تسجيل
البريد الإلكتروني
الرقم السري
بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ;   آخر المواضيع :   كتاب "عقيدة الإسلام "إعداد الشيخ محمد يحيى المغاوري * * *  كتاب "عقيدة الإسلام "إعداد الشيخ محمد يحيى المغاوري. * * *  كتاب "أصول الفقه وقواعده "إعداد الشيخ محمد يحيى المغاوري * * *  كتاب "علم الحديث "إعداد الشيخ محمد يحيى المغاوري. * * *  كتاب"معرفة إسم الله الأعظم "إعداد الشيخ محمد يحيى المغاوري " * * *  كتاب"معرفة إسم الله الأعظم "إعداد الشيخ محمد يحيى المغاوري * * *  وجوب اجتماع كلمة المسلمين على الصيام و الإفطار * * *  القول السديد في صلاة جمعتين في مسجد واحد * * *  مناظرة في علو الله تعالى و استوائه على عرشه * * *  مناظرة في علو الله تعالى و استوائه على عرشه * * *
الأسرة
ركن الطفل
الإنتقال إلى أعلى الصفحة
رقم المشاركة :
1
مشاركة ل الحبر الترجمان
إسم الموضوع : 481
24 - وصية الأباء للأبناء
التاريخ : 01/01/1970
الساعة : 20:57:00
أ.عبد العزيز

الحبر الترجمان الحبر الترجمان

أخر تواجد :

10:45 -- 08/01/2024


تاريخ التسجيل :

01/01/1970

المواضيع

87

المشاركات

429

عدد النقاط :

6470

المستوى :
التوقيع :

خير الناس أنفعهم للناس

الإنتقال إلى أعلى الصفحة
رقم المشاركة :
2
مشاركة ل الزاهد الورع
إسم الموضوع : 481
24 - وصية الأباء للأبناء
التاريخ : 03/06/2012
الساعة : 20:57:00
الزاهد الورع

الزاهد الورع الزاهد الورع

أخر تواجد :

13:43 -- 28/10/2013


تاريخ التسجيل :

01/01/1970

المواضيع

87

المشاركات

429

عدد النقاط :

6475

المستوى :
  • قال الله تعالى :

    أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ

    قال الإمام الطبري رحمه الله تعالى:

    القول في تأويل قوله تعالى :  وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ 

    قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " ووصى بها "، ووصى بهذه الكلمة. عنى ب " الكلمة " قوله   أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ، وهي" الإسلام " < 3-94 > الذي أمر به نبيه صلى الله عليه وسلم, وهو إخلاص العبادة والتوحيد لله, وخضوع القلب والجوارح له.
    ويعني بقوله: " و وصى بها إبراهيم بنيه "، عهد إليهم بذلك وأمرهم به.
    وأما قوله: " ويعقوب "، فإنه يعني: ووصى بذلك أيضا يعقوبُ بنيه، كما:-

    2086- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: " و وصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب "، يقول: و وصى بها يعقوب بنيه بعد إبراهيم.

    2087- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس: " ووصى بها إبراهيم بنيه "، وصاهم بالإسلام, ووصى يعقوب بمثل ذلك.
    قال أبو جعفر: وقال بعضهم: قوله: (ووصى بها إبراهيم بنيه)، خبر منقض. وقوله: " ويعقوب " خبر مبتدأ. فإنه قال: " ووصى بها إبراهيم بنيه ". بأن يقولوا: أسلمنا لرب العالمين - ووصى يعقوب بنيه: أن:  يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ  .

    ولا معنى لقول من قال ذلك. لأن الذي أوصى به يعقوب بنيه، نظير الذي أوصى به إبراهيم بنيه: من الحث على طاعة الله، والخضوع له، والإسلام.
    فإن قال قائل: فإن كان الأمر على ما وصفت: من أن معناه: ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب: أن  يَا بَنِيَّ  - فما بال " أن " محذوفة من الكلام؟

    قيل: لأن الوصية قول، فحملت على معناها. وذلك أن ذلك لو جاء بلفظ < 3-95 > القول، لم تحسن معه " أن ", وإنما كان يقال: وقال إبراهيم لبنيه ويعقوب:  يَا بَنِيَّ  . فلما كانت الوصية قولا حملت على معناها دون لفظها،  فحذفت " أن " التي تحسن معها, كما قال تعالى ذكره:  يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ  [سورة النساء: 11]، وكما قال الشاعر:

    إنــي ســأبدي لـك فيمـا أبـدي 

     لـــي شــجنان شــجن بنجــد
     
    وشجن لي ببلاد السند 
     


    فحذفت " أن "، إذ كان الإبداء باللسان في المعنى قولا فحمله على معناه دون لفظه.
    وقد قال بعض أهل العربية: إنما حذفت " أن " من قوله: " و وصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب "، اكتفاء بالنداء - يعني بالنداء قوله:  يَا بَنِيَّ  وزعم أن علته في ذلك أن من شأن العرب الاكتفاء بالأدوات عن " أن "، كقولهم: " ناديت هل قمت؟ - وناديت أين زيد؟". قال: وربما أدخلوها مع الأدوات. فقالوا: " ناديت، أن هل قمت؟".
    < 3-96 > وقد قرأ جماعة من القرأة: " وأوصى بها إبراهيم "، بمعنى: عهد.

    وأما من قرأ " ووصى " مشددة، فإنه يعني بذلك أنه عهد إليهم عهدا بعد عهد, وأوصى وصية بعد وصية.
    القول في تأويل قوله تعالى :  يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ 

    قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " إن الله اصطفى لكم الدينإن الله اختار لكم هذا الدين الذي عهد إليكم فيه، واجتباه لكم.
    وإنما أدخل " الألف واللام " في" الدين ", لأن الذين خوطبوا من ولدهما وبنيهما بذلك، كانوا قد عرفوه بوصيتهما إياهم به، وعهدهما إليهم فيه, ثم قالا لهم -بعد أن عرفاهموه-: إن الله اصطفى لكم هذا الدين الذي قد عهد إليكم فيه, فاتقوا الله أن تموتوا إلا وأنتم عليه.
    القول في تأويل قوله تعالى :  فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) 

    قال أبو جعفر: إن قال لنا قائل: أوَ إلَى بني آدمَ الموتُ والحياةُ، فينهى أحدُهم أن يموت إلا على حالة دون حالة؟

    قيل له: إن معنى ذلك على غير الوجه الذي ظننتَ. وإنما معنى  " فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون "، أي: فلا تفارقوا هذا الدين -وهو الإسلام- أيام حياتكم. وذلك أن أحدا لا يدري متى تأتيه منيتُه, فلذلك قالا لهم: " فلا تموتن إلا وأنتم   مسلمون لأنكم لا تدرون متى تأتيكم مناياكم من ليل أو نهار, فلا تفارقوا الإسلام، فتأتيكم مناياكم وأنتم على غير الدين الذي اصطفاه لكم ربكم فتموتوا وربُّكم ساخط عليكم، فتهلكوا.

    القول في تأويل قوله تعالى :  أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ 

    قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " أم كنتم شهداء "، أكنتم. ولكنه استفهم ب " أم "، إذ كان استفهاما مستأنفا على كلام قد سبقه, كما قيل:  الم * تَنْـزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ  [سورة السجدة: 1-3] وكذلك تفعل العرب في كل استفهام ابتدأته بعد كلام قد سبقه، تستفهم فيه ب " أم ".
    " والشهداء " جمع " شهيد "، كما " الشركاء " جمع " شريك " و " الخصماء " جمع " خصيم ".
    قال أبو جعفر وتأويل الكلام: أكنتم -يا معشر اليهود والنصارى، المكذبين بمحمد صلى الله عليه وسلم, الجاحدين نبوته-, حضورَ يعقوبَ وشهودَه إذ حضره الموت, أي إنكم لم تحضروا ذلك، فلا تدعوا على أنبيائي ورسلي الأباطيل, وتَنحلوهم اليهوديةَ والنصرانية, فإني ابتعثت خليلي إبراهيم -وولده إسحاق وإسماعيل وذريتهم- بالحنيفية المسلمة, وبذلك وصَّوْا بنيهم، وبه عهدوا إلى أولادهم من بعدهم. فلو حضرتموهم  فسمعتم منهم، علمتم أنهم على غير ما نحلتموهم من الأديان والملل من بعدهم  .
    وهذه آيات نـزلت، تكذيبا من الله تعالى لليهود والنصارى في دعواهم في إبراهيم وولده يعقوب: أنهم كانوا على ملتهم, فقال لهم في هذه الآية: " أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت "، فتعلموا ما قال لولده وقال له ولده؟ ثم أعلمهم ما قال لهم وما قالوا له. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

    ذكر من قال ذلك:

    2088- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع قوله: " أم كنتم شهداء "، يعني أهل الكتاب.
    القول في تأويل قوله تعالى :  إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) 

    قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " إذ قال لبنيه "، إذ قال يعقوب لبنيه .
    و " إذ " هذه مكررة إبدالا من " إذ " الأولى، بمعنى: أم كنتم شهداء يعقوب، إذ قال يعقوب لبنيه حين حضور موته.
    ويعني بقوله: " ما تعبدون من بعدي" - أي شيء تعبدون،" من بعدي"؟ أي من بعد وفاتي؟ قالوا: " نعبد إلهك "، يعني به: قال بنوه له: نعبد معبودك الذي تعبده, ومعبود آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، " إِلَهًا وَاحِدًا " أي:   نخلص له العبادة، ونوحد له الربوبية، فلا نشرك به شيئا، ولا نتخذ دونه ربا.
    ويعني بقوله: " وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ"، ونحن له خاضعون بالعبودية والطاعة.

    ويحتمل قوله: " وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" ، أن تكون بمعنى الحال, كأنهم قالوا: نعبد إلهك مسلمين له بطاعتنا وعبادتنا إياه. ويحتمل أن يكون خبرا مستأنفا, فيكون بمعنى: نعبد إلهك بعدك, ونحن له الآن وفي كل حال مسلمون.
    وأحسن هذين الوجهين -في تأويل ذلك- أن يكون بمعنى الحال, وأن يكون بمعنى: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، مسلمين لعبادته.
    وقيل: إنما قدم ذكر إسماعيل على إسحاق، لأن إسماعيل كان أسن من إسحاق.

    ذكر من قال ذلك:

    2089- حدثني يونس بن عبد الأعلى قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق " قال، يقال: بدأ بإسماعيل لأنه أكبر.
    وقرأ بعض المتقدمين: " وإله أبيك إبراهيم "، ظنا منه أن إسماعيل، إذ كان عما ليعقوب, فلا يجوز أن يكون فيمن تُرجم به عن الآباء، وداخلا في عدادهم. وذلك من قارئه كذلك، قلة علم منه بمجاري كلام العرب. والعرب لا تمتنع من أن تجعل الأعمام بمعنى الآباء, والأخوال بمعنى الأمهات.  فلذلك دخل إسماعيل فيمن تُرجم به عن الآباء. وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق، ترجمةٌ عن الآباء في موضع جر, ولكنهم نصبوا بأنهم لا يجرون  .
    < 3-100 > والصواب من القراءة عندنا في ذلك: " وإله آبائك "، لإجماع القراء على تصويب ذلك، وشذوذ من خالفه من القراء ممن قرأ خلاف ذلك.
    ونصب قوله: " إِلَهًا " ، على الحال من قوله: " إلهك ".

التوقيع :

من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين

الإنتقال إلى أعلى الصفحة
رقم المشاركة :
3
مشاركة ل عبد العزيز
إسم الموضوع : 481
24 - وصية الأباء للأبناء
التاريخ : 05/06/2012
الساعة : 20:57:00
أ.عبد العزيز

عبد العزيز عبد العزيز

أخر تواجد :

19:25 -- 10/08/2014


تاريخ التسجيل :

01/01/1970

المواضيع

87

المشاركات

429

عدد النقاط :

6615

المستوى :
التوقيع :

خير الكلام ما قل و دل

الإنتقال إلى أعلى الصفحة
رقم المشاركة :
4
مشاركة ل الحبر الترجمان
إسم الموضوع : 481
24 - وصية الأباء للأبناء
التاريخ : 07/06/2012
الساعة : 20:57:00
أ.عبد العزيز

الحبر الترجمان الحبر الترجمان

أخر تواجد :

10:45 -- 08/01/2024


تاريخ التسجيل :

01/01/1970

المواضيع

87

المشاركات

429

عدد النقاط :

6470

المستوى :
  • بسم الله الرحمن الرحيم

    قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ

    قال الحافظ بن كثير رحمه الله تعالى:


    يقول تعالى مخبرا عن قول يعقوب لابنه يوسف حين قص عليه ما رأى من هذه الرؤيا ، التي تعبيرها خضوع إخوته له وتعظيمهم إياه تعظيما زائدا ، بحيث يخرون له ساجدين إجلالا وإكراما واحتراما فخشي يعقوب ، عليه السلام ، أن يحدث بهذا المنام أحدا من إخوته فيحسدوه على ذلك ، فيبغوا له الغوائل ، حسدا منهم له; ولهذا قال له : ( لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا ) أي : يحتالوا لك حيلة يردونك فيها . ولهذا ثبتت السنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " إذا رأى أحدكم ما يحب فليحدث به ، وإذا رأى ما يكره فليتحول إلى جنبه الآخر وليتفل عن يساره ثلاثا ، وليستعذ بالله من شرها ، ولا يحدث بها أحدا ، فإنها لن تضره " . وفي الحديث الآخر الذي رواه الإمام أحمد ، وبعض أهل السنن ، من رواية معاوية بن حيدة القشيري أنه قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر ، فإذا عبرت وقعت " ومن هذا يؤخذ الأمر بكتمان النعمة حتى توجد وتظهر ، كما ورد في حديث : " استعينوا على قضاء الحوائج بكتمانها ، فإن كل ذي نعمة محسود ".


     

التوقيع :

خير الناس أنفعهم للناس

الإنتقال إلى أعلى الصفحة
رقم المشاركة :
5
مشاركة ل الحبر الترجمان
إسم الموضوع : 481
24 - وصية الأباء للأبناء
التاريخ : 02/09/2012
الساعة : 20:57:00
أ.عبد العزيز

الحبر الترجمان الحبر الترجمان

أخر تواجد :

10:45 -- 08/01/2024


تاريخ التسجيل :

01/01/1970

المواضيع

87

المشاركات

429

عدد النقاط :

6470

المستوى :
التوقيع :

خير الناس أنفعهم للناس

الإنتقال إلى أعلى الصفحة
رقم المشاركة :
6
مشاركة ل الحبر الترجمان
إسم الموضوع : 481
24 - وصية الأباء للأبناء
التاريخ : 03/12/2012
الساعة : 20:57:00
أ.عبد العزيز

الحبر الترجمان الحبر الترجمان

أخر تواجد :

10:45 -- 08/01/2024


تاريخ التسجيل :

01/01/1970

المواضيع

87

المشاركات

429

عدد النقاط :

6470

المستوى :
  • قال الله تعالى :

    يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ

    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى :

    يقول تعالى مخبرا عن يعقوب ، عليه السلام ، إنه ندب بنيه على الذهاب في الأرض ، يستعلمون أخبار يوسف وأخيه بنيامين .

    والتحسس يكون في الخير ، والتجسس يستعمل في الشر .

    ونهضهم وبشرهم وأمرهم ألا ييأسوا من روح الله ، أي : لا يقطعوا رجاءهم وأملهم من الله فيما يرومونه ويقصدونه فإنه لا يقطع الرجاء ، ويقطع الإياس من الله إلا القوم الكافرون .

    وقوله : ( فلما دخلوا عليه ) تقدير الكلام : فذهبوا فدخلوا بلد مصر ، ودخلوا على يوسف ، [ ص: 407 ] ( قالوا ياأيها العزيز مسنا وأهلنا الضر ) يعنون من الجدب والقحط وقلة الطعام ، ( وجئنا ببضاعة مزجاة ) أي : ومعنا ثمن الطعام الذي تمتاره ، وهو ثمن قليل . قاله مجاهد ، والحسن ، وغير واحد .

    وقال ابن عباس : الرديء لا ينفق ، مثل خلق الغرارة ، والحبل ، والشيء ، وفي رواية عنه : الدراهم الرديئة التي لا تجوز إلا بنقصان . وكذا قال قتادة ، والسدي .

    وقال سعيد بن جبير [ وعكرمة ] هي الدراهم الفسول .

    وقال أبو صالح : هو الصنوبر وحبة الخضراء .

    وقال الضحاك : كاسدة لا تنفق .

    وقال أبو صالح : جاءوا بحب البطم الأخضر والصنوبر .

    وأصل الإزجاء : الدفع لضعف الشيء ، كما قال حاتم الطائي :


    ليبك على ملحان ضيف مدفع وأرملة تزجي مع الليل أرملا


    وقال أعشى بني ثعلبة :


    الواهب المائة الهجان وعبدها     عوذا تزجي خلفها أطفالها


    وقوله إخبارا عنهم : ( فأوف لنا الكيل ) أي : أعطنا بهذا الثمن القليل ما كنت تعطينا قبل ذلك . وقرأ ابن مسعود : " فأوقر ركابنا وتصدق علينا " .

    وقال ابن جريج : ( وتصدق علينا ) برد أخينا إلينا .

    وقال سعيد بن جبير والسدي : ( وتصدق علينا ) يقولون : تصدق علينا بقبض هذه البضاعة المزجاة ، وتجوز فيها .

    وسئل سفيان بن عيينة : هل حرمت الصدقة على أحد من الأنبياء قبل النبي ، صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ألم تسمع قوله : ( فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين ) رواه ابن جرير عن الحارث ، عن القاسم ، عنه .

    وقال ابن جرير : حدثنا الحارث ، حدثنا القاسم ، حدثنا مروان بن معاوية ، عن عثمان بن الأسود : سمعت مجاهدا وسئل : هل يكره أن يقول الرجل في دعائه : اللهم تصدق علي ؟ فقال : نعم ، إنما الصدقة لمن يبتغي الثواب .

التوقيع :

خير الناس أنفعهم للناس

  لكتابة موضوع جديد في نفس القسم :
الإنتقال إلى أعلى الصفحة
رقم الصفحة :

عدد الأعضاء المسجلين في منتدى المحجة البيضاء :389

عضو ، هؤلاء الأعضاء قاموا بتفعيل عملية التسجيل.


    عدد المواضيع :132 موضوع .

    عدد المشاركات :690 مشاركة .

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : مناظرة في علو الله تعالى و استوائه على عرشه

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : الأدلة العقلية و النقلية في إثبات وجود الله سبحانه و تعالى

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : برنامج تعليم الأرقام من 1 الى 100

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : المخطط الكهربائي لمحرك السيارة

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : أين الله؟

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : سبعة يظلهم الله في ظله

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : الوباء و الطاعون

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : أخطاء تمنع من تحقيق حفظ القرآن الكريم

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : ألا بذكر الله تطمئن القلوب

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : برنامج تدريبات على جدول كارنوف

    يتصفح المنتدى حاليا : 1 متصفح .