اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الثلاثاء 15 شوال 1445 هجرية
????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ??????? ??? ???????? ???? ??? ???? ????????????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

سم الله

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء الثامن
خلافة عبد الملك بن مروان
ثم دخلت سنة تسع وستين
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
ففيها كان مقتل عمرو بن سعيد الأشدق الأموى ؟ قتله عبد الملك بن مروان وكان سبب ذلك أن عبد الملك ركب فى أول هذه السنة فى جنوده قاصدا قرقيسيا ليحاصر زفر بن الحارث الكلابى الذى أعان سليمان بن صرد على جيش مروان حين قاتلوهم بعين وردة ومن عزمه إذا فرغ من ذلك أن يقصد مصعب بن الزبير بعد ذلك فلما سار إليها استخلف على دمشق عمرو بن سعيد الأشدق فتحصن بها وأخذ أموال بيت المال وقيل بل كان مع عبد الملك ولكنه انخذل عنه فى طائفة من الجيش وكر راجعا إلى دمشق في الليل ومعه حميد بن حريث بن بحدل الكلبي وزهير بن الأبرد الكلبي فانتهوا إلى دمشق وعليها عبد الرحمن بن أم الحكم نائبا من جهة عبد الملك فلما أحس بهم هرب وترك البلد فدخلها عمرو بن سعيد الأشدق فاستحوذ على ما فيها من الخزائن وخطب بالناس فوعدهم العدل والنصف والعطاء الجزيل والثناء الجميل ولما علم عبد الملك بما فعله الأشدق كر راجعا من فوره فوجد الأشدق قد حصن دمشق وعلق عليها الستائر والمسوح وانحاز الأشدق إلى حصن رومى منيع كان بدمشق فنزله فحاصره عبد الملك وقاتله الأشدق مدة ستة عشر يوما ثم اصطلحا على ترك القتال وعلى أن يكون ولى العهد بعد عبد الملك وعلى أن يكون لكل عامل لعبد الملك عامل له وكتبا بينهما كتاب أمان وذلك عشية الخميس ودخل عبد الملك إلى دمشق إلى دار الامارة على عادته وبعث إلى عمرو بن سعيد الأشدق يقول له رد على الناس أعطياتهم التى أخذتها من بيت المال فبعث إليه الأشدق أن هذا ليس إليك وليس هذا البلد لك فاخرج منه فلما كان يوم الاثنين بعث عبد الملك إلى الأشدق يأمره بالإتيان إلى منزله بدار الامارة الخضراء فلما جاءه الرسول صادف عنده عبد الله بن يزيد بن معاوية وهو زوج ابنته أم موسى بنت
الأشدق فاستشاره عمرو فى الذهاب إليه فقال له يا أبا سعيد والله لأنت أحب إلى من سمعى وبصرى وأرى أن لا نأتيه فان تبيعا الحميرى ابن امرأة كعب الأحبار قال إن عظيما من عظماء بنى إسماعيل يغلق أبواب دمشق فلا يلبث أن يقتل فقال عمرو والله لو كنت نائما ما تخوفت ان ينبهنى ابن الزرقاء وما كان ليجترىء على ذلك منى مع أن عثمان بن عفان أتانى البارحة فى المنام فألبسنى قميصه وقال عمرو بن سعيد أبلغه السلام وقل له أنا رائح إليك العشية إن شاء الله فلما كان العشى يعنى بعد الظهر لبس عمرو درعا بين ثيابه وتقلد سيفه ونهض فعثر بالبساط فقالت امرأته وبعض من حضره إنا لا نرى أن لا تأتيه فلم يلتفت إلى ذلك ومضى فى مائة من مواليه وكان عبد الملك قد أمر بنى مروان فاجتمعوا كلهم عنده فلما انتهى عمرو إلى الباب أمر عبد الملك أن يدخل وأن يحبس من معه عند كل باب طائفة منهم فدخل حتى انتهى إلى صرحة المكان الذى فيه عبد الملك ولم يبق معه من مواليه سوى وصيف فرمى ببصره فاذا مروان عن بكرة أبيهم مجتمعون عند عبد الملك فأحس بالشر فالتفت إلى ذلك الوصيف فقال له همسا ويلك انطلق إلى أخى يحيى فقل له فليأتنى فلم يفهم عنه وقال له لبيك فاعاد عليه ذلك فلم يفهم أيضا وقال لبيك فقال ويلك أغرب عنى فى حرق الله وناره وكان عند عبد الملك حسان بن مالك ابن بحدل وقبيصة بن ذؤيب فأذن لهما عبد الملك بالانصراف فلما خرجا غلقت الأبواب واقترب عمرو من عبد الملك فرحب به وأجلسه معه على السرير ثم جعل يحدثه طويلا ثم إن عبد الملك قال قال يا غلام خذ السيف عنه فقال عمرو إنا لله يا امير المؤمنين فقال له عبد الملك أوتطمع أن تتحدث معى متقلدا سيفك فأخذ الغلام السيف عنه ثم تحدثا ساعة ثم قال له عبد الملك يا أبا أمية قال لبيك يا أمير المؤمنين قال إنك حيث خلعتنى آليت بيمينى إن ملأت عينى منك وأنا مالك لك أن أجمعك فى جامعة فقالت بنو مروان ثم تطلقه يا أمير المؤمنين فقال ثم أطلقه وما عسيت أن أفعل بأبى أمية فقال بنو مروان بر يمين أمير المؤمنين فقال عمرو بر قسمك يا أمير المؤمنين فأخرج عبد الملك من تحت فراشه جامعة فطرحها إليه ثم قال يا غلام قم فاجمعه فيها فقام الغلام فجمعه فيها فقال عمرو أذكرك الله يا أمير المؤمنين أن تخرجنى فيها على رؤس الناس فقال عبد الملك أمكرا يا أبا أمية عند الموت لاها الله إذا ما كنا لنخرجك فى جامعة على رؤس الناس ولما نخرجها منك إلا صعدا ثم اجتذبه اجتذابة أصاب فمه السرير فكسر ثنيته فقال عمرو أذكرك الله أن يدعوك كسر عظمى إلى ما هو أعظم من ذلك فقال عبد الملك والله لو أعلم أنك إذا بقيت تفى لى وتصلح قريش لأطلقتك ولكن ما اجتمع رجلان في بلد قط على ما نحن عليه إلا أخرج أحدهما صاحبه وفى رواية أنه قال له أما علمت يا عمرو وأنه لا يجتمع فحلان
فى شرك فلما تحقق عمرو ما يريد من قتله قال له أعذرا يا ابن الزرقاء وأسمعه كلاما رديئا بشعا وبينما هما كذلك إذ أذن مؤذن للعصر فقام عبد الملك ليخرج إلى الصلاة وأمر أخاه عبد العزيز ابن مروان بقتله وخرج عبد الملك وقام إليه عبد العزيز بالسيف فقال له عمرو أذكرك الله والرحم أن لا تلى ذلك منى وليتول ذلك غيرك فكف عنه عبد العزيز ولما رأى الناس عبد الملك قد خرج وليس معه عمرو أرجف الناس بعمرو فأقبل أخوه يحيى بن سعيد فى ألف عبد لعمرو بن سعيد وأناس معهم كثير وأسرع عبد الملك الدخول إلى دار الامارة وجاء أولئك فجعلوا يدقون باب الامارة ويقولون أسمعنا صوتك يا أبا أمية وضرب رجل منهم الوليد بن عبد الملك فى رأسه بالسيف فجرحه فأدخله إبراهيم بن عدى صاحب الديوان بيتا وأحرزه فيه ووقعت خبطة عظيمة فى المسجد وضجت الأصوات ولما رجع عبد الملك وجد أخاه لم يقتله فلامه وسبه وسب أمه ولم تكن أم عبد العزيز أم عبد الملك فقال له ناشدنى الله والرحم وكان ابن عمة عبد الملك بن مروان ثم إن عبد الملك قال يا غلام أتنى بالحربة فأتاه بها فهزها ؟ وضربه بها فلم تغن شيئا ثم ثنى فلم تغن شيئا فضرب بيده إلى عضد عمرو فوجد مس الدرع فضحك وقال أدارع أيضا إن كنت معدا يا غلام ائتنى بالصمصامة فأتاه بسيفه ثم امر بعمرو فصرع ثم جلس على صدره فذبحه وهو يقول
يا عمرو إلا تدع شتمى ومنقصتى * أضربك حتى تقول الهامة اسقونى
قالوا وانتفض عبد الملك بعد ما ذبحه كما تنتفض القصبة برعدة شديدة جدا بحيث إنهم ما رفعوه عن صدره إلا محمولا فوضوعه على سريره وهو يقول ما رأيت مثل هذا قط قبله صاحب دنيا ولا آخرة ودفع الرأس إلى عبد الرحمن بن أم الحكم فخرج إلى الناس فألقاه بين أظهرهم وخرج عبد العزيز بن مروان ومعه البدر من الأموال تحمل فألقيت بين الناس فجعلوا يختطفونها ويقال إنها استرجعت بعد ذلك من الناس إلى بيت المال ويقال إن الذى ولى قتل عمرو بن سعيد مولى عبد الملك أبو الزعيزعة بعد ما خرج عبد الملك إلى الصلاة فالله أعلم وقد دخل يحيى بن سعيد أخو عمرو بن سعيد دار الامارة بعد مقتل أخيه بمن معه فقام إليهم بنو مروان فاقتتلوا وجرح جماعات من الطائفتين وجاءت يحيى بن سعيد صخرة فى رأسه أشغلته عن نفسه وعن القتال ثم ان عبد الملك بن مروان خرج إلى المسجد الجامع فصعد المنبر فجعل يقول ويحكم أين الوليد وأبيهم لئن كانوا قتلوه لقد أدركوا ثأرهم فأتاه إبراهيم بن عدى الكنانى فقال هذا الوليد عندى قد أصابته جراحة وليس عليه بأس ثم أمر عبد الملك بيحيى بن سعيد أن يقتل فتشفع فيه أخوه عبد العزيز ابن مروان وفي جماعات آخرين معه كان عبد الملك قد أمر بقتلهم فشفعة فيهم وأمر بحبسه فحبس شهرا ثم سيره وبنى عمرو بن سعيد وأهليهم إلى العراق فدخلوا على مصعب بن الزبير فأكرمهم
وأحسن إليهم ثم لما انعقدت الجماعة لعبد الملك بعد مقتل ابن الزبير وفدوا عليه فكاد يقتلهم فتلطف بعضهم فى العبارة حتى رق لهم رقة شديدة فقال لهم عبد الملك إن أباكم خيرنى بين أن يقتلنى أو أقتله فاخترت قتله على قتلى وأما أنتم فما أرغبنى فيكم وأوصلنى لقرابتكم وأرعانى لحقكم فأحسن جائزتهم وقربهم وقد كان عبد الملك بعث إلى امرأة عمرو بن سعيد أن ابعثى إلى بكتاب الأمان الذى كنت كتبته لعمرو فقالت إنى دفنته معه ليحاكمك به يوم القيامة عند الله وقد كان مروان بن الحكم وعد عمرو بن سعيد هذا أن يكون ولىالعهد من بعد ولده عبد الملك كلاما مجردا فطمع فى ذلك وقويت نفسه بسبب ذلك وكان عبد الملك يبغضه بغضا شديدا من حال الصغر ثم كان هذا صنيعه إليه فى الكبر قال ابن جرير وذكر أن خالد بن يزيد بن معاوية قال لعبد الملك ذات يوم عجب منك ومن عمرو بن سعيد كيف أصبت غرته حتى قتلته فقال
وأدنيته منى ليسكن روعه * فاصول صولة حازم مستمكن
عام حجة الوداع وفى صحيح البخارى عن ابن عباس قال توفى رسول الله ص وأنا مختون وكانوا لا يختنون الغلام حتى يحتلم وقال شعبة وهشام وابن عوانة عن أبى بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال توفى رسول الله ص وأنا ابن عشر سنين مختون زاد هشام وقد جمعت المحكم على عهد رسول الله ص قلت وما المحكم قال المفصل وقال أبو داود الطيالسى عن شعبة عن أبى اسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قبض رسول الله ص وأنا ابن خمس عشرة سنة مختون وهذا هو الأصح ويؤيده صحة ما ثبت فى الصحيحين ورواه مالك عن الزهرى عن عبيد الله عن ابن عباس قال أقبلت راكبا على أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله ص يصلى بالناس بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدى بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت فى الصف فلم ينكر على ذلك أحد وثبت عنه فى الصحيح أنه قال كنت أنا وأمى من المستضعفين كانت أمى من النساء وكنت أنا من الولدان وهاجر مع ابيه قبل الفتح فاتفق لقياهما النبى ص بالجحفة وهو ذاهب لفتح مكة فشهد الفتح وحنينا والطائف عام ثمان وقيل كان فى سنة تسع وحجة الوداع سنة عشر وصحب النبى ص حينئذ ولزمه وأخذ عنه وحفظ وضبط الأقوال والأفعال والأحوال وأخذ عن الصحابة علما عظيما مع الفهم الثاقب والبلاغة والفصاحة والجمال والملاحة والاصالة والبيان ودعا له رسول الرحمن ص كما وردت به الأحاديث الثابتة الأركان أن رسول الله ص دعا له بأن يعلمه التأويل وان يفقهه فى الدين وقال الزبير ابن بكار حدثنى ساعدة بن عبيد الله المزنى عن داود بن عطاء عن زيد بن أسلم عن ابن عمر أنه قال إن عمر كان يدعو عبد الله بن عباس فيقر به ويقول إنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاك يوما فمسح رأسك وتفل فى فيك وقال اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل وبه أن رسول الله ص قال اللهم بارك فيه وانشر منه وقال حماد بن سلمة عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال بت فى بيت خالتى ميمونة فوضعت للنبى ص غسلا فقال من وضع هذا قالوا عبد الله بن عباس فقال اللهم علمه التأويل وفقهه فى الدين وقد رواه غير واحد عن ابن خيثم بنحوه
غضبا ومحمية لدينى إنه ليس المسىء سبيله كالمحسن
قال خليفة بن خياط وهذا الشعر للضبى بن أبي رافع تمثل به عبد الملك وروى ابن دريد عن أبي حاتم عن الشعبى أن عبد الملك قال لقد كان عمرو بن سعيد أحب إلى من دم النواظر ولكن الله لا يجتمع فحلان فى الابل إلا أخرج أحدهما الآخر وإنا لكما قال أخو بنى يربوع
أجازى من جزانى الخير خيرا * وجازى الخير يجزى بالنوال
وأجزى من جزائى الشر شرا * كما تحذا النعال على النعال
قال خليفة بن خياط وأنشد أبو اليقظان لعبد الملك فى قتله عمرو بن سعيد
صحت ولا تشلل وضرت عدوها * يمين أراقت مهجة ابن سعيد
وجدت ابن مروان ولا نبل عنده * شديد ضرير الناس غر بليد
هو ابن أبي العاصى لمروان ينتهى * إلى أسرة طابت له وجدود
وكان الواقدى يقول أما حصار عبد الملك لعمرو بن سعيد الأشدق فكان فى سنة تسع وستين رجع إليه من بطنان فحاصره بدمشق ثم كان قتله فى سنة سبعين والله أعلم

عدد المشاهدات *:
305906
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : ثم دخلت سنة تسع وستين
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  ثم دخلت سنة تسع وستين لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1