اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الثلاثاء 15 شوال 1445 هجرية
? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ??????????? ???????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

أعوذ

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء الرابع عشر
خلافة الحاكم بأمر الله بن المستكفي
ثم دخلت سنة ثمان وأربعين وسبعمائة
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
استهلت هذه السنة وسلطان البلاد المصرية والشامية والحرمين وغير ذلك الملك المظفر أمير حاجي ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون ونائبه بالديار المصرية الامير سيف الدين ارقطية وقضاة مصر هم الذين كانوا في الماضية باعيانهم ونائبه بالشام المحروسة سيف الدين يلبغا الناصري وقضاة الشام هم المذكورون في التي قبلها بأعيانهم غير أن القاضي عماد الدين الحنفي نزل لولده قاضي القضاة نجم الدين فباشر في حياة أبيه وحاجب الحجاب فخر الدين إياس
واستهلت هذه السنة ونائب السلطنة في همة عالية في عمارة الجامع الذي قد شرع في بنائه غربي سوق الخيل بالمكان الذي كان يعرف بالتل المستقين
وفي ثالث المحرم توفي قاضي القضاة شرف الدين محمد بن أبي بكر الهمداني المالكي وصلى عليه بالجامع ودفن بتربته بميدان الحصا وتأسف الناس عليه لرياسته وديانته واخلاقه وإحسانه إلى كثير من الناس رحمه الله
وفي يوم الاحد الرابع والعشرين من المحرم وصل تقليد قضاء المالكية للقاضي جمال الدين المسلاتي الذي كان نائبا للقاضي شرف الدين قبله وخلع عليه من آخر النهار وفي شهر ربيع الاول أخذوا لبناء الجامع المجدد بسوق الخيل أعمدة كثيرة من البلد فظاهر البلد يعلقون ما فوقه من البناء ثم يأخذونه ويقيمون بدله دعامة وأخذوا من درب الصيقل وأخذوا العمود الذي كان بسوق العلبيين الذي في تلك الدخلة على رأسه مثل الكرة فيها حديد وقد ذكر الحافظ ابن عساكر انه كان فيه طلسم لعسر بول الحيوان إذا داروا بالدابة ينحل أراقيها فلما كان يوم الاحد السابع والعشرين من ربيع الاول من هذه السنة قلعوه من موضعه بعد ما كان له في هذا الموضع نحوا من اربعة آلاف سنة والله أعلم وقد رأيته في هذا اليوم وهو ممدود في سوق العلبيين على الاخشاب
ليجروه إلى الجامع المذكور من السوق الكبير ويخرجوا به من باب الجابية الكبير فلا إله إلا الله وفي أواخر شهر بيع الاخر ارتفع بناء الجامع الذي أنشأه النائب وجفت العين التي كانت تحت جداره حين اسسوه ولله الحمد
وفي سلخ ربيع الآخر وردت الأخبار من الديار المصرية بمسك جماعة من أعيان الأمراء كالحجازي وآقسنقر الناصري ومن لف لفهما فتحرك الجند بالشام ووقعت خبطة ثم استهل شهر جمادي الاولى والجند في حركة شديدة ونائب السلطنة يستدعى الامراء إلى دار السعادة بسبب ما وقع بالديار المصرية وتعاهد هؤلاء على أن لا يؤذي احد وأن يكونوا يدا واحدة وفي هذا اليوم تحول ملك الامراء من دار السعادة إلى القصر الابلق واحترز لنفسه وكذلك حاشيته وفي يوم الاربعاء الرابع عشر منه قدم امير من الديار المصرية على البريد ومعه كتاب من السلطان فيه التصريح بعزل ملك الامراء يلبغا نائب الشام فقرئ عليه بحضرة الأمراء بالقصر الابلق فتغمم لذلك وساءه وفيه طلبه إلى الديار المصرية على البريد ليولي نيابة الديار المصرية والظاهر أن ذلك خديعة له فأظهر الامتناع وأنه لا يذهب إلى الديار المصرية أبدا وقال إن كان السلطان قد استكثر على ولاية دمشق فيوليني أي البلاد شاء فأنا راض بها ورد الجواب بذلك ولما أصبح من الغد وهو يوم الخميس وهو خامس عشرة ركب فخيم قريبا من الجسورة في الموضع الذي خيم فيه عام أول وفي الشهر أيضا كما تقدم فبات ليلة الجمعة وأمر الأمراء بنصب الخيام هنالك على عادتهم عام أول
فلما كان يوم الجمعة سادس عشرة بعد الصلاة ما شعر الناس إلا والأمراء قد اجتمعوا تحت القلعة وأحضروا من القلعة سنجقين سلطانيين أصفرين وضربوا الطبول حربيا فاجتمعوا كلهم تحت السنجق السلطاني ولم يتأخر منهم سوى النائب وذويه كابنيه وإخوته وحشايته والأمير سيف الدين قلاوون أحد مقدمي الألوف وخبره أكبر أخبار الأمراء بعد النيابة فبعث إليه الامراء أن هلم إلى السمع والطاعة للسلطان فامتنع من ذلك وتكررت الرسل بينهم وبينه فلم يقبل فساروا إليه في الطبلخانات والبوقات ملبسين لأمة الحرب فلما انتهوا اليه وجدوه قد ركب خيوله ملبسا واستعد للهرب فلما واجههم هرب هو ومن معه وفروا فرار رجل واحد وساق الجند راءه فلم يكتنفوا له غبارا وأقبل العامة وتركمان القبيبات فانتهبوا ما بقي في معسكره من الشعير والاغنام والخيام حتى جعلوا يقطعون الخيام والاطناب قطعا قطعا فعدم له ولأصحابه من الامتعة ما يساوي ألف ألف درهم وانتدب لطلبه والمسير وراءه الحاجب الكبير الذي قدم من الديار المصرية قريبا شهاب الدين بن صبح احد مقدمي الالوف فسار على طريق الاشرفية ثم عدل إلى ناحية القريتين
ولما كان يوم الاحد قدم الامير فخر الدين إياس نائب صغد فيها فتلقاه الأمراء والمقدمون ثم
جاء فنزل القصر وركب من آخر النهار في الجحافل ولم يترك احدا من الجند بدمشق إلا ركب معه وساق وراء يلبغا فانبرا نحو البرية فجعلت الاعراب يعترضونه من كل جانب وما زالوا يكفونه حتى سار نحو حماة فخرج نائبها وقد ضعف أمره جدا وكل هو ومن معه من كثرة السوق ومصاولة الاعداء من كل جانب فألقى بيده وأخذ سيفه وسيوف من معه واعتقلوا بحماة وبعث بالسيوف إلى الديار المصرية وجاء الخبر إلى دمشق صبيحة يوم الاربعاء رابع عشر هذا الشهر فضربت البشائر بالقلعة وعلى باب الميادين على العادة وأحدقت العساكر بحماة من كل جانب ينتظرون ما رسم به السلطان من شأنه وقام إياس بجيش دمشق على حمص وكذلك جيش طرابلس ثم دخلت العساكر راجعة إلى دمشق يوم الخميس التاسع والعشرين من الشهر وقدم يلبغا وهو مقيد على كديش هو وأبوه وحوله الأمراء الموكلون به ومن معه من الجنود فدخلوا به بعد عشاء الآخرة فاجتازوا به فم السبعة بعد ما غلقت الأسواق وطفئت السرج وغلقت الطاقات ثم مروا على الشيخ رسلان والباب الشرقي على باب الصغير ثم من عند مسجد الديان على المصلى واستمروا ذاهبين نحو الديار المصرية وتواترت البريدية من السلطان بما رسم به في أمره وأصحابه الذين خرجوا معه من الاحتياط على حواصلهم وأموالهم وأملاكهم وغير ذلك وقدم البريد من الديار المصرية يوم الاربعاء ثالث جمادي الآخرة فأخبر بقتل يلبغا فيما بين قاقون وغبرة وأخذت رؤسهما إلى السلطان وكذلك قتل بغبرة الأمراء الثلاثة الذين خرجوا من مصر وحاكم الوزير ابن سرد ابن البغدادي والدوادار طغيتمر وبيدمر البدري أحد المقدمين كان قد نقم عليه السلطان ممالأة يلبغا فأخرجهم من مصر مسلوبين جميع أموالهم وسيرهم إلى الشام فلما كانوا بغزة لحقهم البريد بقتلهم حيث وجهم وكذلك رسم بقتل يلبغا حيث التقاه من الطريق فلما انفصل البريد من غزة التقى يلبغا في طريق وادي فحمة فخنقه ثم احتز رأسه وذهب به إلى السلطان وقدم أميران من الديار المصرية بالحوطة على حوصال يلبغا وطواشي من بيت المملكة فتسلم مصاغا وجواهر نفيسة جدا ورسم ببيع أملاكه ما كان وقفه على الجامع الذي كان قد شرع بعمارته بسوق الخيل وكان قد اشتهر أنه وقف عليه القيسارية التي كان أنشأها ظاهر باب الفرج والحمامين المتجاورين ظاهر باب الجابية غربي خان السلطان العتيق وخصصا في قرايا أخرى كان قد استشهد على نفسه بذلك قبل ذلك فالله أعلم ثم طلب بقية أصحابه من حماة فحملوا إلى الديار المصرية وعدم خبرهم فلا يدري على أي صفة هلكوا
وفي صبيحة يوم الثلاثاء الثامن عش من جمادي الآخرة من هذه السنة دخل الامير سيف الدين ارغون شاه دمشق المرحوسة نائبا عليها وكان قدومه من حلب انفصل عنها وتوجه اليها الامير فخر الدين إياس الحاجب فدخلها ارغون شاه في أبهة وعليه خلعة وعمامة بطرفين وهو قريب الشكل

شهر المحرم أول السبت استهل والحصار واقع بقلعة الكرك وأما البلد فأخذو استنيب فيه الأمير سيف الدين قبليه قدم اليها من الديار المصرية والتجاريد من الديار المصرية ومن دمشق محيطون بالقلعة والناصر احمد بن الناصر ممتنع من التسليم ومن الاجابة إلى الانابة ومن الدخول في طاعة أخيه وقد تفاقمت الامور وطالت الحروب وقتل خلق كثير بسبب ذلك من الجيوش ومن أهل الكرك وقد توجهت القضية إلى خير إن شاء الله وقبل ذلك بأيام يسيرة هرب من قلعة
من تنكز رحمه الله فنزل دار السعادة وحكم بها وفيه صرامة وشهامة
وفي يوم الخميس الثالث والعشرين منه صلى على الامير قراسنقر بالجامع الأموي وظاهر باب النصر وحضر القضاة والاعيان والأمراء ودفن بتربته بميدان الحصا بالقرب من جامع الكريمي وعملت ليلة النصف على العادة من إشعال القناديل ولم يشعل الناس لما هم فيه من الغلاء وتأخر المطر وقلة الغلة كل رطل إلا وقية بدرهم وهو متغير وسائر الاشياء غالية والزيت كل رطل بأربعة ونصف ومثله الشيرج والصابون والأرز والعنبريس كل رطل بثلاثة وسائر الاطعمات على هذا النحو ولس شيء قريب الحال سوى اللحم بدرهمين وربع ونحو ذلك وغالب أهل حوران يردون من الأماكن البعيدة ويجلبون القمح للمؤنة والبدار من دمشق وبيع عندهم القمح المغربل كل مد بأربعة دراهم وهم في جهد شديد والله هو المأمول المسئول وإذا سافر احد يشق عليه تحصيل الماء لنفسه ولفرسه ودابته لأن المياه التي في الدرب كلها نفذت وأما القدس فأشد حالا وأبلغ في ذلك
ولما كان العشر الاخير من شعبان من هذه السنة من الله سبحانه وتعالى وله الحمد والمنة على عباده بارسال الغيث المتدارك الذي احيى العباد والبلاد وتراجع الناس إلى أوطانهم لوجود الماء في الاودية والغدران وامتلأت بركة زرع بعد ان لم يكن فيها قطرة وجاءت بذلك البشائر إلى نائب السلطنة وذكر ان الماء عم البلاد كلها وأن الثلج على جبل بني هلال كثير وأما الجبال التي حول دشمق فعليها ثلوج كثيرة جدا واطمأنت القلوب وحصل فرج شديد ولله الحمد والمنة وذلك في آخر يوم بقي من تشرين الثاني
وفي يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من رمضان توفي الشيخ عز الدين محمد الحنبلي بالصالحية وهو خطيب الجامع المظفري وكان من الصالحين المشهورين رحمه الله وكان كثيرا ما يلقن الاموات بعد دفنهم فلقنه الله حجته وثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة

عدد المشاهدات *:
305840
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : ثم دخلت سنة ثمان وأربعين وسبعمائة
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  ثم دخلت سنة ثمان وأربعين وسبعمائة لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1