اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الجمعة 11 شوال 1445 هجرية
???????????? ??????????? ????????? ??? ????? ??? ??? ???? ????? ????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ??? ???????? ???? ??? ???? ????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

أعوذ

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء الثاني عشر
خلافة القائم بالله
ثم دخلت سنة تسع وأربعين وأربعمائة
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
فيها كان الغلاء والفناء مستمرين ببغداد وغيرها من البلاد بحيث خلت أكثر الدور وسدت على أهلها أبوابها بما فيها وأهلها موتى فيها ثم صار المار في الطريق لا يلقى الواحد بعد الواحد وأكل الناس الجيف والنتن من قلة الطعام ووجد مع امرأة فخذ كلب قد أخضر وشوى رجل صبية في الأتون وأكلها فقيل وسقط طائر ميت من حائط فاحتوشته خمسة أنفس فاقتسموه وأكلوه وورد كتاب من بخارى أنه مات في يوم واحد منها ومن معاملتها ثمانية عشر ألف إنسان وأحصى من مات في هذا الوباء من تلك البلاد إلى يوم كتب فيه هذا الكتاب بألف ألف وخمسمائة ألف وخمسين ألف إنسان والناس يمرون في هذه البلاد فلا يرون إلا أسواقا فارغة وطرقات خالية وأبوابا مغلقة ووحشة وعدم أنس حكاه ابن الجوزي قال وجاء الخبر من أذربيجان وتلك البلاد بالوباء العظيم وأنه لم يسلم من تلك البلاد إلا العدد اليسير جدا قال ووقع وباء بالأهواز وبواط وأعمالها وغيرها حتى طبق البلاد وكان أكثر سبب ذلك الجوع كان الفقراء يشوون الكلاب وينبشون القبور ويشوون الموتى ويأكلونهم وليس للناس شغل في الليل والنهار إلا غسل الأموات وتجهيزهم ودفنهم فكان يحفر الحفير فيدفن فيه العشرون والثلاثون وكان الإنسان بينما هو جالس إذ انشق قلبه عن دم المهجة فيخرج منه إلى الفم قطرة فيموت الإنسان من وقته وتاب الناس وتصدقوا بأكثر أموالهم فلم يجدوا أحدا يقبل منهم وكان الفقير تعرض عليه الدنانير الكثيرة والدراهم والثياب فيقول أنا أريد كسرة أريد ما يسد جوعي فلا يجد ذلك وأراق الناس الخمور وكسروا آلات اللهو ولزموا المساجد للعبادة وقراءة القرآن وقل دار يكون فيها خمر إلا مات أهلها كلهم ودخل على مريض له سبعة أيام في النزع فأشار بيده إلى مكان فوجدوا فيه خابية من خمر فأراقوها فمات من وقته بسهولة ومات رجل في مسجد فوجدوا معه خمسين ألف درهم فعرضت على الناس فلم يقبلها أحد فتركت في المسجد تسعة أيام لا يريدها أحد فلما كان بعد ذلك دخل أربعة ليأخذوها فماتوا عليها فلم يخرج من المسجد منهم أحد حي بل ماتوا جميعا وكان الشيخ أبو محمد عبدالجبار بن محمد يشتغل عليه سبعمائة متفقه فمات وماتوا كلهم إلا اثني عشر نفرا منهم ولما اصطلح السلطان دبيس بن علي رجع إلى بلاده فوجدها خرابا لقلة أهلها من الطاعون فأرسل رسولا منهم إلى بعض النواحي فتلقاه طائفة فقتلوه وشووه وأكلوه
قال ابن الجوزي وفي يوم الأربعاء لسبع بقين من جمادى الآخرة احترقت قطيعة عيسى وسوق الطعام والكنيس وأصحاب السقط وباب الشعير وسوق العطارين وسوق العروس والأنماطيين والخشابين والجزارين والتمارين والقطيعة وسوق مخول ونهر الزجاج وسويقة غالب والصفارين والصباغين وغير ذلك من المواضع وهذه مصيبة أخرى ما بالناس من الجوع والغلاء والفناء ضعف الناس حتى طغت النار فعملت أعمالها فإنا لله وإنا إليه راجعون وفيها كثرت العياريون ببغداد وأخذوا الأموال جهارا وكبسوا الدور ليلا ونهارا وكبست دار أبي جعفر الطوسي متكلم الشيعة وأحرقت كتبه ومآثره ودفاتره التي كان يستعملها في ضلالته وبدعته ويدعو إليها أهل ملته ونحلته ولله الحمد وفيها دخل الملك طغرلبك بغداد عائدا إليها من الموصل فتلقاه الناس والكبراء إلى أثناء الطريق وأحضر له رئيس الرؤساء خلعة من الخليفة مرصعة بالجوهر فلبسها وقبل الأرض ثم بعد ذلك دخل دار الخلافة وقد ركب إليها فرسا من مراكب الخليفة فلما دخل علىالخليفة إذا هو على سرير طوله سبعة أذرع وعلى كتفه البردة النبوية وبيده القضيب فقبل الأرض وجلس على سرير طوله سبعة أذرع وعلى كتفه البردة النبوية وبيده القضيب فقبل الأرض وجلس على سرير دون سرير الخليفة ثم قال الخليفة لرئيس الرؤساء قل له أمير المؤمنين حامد لسعيك شاكر لفعلك آنس بقربك وقد ولاك جميع ما ولاه الله تعالى من بلاده فاتق الله فيما ولاك واجتهد في عمارة البلاد وإصلاح العباد ونشر العدل وكف الظلم ففسر له عميد الدولة ما قال الخليفة فقام وقبل الأرض وقال أنا خادم أمير المؤمنين وعبده ومتصرف على أمره ونهيه ومتشرف بما اهلني له واستخدمني فيه ومن الله أستمد المعونة والتوفيق ثم أمره الخليفة أن ينهض للبس الخلعة فقام إلى بيت في ذلك البهو فأفيض عليه سبع خلع وتاج ثم عاد فجلس على السرير بعد ما قبل يد الخليفة ورام تقبيل الأرض فلم يتمكن من التاج فأخرج الخليفة سيفا فقلده إياه وخوطب بملك الشرق والغرب وأحضرت ثلاثة ألوية فعقد منها الخليفة لواء بيده وأحضر العهد إلى الملك وقرئ بين يديه بحضرة الملك وأوصاه الخليفة بتقوى الله والعدل في الرعية ثم نهض فقبل يد الخليفة ثم وضعها على عينيه ثم خرج في أبهة عظيمة إلى داره وبين يديه الحجاب والجيش بكماله وجاء الناس للسلام عليه وارسل إلى الخليفة بتحف عظيمة منها خمسون ألف دينار وخمسون غلاما أتراكا بمراكبهم وسلاحهم ومناطقهم وخمسمائة ثوب أنواعا وأعطى رئيس الرؤساء خمسة آلاف دينار وخمسين قطعة قماش وغير ذلك وفيها قبض صاحب مصر على وزيره أبي محمد الحسن بن عبدالرحمن البازري وأخذ خطه بثلاثة آلاف دينار وأحيط على ثمانين من أصحابه وقد كان هذا الوزير فقيها حنفيا يحسن إلى أهل العلم وأهل الحرمين وقد كان الشيخ أبو يوسف القزويني يثني عليه ويمدحه وممن توفي فيها من الأعيان

عدد المشاهدات *:
304215
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : ثم دخلت سنة تسع وأربعين وأربعمائة
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  ثم دخلت سنة تسع وأربعين وأربعمائة لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1