اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم السبت 12 شوال 1445 هجرية
? ??? ???????? ???? ??? ???? ????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ?????????? ??????? ?? ?????? ? ??????????? ????????? ? ??? ?????? ?????? ? ? ??? ??????? ?? ????? ? ???????? ?????? ? ???????? ????? ?? ????? ????? ? ?? ????? ?????? ???????????? ??????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

لا اله الا الله

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء الرابع عشر
خلافة الحاكم بأمر الله بن المستكفي
ثم دخلت سنة إحدى وخمسين وسبعمائة
ترجمة الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزرية
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
وفي ليلة الخميس ثالث عشر رجب وقت أذان العشاء توفي صاحبنا الشيخ الامام العلامة شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي إمام الجوزية وابن قيمها وصلى عليه بعد صلاة الظهر من الغد بالجامع الاموي ودفن عند والدته بمقابر الباب الصغير رحمه الله ولد في سنة إحدى وتسعين وستمائة وسمع الحديث واشتغل بالعلم وبرع في علوم متعددة لا سيما علم التفسير والحديث والاصلين ولما عاد الشيخ تقي الدين ابن تيمية من الديار المصرية في سنة ثنتي عشرة وسبعمائة لازمة إلى أن مات الشيخ فأخذ عنه علما جما مع ما سلف له من الاشتغال فصار فريدا في بابه في فنون كثيرة مع كثرة الطلب ليلا ونهارا وكثرة الابتهال وكان حسن القراءة والخلق كثير التودد لا يحسد أحدا ولايؤذيه ولا يستعيبه ولا يحقد على أحد وكنت من أصحب الناس له وأحب الناس إليه ولا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جدا ويمد ركوعها وسجودها ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك رحمه الله وله من التصانيف الكبار والصغار شيء كثير وكتب بخطه الحسن شيئا كثيرا واقتنى من الكتب مالا يتهيأ لغيره تحصيل عشرة من كتب السلف والخلف وبالجملة كان قليل البصير في مجموعة وأموره وأحواله والغالب عليه الخير والأخلاق الصالحة سامحه الله ورحمه وقد كان متصديا للافتاء بمسألة الطلاق التي اختارها الشيخ تقي الدين ابن تيمية وجرت بسببها فصول يطول بسطها مع قاضي القضاة تقي الدين السبكي وغيره وقد كانت جنازته حافلة رحمه الله شهدها القضاة والأعيان والصالحون من الخاصة والعامة وتزاحم الناس على حمل نعشه وكمل له من العمر ستون سنة رحمه الله
وفي يوم الاثنين ثاني عشر شهر شعبان ذكر الدرس بالصدرية شرف الدين عبد الله بن الشيخ الامام العلامة شمس الدين بن قيم الجوزية عوضا عن أبيه رحمه الله فأفاد وأجاد وسرد طرفا صالحا في فضل العلم وأهله وانتهى والله تعالى أعلم
ومن العجائب والغرائب التي لم يتفق مثلها ولم يقع من نحو مائتي سنة وأكثر انه بطل الوقيد بجامع دمشق في ليلة النصف من شعبان فلم يزد في وقيده قنديل واحد على عادة لياليه في سائر السنة ولله الحمد والمنة وفرح أهل العلم بذلك وأهل الديانة وشكروا الله تعالى على تبيطيل هذه البدعة الشنعاء التي كان يتولد بسببها شرور كثيرة بالبلد والستيجار بالجامع الأموي وكان ذلك بمرسوم السلطان الملك الناصر حسن بن الملك النصار محمد بن قلاوون خلد الله ملكه وشيد أركانه وكان الساعي لذلك بالديار المصرية الأمير حسام الدين أبو بكر بن النجيبي بيض الله وجهه وقد كان مقيما في هذا الحين بالديار المصرية وقد كنت رأيت عنده فتيا عليها خط الشيخ تقي الدين بن تيمية والشيخ كمال الدين بن الزملكاني وغيرهما في إبطال هذه البدعة فأنفذ الله ذلك والله الحمد والمنة وقد كانت هذه البدعة قد استقرت بين أظهر الناس من نحو سنة خمسين وأربعمائة وإلى زماننا هذا وكم سعى فيها من فقيه وقاض ومفت وعالم وعابد وأمير وزاهد ونائب سلطنة وغيرهم ولم ييسر الله ذلك إلا في عامنا هذا والمسؤل من الله إطالة عمر هذا السلطان ليعلم الجهلة الذين استقر في أهانهم إذا أبطل هذا الوقيد في عام يموت سلطان الوقت وكان هذا لا حقيقة له ولادليل عليه إلا مجرد الوهم والخيال
وفي مستهل شهر رمضان اتفق أمر غريب لم يتفق مثله من مدة متطاولة فيما يتعلق بالفقهاء والمدارس وهو أنه كان قد توفي ابن الناصح الحنبلي بالصالحية وكان بيده نصف تدريس الضاحية التي للحنابلة بالصالحية والنصف الاخر للشيخ شرف الدين ابن القاضي شرف الدين الحنبلي شيخ الحنابلة بدمشق فاستنجز مرسوما بالنصف الاخر وكانت بيده ولاية متقدمة من القاضي علاء الدين ابن المنجا الحنبلي فعارضه في ذلك قاضي القضاة جمال الدين المرداوي الحنبلي ولى فيها نائبه شمس الدين بن مفلح ودرس بها قاضي القضاة في صدر هذا اليوم فدخل القضاة الثلاثة الباقون ومعهم الشيخ شرف الدين المذكور إلى نائب السلطنة وأنهوا إليه صورة الحال فرسم له بالتدريس فركب القضاة المذكورون وبعض الحجاب في خدمته إلى المدرسة المذكورة واجتمع الفضلاء والأعيان ودرس الشيخ شرف الدين المذكور وبث فضائل كثيرة وفرح الناس
وفي شوال كان في جملة من توجه إلى الحج في هذا العام نائب الديار المصرية ومدبر ممالكها الامير سيف الدين يلبغا الناصري ومعه جماعة من الامراء فلما استقل الناس ذاهبين نهض جماعة من الأمراء على أخيه الأمير سيف الدين منجك وهو وزير المملكة وأستاذ دار الاستادارية وهو باب الحوائج في دولتهم وغليه يرحل ذوو الحاجات بالذهب والهدايا فأمسكوه وجاءت البريدية إلى الشام في أواخر هذا الشهر بذلك وبعد أيام يسيرة وصل الأمير سيف الدين شيخون وهو من أكابر الدولة المصرية تحت الترسيم فأدخل إلى قلعة دمشق ثم أخذ منها بعد ليلة فذهب به إلى الاسكندرية فالله أعلم وجاء البريد بالاحتياط على ديوانه وديوان منجك بالشام وأيس من سلامتهما وكذلك وردت الأخبار بمسك يلبغا في أثناء الطريق وأرسل سيفه إلي السلطان وقدم أمير من الديار المصرية فحلف الأمراء بالطاعة إلى السلطان وكذلك سار إلى حلب فحلف من بها من الأمراء ثم عاد راجعا إلى الديار المصرية وحصل له من الأموال شيء كثير من النواب والأمراء
وفي يوم الخميس العشرين من ذي القعدة مسك الأميران الكبيران الشاميان المقدمان شهاب الدين أحمد بن صبح وملك آص من دار السعادة بحضرة نائب السلطنة والأمراء ورفعا إلى القلعة المنصورة سير بهما ماشيين من دار السعادة إلى باب القلعة من ناحية دار الحديث وقيدا وسجنا بها وجاء الخبر بأن السلطان استوزر بالديار المصرية القاضي علم الدين زينور وخلع عليه خلعة سنية لم يسمع بمثلها من أعصار متقادمة وباشر وخلع على الأمراء والمقدمين وكذلك خلع على الأمير سيف الدين طسبغا وأعيد إلى مباشرة الدويدارية بالديار المصرية وجعل مقدما وفي أوائل شهر ذي الحجة اشتهر أن نائب صغد شهاب الدين أحمد بن مشد الشريخانات طلب إلى الديار المصرية فامتنع من إجابة الداعي ونقض العهد وحصن قلعتها وحصل فيها عددا ومددا وادخر أشياء كثيرة بسبب الاقامة بها والامتناع فيها فجاءت البريدية إلى نائب دمشق بأن يركب هو
وجميع جيش دمشق إليه فتجهز الجيش لذلك وتأهبوا ثم خرجت الأطلاب على راياتها فلما برز منها بعض بدا لنائب السلطنة فردهم وكان له خبرة عظيمة ثم استقر الحال على تجريد أربعة مقدمين بأربعة آلاف إليه
وفي يوم الخميس ثاني عشره وقعت كائنة غريبة بمنى وذلك أنه اختلف الأمراء المصريون والشاميون مع صاحب اليمن الملك المجاهد فاقتتلوا قتالا شديدا قريبا من وادي محسر ثم انجلت الوقعة عن أسر صاحب اليمن الملك المجاهد فحمل مقيدا إلى مصر كذلك جاءت بها كتب الحجاج وهم أخبروا بذلك واشتهر في أواخر ذي الحجة أن نائب حلب الأمير سيف الدين أرغون الكاملي قد خرج عنها بمماليكه وأصحابه فرام الجيش الحلبي رده فلم يتسطيعوا ذلك وجرح منهم جراحات كثيرة وقتل جماعةفإنا لله وإنا إليه راجعون واستمر ذاهبا وكان في أمله فيما ذكر أن يتلقى سيف الدين يلبغا في أثناء طريق الحجاز فيتقدم معه إلى دمشق وإن كان نائب دمشق قد اشتغل في حصار صغد أن يهجم عليها بغتة فيأخذها فلما سار بمن معه وأخذته القطاع من كل جانب ونهبت حواصله وبقي تجريدة في نفر يسير من مماليكه فاجتاز بحماة ليهربه نائبها فأبى عليه فلما اجتاز بحمص وطن نفسه على المسير إلى السلطان بنفسه فقدم به نائب حمص وتلقاه بعض الحجاب وبعض مقدمين الالوف ودخل يوم الجمعة بعد الصلاة سابع عشرين الشهر وهو في أبهة فنزل بدار السعادة في بعض قاعات الدويدارية انتهى

عدد المشاهدات *:
304751
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : ترجمة الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزرية
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  ترجمة الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزرية لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1