كان العباس مع عمه المعتصم في غزوة عمورية وكان عجيف بن عنبسة قد ندمه إذ لم يأخذ الخلافة بعد أبيه المأمون بطرسوس حين مات بها ولامه على مبايعته عمه المعتصم ولم يزل به حتى أجابه إلى الفتك بعمه وأخذ البيعة من الأمراء له وجهز رجلا يقال له الحارث السمرقندي وكان نديما للعباس فأخذ له البيعة من جماعة من الأمراء في الباطن واستوثق منهم وتقدم إليهم أنه يلي الفتك بعمه فلما كانوا بدرب الروم وهم قاصدون إلى أنقره ومنها إلى عمورية أشار عجيف على العباس أن يقتل عمه في هذا المضيق ويأخذ له البيعة ويرجع إلى بغداد فقال العباس إني أكره أن أعطل على الناس هذه الغزوة فلما فتحوا عمورية واستغل الناس بالمغانم أشار عليه أن يقتله فوعده مضيق الدرب إذا رجعوا فلما رجعوا فطن المعتصم بالخبر فأمر بالاحتفاظ وقوةالحرس وأخذ بالحزم
واجتهد بالعزم واستدعى بالحارث السمرقندي فاستقره فأقر له بجعله الأمر وأخذ البيعة للعباس بن المأمون من جماعة من الامراء أسماهم له فاستكثرهم المعتصم واستدعى بابن أخيه العباس فقيده وغضب عليه وأهانه ثم أظهر له أنه قد رضى عنه وعفا عنه فأرسله من القيد وأطلق سراحه فلما كان من اليل استدعاه إلى حضرته في مجلس شرابه واستخلى به حتى سقاه واستحكاه عن الذي كان قد دبره من الأمر فشرح له القضية وذكر له القصة فاذا الأمر كما ذكر الحارث السمرقندي فلما أصبح استدعى بالحارث فأخلاه وسأله عن القضية ثانيا فذكرها له كما ذكرها أول مرة فقال ويحك إني كنت حريصا على ذلك فلم أجد إلى ذلك سبيلا بصدقك إياى في هذه القصة ثم أمر المعتصم حينئذ بابن أخيه العباس فقيد وسلم إلى الأفشين وأمر بعجيف وبقية الأمراء الذين ذكرهم فاحتفظ عليهم ثم أخذهم بأنواع النقمات التي اقترحتها لهم فقتل كل واحد منهم بنوع لم يقتل به الآخر ومات العباس بن المأمون بمنبج فدفن هناك وكان سبب موته أنه أجاعه جوعا شديدا ثم جيء بأكل كثير فأكل منه وطلب الماء فمنع منه حتى مات وأمر المعتصم بلعنه على المنبر وسماه اللعين وقتل جماعة من ولد المأمون أيضا
وحج بالناس فيها محمد بن داود وفيها توفي من الأعيان بابك الخرمي قتل وصلب كما قدمنا وخالد بن خراش وعبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد ومحمد بن سنان العوفي وموسى ابن إسماعيل
واجتهد بالعزم واستدعى بالحارث السمرقندي فاستقره فأقر له بجعله الأمر وأخذ البيعة للعباس بن المأمون من جماعة من الامراء أسماهم له فاستكثرهم المعتصم واستدعى بابن أخيه العباس فقيده وغضب عليه وأهانه ثم أظهر له أنه قد رضى عنه وعفا عنه فأرسله من القيد وأطلق سراحه فلما كان من اليل استدعاه إلى حضرته في مجلس شرابه واستخلى به حتى سقاه واستحكاه عن الذي كان قد دبره من الأمر فشرح له القضية وذكر له القصة فاذا الأمر كما ذكر الحارث السمرقندي فلما أصبح استدعى بالحارث فأخلاه وسأله عن القضية ثانيا فذكرها له كما ذكرها أول مرة فقال ويحك إني كنت حريصا على ذلك فلم أجد إلى ذلك سبيلا بصدقك إياى في هذه القصة ثم أمر المعتصم حينئذ بابن أخيه العباس فقيد وسلم إلى الأفشين وأمر بعجيف وبقية الأمراء الذين ذكرهم فاحتفظ عليهم ثم أخذهم بأنواع النقمات التي اقترحتها لهم فقتل كل واحد منهم بنوع لم يقتل به الآخر ومات العباس بن المأمون بمنبج فدفن هناك وكان سبب موته أنه أجاعه جوعا شديدا ثم جيء بأكل كثير فأكل منه وطلب الماء فمنع منه حتى مات وأمر المعتصم بلعنه على المنبر وسماه اللعين وقتل جماعة من ولد المأمون أيضا
وحج بالناس فيها محمد بن داود وفيها توفي من الأعيان بابك الخرمي قتل وصلب كما قدمنا وخالد بن خراش وعبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد ومحمد بن سنان العوفي وموسى ابن إسماعيل
عدد المشاهدات *:
306185
306185
عدد مرات التنزيل *:
0
0
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013