قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ في نقله عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء )) .
والمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر بأنه ما ترك فتنة أضر على الرجال من النساء ، وذلك أن الناس كما قال تعالى : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ) [آل عمران: 14] .
كل هذه مما زين للناس في دنياهم ، وصار سبباً لفتنتهم فيها ، لكن أشدها فتنة النساء ، ولهذا بدأ الله بها فقال : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ ) [آل عمران: 14] .
وإخبار النبي صلى الله عليه وسلم بذلك يريد به الحذر من فتنة النساء ، وأن يكون الناس منها على حذر ؛ لأن الإنسان بشر إذا عرضت عليه الفتن ، فإنه يخشى عليه منها .
ويستفاد منه سد كل طريق يوجب الفتنة بالمرأة ، فكل طريق يوجب الفتنة بالمرأة ؛ فإن الواجب على المسلمين سده ، ولذلك وجب على المرأة أن تحتجب عن الرجال الأجانب ، فتغطي وجهها ، وكذلك تغطي يديها ورجليها عند كثير من أهل العلم ، ويجب عليها كذلك أن تبتعد عن الاختلاط بالرجال ؛ لأن الاختلاط بالرجال فتنة وسبب للشر من الجانبين ، من جانب الرجال ومن جانب النساء .
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها )) (103) وما ذلك إلا من أجل بعد المرأة عن الرجال ، فكلما بعدت فهو خير وأفضل .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر النساء أن يخرجن إلى صلاة العيد ، ولكنهن لا يختلطن مع الرجال ، بل يكون لهن موضع خاص ، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب الرجال وانتهى من خطبتهم ، نزل فذهب إلى النساء فوعظهن وذكرهن ، وهذا يدل على أن النساء كنّ في مكان منعزل عن الرجال .
وكان هذا والعصر عصر قوة في الدين وبُعد عن الفواحش ، فكيف بعصرنا هذا ؟
فإن الواجب توقي فتنة النساء بكل ما يستطاع ، ولا ينبغي أن يغرنا ما يدعو إليه أهل الشر والفساد من المقلدين للكفار ، من الدعوة إلى اختلاط المرأة بالرجال ؛ فإن ذلك من وحي الشيطان والعياذ بالله ، هو الذي يزين ذلك في قلوبهم ، وإلا فلا شك أن الأمم التي كانت تقدم النساء وتجعلهن مع الرجال مختلطات ، لا شك أنها اليوم في ويلات عظيمة من هذا الأمر ، يتمنون الخلاص منه فلا يستطيعون .
ولكن مع الأسف فإن بعض الناس منا ومن أبنائنا ومن أبناء جلدتنا يدعون إلى التحلل من مكارم الأخلاق ، وإلى جلب الفتن إلى بلادنا ، في توسع النساء ، ومحاولة توظيفهن مع الرجال جنباً إلى جنب ، نسأل الله تعالى أن يعصمنا والمسلمين من الشر والفتن إنه جواد كريم .
(102) رواه البخاري ، كتاب النكاح ، باب ما يتلقى من شؤم المرأة ، رقم ( 5096 ) ، ومسلم ، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار . . ، باب أكثر أهل الجنة الفقراء . . . ، رقم ( 2740) .
(103) رواه مسلم ، كتاب الصلاة ، باب تسوية الصفوف . . . ، رقم ( 440 )
والمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر بأنه ما ترك فتنة أضر على الرجال من النساء ، وذلك أن الناس كما قال تعالى : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ) [آل عمران: 14] .
كل هذه مما زين للناس في دنياهم ، وصار سبباً لفتنتهم فيها ، لكن أشدها فتنة النساء ، ولهذا بدأ الله بها فقال : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ ) [آل عمران: 14] .
وإخبار النبي صلى الله عليه وسلم بذلك يريد به الحذر من فتنة النساء ، وأن يكون الناس منها على حذر ؛ لأن الإنسان بشر إذا عرضت عليه الفتن ، فإنه يخشى عليه منها .
ويستفاد منه سد كل طريق يوجب الفتنة بالمرأة ، فكل طريق يوجب الفتنة بالمرأة ؛ فإن الواجب على المسلمين سده ، ولذلك وجب على المرأة أن تحتجب عن الرجال الأجانب ، فتغطي وجهها ، وكذلك تغطي يديها ورجليها عند كثير من أهل العلم ، ويجب عليها كذلك أن تبتعد عن الاختلاط بالرجال ؛ لأن الاختلاط بالرجال فتنة وسبب للشر من الجانبين ، من جانب الرجال ومن جانب النساء .
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها )) (103) وما ذلك إلا من أجل بعد المرأة عن الرجال ، فكلما بعدت فهو خير وأفضل .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر النساء أن يخرجن إلى صلاة العيد ، ولكنهن لا يختلطن مع الرجال ، بل يكون لهن موضع خاص ، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب الرجال وانتهى من خطبتهم ، نزل فذهب إلى النساء فوعظهن وذكرهن ، وهذا يدل على أن النساء كنّ في مكان منعزل عن الرجال .
وكان هذا والعصر عصر قوة في الدين وبُعد عن الفواحش ، فكيف بعصرنا هذا ؟
فإن الواجب توقي فتنة النساء بكل ما يستطاع ، ولا ينبغي أن يغرنا ما يدعو إليه أهل الشر والفساد من المقلدين للكفار ، من الدعوة إلى اختلاط المرأة بالرجال ؛ فإن ذلك من وحي الشيطان والعياذ بالله ، هو الذي يزين ذلك في قلوبهم ، وإلا فلا شك أن الأمم التي كانت تقدم النساء وتجعلهن مع الرجال مختلطات ، لا شك أنها اليوم في ويلات عظيمة من هذا الأمر ، يتمنون الخلاص منه فلا يستطيعون .
ولكن مع الأسف فإن بعض الناس منا ومن أبنائنا ومن أبناء جلدتنا يدعون إلى التحلل من مكارم الأخلاق ، وإلى جلب الفتن إلى بلادنا ، في توسع النساء ، ومحاولة توظيفهن مع الرجال جنباً إلى جنب ، نسأل الله تعالى أن يعصمنا والمسلمين من الشر والفتن إنه جواد كريم .
(102) رواه البخاري ، كتاب النكاح ، باب ما يتلقى من شؤم المرأة ، رقم ( 5096 ) ، ومسلم ، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار . . ، باب أكثر أهل الجنة الفقراء . . . ، رقم ( 2740) .
(103) رواه مسلم ، كتاب الصلاة ، باب تسوية الصفوف . . . ، رقم ( 440 )
عدد المشاهدات *:
416707
416707
عدد مرات التنزيل *:
176793
176793
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2015