لما ذكر المؤلف ـ رحمه الله ـ باب الخوف ؛ ذكر باب الرجاء ، وكأنه رحمه الله يغلب جانب الخوف ، أو يقول : إذا رأيت الخوف قد غلب عليك ؛ فافتح باب الرجاء .
ثم ذكر المؤلف آيات وأحاديث ؛ منها قول الله تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53] .
هذه الآية نزلت في التائبين ، فإن تاب ؛ تاب الله عليه وإن عظم ذنبه ، كما قال الله تعالى: ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان: 68 ـ 70 ]
فمن تاب من أي ذنب ؛ فإن الله يتوب عليه مهما عظم ذنبه ، لكن إن كانت المعصية في أمر يتعلق بالمخلوقين ، فلابد من إيفائهم حقهم في الدنيا قبل الآخرة ، حتى تصح توبتك .
أما غير التائبين ، فقد قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )[النساء:48] فغير التائبين إن كان عملهم كفراً ، فإنه لا يغفر ، وإن كان سوى الكفر ، فإنه تحت المشيئة ، ؛ إن شاء الله عذب عليه ، وإن شاء غفر له .
لكن إن كان من الصغائر ، فإن الصائر تكفر باجتناب الكبائر ، وببعض الأعمال الصالحة .
ثم ذكر المؤلف أحاديث متعددة في هذا الباب ، وكلها أحاديث توجب للإنسان قوة الرجاء بالله عز وجل ، حتى يلاقي الإنسان ربه وهو يرجو رحمته ، ويغلبها على جانب الخوف .
وفيها أحاديث مطلقة مقيدة بنصوص أخرى ، مثل ما ذكره رحمه الله في أن من لقي الله عز وجل لا يشرك يه شيئاً دخل الجنة ، ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار . المراد بهذا : الشرك وكذلك الكفر ؛ ككفر الجحود والاستكبار وما أشبه ذلك ، فإنه داخل في الشرك الذي لا يغفر . نسأل الله أن يجعلنا ممن يرجو رحمته ويخافون عذابه .
(259) رواه البخاري ، كتاب أحاديث الأنبياء ، باب قوله تعالى : ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا ) ، رقم ( 3435 ) ، ومسلم ، كتاب الإيمان ، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة ، رقم ( 28 ) .
(260) رواه مسلم ، كتاب الإيمان ، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة . . . ، رقم ( 29 ) .
(261) رواه مسلم ، كتاب الذكر والدعاء ، باب فضل الذكر والدعاء والتقرب إلى الله ، رقم ( 2687 ) .
(262) رواه مسلم ، كتاب الإيمان ، باب من ملت لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة رقم ( 93 ) .
(263) رواه البخاري ، كتاب العلم ، باب من خص بالعلم قوما دون كراهية ، رقم ( 128 ) ، ومسلم ، كتاب الإيمان ، باب الدليل على أن من مات على التوحيد ، دخل الجنة ، رقم ( 32 ) .
ثم ذكر المؤلف آيات وأحاديث ؛ منها قول الله تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53] .
هذه الآية نزلت في التائبين ، فإن تاب ؛ تاب الله عليه وإن عظم ذنبه ، كما قال الله تعالى: ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان: 68 ـ 70 ]
فمن تاب من أي ذنب ؛ فإن الله يتوب عليه مهما عظم ذنبه ، لكن إن كانت المعصية في أمر يتعلق بالمخلوقين ، فلابد من إيفائهم حقهم في الدنيا قبل الآخرة ، حتى تصح توبتك .
أما غير التائبين ، فقد قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )[النساء:48] فغير التائبين إن كان عملهم كفراً ، فإنه لا يغفر ، وإن كان سوى الكفر ، فإنه تحت المشيئة ، ؛ إن شاء الله عذب عليه ، وإن شاء غفر له .
لكن إن كان من الصغائر ، فإن الصائر تكفر باجتناب الكبائر ، وببعض الأعمال الصالحة .
ثم ذكر المؤلف أحاديث متعددة في هذا الباب ، وكلها أحاديث توجب للإنسان قوة الرجاء بالله عز وجل ، حتى يلاقي الإنسان ربه وهو يرجو رحمته ، ويغلبها على جانب الخوف .
وفيها أحاديث مطلقة مقيدة بنصوص أخرى ، مثل ما ذكره رحمه الله في أن من لقي الله عز وجل لا يشرك يه شيئاً دخل الجنة ، ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار . المراد بهذا : الشرك وكذلك الكفر ؛ ككفر الجحود والاستكبار وما أشبه ذلك ، فإنه داخل في الشرك الذي لا يغفر . نسأل الله أن يجعلنا ممن يرجو رحمته ويخافون عذابه .
(259) رواه البخاري ، كتاب أحاديث الأنبياء ، باب قوله تعالى : ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا ) ، رقم ( 3435 ) ، ومسلم ، كتاب الإيمان ، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة ، رقم ( 28 ) .
(260) رواه مسلم ، كتاب الإيمان ، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة . . . ، رقم ( 29 ) .
(261) رواه مسلم ، كتاب الذكر والدعاء ، باب فضل الذكر والدعاء والتقرب إلى الله ، رقم ( 2687 ) .
(262) رواه مسلم ، كتاب الإيمان ، باب من ملت لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة رقم ( 93 ) .
(263) رواه البخاري ، كتاب العلم ، باب من خص بالعلم قوما دون كراهية ، رقم ( 128 ) ، ومسلم ، كتاب الإيمان ، باب الدليل على أن من مات على التوحيد ، دخل الجنة ، رقم ( 32 ) .

347846

165871

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 20/04/2015