اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الثلاثاء 9 رمضان 1445 هجرية
????????? ??? ???????? ???? ??? ???? ???????????????? ??????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

مصرف

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
الكتب العلمية
علوم القرآن الكريم
الإتقان في علوم القرآن لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي
النوع الحادي والأربعون في معرفة إعرابه
الكتب العلمية
أفرده بالتصنيف خلائق منهم مكي وكتابه في المشكل خاصة والحوفي وهوأوضحها وأبوالبقاء العكبري وهوأشهرها والسمين وهوأجلها على ما فيه من حشووتطويل ولخصه السفاقسي فحرره وتفسير أبي حيان مشحون بذلك‏.‏
ومن فوائد هذا النوع معرفة المعنى لأن الإعراب يميز المعاني ويوقف على أغراض المتكلمين‏.‏
أخرج أبو عبيد في فضائله عن عمر بن الخطاب قال‏:‏ تعلموا اللحن والفرائض والسنن كما تعلمون القرآن‏.‏
وأخرج عن يحيى ن عتيق قال‏:‏ قلت للحسن‏:‏ يا أبا سعيد الرجل يتعلم العربية يلتمس بها حسن المنطق ويقيم بها قراءته قال‏:‏ حسن يا ابن أخي فتعلمها فإن الرجل يقرأ الآية فيعيي بوجهها فيهلك فيها‏.‏وعلى الناظر في كتاب الله تعالى الكاشف عن أسراره النظر في الكلمة وصيغتها ومحلها ككونها مبتدًا أوخبرًا أوفاعلًا أومفعولًا أوفي مبادئ الكلام أوفي جواب إلى غير ذلك‏.‏
ويجب عليه مراعاة أمور‏.‏
أحدها‏:‏ وهوأول واجب عليه أن يفهم معنى ما يريد أن يعربه مفردًا أومركبًا قبل الإعراب فإنه فرع المعنى ولهذا لا يجوز إعراب فواتح السور إذا قلنا بأنها المتشابه الذي استأثر الله بعلمه‏.‏
وقالوا في توجيه نصب كلالة قوله تعالى وإن كان رجل يورث كلالة أنه يتوقف على المراد بها فإن كان اسمًا للميت فهوحال ويورث خبر كان أوصفة وكان تامة أوناقصة وكلالة خبر أوللورثة فهوعلى تقدير مضاف‏:‏ أي ذا كلالة وهوأيضًا حال أوخبر كما تقدم أوللقرابة فهومفعول لأجله‏.‏
وقوله ‏{‏سبعًا من المثاني‏}‏ إن كان المراد بالمثاني القرآن فمن لتبعيض أوالفاتحة فلبيان الجنس‏.‏
وقوله ‏{‏إلا أن تتقوا منهم تقاة‏}‏ إن كان بمعنى الاتقاء فهي مصدر أوبمعنى متقي‏:‏ أي أمر يجب اقاؤه فمفعول به أوجمعًا كرماة فحال‏.‏
وقوله ‏{‏غثاء أحوى‏}‏ إن أريد به الأسود من الجفاف واليبس فهوصفة لغثاء أومن شدة الخضرة فحال من المرعى‏.‏
قال ابن هشام‏:‏ وقد زلت أقدام كثير من المعربين راعوا في الإرعاب ظاهر اللفظ ولم ينظروا في موجب المعنى من ذلك قوله ‏{‏أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء‏}‏ فإنه يتبادر إلى الذهن عطف أن نفعل على أن نترك وذلك باطل لأنه لم يأمرهم أن يفعلوا في أموالهم ما يشاءون وإنما هوعطف على ما فهومعمول للترك والمعنى‏:‏ إن نترك أن نفعل وموجب الوهم المذكور أ المعرب يرى أن والفعل مرتين وبينهما حرف العطف الثاني‏:‏ أن يراعي ما تقتضيه الصناعة فربما راعى المعرب وجهًا صحيحًا ولا نظر في صحته في الصناعة فيخطئ من ذلك قول بعضهم وثمودًا فما أبقى أن ثمودًا مفعول مقدم وهذا ممتنع لأن النافية الصدر فلا يعمل ما بعدها فيما قبلها بل هومعطوف على عادا أوعلى تقدير‏:‏ وأهلك ثمودًا‏.‏
وقول بعضهم في لا عاصم اليوم من أمر الله لا تثريب عليكم اليوم أ الظرف متعلق باسم لا وهوباطل لأن اسم لا حينئذ مطول فيجب نصبه وتنوينه وإنما هومتعلق بمحذوف‏.‏
وقول الحوفي‏:‏ إن الباء في قوله ‏{‏فناظرة بم يرجع المرسلون‏}‏ متعلقة بناظرة وهوباطل لأن الاستفهام له الصدر بل هويتعلق بما بعده وكذا قول غيره في معلونين ‏{‏أين ما ثقفوا‏}‏ أنه حال من معمول ثقفوا وأخذوا باطل لأن الشرط له الصدر بل هومنصوب على الذم‏.‏
الثالث‏:‏ أن يكون مليًا بالعربية لئلا يخرج على مالم يثبت كقول أبي عبيدة في كما أخرجك ربك أن الكاف قسم حكاه مكي وسكت عليه فشنع ابن الشجري عليه في سكوته ويبطله أن الكاف لم تجئ بمعنى واوالقسم وإطلاق ما الموصولة على الله وربط الموصول بالظاهر وهوفاعل أخرجك وباب ذلك الشعر وأقرب ما قيل في الآية أنها مع مجرورها خبر محذوف‏:‏ أي هذه الحال من تنفيلك للغزاة على ما رأيت من كراهتهم لها كحال إخراجك للحرب في كراهيتهم له وكقول ابن مهران في قراءة إن البقر تشابهت بتشديد التاء أنه من زيادة التاء في أول الماضي ولا حقيقة لهذه القاعدة وإنما أصل القراءة أن البقرة تشابهت بتاء الوحدة ثم أدغمت في تاء تشابهت فهوإدغام من كلمتين‏.‏الرابع‏:‏ أن يتجنب الأمور البعيدة والأوجه الضعيفة واللغات الشاذة ويخرج على القريب والقوي الفصيح فإن لم يظهر فيه إلا الوجه البعيد فله عذر وإن ذكر الجميع لقصد الإعراب والتكثير فصعب شديد ولبيان المحتمل وتدريب الطالب فحسن في غير ألفاظ القرآن‏.‏
أما التنزيل فلا يجوز أن يخرج إلا على ما يغلب عليه الظن إرادته فإن لم يغلب شيء فليذكر الأوجه المحتملة من غير تعسف ومن ثم خطئ من قال في وقيله بالجر أوالنصب أنه عطف على لفظ الساعة ومحلها لما بينهما من التباعد والصواب أنه قسم أومصدر قال مقدرًا‏.‏
ومن قال في إن الذين كفروا بالذكر أن خبره ‏{‏أولئك ينادون من مكان بعيد‏}‏ والصواب أنه محذوف‏.‏ومن قال في ‏{‏ص والقرآن ذي الذكر‏}‏ أن جوابه إن ذلك لحق والصواب أنه محذوف‏:‏ أي ما الأمر كما زعموا أوإنه لمعجز أوإنك لمن المرسلين‏.‏
ومن قال في ‏{‏فلا جناح عليه أن يطوف‏}‏ أن الوقف على جناح وعليه إغراء لأن إغراء الغائب ضعيف بخلاف القول بمثل ذلك في عليكم أن لا تشركوا فإنه حسن لأن إغراء المخاطب فصيح‏.‏
ومن قال في ‏{‏ليذهب عنكم الرجس أهل البيت‏}‏ إنه منصوب على الاختصاص لضعفه بعد ضمير المخاطب والصواب أنه منادى‏.‏
ومن قال في ‏{‏تمامًا على الذي أحسن‏}‏ بالرفع أن أصله أحسنوا فحذفت الواواجتزاء عنها بالضمة لأن باب ذلك الشعر والصواب تقدير مبتدأ‏:‏ أي هوأحسن ومن قال في ‏{‏وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم‏}‏ بضم الراء المشددة إنه من باب‏:‏ إنك إن تصرع أخوك يصرع لأن ذلك خاص بالشعر والصواب أنها ضمة إتباع وهومجزوم‏.‏
ومن قال في وأرجلكم أنه مجرور على الجوار لأن الجر على الجوار في نفسه ضعيف شاذ لم يرد منه إلا أحرف يسيرة والصواب إنه معطوف على برؤوسكم على أن المراد به مسح الخف‏.‏
قال ابن هشام‏:‏ وقد يكون الوضع لا يخرج إلا على وجه مرجوح فلا حرج على مخرجه كقراءة نجى المؤمنين قيل الفعل ماض ويضعفه إسكان آخره وإنابة ضمير المصدر عن الفاعل مع وجود المفعول به‏.‏
وقيل مضارع أصله ننجي بسكون ثانيه ويضعفه أن النون لا تدغم في الجيم‏.‏
وقيل أصله ننجي بفتح ثانيه وتشديد ثالثه فحذفت النون الثانية ويضعفه أن ذلك لا يجوز إلا في التاء‏.‏
الخامس‏:‏ أن يستوفي جميع ما يحتمله اللفظ من الأوجه الظاهرة فتقول في نحو سبح اسم ربك الأعلى يجوز كون الأعلى صفة للرب وصفة للاسم وفي نحو ‏{‏هدى للمتقين الذين‏}‏ يجوز كون الذين تابعًا ومقطوعًا إلى النصب بإضمار أعني أومدح وإلى الرفع بإضمار هو‏.‏
السادس‏:‏ أن يراعي الشروط المختلفة بحسب الأبواب ومتى لم يتأملها اختلطت عليه الأبواب والشرائك ومن ثم خطئ الزمخشري في قوله تعالى إله الناس أنهما عطفا بيان والصواب أنهما نعتان لاشتراط الاشتقاق في النعت والجمود في عطف البيان‏.‏
وفي قوله في ‏{‏إن ذلك لحق تخاصم أهل النار‏}‏ بنصب تخاصم أنه صفة للإشارة لأن اسم الإشارة إنما ينعت بذي اللام الجنسية والصواب كونه بدلًا‏.‏
وفي قوله في ‏{‏فاستبقوا الصراط‏}‏ وفي سنعيدها سيرتها أن المنصوب فيهما ظرف لأن ظرف المكان شرط الإبهام والصواب أنه على إسقاط الجار توسعًا وهوفيهما إلى‏.‏وفي قوله ‏{‏ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله‏}‏ أن أن مصدرية وهي وصلتها عطف بيان على الهاء لامتناع عطف البيان على الضمير كنعته وهذا الأمر السادس عده ابن هشام في المغني ويحتمل دخوله في الأمر الثاني‏.‏
السابع‏:‏ أن يراعي في كل ترتيب ما يشاكله فربما خرج كلامًا على شيء ويشهد استعمال آخر في نظير ذلك الموضع بخلافه ومن ثم خطئ الزمخشري في قوله‏:‏ ‏{‏ومخرج الميت من الحي‏}‏ أنه عطف على ‏{‏فالق الحب والنوى‏}‏ ولم يجعله معطوفًا على يخرج الحي من الميت لأن عطف الاسم على الاسم أولى ولكن مجيء قوله ‏{‏يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي‏}‏ بالفعل فيهما يدل على خلاف ذلك ومن ثم خطئ من قال في ‏{‏ذلك الكتاب لا ريب فيه‏}‏ أن الوقف على ريب وفيه خبر هدى ويدل على خلاف ذلك قوله في سورة السجدة ‏{‏تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين‏}‏ ومن قال في ‏{‏ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور‏}‏ أن الرابط الإشارة وأن الصابر والغافر جعلا من عزم الأمور مبالغة والصواب أن الإشارة للصبر والغفران بدليل ‏{‏وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور‏}‏ ولم يقل إنكم‏.‏
ومن قال في نحو ‏{‏وما ربك بغافل‏}‏ أن المرور في موضع رفع والصواب في موضع نصب لأن الخبر لم يجئ في التنزيل مجردًا من الباء إلا وهومنصوب‏.‏
ومن قال في ‏{‏ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله‏}‏ إن الاسم الكريم مبتدأ والصواب انه فاعل بدليل ‏{‏ليقولن خلقهن العزيز العليم‏}‏‏.‏
تنبيه وكذا إذا جاءت قراءة أخرى في ذلك الموضع بعينه تساعد أحد الإعرابين فينبغي أن يترجح كقول ولكن البر من آمن قيل التقدير‏:‏ ولكن ذا البر‏.‏
وقيل ولكن البرّ برّ من آمن ويؤيد الأول أنه قرئ ولكن البار‏.‏
تنبيه قد يوجد ما يرجح كلا من المحتملات فينظر في أولاها نحو فاجعل بيننا وبينك موعدًا فموعدًا محتمل للمصدر ويشهد له لا يخلقه نحو ولا أنت وللزمان ويشهد له قال موعدكم يوم الزينة وللمكان ويشهد له مكانًا سوى وإذا أعرب مكانًا بدلًا منه لا طرفًا لتخلفه تعين ذلك‏.‏
الثامن‏:‏ أنه يراعي الرسم ومن ثم خطئ من قال في سلسبيلًا أنهما جملة أمرية‏:‏ أي سل طريقًا موصلة إليها لأنها لكانت كذلك لكتبت مفصولة‏.‏
ومن قال في إن هذان لساحران إنها إن واسمها‏:‏ أي أن القصة وذان مبتدأ خبره لساحران والجملة خبر إن وهوباطل برسم لا منفصلة وهذان متصلة‏.‏
ومن قال في ‏{‏ولا الذين يموتون وهم كفار‏}‏ إن اللام للابتداء والذين مبتدأ والجملة بعده خبره وهوباطل فإن الرسم ولا‏.‏
ومن قال في أيهم أشد إن أشد مبتدأ وخبر وأي مقطوعة عن الإضافة وهوباطل برسم أيهم متصلة‏.‏
ومن قال في ‏{‏وإذا كالوهم أووزنوهم يخسرون‏}‏ إن هم فيها ضمير رفع مؤكد للواو وهوباطل برسم الواوفيهما بلا ألف بعدها فالصواب أنه مفعول‏.‏
التاسع‏:‏ أن يتأمل عند ورود المشتبهات ومن ثم خطئ من قال من أحصى لما لبثوا أمدًا إنه أفعل تفضيل والمنصوب تمييز وهوباطل فإن الأمد ليس محصيًا بل يحصى وشرط التمييز المنصوب بعد أفعل كونه فاعلًا في المعنى فالصواب أنه فعل وأمد مفعول مثل وأحصى كل شيء عددًا العاشر‏:‏ أن لا يخرج على خلاف الأصل أوخلاف الظاهر بغير نقتض ومن ثم خطئ مكي في قوله في لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي إن الكاف نعت لمصدر‏:‏ أي إبطالًا كإبطال الذي والوجه كونه حالًا من الواو‏:‏ أي لأبطلوا صدقاتكم مشبهين الذي فهذا لا حذف فيه‏.‏
الحادي عشر‏:‏ أن يبحث عن الأصلي والزائد نحو لا ‏{‏أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح‏}‏ فإنه قد يتوهم ا الواوفي يعفون ضمير الجمع فيشكل إثبات النون وليس كذلك بل هي فيه لام الكلمة فهي أصلية والنون ضمير النسوة ز الفعل فيها مبني ووزنه يفعلن بخلاف ‏{‏وأن تعفوا أقرب‏}‏ فالواوفيه ضمير الجمع وليست من أصل الكلمة‏.‏
الثاني عشر‏:‏ أن يجتنب إطلاق لفظ الزائدة في كتاب الله تعالى فإن الزائد قد يفهم منه أنه لا معنى له وكتاب الله منزه عن ذلك ولهذا فر بعضهم إلى التعبير بدله بالتأكيد والصلة والمقحم‏.‏وقال ابن الخشاب‏:‏ اختلف في جواز إطلاق لفظ الزائد في القرآن فالأكثرون على جوازه نظرًا إلى أنه نزل بلسان القوم ومتعارفهم ولأن الزيادة بإزاء الحذف هذا للاختصار والتخفيف وهذا للتوكيد والتوطئة‏.‏
ومنهم من أبى ذلك وقال‏:‏ هذه الألفاظ المحمولة على الزيادة جاءت لفوائد ومعان تخصها فلا أقضي عليها بالزيادة‏.‏
قال‏:‏ والتحقيق أنه إن أريد بالزيادة إثبات معنى لا حاجة إليه فباطل لأنه عبث فتعين أن إلينا به حاجة لكن الحاجة إلى الأشياء قد تختلف بحسب المقاصد فليست الحاجة إلى الفظ الذي عد هؤلاء زيادة كالحاجة إلى اللفظ المزيد عليه أه‏.‏
وأقول‏:‏ بل الحاجة إليه كالحاجة إليه سواء بالنظر إلى مقتضى الفصاحة والبلاغة وأنه لوترك كان الكلام دونه مع إفادته أصل المعنى المقصود أبتر خاليًا عن الرونق البليغي لا شبهه في ذلك ومثل هذا يستشهد عليه بالإسناد البياني الذي خالط كلام الفصحاء وعرف مواقع استعمالهم وذاق حلاوة ألفاظهم‏.‏
وأما النحوي الجافي فعن ذلك بمنقطع الثرى‏.‏
تنبيهات
الأول قد يتجاذب المعنى والإعراب الشيء الواحد بأن يوجد في الكلام أن المعنى يدعوإلى أمر والإعراب يمنع منه والمتمسك به صحة المعنى ويؤول لصحة المعنى الإعراب وذلك كقوله تعالى إنه على رجعه لقادر‏.‏
يوم تبلى السرائر فالظرف هويوم يقتضي المعنى أنه يتعلق بالمصدر وهورجع أي أنه على رجعة في ذلك اليوم لقادر ولكن الإعراب يمنع منه لعدم جواز الفصل بين المصدر ومعموله فيجعل العامل فيه فعلًا مقدرًا دل عليه المصدر وكذا أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون فالمعنى يقتضي تعلق إذ بالمقت والإعراب يمنعه للفصل المذكور فيقدر له فعل يدل عليه‏.‏
الثاني قد يع في كلامهم هذا تفسير معنى وهذا تفسير إعراب والفرق بينهما أن تفسير الإعراب لا بد فيه من ملاحظة الصناعة النحوية وتفسير المعنى لا تضره مخالفة ذلك‏.‏
الثالث قال أبو عبيد في فضائل القرآن‏:‏ حدثنا أبومعاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال‏:‏ سألت عائشة عن لحن القرآن عن قوله تعالى إن هذان لساحران وعن قوله تعالى ‏{‏والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة‏}‏ وعن قوله تعالى ‏{‏إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون‏}‏ فقالت‏:‏ يا ابن أختي هذا عمل الكتاب أخطئوا في الكتاب‏.‏
هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين‏.‏
وقال‏:‏ حدثنا حجاج عن هارون بن موسى أخبرني الزبير بن الحريث عن عكرمة قال‏:‏ لما كتبت المصاحف عرضت على عثمان فوجدت فيها حروفًا من اللحن فقال‏:‏ لا تغيروها فإن العرب ستغيرها‏:‏ أوقال‏:‏ ستعربها بألسنتها لوكان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد ه الحروف‏.‏
أخرجه ابن الأنباري كتاب الرد على من خالف مصحف عثمان وابن أشتة في كتاب المصاحف‏.‏
ثم أخرج ابن الأنباري نحوه من طريق عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر وابن أشتة نحوه من طريق يحيى بن يعمر‏.‏
وأخرج من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير أنه كان يقرأ والمقيمين الصلاة ويقول هولحن من الكتاب وهذه الآثارات مشكلة جدًا وكيف يظن بالصحابة أولًا أنهم يلحنون في الكلام فضلًا عن القرآن وهم الفصحاء اللد ثم كيف يظن بهم ثانيًا في القرآن الذي تلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم كما أنزل وحفظوه وضبطوه وأتقنوه ثم كيف يظن بهم ثالثًا اجتماعهم كلهم عن الخطأ وكتابته ثم كيف يظن بهم رابعًا عدم تنبيههم ورجوعهم عنه ثم كيف يظن بعثمان أنه ينهي عن تغييره ثم كيف يظن أن القراءة استمرت على مقتضى ذلك الخطأ وهومروي بالتواتر خلفًا عن سلف هذا مما يستحيل عقلًا وشرعًا وعادة‏.‏
وقد أجاب العلماء عن ذلك بثلاثة أجوبة‏.‏
أحدها‏:‏ أن ذلك لا يصح عن عثمان فإن إسناده ضعيف مضطرب منقطع ولأن عثمان جعل للناس إمامًا يقتدون به فكيف يرى فيه لحنًا ويتركه لتقييمه العرب بألسنتها فإذا كان الذين تولوا جمعه وكتابته لم يقيموا ذلك وهم الخيار فكيف يقيمه غيرهم وأيضًا فإنه لم يكتب مصحفًا واحدًا بل كتب عدة مصاحف‏.‏
فإن قيل إن اللحن وقع في جميعها فبعيد اتفاقهم على ذلك أوفي بعضها فهواعتراف بصحة البعض ولم يذكر أحد من الناس أن اللحن كان في مصحف دون مصحف ولم تأت المصاحف قط مختلفة إلا فيما هومن وجوه القراءة وليس ذلك بلحن‏.‏
الوجه الثاني على تقدير صحة الرواية‏:‏ أن ذلك محمولًا على الرمز والإشارة ومواضع الحذف نحو‏:‏ الكتاب والصابرين وما أشبه ذلك‏.‏
الثالث‏:‏ أنه مؤول على أشياء خالف لفظها رسمها كما كتبوا‏:‏ لأوضعوا لأذبحنه بألف بعد لا وجزاؤا الظالمين بواووألف وبأييد بياءين‏.‏
فلوقرئ ذلك بظاهر الخط لكان لحنًا وبهذا الجواب وما قبله جزم ابن أشتة في كتاب المصاحف‏.‏
وقال ابن الأنباري في كتاب الرد على من خالف مصحف عثمان‏:‏ في الأحاديث المروية عن عثمان في ذلك لا تقزم بها حجة لأنها منقطعة غير متصلة وما يشهد عقل بأن عثمان وهوإمام الأمة الذي هوإمام الناس في زمنه يجمعهم على المصحف الذي هو الإمام فيتبين فيه خللًا ويشاهد في خطه زللًا فلا يصلحه كلا والله ما يتوهم عليه هذا ذوإنصاف وتمييز ولا يعتقد أنه أخر الخطأ في الكتاب ليصلحه من بعده وسبيل الجائين من بعده البناء على رسمه والوقوف عند حكمه‏.‏ومن زعم أن عثمان أراد بقوله أرى فيه لحنًا‏:‏ أرى في خطه لحنًا إذا أقمناه بألسنتنا كان لحن الخط غير مفسد ولا محرف من جهة تحريف الألفاظ وإفساد الإعراب فقد أبطل ولم يصب لأن الخط منبئ عن النطق فمن لحن في كتبه فهولاحن في نطقه ولم يكن عثمان ليؤخر فسادًا في هجاء ألفاظ القرآن من جهة كتب ولا نطق ومعلوم أنه كان مواصلًا لدرس القرآن متقنًا لألفاظه موافقًا على ما رسم في المصاحف المنفذة إلى الأمصار والنواحي ثم أيد ذلك بما أخرجه أبو عبيد قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن هانئ البربري مولى عثمان قال‏:‏ كنت عند عثمان وهم يعرضون المصاحف فأرسلني بكتف شاة إلى ابن كعب فيها‏:‏ لم يتسن وفيها‏:‏ لا تبديل للخلق وفيها‏:‏ فأمهل الكافرين‏.‏
قال‏:‏ فدعا بالدواة فمحا أحد اللامين فكتب‏:‏ لخلق الله ومحى فأمهل وكتب فمهل وكتب لم يتسنه ألحق بها الهاء‏.‏
قال ابن الأنباري‏:‏ فكيف يدعي عليه أنه رأى فسادًا فأمضاه وهويوقف على ما كتب ويرفع الخلاف إليه الواقع من الناسخين ليحكم بالحق ويلزمهم إثبات الصواب وتخليده انتهى‏.‏
قلت‏:‏ ويؤيد هذا أيضًا ما أخرجه ابن أشتة في المصاحف قال‏:‏ حدثنا الحسن بن عثمان أنبأنا الربيع بن بدر عن سوار ابن سبئة قال‏:‏ سألت ابن الزبير عن المصاحف فقال‏:‏ قام رجل إلى عمر فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين إن الناس قد اختلفوا في القرآن فكان عمر قد هم أن يجمع القرآن على قراءة واحدة فطعن طعنته التي مات فيها فلما كان في خلافة عثمان قام ذلك الرجل فذكر له فجمع عثمان المصاحف ثم بعثني إلى عائشة فجئت بالمصحف فعرضناها عليها حتى قاومناها ثم أمر بسائرها فشققت‏.‏
فهذا يدل على أنهم ضبطوها وأتقنوها ولم يتركوا فيها ما يحتاج إلى إصلاح ولا تقويم‏.‏ثم قال ابن أشتة‏:‏ أنبأنا محمد بن يعقوب أنبأنا أبوداود سليمان بن الأشعث أنبأنا أحمد بن مسعدة أنبأنا إسماعيل أخبرني الحارث بن عبد الرحمن عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر قال‏:‏ لما فرغ من المصحف أتى به عثمان فنظر فيه فقال‏:‏ أحسنتم وأجملتم أرى شيئًا سنقيمه بألسنتنا فهذا الأثر لا إشكال فيه وبه يتضح معنى ما تقدم فكأنه عرض عليه عقب الفراغ من كتابته فرأى فيها شيئًا كتب على غير لسان قريش كما وقع لهم في التابوه والتابوت فوعد بأن سيقيمه على لسان قريش ثم وفى بذلك عند العرض والتقويم ولم يترك فيه شيئًا ولعل من روى تلك الآثار السابقة عند حرفها ولم يتقن اللفظ الذي صدر من عثمان فلزم منه ما لزم من الإشكال فهذا أقوى ما يجاب به عن ذلك ولله الحمد‏.‏
وبعد فهذه الأجوبة لا يصلح منها شيء عن حديث عائشة‏.‏
أما الجواب بالتضعيف فلأن إسناده صحيح كما ترى‏.‏
وأما الجواب بالرمز وما بعده فلأن سؤال عروة عن الأحرف المذكورة لا يطابقه فقد أجاب عنه ابن أشتة وتبعه ابن جبارة في شرح الرائية بأن معنى قولها أخطئوا‏:‏ أي في اختيار الأولى من الأحرف السبعة لجمع الناس عليه لا أن الذي كتبوا من ذلك خطأ لا يجوز‏.‏
قال‏:‏ والدليل على ذلك أن ما لا يجوز مردود بإجماع من كل شيء وإن طالت مدة وقوعه‏.‏
قال‏:‏ وأما قول سعيد بن جبير‏:‏ لحن من الكاتب فيعني باللحن القراءة واللغة‏:‏ يعني أنها لغة الذي كتبها وقراءته وفيها قراءة أخرى‏.‏
ثم أخرج عن إبراهيم النخعي أنه قال‏:‏ إن هذان لساحران وإن هذين لساحرين سواء لعلهم كتبوا الألف مكان الياء والواو‏.‏
وفي قوله والصابئون والراسخون مكان الياء‏.‏قال ابن أشتة‏:‏ يعني أنه من إبدال حرف في الكتابة بحرف مثل الصلوة والزكوة والحيوة وأقول‏:‏ هذا الجواب إنما يحسن لوكانت القراءة بالياء فيها والكتابة بخلافها وأما القراءة على مقتضى الرسم فلا وقد تكلم أهل العربية على هذه الأحرف ووجههوها على أحسن توجيه‏.‏
أما قوله ‏{‏إن هذان لساحران‏}‏ ففيه أوجه‏.‏
أحدها‏:‏ أنه جاز على لغة من يجري المثنى بالألف في أحواله الثلاث وهي لغة مشهورة لكنانة وقيل لبني الحارث‏.‏
الثاني‏:‏ أن اسم ضمير الشأن محذوفًا والجملة مبتدأ وخبر خبر إن‏.‏
الثالث‏:‏ كذلك إلا أن ساحران خبر مبتدأ محذوف والتقدير‏:‏ لهما ساحران‏.‏
الرابع‏:‏ أن إن هنا بمعنى نعم‏.‏
الخامس‏:‏ أن ها ضمير القصة اسم إن وذان لساحران مبتدأ وخبر وتقدم رد هذا الوجه بانفصال إن واتصال ها في الرسم‏.‏
قلت‏:‏ وظهر لي وجه آخر وهوأن الإتيان بالألف لمناسبة يريدان كما نون سلاسلًا لمناسبة أغلالًا ومن سبأ لمناسبة بنبأ‏.‏وأما قوله ‏{‏والمقيمين الصلاة‏}‏ ففيه أيضًا أوجه‏:‏ أحدها‏:‏ أنه مقطوع إلى المدح بتقدير أمدح لأنه أبلغ‏.‏
الثاني‏:‏ أنه معطوف على المجرور في يؤمنون بما أنزل إليك أي ويؤمنون بالمقيمين الصلاة وهم الأنبياء وقيل الملائكة وقيل التقدير‏:‏ يؤمنون بدين المقيمين فيكون المراد بهم المسلمين وقيل بإجابة المقيمين‏.‏
الثالث‏:‏ أنه معطوف على قبل‏:‏ أي ومن قبل المقيمين فحذفت قبل وأقيم المضاف إليه مقامه‏.‏
الرابع‏:‏ أنه معطوف على الكاف في قبلك‏.‏
الخامس‏:‏ أنه معطوف على الكاف في إليك‏.‏
السادس‏:‏ أنه معطوف على الضمير في منهم حكى هذه الأوجه أبو البقاء‏.‏وأما قوله والصابئون ففيه أيضًا أوجه‏.‏
أحدها أنه مبتدأ حذف خبره‏:‏ أي والصابئون كذلك‏.‏
الثاني‏:‏ أنه معطوف على محل إن مع إسمها فإن محلها رفع الابتداء‏.‏
الثالث‏:‏ أنه معطوف على الفاعل في هادوا‏.‏
الرابع‏:‏ أن إن بمعنى نعم فالذين آمنوا وما بعده في موضع رفع والصابئون عطف عليه‏.‏
الخامس‏:‏ أنه على إجراء صيغة الجمع مجرى المفرد والنون حرف الإعراب حكى هذه الأوجه أبو البقاء‏.‏
تذنيب يقرب مما تقدم عن عائشة ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده وابن أشتة في المصاحف من طريق إسماعيل المكي عن أبي خلف مولى بني جمح‏:‏ أنه دخل مع عبيد بن عمير على عائشة فقال‏:‏ جئت أسألك عن آية في كتاب الله تعالى كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها قالت‏:‏ أية آية قال‏:‏ الذين يأتون ما أتوا أوالذين يأتون ما آتوا قالت‏:‏ أيتهما أحب إليك قلت‏:‏ والذي نفسي بيده لأحدهما أحب إلى من الدنيا جميعًا قالت‏:‏ أيهما قلت الذين يأتون ما أتوا فقالت‏:‏ أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذاك كان يقرؤها وكذلك أنزلت ولكن الهجاء حرف‏.‏وما أخرجه ابن جرير وسعيد بن منصور في سننه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله ‏{‏حتى تستأنسوا وتسلموا‏}‏ قال‏:‏ إنما هي خطأ من الكاتب حتى تستأذنوا وتسلموا أخرجه ابن أبي حاتم بلفظ‏:‏ هوفيما أحسب مما أخطأت به الكتاب‏.‏
وما أخرجه ابن الأنباري من طريق عكرمة عن ابن عباس أنه قرأ أفلم يتبين الذين آمنوا أن لويشاء الله لهدى الناس جميعًا فقيل له إنها في المصحف‏:‏ أفلم ييأس فقال‏:‏ أظن الكاتب كتبها وهوناعس‏.‏
وما أخرجه سعيد بن منصور من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان يقول في قوله تعالى وقضى ربك إنما هي ووصى ربك التزقت الواوبالصاد‏.‏
وأخرجه ابن أشتة بلفظ‏:‏ استمد الكاتب مدادًا كثيرًا فالتزقت الواوبالصاد‏.‏
وأخرجه من طريق الضحاك عن ابن عباس أنه كان يقرأ ووصى ربك ويقول‏:‏ أمر ربك أنهما واوان التصقت إحداهما بالصاد‏.‏
وأخرجه من طريق أخرى عن الضحاك أنه قال‏:‏ كيف تقرأ هذا الحرف قال‏:‏ وقضى ربك قال‏:‏ ليس كذلك نقرؤها نحن ولا ابن عباس إنما هي ووصى ربك وكذلك كانت تقرأ وتكتب فاستمد كاتبكم فاحتمل القلم مدادًا كثيرًا فالتزقت الواوبالصاد ثم قرا ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله ولوكانت قضى من الرب لم يستطع أحد رد قضاء الرب ولكنه وصية أوصى بها العباد‏.‏
وما أخرجه سعيد بن منصور وغيره من طريق عمروابن دينار عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يقرأ ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان ضياء ويقول‏:‏ خذوا هذه الواوواجعلوها ها هنا ‏{‏الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم‏}‏ الآية‏.‏
وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق الزبير بن حريث عن عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ انزعوا هذه الواوفاجعلوها في الذين يحملون العرش ومن حوله وما أخرجه ابن أشتة وابن أبي حاتم من طريق عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى مثل نوره كمشكاة قال‏:‏ هي خطأ من الكاتب هوأعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة إنما هي مثل نور المؤمن كمشكاة‏.‏
وقد أجاب ابن أشتة عن هذه الآثار كلها بأن المراد أخطئوا في الاختيار وما هو الأولى لجمع الناس عليه من الأحرف السبعة لا أن الذي كتب خطأ خارج عن القرآن‏.‏
قال‏:‏ فمعنى قول عائشة حرف الهجاء ألقى إلى الكاتب هجاء غير ما كان الأولى أن يلقى إليه من الأحرف السبعة‏.‏
قال‏:‏ وكذا معنى قول ابن عباس‏:‏ كتبها وهوناعس‏:‏ يعني فلم يتدبر الوجه الذي هوأولى من الآخر وكذا سائرها‏.‏
وأما ابن الأنباري فإن جنح إلى تضعيف الروايات ومعارضتها بروايات أخرى عن ابن عباس وغيره بثبوت هذه الأحرف في القراءة والجواب الأول أولى وأقعد‏.‏

ثم قال ابن أشتة‏:‏ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأنا أبوداود أنبأنا ابن الأسود أنبأنا يحيى بن آدم عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد قال‏:‏ قالوا لزيد‏:‏ يا أبا سعيد أوهمت إنما هي ثمانية أزواج من الضأن اثنين اثنين ومن الإبل اثنين اثنين ومن البقر اثنين اثنين فقال‏:‏ لأن الله تعالى يقول فجعل منه زوجين الذكر والأنثى فهما زوجان كل واحد منهما زوج الذكر زوج والأنثى زوج‏.‏
قال ابن أشتة‏:‏ فهذا الخبر يدل على أن القوم كانوا يتخيرون أجمع الحروف للمعاني وأسلسها على الألسنة وأقربها في المأخذ وأشهرها عند العرب للكتابة في المصاحف وإن الأخرى كانت قراءة معروفة عند فائدة فيما قرئ بثلاثة أوجه‏:‏ الإعراب أوالبناء أونحوذلك قد رأيت تأليفًا لطيفًا لأحمد بن يوسف ابن مالك الرعيني سماه تحفة الأقران فيما قرئ بالتثليث من حروف القرآن الحمد لله بالرفع على الابتداء والنصب على المصدر والكسر على أتباع الدال اللام في حركتها‏.‏
رب العالمين قرئ بالجر على أنه نعت بالرفع على القطع بإضمار مبتدأ والنصب عليه بإضمار فعل أوعلى النداء‏.‏
الرحمن الرحيم قرئا بالثلاثة‏.‏
إثنتا عشرة عينًا قرئ بسكون الشين وهي لغة تميم وكسرها وهي لغة الحجاز وفتحها وهي لغة بلى‏.‏
المرء قرئ بتثليث الميم لغات فيه فبهت الذي كفر قراءة الجماعة بالبناء المفعول وقرئ بالبناء للفاعل بوزن ضرب وعلم وحسن ذرية بعضها من بعض قرئ بتثليث الذال ‏{‏واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام‏}‏ قرئ بالنصب عطفًا على الجلالة وبالجر عطف على ضمير به وبالرفع على الابتداء والخبر محذوف‏:‏ أي والأرحام مما يجب أن تتقوه وأن تحتاطوا لأنفسكم فيه لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر قرئ بالرفع صفة للقاعدون وبالجر صفة للمؤمنين وبالنصب على الاستثناء وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم قرئ بالنصب عطفًا على الأيدي وبالجر على الجوار أوغيره وبالرفع على الابتداء والخبر محذوف دل عليه ما قبله‏.‏
فجزاء مثل ما قتل من النعم قرئ بجر مثل بإضافة جزاء إليه وبرفعه وتنوين مثل صفة له وبنصبه مفعول بجزاء والله ربنا قرئ بجر ربنا نعتًا أوبدلًا وبنصبه على النداء أوبإضمار أمدح وبرفعه ورفع الجلالة مبتدأ وخبر ويذر وآلهتك قرئ برفع يذرك ونصبه وجزمه للخفة‏.‏
فأجمعوا أمركم وشركاءكم قرئ بنصب شركاءكم مفعولًا معه أومعطوفًا أوبتقدير‏:‏ وادعوا وبرفعه عطفًا على ضمير فأجمعوا أومبتدأ خبره محذوف وبجره عطفًا على كم في أمركم وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها قرئ بجر الأرض عطفًا على ما قبله وبنصبها من باب الاشتغال وبرفعها على الابتداء والخبر ما بعدها‏.‏
موعدك بملكنا قرئ بتثليث الميم وحرام على قرية قرئ بلفظ الماضي بفتح الراء وكسرها وضمها وبلفظ الوصف بكسر الراء وسكونها مع فتح الحاء وبسكونها مع كسر الحاء وحرام بالفتح وألف فهذه سبع قراءات كوكب دري قرئ بتثليث الدال‏.‏
يس القراءة المشهورة بسكون النون وقرئ شاذًا بالفتح للخفة والكسر لالتقاء الساكنين وبالضم على النداء سواء للسائلين قرئ بالنصب على الحال وشاذًا بالرفع‏:‏ أي هو وبالجر حملا على الأيام ولات حين مناص قرئ بنصب حين ورفعه وجره وقيله يا رب قرئ بالنصب على المصدر وبالجر وتقدم توجيهه وشاذًا بالرفع عطفًا على علم الساعة ق القراءة المشهورة بالسكون وقرئ شاذًا بالفتح والكسر لما مر الحبك فيه سبع قراءات‏:‏ ضم الحاء والباء وكسرهما وفتحهما وضم الحاء وسكون الباء وضمها وفتح الباء وكسرها وسكون الباء وكسرها وضم الباء والحب ذوالعصف والريحان قرئ برفع الثلاثة ونصبها وجرها‏.‏
وحور عين كأمثال اللؤلؤ قرئ برفعهما وجرهما ونصبهما بفعل مضمر‏:‏ أي ويزوجوك‏.‏
فائدة قال بعضهم‏:‏ ليس في القرآن على كثرة منصوباته مفعول معه‏.‏
قلت‏:‏ في القرآن عدة مواضع أعرب كل منها مفعولًا معه‏.‏
أحدها‏:‏ وهوأشهرها قوله تعالى فأجمعوا أمركم وشركاءكم أي اجمعوا أنتم مع شركائكم أمركم ذكره جماعة منهم‏.‏
الثاني قوله تعالى قوأنفسكم وأهليكم نارًا قال الكرماني في غرائب التفسير‏:‏ هومفعول معه‏:‏ أي مع أهليكم‏.‏
الثالث قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين‏}‏ قال الكرماني‏:‏ يحتمل أن يكون قوله والمشركين مفعولًا معه من الذين أومن الواوفي كفروا‏.‏
*******************



عدد المشاهدات *:
448431
عدد مرات التنزيل *:
92802
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 25/06/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 25/06/2013

الكتب العلمية

روابط تنزيل : النوع الحادي والأربعون في معرفة إعرابه
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  النوع الحادي والأربعون في معرفة إعرابه لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
الكتب العلمية


@designer
1