اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 18 رمضان 1445 هجرية
? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ???????? ?????????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

مخ

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء العاشر
خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك
ثم دخلت سنة ست وعشرين ومائة
ذكر قتل يزيد بن الوليد الناقص للوليد بن يزيد
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
قد ذكرنا بعض أمر الوليد ين يزيد وخلاعته ومجانته وفسقه وما ذكر عن تهاونه بالصلوات واستخفافه بأمر دينه قبل خلافته وبعدها فإنه لم يزدد في الخلافة إلاشرا ولهو ولذة وركوبا للصيد وشرب المسكر ومنادمة الفساق فما زادته الخلافة على ما كان قبلها الا تماديا وغرورا فثقل ذلك على الأمراء والرعية والجند وكرهوه كراهة شديدة وكان من أعظم ما جنى على نفسه حتى أورثه ذلك هلاكه إفساده على نفسه بني عميه هشام والوليد بن عبد الملك مع إفساده اليمامه وهي أعظم جند خراسان وذلك أنه لما قتل خالد بن عبدالله القسري وسلمه إلى غريمه يوسف بن عمر الذي هو نائب العراق إذ ذاك فلم يزل يعاقبه حتى هلك إنقلبوا عليه وتنكروا له وساءهم قتله كما سنذكره في ترجمة ثم روى إبن جرير بسنده أن الوليد بن يزيد ضرب إبن عمه سليمان بن هشام مائة سوط وحلق رأسه ولحيته وغربه إلى عمان فحبسه بها فلم يزل هناك حتى قتل الوليد وأخذ جارية كانت لآل عمه الوليد بن عبد الملك فكلمه فيها عمر بن الوليد فقال لا أردها فقال إذا تكثر لصواهل حول عسكرك وحبس الافقم يزيد بن هشام وبايع لولديه الحكم وعثمان وكانا دون
البلوغ فشق ذلك على الناس أيضا ونصحوه فلم ينتصح ونهوه فلم يرتدع ولم يقبل
قال المدائني في روايته تقل ذلك على الناس ورماه بنو هاشم وبنو الوليد بالكفر والزندقة وغشيان أمهات أولاد أبيه وباللواط وغيره وقالوا أتحذ مائة جامعة على كل جامعة اسم رجل من بني هاشم ليقتله بها ورموه بالزندقة وكان أشدهم منه قولا يزيد بن الوليد بن عبد الملك وكان الناس إلى قوله أميل لأنه أظهر النسك والتواضع ويقول ما يسعنا الرضا بالوليد حتى حمل الناس على الفتك به قالوا وانتدب للقيام عليه جماعة من قضاعة واليمانية وخلق من أعيان الأمراء وآل الوليد بن عبد الملك وكان القائم بأعباء ذلك كله والداعي إليه يزيد بن الوليد بن عبد الملك وهو من سادات بني أمية وكان ينسب إلى الصلاح والدين والورع فبايعه الناس على ذلك وقد نهاه أخوة العباس بن الوليد فلم يقبل فقال والله لولا إني أخاف عليك لقيدتك وأرسلتك إليه واتفق خروج الناس من دمشق من وباء وقع بها فكان ممن خرج بن يزيد أمير المؤمنين في طائفة من أصحابه نحو المائتين إلى ناحية مشارف دمشق فانتظم إلى يزيد لن الوليد أمره وجعل أخوه العباس ينهاه عن ذلك أشد النهي فلا يقبل فقال العباس ذلك
إني اعيذكم بالله من فتن * مثل الجبال تسامى ثم تندفع
إن البرية قد ملت سياستكم * فاستمسكوا بعمود الدين وارتدعوا
لا تلحمن ذئاب الناس أنفسكم * إن الذباب إذا ما ألحمت رتعوا
لا تبقرن بأيديكم بطونكم * فثم لا حسرة تغني ولا جزع
فلما استوثق ليزيد بن الوليد أمره وبايعه من الناس قصد دمشق فدخلها في غيبة الوليد فبايعه أكثر أهلها في الليل وبلغه أن أهل المزة بايعوا كبيرهم معاوية بن مصاد فمضى إليه يزيد ماشيا في نفر من أصحابه فأصابهم في الطريق خطر شديد فأتوه فطرقوا بابه ليلا ثم دخلوا فكلمه يزيد في ذلك فبايعه بن مصاد ثم رجع يزيد من ليلته إلى دمشق على طريق القناة وهو على حمار أسود فحلف أصحابه أنه لايدخل دمشق إلا في السلاح فلبس سلاحا من تحت ثيابه فدخلها وكان الوليد قد استناب على دمشق في غيبته عبد الملك بن محمد بن الحجاج بن يوسف الثقفي وعلى شرطتها أبو العاج كثير بن عبدالله السلمى فلما كان ليلة الجمعة اجتمع أصحاب يزيد بين العشائين عند باب الفراديس فلما أذن العشلء الآخرة دخلوا المسجد فلما لم يبق في المسجد غيرهم بعثوا إلى يزيد بن الوليد فجاءهم فقصدوا باب المقصورة ففتح لهم خادم فدخلوا فوجدوا أبا العاج وهو سكران فأخذوا خزائن بيت المال وتسلموا الحواصل وتقووا بالأسلحة وأمر يزيد بإغلاق أبواب البلد وأن لا يفتح إلا لمن يعرف فلما أصبح الناس قدم أهل الحواضر من كل جانب فدخلوا من سائر أبواب البلد كل أهل محلة من الباب الذي يليهم فكثرت الجيوش حول يزيد إبن الوليد بن عبد الملك في نصرته وكلهم قد بايعه بالخلافة وقد قال فيه بعض الشعراء في ذلك
فجاءتهم أنصارهم حين أصبحوا * سكاسكها أهل البيوت الصنادد
وكلب فجاؤهم يخيل وعدة * من البيض والابدان ثم السواعد
فأكرم بها أحياء أنصار سنة * هم منعوا حرماتها كل جاحد
وجاءتهم شيبان والازد شرعا * وعبس ولخم بين حام وذائد
وغسان والحيان قيس وثغلب * واحجم عنها كل وان وزاهد
فما أصبحوا إلا وهم أهل ملكها * وقد استوثقوا من كل عات ومارد
وبعث يزيد بن الوليد عبدالرحمن بن مصاد في مائتي فارس إلى قطنا ليأتوه بعبد الملك بن محمد إبن الحجاج نائب دمشق وله الأمان وكان قد تحصن هناك فدخلوا عليه فوجدوا عنده خرجين في كل واحد منهما ثلاثون الف دينار فلما مروا بالمزة قال أصحاب إبن مصاد خذ هذا المال فهو خير من يزيد بن الوليد فقال لا والله لا تحدث العرب إني أول من خان ثم أتو به يزيد بن الوليد فاستخدم من ذلك المال جندا للقتال قريبا من ألفي فارس وبعث به مع أخيه عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك خلف الوليد بن يزيد ليأتوا به وركب بعض موالي الوليد فرسا سابقا فساق به حتى انتهى إلى مولاه من الليل وقد نفق الفرس من السوق فأخبره الخبر فلم يصدقه وأمر بضربه ثم تواترت عليه الاخبار فأشار عليه بعض أصحابه أن يتحول من منزله ذاك إلى حمص فإنها حصينة وقال الابرش سعيد بن الوليد الكلبي انزل على قومي بتدمر فأبى أن يقبل شيئا من ذلك بل ركب بمن معه وهو في مائتي فارس وقصد أصحاب يزيد فالتقوا بثقله في أثناء الطريق فأخذوه وجاء الوليد فنزل حصن البخراء الذي كان للنعان بن بشر وجاءه رسول العباس بن الوليد إني آتيك كان من أنصاره فأمر الوليد بابراز سريره فجلس عليه وقال أعلى يتوثب الرجال وأنا أثب على ألاسد وأتخصر الأفاعي وقدم عبد العزيز بن الوليد بمن معه وإنما كان قد خلص معه من الالفي فارس ثمانمائة فارس فتصافوا فاقتتلوا قتالا شديدا فقتل من أصحاب العباس جماعة حملت رؤسهم إلى الول وقد كان جاء العباس بن الوليد لنصرة الوليد بن يزيد فبعث إليه أخوه عبد العزيز فجيء به قهرا حتى بايع لأخيه يزيد بن الوليد واجتمعوا على حرب الوليد بن يزيد فلما رأى الناس اجتماعهم فروا من الوليد إليهم وبقي الوليد في ذل وقل من الناس فلجأ إلى الحصن فجاؤا إليه وأحاطوا به من كل جانب يحاصرونه فدنا الوليد من باب الحصن فنادى ليكلمني رجل شريف فكلمه يزيد بن عنبسه السككى فقال الوليد ألم أدفع الموت عنكم ألم أعط فقرائكم ألم أخدم نساءكم فقال يزيد إنما ننقم عليك انتهاك المحارم وشرب الخمور ونكاح امهات وأولاد أبيك واستخفافك بأمر الله عز وجل فقال حسبك يا أخا السكاسك لقد أكثرت وأغرقت وإن فيما أحل الله لي لسعة عما ذكرته ثم قال أما والله لئن قتلتموني لا ترتقن فتنتكم ولا يلم شعثكم ولا تجتمع كلمتكم ورجع إلى القصر فجلس ووضع بين يديه مصحفا فنشره وأقبل يقرأ فيه وقال يوم كيوم عثمان واستسلم وتسور عليه اولئك الحائط فكان أول من نزل إليه يزيد بن عنبسه فتقدم إليه وإلى جانبه سيف فقال نحه عنك فقال الوليد لو أردت القتال به لكان غير هذا فأخذ بيده وهو يريد أن يحبسه حتى يبعث به إلى يزيد بن الوليد فبادره عليه عشرة من الأمراء فأقبلوا على الوليد يضربونه على رأسه ووجهه بالسيوف حتى قتلوه ثم جروه برجله ليخرجوه فصاحت النسوة فتركوه واحتز أبو علاقة القضاعي رأسه واحتاطوا على ما كان معه مما كان خرج به في وجهه ذلك وبعثوا به إلى يزيد مع عشرة نفر منهم منصور بن جمهور وروح بن مقبل وبشر مولى كنانه من بني كلب وعبد الرحمن الملقب بوجه الفلس فلما انتهوا إليه بشروه بقتل الوليد وسلموا عليه بالخلافة فأطلق لكل رجل من العشرة عشرة الآف فقال له روح بن بشر بن مقبل أبشر يا أمير المؤمنين بقتل الوليد الفاسق فسجد شكرا لله ورجعت الجيوش إلى يزيد فكان أول من أخذ يده للمبايعة يزيد بن عنبسه السكسكى فانتزع يده من يده وقال اللهم إن كان هذا رضى لك فأعني عليه وكان قد حعل لمن جاءه برأس الوليد مائة ألف درهم فلما جيء به وكان ذلك ليلة الجمعة قيل يوم الاربعاء لليلتين بقيتا من جمادي الآخرة سنة ست وعشرين ومائة فأمر يزيد بنصب رأسه على رمح وأن يطاف به في البلد فقيل له إنما ينصب رأس الخارجي فقال والله لأنصبنه فشهره في البلد على رمح ثم أودعه عند رجل شهرا ثم بعث به إلى أخيه سليمان بن يزيد فقال أخوه بعدالة أشهد أنك كنت شروبا للخمر ماجنا فاسقا ولقد أرادني على نفسي هذا الفاسق وأنا أخوه لم يأنف من ذلك وقد قيل إن رأسه لم يزل معلقا بحائط جامع دمشق الشرقي مما يلي الصحن حتى إنقضت دولة بني أمية وقيل إنما كان ذلك أثر دمه وكان عمره يوم قتل ستا وثلاثون سنة وقيل ثمانيا وثلاثين وقيل إحدا وثلاثين وقيل ثنتان وقيل خمس وقيل ست وأربعون سنة ومدة ولايته سنة وست أشهر على الأشهر وقيل ثلاثة أشهر قال إبن جرير كان شديد البطش طويل أصابع الرجلين كانت تضرب له سكة الحديد في الارض ويربط فيها خيط إلى رجله ثم يثب على الفرس فيركبها ولا يمس الفرس فتنقلع تلك السكة من الارض مع وثبته

عدد المشاهدات *:
295627
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : ذكر قتل يزيد بن الوليد الناقص للوليد بن يزيد
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  ذكر قتل يزيد بن الوليد الناقص للوليد بن يزيد لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1