اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 17 شوال 1445 هجرية
??? ?????????????? ??????????? ??????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ??? ???????? ???? ??? ???? ????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

تزوجوا

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء التاسع
خلافة عبد الملك بن مروان
ثم دخلت سنة خمس وثمانين
عبد العزيز بن مروان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
هو عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أبو الأصبغ القرشي الأموي ولد بالمدينة ثم دخل الشام مع أبيه مروان وكان ولي عهده من بعد أخيه عبد الملك وولاه أبوه إمرة الديار المصرية في سنة خمس وستين فكان واليا عليها إلى هذه السنة وشهد قتل سعيد بن عمرو بن العاص كما قدمنا وكانت له دار بدمشق وهي دار الصوفية اليوم المعروفة بالخانقاه السميساطية ثم كانت من بعده لولده عمر بن عبد العزيز ثم تنقلت إلى أن صارت خانقاها للصوفية وقد روي عبد العزيز بن مروان الحديث عن أبيه وعبد الله بن الزبير وعقبة بن عامر وأبي هريرة وحديثه عنه في مسند أحمد وسنن أبي داود أن رسول الله ص قال شر ما في الرجل جبن خالع وشح هالع وعنه ابنه عمر والزهري وعلي بن رباح وجماعة قال محمد بن سعد كان ثقة قليل الحديث وقال غيره كان يلحن في الحديث وفي كلامه ثم تعلم العربية فأتقنها وأحسنها فكان من أفصح الناس وكان سبب ذلك أنه دخل عليه رجل أيشكو ختنه وهو زوج ابنته فقال له عبد العزيز من ختنك فقال الرجل ختني الخاتن الذي يختن الناس فقال لكاتبه ويحك بماذا أجابني فقال الكاتب يا أمير المؤمنين كان ينبغي أن تقول من ختنك فآلى على نفسه أن لا خرج من منزله حتى يتعلم العربية فمكث جمعة واحدة فتعلمها فخرج وهو من أفصح الناس وكان بعد ذلك يجزل عطاء من يعرب كلامه وينقص عطاء من يلحن فيه فتسارع الناس في زمانه إلى تعلم العربية قال عبد العزيز يوما إلى رجل ممن أنت قال من بنو عبد الدار فقال تجدها في جائزتك فنقصت جائزته مائة دينار
وقال أبو يعلى الموصلي حدثنا مجاهد بن موسى ثنا إسحاق بن يوسف أنبأنا سفيان عن محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم قال كتب عبد العزيز بن مروان إلى عبد الله بن عمر ارفع إلي حاجتك فكتب إليه ابن عمر إن رسول الله ص قال اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول ولست أسألك شيئا ولا أرد رزقا رزقنيه الله عز وجل منك وقال ابن وهب حدثنا يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس قال بعثني عبد العزيز بن مروان بألف دينار إلى ابن عمر قال فجئت فدفعت إليه الكتاب فقال أين المال فقلت لا أستطيعه الليلة حتى أصبح قال لا والله لا يبيت ابن عمر الليلة وله ألف دينار قال فدفع إلى الكتاب حتى جئته بها ففرقها رضي الله عنه
ومن كلامه رحمه الله عجبا لمؤمن يؤمن ويوقن أن الله يرزقه ويخلف عليه كيف يحبس مالا عن عظيم أجر وحسن ثناء ولما حضرته الوفاء أحضر له مال يحصيه وإذا هو ثلاثمائة مد من ذهب فقال والله لوددت أنه بعر خائل بنجد وقال والله لوددت أني لم أكن شيئا مذكورا لوددن أن أكون هذا الماء الجاري أو نباته بأرض الحجاز وقال لهم ائتوني بكفني الذي تكفنوني فيه فجعل يقول أف لك ما أقصر طويلك وأقل كثيرك
قال يعقوب بن سفيان عن ابن بكير عن الليث بن سعد قال كانت وفاته ليلة الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادي الأولى سنة ست وثمانين قال ابن عساكر وهذا وهم من يعقوب بن سفيان والصواب سنة خمس وثمانين فإنه مات قبل عبد الملك أخيه ومات عبد الملك بعده بسنة سنة ست وثمانين وقد كان عبد العزيز بن مروان من خيار الأمراء كريما جوادا ممدحا وهو والد الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز وقد اكتسى عمر أخلاق أبيه وزاد عليه بأمور كثيرة وكان لعبد العزيز من الأولاد غير عمر عاصم وأبو بكر ومحمد والأصبغ مات قبله بقليل فحزن عليه حزنا كثيرا ومرض بعده ومات وسهيل وكان له عدة بنات أم محمد وسهيل وأم عثمان وأم الحكم وأم البنين وهن من أمهات شتى وله من الأولاد غير هؤلاء مات بالمدينة التي بناها على مرحلة من مصر وحمل إلى مصر في النيل ودفن بها وقد ترك عبد العزيز من الأموال والأثاث والدواب من الخيل والبغال والإبل وغير ذلك ما يعجز عنه الوصف من جملة ذلك ثلاثمائة مد من ذهب غير الورق مع جوده وكرمه وبذله وعطاياه الجزيلة فإنه كان من أعطى الناس للجزيل رحمه الله تعالى
وقد ذكر ابن جرير أن عبد الملك بن مروان كتب إلى أخيه عبد العزيز وهو بالديار المصرية يسأله أن ينزل عن العهد الذي له من بعده لولده الوليد أو يكون ولي العهد من بعده فإنه أعز الخلق على فكتب إليه عبد العزيز يقول إني أرى في أبي بكر بن عبد العزيز ما ترى في الوليد فكتب
إليه عبد الملك يأمره بحمل خراج مصر وقد كان عبد العزيز لا يحمل إليه شيئا من الخراج ولا غيره وإنما كانت بلاد مصر بكمالها وبلاد المغرب وغير ذلك كلها لعبد العزيز مغانمها وخراجها وحملها فكتب عبد العزيز إلى عبد الملك إني وإياك يا أمير المؤمنين قد بلغنا سنا لا يبلغها أحد من أهل بيتك إلا كان بقاؤه قليلا وإني لا أدري ولا تدري أينا يأتيه الموت أولا فإن رأيت أن لا تعتب على بقية عمري فافعل فرق له عبد الملك وكتب إليه لعمري لا أعتب عليك بقية عمرك وقال عبد الملك لإبنه الوليد إن يرد الله أن يعطيكها لا يقدر أحد من العباد على رد ذلك عنك ثم قال لإبنه الوليد وسليمان هل قارفتما محرما أو حراما قط فقالا لا والله فقال الله أكبر نلتماها ورب الكعبة ويقال إن عبد الملك لما امتنع أخوه من إجابته إلى ما طلب منه في بيعته لولده الوليد دعا عليه وقال اللهم إنه قطعني فاقطعه فمات في هذه السنة كما ذكرنا فلما جاءه الخبر بموت أخيه عبد العزيز ليلا حزن وبكى وبكى أهله بكاء كثيرا على عبد العزيز ولكن سره ذلك من جهة ابنيه فإنه نال فيها ما كان يؤمله لهما من ولايته إياهما بعده وقد كان الحجاج بعث إلى عبد الملك يحسن له ولاية الوليد ويزينها له من بعده وأوفد إليه وفدا في ذلك عليهم عمران بن عصام العثري فلما دخلوا عليه قام عمران خطيبا فتكلم وتكلم الوفد في ذلك وحثوا عبد الملك على ذلك وأنشد عمران بن عصام في ذلك أمير المؤمنين إليك نهدي
على النأى التحية والسلاما أجبني في بنيك يكن جوابي
لهم عادية ولنا قواما فلو أن الوليد أطاع فيه
جعلت له الخلافة والذماما شبيهك حول قبته قريش
به يستمطر الناس الغماما ومثلك في التقى لم يصب يوما
لدن خلع القلائد والتماما فإن تؤثر أخاك بها فإنا
وجدك لا نطيق لها اتهاما ولكنا نحاذر من بنيه
بني العلات مأثرة سماسما ونخشى إن جعلت الملك فيهم
سحابا أن تعود لهم جهاما فلا يك ما حلبت غدا لقوم
وبعد غد بنوك هم العباما فأقسم لو تخطاني عصام
بذلك ما عذرت به عصاما ولو أني حبوت أخا بفضل
أريد به المقالة والمقاما لعقب في بني على بنيه
كذلك أو لرمت له مراما فمن يك في أقاربه صدوع
فصدع الملك أبطؤه التئاما
قال فهاجه ذلك على أن كتب لأخيه يستنزله عن الخلافة للوليد فأبى عليه وقدر الله سبحانه موت عبد العزيز قبل موت عبد الملك بعام واحد فتمكن حينئذ مما أراد من بيعة الوليد وسليمان والله سبحانه وتعالى أعلم

عدد المشاهدات *:
307442
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : عبد العزيز بن مروان
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  عبد العزيز بن مروان لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1