ما يقبل أل وتؤثر فيه التعريف أو يقع موقع ما يقبل أل (3) فمثال ما يقبل أل وتؤثر فيه التعريف رجل فتقول الرجل واحترز بقوله وتؤثر فيه التعريف مما يقبل أل ولا تؤثر فيه التعريف كعباس علما فإنك تقول فيه العباس فتدخل عليه أل لكنها لم تؤثر فيه التعريف لأنه معرفة قبل دخلوها عليه ومثال ما وقع موقع ما يقبل أل ذو التي بمعنى صاحب نحو جاءني ذو مال أي صاحب مال فذو نكرة وهي لا تقبل أل لكنها واقعة موقع صاحب وصاحب يقبل "أل" نحو:
الصاحب.
__________
(1)
" نكرة
"
مبتدأ،
وجاز الابتداء بها لانها في معرض التقسيم،
أو لكونها جارية على موصوف محذوف، أي: (2)
اعترض
قوم على هذا التعريف بأنه غير جامع، وذلك
لان لنا أسماء نكرات لا تقبل أل ولا تقع
موقع ما يقبل أل، وذلك الحال في نحو "
جاء
زيد راكبا "
والتمييز وغيره
معرفة كهم وذي وهند
وابني والغلام والذي (1) __________ =
في
نحو "
اشتريت
رطلا عسلا "
واسم
لا النافية للجنس في نحو "
لا
رجل عندنا "
ومجرور
رب في نحو "
رب
رجل كريم لقيته . والجواب
أن هذه كلها تقبل أل من حيث ذاتها، لا من
حيث كونها حالا أو تمييزا أو اسم لا. واعترض
عليه أيضا بأنه غير مانع، وذلك لان بعض
المعارف يقبل أل نحو يهود ومجوس، فإنك
تقول: والجواب
أن يهود ومجوس اللذين يقبلان أل هما جمع
يهودي ومجوسي، فهما نكرتان، فإن كانا
علمين على القبيلين المعروفين لم يصح
دخول أل عليهما، وأما ضمير الغائب العائد
إلى نكرة فهو عند الكوفيين نكرة، فلا يضر
صدق هذا التعريف عليه، والبصريون يجعلونه
واقعا موقع (1)
" وغيره
"
غير: وهذه
العبارة تنبئ عن انحصار الاسم في النكرة
والمعرفة، وذلك هو الراجح عند __________ =
علماء
النحو، ومنهم قوم جعلوا الاسم على ثلاثة
أقسام: (1)
" فما
"
اسم
موصول مفعول به أول اسم، مبني على السكون
في محل نصب "
لذي
"
جار
ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما، وذي مضاف و"
غيبة
"
مضاف
إليه "
أو
"
عاطفة
"
حضور
"
معطوف
على غيبة "
كأنت
"
جار
ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف،
أو متعلق بمحذوف حال من ما "
وهو
"
معطوف
على أنت "
سم
"
فعل
أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره
أنت "
بالضمير
"
جار
ومجرور متعلق بسم، وهو المفعول الثاني
لسم. (2)
" وذو
"
مبتدأ،
وذو مضاف و"
اتصال
"
مضاف
إليه "
منه
"
جار
ومجرور متعلق بمحذوف نعت لذي اتصال "
ما
"
اسم
موصول خبر المبتدأ، مبني على السكون في
محل رفع "
لا
"
نافية
"
يبتدا
"
فعل
مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير
مستتر فيه جوازا تقديره هو، والجملة لا
محل صلة الموصول، والعائد محذوف، أي: كان
راجعا إلى ما كان هو العائد، وإن كان راجعا
إلى شئ آخر غير مذكور فسد الكلام، ولزم
حذف العائد المجرور بحرف جر مع أن الموصول
غير مجرور بمثله، وذلك غير جائز، والصواب
أن في قوله يبتدأ ضميرا مستترا تقديره هو
يعود إلى ما هو العائد، وأن أصل الكلام
ما لا يبتدأ به، فالجار والمجرور نائب
فاعل، فحذف الجار وأوصل الفعل إلى الضمير
فاستتر فيه، فتدبر ذلك وتفهمه 13
-
أعوذ
برب العرش من فئة بغت عليّ
فما لي عوض إلاه ناصر __________ =
" يلي
"
فعل
مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره هو يعود إلى ما، والجملة معطوفة
على جملة الصلة "
إلا
"
قصد
لفظه: (1)
" كالياء
"
جار
ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف،
أي: والجار
والمجرور متعلق بمحذوف حال، أي والياء
والهاء حال كونهما من قولك إلخ (2)
أجاز
جماعة - منهم
ابن الانباري - وقوعه
بعد إلا اختيارا، وعلى هذا فلا شذوذ في
البيتين ونحوهما. 13
- هذا
البيت من الشواهد التي لا يعرف لها قائل. اللغة 14
-
وما
علينا إذا ما كنت جارتنا أن
لا يجاورنا إلاك ديار __________ =
المعنى: الاعراب "
عوض
"
ظرف
زمان مبني على الضم في محل نصب متعلق بناصر
الآتي "
إلاه
"
الا: الشاهد
فيه: 14
- وهذا
البيت أيضا من الشواهد التي لا يعرف
قائلها. اللغة المعنى: الاعراب واسمها
وخبرها في محل جر بإضافة إذا إليها الشاهد
فيه: وقال
المبرد: __________ (1)
" وكل
"
مبتدأ
أول، وكل مضاف و"
مضمر
"
مضاف
إليه "
له
"
جار
ومجرور متعلق بيجب الآتي "
البنا
"
مبتدأ
ثان "
يجب
"
فعل
مضارع، وفاعله ضمير مستتر
فيه جوازا تقديره هو يعود إلى البنا،
والجملة من الفعل وفاعله في محل رفع خبر
المبتدأ الثاني، وجملة المبتدأ الثاني
وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الاول (2)
قد
عرفت - فيما
مضى أول باب المعرب والمبني - أن
الضمائر مبنية لشبهها بالحروف شبها وضعيا،
بسبب كون أكثرها قد وضع على حرف واحد أو
حرفين، وحمل ما وضع على أكثر من ذلك عليه،
حملا للاقل على الاكثر، وقد ذكر الشارح
في هذا الموضع وجها ثانيا من وجوه شبه
الضمائر بالحروف، وهو ما سماه بالشبه
الجمودي، وهو: ونقول
اسم
نكرة، ويؤيد ذلك الاخير كون الخبر مذكرا
"
قابل
"
خبر
المبتدأ، ويجوز العكس، لكن الاول أولى،
لكون النكرة هي المحدث عنها، وقابل مضاف،
و"
أل
"
مضاف
إليه، مقصود لفظه "
مؤثرا
"
حال
من أل "
أو
"
عاطفة
"
واقع
"
معطوف
على قابل، و"
موقع
"
مفعول
فيه ظرف مكان، وموقع مضاف و"
ما
"
اسم
موصول مبني على السكون في محل جر مضاف
إليه "
قد
"
حرف
تحقيق "
ذكرا
"
فعل
ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير
مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى قابل
أل، والالف للاطلاق، والجملة لا محل لها
من الاعراب صلة الموصول.
المضمر
كهم واسم الإشارة كذي والعلم كهند والمحلى
بالألف واللام كالغلام والموصول كالذي
وما أضيف إلى واحد منها كابني وسنتكلم
على هذه الأقسام.
اليهود،
والمجوس، وبعض المعارف يقع موقع ما يقبل
أل، مثل ضمير الغائب العائد إلى نكرة،
نحو قولك:
لقيت
رجلا فأكرمته، فإن هذا الضمير واقع موقع
رجل السابق وهو يقبل أل.
لقيت
رجلا فأكرمت الرجل، كما قال تعالى:
(كما
أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول)
وإذا
كان كذلك فهو واقع موقع ما لا يقبل أل،
فلا يصدق التعريف عليه.
مبتدأ،
وغير مضاف والهاء العائد على النكرة مضاف
إليه "
معرفة
"
خبر
المبتدأ "
كهم
"
جار
ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف،
أي:
وذلك
كهم "
وذي،
وهند، وابنى، والغلام، والذي "
كلهن
معطوفات على هم، وفي عبارة المصنف قلب،
وكان حقه أن يقول:
والمعرفة
غير ذلك، لان المعرفة هي المحدث عنها.
فما
لذي غيبة أو حضور كأنت
وهو سم بالضمير
ضمير
المخاطب نحو أنت والثاني:
ضمير
المتكلم نحو أنا .
وذو
اتصال منه ما لا يبتدا ولا
يلي إلا اختيارا أبدا(2)
الاول
النكرة، وهو ما يقبل أل كرجل وكريم،
والثاني:
المعرفة،
وهو ما وضع ليستعمل في شئ بعينه كالضمير
والعلم، والثالث:
اسم
لا هو نكرة ولا هو معرفة، وهو ما لا تنوين
فيه ولا يقبل أل كمن وما، وهذا ليس بسديد.
لا
يبتدأ به، كذا قال الشيخ خالد، وهو عجيب
غاية العجب، لان نائب الفاعل إذا
نافية كالياء
والكاف من ابني أكرمك والياء
والها من سليه ما ملك (1)
إلى
متصل ومنفصل فالمتصل هو:
الذي
لا يبتدأ به كالكاف من أكرمك ونحوه ولا
يقع بعد إلا في الاختيار (2)
فلا
يقال ما أكرمت إلاك وقد جاء شذوذا في الشعر
كقوله:
مفعول
به ليلى "
اختيارا
"
منصوب
على نزع الخافض، أي:
في
الاختيار "
أبدا
"
ظرف
زمان متعلق بيلي.
وذلك
كائن كالياء "
والكاف
"
معطوف
على الياء "
من
"
حرف
جر "
ابني
"
مجرور
بمن، والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال
من الياء "
أكرمك
"
أكرم:
فعل
ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره
هو يعود إلى ابني، والكاف مفعول به،
والجملة في محل نصب حال من قوله "
الكاف
"
بإسقاط
العاطف الذي يعطفها على الحال الاولى "
والياء
والهاء "
معطوفان
على الياء السابقة "
من
"
حرف
جار لقول محذوف،
فعل
أمر، وياء المخاطبة فاعل، والهاء مفعول
أول "
ما
"
اسم
موصول مفعول ثان لسلي "
ملك
"
فعل
ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره
هو، والجملة لا محل لها من الاعراب صلة
ما.
وقوله:
إني
ألتجئ إلى رب العرش وأتحص بحماه من جماعة
ظلموني وتجاوزوا معي حدود النصفة، فليس
لي معين ولا وزر سواه.
فعل
ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره
هي يعود إلى فئة، والتاء للتأنيث، والجملة
في محل جر صفة لفئة "
على
"
جار
ومجرور متعلق ببغي "
فما
"
نافية
"
لي
"
جار
ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم
حرف
استثناء، والهاء ضمير وضع للغائب، وهو
هنا عائد إلى رب العرش، مستثنى مبني على
الضم في محل نصب "
ناصر
"
مبتدأ
مؤخر.
قوله
لقد
باليت مظعن أم أوفى ولكن أم أوفى لا تبالي
و"
ديار
"
معناه
أحد، ولا يستعمل إلا في النفي العام،
تقول:
ما
في الدار من ديار، وما في الدار ديور،
تريد ما فيها من أحد، قال الله تعالى:
(وقال
نوح رب لا تذر على الارض من الكافرين
ديارا)
يريد
لا تذر منهم أحدا، بل استأصلهم وأفنهم
جميعا.
إذا
كنت جارتنا فلا نكترث بعدم مجاورة أحد
غيرك، يريد أنها هي وحدها التي يرغب في
جوارها ويسر له.
خبر
كان، وجارة مضاف ونا:
مضاف
إليه، والجملة من كان
فعل
مضارع منصوب بأن، ونا:
مفعول
به ليجاور "
إلاك
"
إلا:
أداة
استثناء، والكاف مستثنى مبني على الكسر
في محل نصب، والمستثنى منه ديار الآتي "
ديار
"
فاعل
يجاور، وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر
مفعول به لنبالي، ومن رواه "
وما
علينا "
تكون
ما نافية أيضا، وعلينا:
جار
ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، وأن
المصدرية وما دخلت عليه في تأويل مصدر
مرفوع يقع مبتدأ مؤخرا، ويجوز أن تكون ما
استفهامية بمعنى النفي مبتدأ، وعلينا:
جار
ومجرور متعلق بمحذوف خبر، والمصدر المؤول
من أن وما دخلت عليه منصوب على نزع الخافض،
وكأنه قد قال:
أي
شئ كائن علينا في عدم مجاورة أحد لنا إذا
كنت جارتنا، ويجوز أن تكون ما نافية،
وعلينا:
متعلق
بمحذوف خبر مبتدأ محذوف، والمصدر منصوب
على نزع الخافض أيضا والتقدير على هذا:
وما
علينا ضرر في عدم مجاورة أحد لنا إذا كنت
أنت جارتنا.
قوله
ليست
الرواية كما أنشدها النحاة
ألا
يجاورنا سواك ديار وقال صاحب اللب:
رواية
البصريين:
ألا
يجاورنا حاشاك ديار فلا شاهد فيه على
هاتين الروايتين، فتفطن لذلك.
وكل
مضمر له البنا يجب ولفظ
ما جر كلفظ ما نصب (1)
كون
الضمائر بحيث لا تتصرف تصرف الاسماء، فلا
تثنى ولا تصغر، وأما نحو "
هما
وهم وهن وأنتما وأنتم وأنتن "،
فهذه صيغ وضعت من أول الامر على هذا الوجه،
وليست علامة المثنى والجمع طارئة عليها.
164164
35697
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 10/02/2014 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 10/02/2014