اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الجمعة 11 شوال 1445 هجرية
????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ???????? ????????????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ??????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? ? ????? ?????? ????? ?????? ???? ??????????? ??????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

بسم

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء الثاني عشر
خلافة القائم بالله
ثم دخلت سنة خمسين وأربعمائة
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
فيها كانت فتنة الخبيث البساسيرى وهو أرسلان التركي وذلك أن إبراهيم ينال أخا الملك طغرلبك ترك الموصل الذى كان قد أستعمله أخوه عليها وعدل إلى ناحية بلاد الجبل فاستدعاه أخوه وخلع عليه وأصلح أمره ولكن في غضون ذلك ركب البساسيرى ومعه قريش بن بدران أمير العرب إلى الموصل فأخذها وأخرب قلعتها فسار إليه الملك طغرلبك سريعا فاستردها وهرب منه البساسيرى وقريش خوفا منه فتبعهما إلى نصيبين وفارقه أخوه إبراهيم وعصى عليه وهرب إلى همذان وذلك بإشارة البساسيري عليه منسار الملك طغرلبك وراء أخيه وترك عساكره وراءه فتفرقوا وقل من لحقه منهم ورجعت زوجته الخاتون ووزيره الكندري إلى بغداد ثم جاء الخبر بأن أخاه قد استظهر عليه وأن طغرلبك محصور بهمذان ن فانزعج الناس لذلك واضطربت بغداد وجاء الخبر بأن البساسيري على قصد بغداد وأنه قد اقترب من الأنبار فقوى عزم الكندري على الهروب فأرادت الخاتون أن تقبض عليه فتحول عنها إلى الجانب الغربي ونهبت داره وقطع الجسر الذي بين الجانبين وركبت الخاتون في جمهور الجيش وذهبت إلى همذان لأجل زوجها وسار الكندري ومعه أنوشروان بن تومان وأم الخاتون المذكورة ومعها بقية الجيش إلى بلاد الأهواز وبقيت بغداد ليس بها أحد من المقاتلة فعزم الخليفة على الخروج منها وليته فعل ثم أحب داره والمقام مع أهله فمكث فيها اغترارا ودعة ولما خلى البلد من المقاتلة قيل للناس من أراد الرحيل من بغداد فليذهب حيث شاء فانزعج الناس وبكى الرجال والنساء والأطفال وعبر كثير من الناس إلى الجانب الغربي وبلغت المعبرة دينارا ودينارين لعدم الجسر قال ابن الجوزي وطار في تلك الليلة على دار الخليفة نحو عشر بومات مجتمعات يصحن صياحا مزعجا وقيل لرئيس الرؤساء المصلحة أن الخليفة يرتحل لعدم المقاتلة فلم يقبل وشرعوا في استخدام طائفة من العوام ودفع إليهم سلاح كثير من دار المملكة فلما كان يوم الأحد الثامن من ذي القعدة من هذه السنة جاء البساسيري إلى بغداد ومعه الرايات البيض المصرية وعلى رأسه أعلام مكتوب عليها اسم المستنصر بالله أبو تميم معد أمير المؤمنين فتلقاه أهل الكرخ الرافضة وسألوه أن يجتاز من عندهم فدخل الكرخ وخرج إلى مشرعة الزاويا فخيم بها والناس إذ ذاك في مجاعة وضر شديد ونزل قريش بن بدران في نحو من مائتي فارس على مشرعة باب البصرة وكان البساسيري قد جمع العيارين وأطمعهم في نهب دار الخلافة ونهب أهل الكرخ دور أهل السنة باب البصرة ونهبت دار قاضي القضاة الدامغاني وتملك أكثر السجلات والكتب الحكمية وبيعت للعطارين ونهبت دور المتعلقين بخدمة الخليفة وأعادت الروافض الأذان بحي على خير العمل وأذن به في سائر نواحي بغداد في الجمعات والجماعات وخطب ببغداد للخليفة المستنصر العبيدي على منابرها وغيرها وضربت له السكة على الذهب والفضة وحوصرت دار الخلافة فجاحف الوزير أبو القاسم بن المسلمة الملقب برئيس الرؤاساء بمن معه من المستخدمين دونها فلم يفد ذلك شيئا فركب الخليفة بسواد والبردة وعلى رأسه اللواء وبيده سيف الدولة مصلت وحوله زمرة من العباسيين والجواري حاسرات عن وجوههن ناشرات شعورهن معهن المصاحف على رؤس الرماح وبين يديه الخدم بالسيوف ثم إن الخليفة أخذ ذماما من أمير العرب قريش ليمنعه وأهله ووزيره ابن المسلمة فأمنه على ذلك كله وأنزله في خيمة فلامه البساسيري على ذلك وقال قد علمت ما كان وقع الاتفاق عليه بيني وبينك من أنك لا تبت برأي دوني ولا أنا دونك ومهما ملكنا بيني وبينك ثم إن البساسيري أخذ القاسم بن مسلمة فوبخه توبيخا مفضحا ولامه لوما شديدا ثم ضربه ضربا مبرحا واعتقله مهانا عنده ونهبت العامة دار الخلافة فلا يحصى ما أخذوا منها من الجواهر والنفائس والديباج والذهب والفضة والثياب والأثاث والدواب وغير ذلك مما لا يحد ولا يوصف ثم اتفق رأي البساسيري وقريش على أن يسيروا الخليفة إلى أمير حديثة عانة وهو مهارش بن مجلي الندوي وهو من بني عم قريش بن بدران وكان رجلا فيه دين وله مروأة فلما بلغ ذلك الخليفة دخل على قريش أن لا يخرج من بغداد فلم يفد ذلك شيئا وسيره مع أصحابهما في هودج إلى حديثة عانة فكان عند مهارش حولا كاملا وليس معه أحد من أهله فحكى عن الخليفة أنه قال لما كنت بحديثة عانة قمت ليلة إلى الصلاة فوجدت في قلبي حلاوة المناجاة ثم دعوت الله عز وجل بما سنح لي ثم قلت اللهم أعدني إلى وطني واجمع بيني وبين أهلي وولدي ويسر اجتماعنا وأعد روض الأنس زاهرا وربع القرب عامرا وفلفل العزا وبرج الجفا قال فسمعت قائلا على شاطئ الفرات يقول نعم نعم فقلت هذا رجل يخاطب آخر ثم أخذت في السؤال والابتهال فسمعت ذلك الصائح يقول إلى الحول إلى الحول فقلت إنه هاتف أنطقه الله بما جرى الأمر عليه وكان كذلك خرج من داره في ذي القعدة من هذه السنة ورجع إليها في ذي القعدة من السنة المقبلة وقد قال الخليفة القائم بأمر الله في مدة مقامه بالحديثة شعرا يذكر فيه حاله فمنه
ساءت ظنوني فيمن كنت آمله * ولم يجل ذكر من واليت في خلدي
تعلموا من صروف الدهر كلهم * فما أرى أحدا يحنو على أحد
فما أرى من الأيام إلا موعدا * فمتى أرى ظفري بذاك الموعد
يومي يمر وكلما قضيته * عللت نفسي بالحديث إلى غد
أقبح بنفس تستريح إلى المنى * وعلى مطامعها تروح وتغتدي
وأما البساسيري وما أعتمده في بغداد فإنه ركب يوم عيد الأضحى وألبس الخطباء والمؤمنين البياض وكذلك أصحابه وعلى رأسه الألوية المصرية وخطب للخليفة المصري والروافض في غاية السرور والأذان بسائر العراق بحي على خير العمل وانتقم البساسيري من أعيان أهل بغداد انتقاما عظيما وغرق خلقا ممن كان يعاديه وبسط على آخرين الأرزاق ممن كان يحبه ويواليه وأظهر العدل ولما كان يوم الإثنين لليلتين بقيتا من ذي الحجة أحضر إلى بين يديه الوزير ابن المسلمة الملقب رئيس الرؤساء وعليه جبة صوف وطرطور من لبد أحمر وفي رقبته مخنقة من جلود كالتعاويذ فأركب جملا أحمر وطيف به في البلد وخلفه من يصفعه بقطعة جلد وحين اجتاز بالكرخ نثروا عليه خلقان المداسات وبصقوا في وجهه ولعنوه وسبوه وأوقف بإزاء دار الخلافة وهو في ذلك يتلو قوله تعالى قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ثم لما فرغوا من التطواف به جيء به إلى المعسكر فألبس جلد ثور بقرنيه وعلق بكلوب في شدقيه ورفع إلى الخشبة فجعل يضطرب إلى آخر النهار فمات رحمه الله وكان آخر كلامه أن قال الحمد لله الذي أحياني سعيدا وأماتني شهيدا وفيها وقع برد بأرض العراق أهلك كثيرا من الغلات وقتل بعض الفلاحين وزادت دجلة زيادة كثيرة وزلزلت بغداد في هذه السنة قبل الفتنة بشهر زلزالا شديدا فتهدمت دور كثيرة ووردت الأخبار أن هذه الزلزلة اتصلت بهمذان وواسط وتكريت وعانة وذكر أن الطواحين وقفت من شدتها وفيها كثر النهب ببغداد حتى كانت العمائم تخطف عن الرؤس وخطفت عمامة الشيخ أبي نصر بن الصباغ وطيلسانة هو ذاهب إلى صلاة الجمعة وفي أواخر السنة خرج السلطان طغرلبك من همذان فقاتل أخاه وانتصر عليه ففرح الناس وتباشروا بذلك ولم يظهروا ذلك خوفا من البساسيري واستنجد طغرلبك بأولاد أخيه داود وكان قد مات على أخيه إبراهيم فغلبوه وأسروه في أوائل سنة أحدى وخمسين واجتمعوا على عمهم طغرلبك فسار بهم نحو العراق فكان من أمرهم ما سيأتي ذكره في السنة الآتية إن شاء الله وفيها توفي من الأعيان :

عدد المشاهدات *:
304509
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : ثم دخلت سنة خمسين وأربعمائة
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  ثم دخلت سنة خمسين وأربعمائة لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1