم جعل المسجد في قبلي بيت المقدس وهو العمري اليوم ثم نقل التراب عن الصخرة في طرف ردائه وقبائة ونقل المسلمون معه في ذلك وسخر اهل الاردن في نقل بقيتها وقد كانت الروم جعلوا الصخرة مزبلة لانها قبلة اليهود حتى ان المرأة كانت ترسل خرقة حيضتها من داخل الحوز لتلقى في الصخرة وذلك مكافأة لما كانت اليهود عاملت به القمامة وهى المكان الذي كانت اليهود صلبوا فيه المصلوب فجعلوا يلقون على قبره القمامة فلاجل ذلك سمى ذلك الموضع القمامة وانسحب الاسم على الكنيسة التى بناها النصارى هنالك
وقد كان هرقل حين جاءه الكتاب النبوي وهو بايلياء وعظ النصارى فيما كانوا قد بالغوا في القاء الكناسة على الصخرة حتى وصلت الى محراب داود قال لهم انكم لخليق ان تقتلوا على هذه الكناسة مما امتهنتم هذا المسجد كما قتلت بنو اسرائيل على دم يحيى بن زكريا ثم امروا بازالتها فشرعوا في ذلك فما ازالوا ثلثها حتى فتحها المسلمون فازالها عمر بن الخطاب وقد استقصى هذا كله باسانيده ومتونه الحافظ بهاء الدين بن الحافظ ابي القاسم بن عساكر في كتابه المستقصى في فضائل المسجد الاقصى
وذكر سيف في سياقه ان عمر رضى الله عنه ركب من المدينة على فرس ليسرع السير بعد ما استخلف عليها علي بن ابي طالب فسار حتى قدم الجابية فنزل بها وخطب بالجابية خطبة طويلة بليغة منها ايها الناس اصلحوا سرائركم تصلح علانيتكم واعملوا لآخرتكم تكفوا امر دنياكم واعلموا ان رجلا ليس بينه وبين آدم اب حي ولا بينه وبين الله هوادة فمن اراد لحب طريق وجه الجنة فليلزم الجماعة فان الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين ابعد ولا يخلون احدكم بامرأة فان الشيطان ثالثهما ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن وهي خطبة طويلة اختصرناها ثم صالح عمر اهل الجابية ورحل الى بيت المقدس وقد كتب الى امراء الاجناد ان يوافوه في اليوم الفلاني الى الجابية فتوافوا أجمعون في ذلك اليوم الى الجابية فكان اول من تلقاه يزيد بن ابي سفيان ثم ابو عبيدة ثم خالد بن الوليد في خيول المسلمين وعليهم يلامق الديباج فسار اليهم عمر ليحصبهم فاعتذروا اليه بان عليهم السلاح وانهم يحتاجون اليه في حروبهم فسكت عنهم واجتمع الامراء كلهم بعدما استخلفوا على اعمالهم سوى عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة فانهما مواقفان الارطبون باجنادين فينما عمر في الجالبية اذا بكردوس من الروم بايديهم سيوف مسللة فسار اليهم المسلمون بالسلاح فقال عمر ان هؤلاء قوم يستامنون فساروا نحوهم فاذا هم جند من بيت المقدس يطلبون الامان والصلح من امير المؤمنين حين سمعوا بقدومه فاجابهم عمر رضى الله عنه الى ما سالوا وكتب لهم كتاب امان
ومصالحة وضرب عليهم الجزية واشترط عليهم شروطا ذكرها ابن جرير وشهد في الكتاب خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعبدالرحمن بن عوف ومعاوية بن ابي سفيان وهو كاتب الكتاب وذلك سنة خمس عشرة ثم كتب لاهل لد ومن هنالك من الناس كتابا آخر وضرب عليهم الجزية ودخلوا فيما صالح عليه اهل ايلياء وفر الارطبون الى بلاد مصر فكان بها حتى فتحها عمرو بن العاص ثم فر الى البحر فكان يلي بعض السرايا الذين يقاتلون المسلمين فظفر به رجل من قيس فقطع يد القيسي وقتله القيسي وقال في ذلك
فان يكن ارطبون الروم افسدها * فان فيها بحمد الله منتفعا
وان يكن ارطبون الروم قطعها * فقد تركت بها او صالة قطعا
ولما صالح اهل الرملة وتلك البلاد اقبل عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة حتى قدما الجابية فوجد امير المؤمنين عمر بن الخطاب راكبا فلما اقتربا منه اكبا على ركبتيه فقبلاها واعتنقهما عمر معا رضى الله عنهم قال سيف ثم سار عمر الى بيت المقدس من الجابية وقد توحى فرسه فاتوه ببرذون فركبه فجعل يهملج به فنزل عنه وضرب وجهه وقال لا علم الله من علمك هذا من الخيلاء ثم لم يركب برذونا قبله ولا بعده ففتحت ايلياء وارضها على يديه ماخلا اجنادين فعلى يدي عمرو وقيسارية فعلى يدي معاوية هذا سياق سيف بن عمر وقد خالفه غيره من ائمة السير فذهبوا الى ان فتح بيت المقدس كان في سنة ست عشرة
قال محمد بن عائذ عن الوليد بن مسلم عن عثمان بن حصن بن علان قال يزيد بن عبيدة فتحت بيت المقدس سنة ست عشرة وفيها قدم عمر بن الخطاب الجابية وقال ابو زرعة الدمشقي عن دحيم عن الوليد ين مسلم قال ثم عاد في سنة سبع عشرة فرجع من سرع ثم قدم سنة ثماني عشرة فاجتمع اليه الامراء وسلموا اليه ما اجتمع عندهم من الاموال فقسمها وجند الاجناد ومصر الامصار ثم عاد الى المدينة
وقال يعقوب بن سفيان ثم كان فتح الجابية وبيت المقدس سنة ست عشرة وقال ابو معشر ثم كان عمواس والجابية في سنة ست عشرة ثم كانت سرع في سبع عشرة ثم كان عام الرمادة في سنة ثماني عشرة قال وكان فيها طاعون عمواس يعني فتح البلدة المعروفة بعمواس فاما الطاعون المنسوب اليها فكان في سنة ثماني عشرة كما سياتي قريبا ان شاء الله تعالى
قال ابو مخنف لما قدم عمر الشام فراى غوطة دمشق ونظر الى المدينة والقصور والبساتين تلا قوله تعالى كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك واورثناها قوما آخرين
ثم انشد قول النابغة
هما فتيا دهر يكر عليهما * نهار وليل يلحقان التواليا
اذا ما هما مرا بحي بغبطة * اناخا بهم حتى يلاقوا الدواهيا
وهذا يقتضى بادى الراى انه دخل دمشق وليس كذلك فانه لم ينقل احد انه دخلها في شىء من قدماته الثلاث الى الشام اما الاولى وهى هذه فانه سار من الجابية الى بيت المقدس كما ذكر سيف وغيره والله اعلم وقال الواقدي اما رواية غير اهل الشام فهى ان عمر دخل الشام مرتين ورجع الثالثة من سرع سنة سبع عشرة وهم يقولون دخل في الثالثة دمشق وحمص وانكر الواقدي ذلك
قلت ولا يعرف انه دخل دمشق الا في الجاهلية قبل اسلامه كما بسطنا ذلك في سيرته وقد روينا ان عمر حين دخل بيت المقدس سال كعب الاحبار عن مكان الصخرة فقال يا امير المؤمنين اذرع من وادي جهنم كذا وكذا ذراعا فهي ثم فذرعوا فوجدوها وقد اتخذها النصارى مزبلة كما فعلت اليهود بمكان القمامة وهو المكان الذي صلب فيه المصلوب الذي شبه بعيسى فاعتقدت النصارى واليهود انه المسيح وقد كذبوا في اعتقادهم هذا كما نص الله نص الله تعالى على خطئهم في ذلك والمقصود ان النصارى لما حكموا على بيت المقدس قبل البعثة بنحو من ثلثمائة سنة طهروا مكان القمامة واتخذوه كنيسة هائلة بنتها ام الملك قسطنطين باني المدينة المنسوبة اليه واسم امه هيلانة الحرانية البندقانية وامرت ابنها فبنى للنصارى بيت لحم على موضع الميلاد وبنت هي على موضع القبر فيما يزعمون والغرض انهم اتخذوا مكان قبلة اليهود مزبلة ايضا في مقابلة ما صنعوا في قديم الزمان وحديثه فلما فتح عمر بيت المقدس وتحقق موضع الصخرة امر بازالة ما عليها من الكناسة حتى قيل انه كنسها بردائه ثم استشار كعبا اين يضع المسجد فاشار عليه با يجعله وراء الصخرة فضرب في صدره وقال يا ابن أم كعب ضارعت اليهود وامر ببنائه في مقدم بيت المقدس
قال الامام احمد حدثنا اسود بن عامر ثنا حماد بن سلمة عن ابي سنان عن عبيد بن آدم وابي مريم وابي شعيب ان عمر بن الخطاب كان بالجابية فذكر فتح بيت المقدس قال قال ابن سلمة فحدثنى ابو سنان عن عبيد بن آدم سمعت عمر يقول لكعب اين ترى ان اصلى قال ان اخذت عنى صليت خلف الصخرة وكانت القدس كلها بين يديك فقال عمر ضاهيت اليهودية لا ولكن اصلي حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم الى القبلة فصلى ثم جاء فبسط ردائه وكنس الكناسة في ردائه وكنس الناس وهذا اسناد جيد اختاره الحافظ ضياء الدين المقدسي في كتابه المستخرج وقد تكلمنا على رجاله في كتابنا الذي افردناه في مسند عمر ما رواه من الاحاديث المرفوعة وما روى عنه من الاثار الموقوفة مبوبا على ابواب الفقه ولله الحمد والمنة
وقد روى سيف بن عمر عن شيوخه عن سالم قال لما دخل عمر الشام تلقاه رجل من يهود دمشق
فقال السلام عليك يا فاروق انت صاحب ايلياء لا هالله لا ترجع حتى يفتح الله عليك ايلياء وقد روى احمد بن مروان الدينوري عن محمد بن عبدالعزيز عن ابيه عن الهيثم بن عدي عن اسامة ابن يزيد بن اسلم عن ابيه عن جده اسلم مولى عمر بن الخطاب انه قدم دمشق في تجار من قريش فلما خرجوا تخلف عمر لبعض حاجته فينما هو في البلد اذا ببطريق ياخذ بعنقه فذهب ينازعه فلم يقدر فادخله دارا فيها تراب وفاس ومجرفة وزنبيل وقال له حول هذا من ههنا الى ههنا وغلق عليه الباب وانصرف فلم يجىء الى نصف النهار قال وجلست مفكرا ولم افعل مما قال لي شيئا فلما جاء قال مالك لم تفعل ولكمنى في راسي بيده قال فاخذت الفاس فضربته بها فقتلته وخرجت على وجهى فجئت ديرا لراهب فجلست عنده من العشي فاشرف على فنزل وادخلني الدير فاطعمي وسقاني واتحفنى وجعل يحقق النظر في وسالنى عن امري فقلت اني ضللت اصحابي فقال انك لتنظر بعين خائف وجعل يتوسمنى ثم قال لقد علم اهل دين النصرانية انى اعلمهم بكتابهم وانى لاراك الذي تخرجنا من بلادنا هذه فهل لك ان تكتب لي كتاب امان على ديري هذا فقلت يا هذا لقد ذهبت غير مذهب فلم يزل بي حتى كتبت له صحيفة بما طلب منى فلما كان وقت الانصراف اعطاني اتانا فقال لى اركبها فاذا وصلت الى اصحابك فابعث الى بها وحدها فانها لا تمر بدير الا اكرموها ففعلت ما امرني به فلما قدم عمر لفتح بيت المقدس اتاه ذلك الراهب وهو بالجابية بتلك الصحيفة فامضاها له عمر واشترط عليه ضيافة من يمر به من المسلمين وان من يرشدهم الى الطريق رواه ابن عساكر وغيره وقد ساقه ابن عساكر من طريق اخرى في ترجمة يحيى بن عبيد الله بن اسامة القرشي البلقاوي عن زيد بن اسلم عن ابيه فذكر حديثا طويلا عجيبا هذ بعضه وقد ذكرنا الشروط العمرية على نصارى الشام مطولا في كتابنا الاحكام وافردنا له مصنفا على حدة ولله الحمد والمنة
وقد ذكرنا خطبته في الجابية بالفاظها واسانيدها في الكتاب الذي افردناه لمسند عمر وذكرنا تواضعه في دخوله الشام في السيرة التى افردناها له
وقال ابو بكر بن ابي الدنيا حدثني الربيع بن ثعلب نا ابو اسماعيل المؤدب عن عبدالله بن مسلم ابن هرمز المكي عن ابي الغالية الشامي قال قدم عمر بن الخطاب الجابية على طريق ايلياء على جمل اورق تلوح صلعته للشمس ليس عليه قلنسوة ولا عمامة تصطفق رجلاه بين شعبتي الرحل بلا ركاب وطاؤه كساء انبجاني ذو صوف هو وطاؤه اذا ركب وفراشه اذا نزل حقيبته نمرة او شملة محشوة ليفا هي حقيبته اذا ركب ووسادته اذ نزل وعليه قميص من كرابيس قد رسم وتخرق جنبه فقال ادعوا لي راس القوم فدعوا له الجلومس فقال اغسلوا قميصي وخيطوه واعيروني ثوبا او قميصا
فاتى بقميص كتان فقال ما هذا قالوا كتان قال وما الكتان فاخبروه فنزع قميصه فغسل ورقع واتى به فنزع قميصهم ولبس قميصه فقال له الجلومس انت ملك العرب وهذه البلاد لا تصلح بها الابل فلو لبست شيئا غير هذا وركبت برذونا لكان ذلك اعظم في اعين الروم فقال نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فلا نطلب بغير الله بديلا فاتى ببرذون فطرح عليه قطيفة بلا سرج ولا رحل فركبه بها فقال احبسوا احبسوا ما كنت ارى الناس يركبون الشيطان قبل هذا فاتى بجمله فركبه
وقال اسماعيل بن محمد الصفار حدثنا سعدان بن نصر حدثنا سفيان عن ايوب الطائي عن قيس ابن مسلم عن طارق بن شهاب قال لما قدم عمر الشام عرضت له مخاضة فنزل عن بعيره ونزع موقيه فامسكهما بيده وخاض الماء ومعه بعيره فقال له ابو عبيدة قد صنعت اليوم صنيعا عظيما عند اهل الارض صنعت كذا وكذا قال فصك في صدره وقال اولو غيرك يقولها يا ابا عبيدة انكم كنتم اذل الناس واحقر الناس واقل الناس فاعزكم الله بالاسلام فمهما تطلبوا العز بغير يذلكم الله
قال ابن جرير وفي هذه السنة اعنى سنة خمس عشرة كانت بين المسلمين وفارس وقعات في قول سيف بن عمر وقال ابن اسحاق والواقدي انما كان ذلك في سنة ست عشرة ثم ذكر ابن جرير وقعات كثيرة كانت بينهم وذلك حين بعث عمر بن الخطاب الى سعد بن ابي وقاص يامره بالمسير الى المدائن وان يخلف النساء والعيال بالعقيق في خيل كثيرة كثيفة فلما تفرغ سعد من القادسية بعث على المقدمة زهرة بن حوية ثم اتبعه بالامراء واحدا بعد واحدا ثم سار في الجيوش وقد جعل هاشم بن عتبة بن ابي وقاص على خلافته مكان خالد بن عرفطة وجعل خالدا هذا على الساقة فساروا في خيول عظيمة وسلاح كثير وذلك لايام بقين من شوال من هذه في جيش من فارس فهزمهم زهرة وذهبت الفرس في هريمتهم الى بابل وبها جمع كثير السنة فنزلوا الكوفة وارتحل زهرة بين أيديهم نحو المدائن فلقيه بها يصبهرى ممن انهزم يوم القادسية قد جعلوا عليهم الفيرزان فبعث زهرة الى سعد فاعلمه باجتماع المنهزمين ببابل فسار سعد بالجيوش الى بابل فتقابل هو الفيرزان عند بابل فهزمهم كاسرع من لفة الرداء وانهزموا بين يديه فرقتين فرقة ذهبت الى المدائن واخرى سارت الى نهاوند واقام سعد ببابل اياما ثم سار منها نحو المدائن فلقوا جمعا آخر من الفرس فاقتتلوا قتالا شديدا وبارزوا امير الفرس وهو شهريار فبرز اليه رجل من المسلمين يقال له نائل الاعرجي ابو نباتة من شجعان تميم فتجاولا ساعة بالرماح ثم القياها فانتصبا سيفيهما وتصاولا بهما ثم تعانقا وسقطا عن فرسيهما الى الارض فوقع شهريار على صدر أبي نباتة واخرج خنجرا ليذبحه بها فوقعت اصبعه في فم ابي نباتة فقضمها حتى شغله عن نفسه واخذ الخنجر فذبح شهريار بها واخذ
فرسه وسواريه وسبله وانكشف اصحابه فهزموا فأقسم سعد على نائل ليلبس سواري شهريار وسلاحه وليركبن فرسه اذا كان حرب فكان يفعل ذلك قالوا وكان اول من تسور بالعراق وذلك بمكان يقال له كوثى وزار المكان الذي حبس فيه الخليل وصلى عليه وعلى سائر الانبياء وقرأ وتلك الايام نداولها بين الناس الآية

عدد المشاهدات *:
304807
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : فتح بيت المقدس على يدي عمر بن الخطاب
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  فتح بيت المقدس على يدي عمر بن الخطاب لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1