نَنْسَى المَنَايَا على أنّا لَهَا غَرَضُ، | فَكَمْ أُنَاسٍ رَأَيْنَاهُمْ قَدِ انقَرَضُوا |
إنّا لَنَرْجُو أُمُوراً نَسْتَعِدّ لهَا، | والموْتُ دونَ الَّذِي نرْجُو لمعترضُ |
للّهِ دَرُّ بَني الدّنْيا لَقَدْ غُبِنُوا | فِيمَا اطْمانُّوا بهِ منْ جهْلِهِمْ ورضُوا |
مَا أرْبَحَ اللهُ فِي الدُّنيا تجارَة َ إنْـ | ـسانٍ يَرَى أنّها مِنْ نَفسِهِ عِوَضُ |
فَليْسَتِ الدَّارُ داراً لاَ تَرَى أحداً | من أهلِها، ناصِحاً، لم يَعدُهُ غَرَضُ |
مَا بالُ مَنْ عرَفَ الدُّنْيَا الدَّنيَّة ُ لاَ | يَنكَفّ عن غَرَضِ الدّنيا ويَنقَبِضُ |
تَصِحّ أقْوالُ أقوامٍ بوَصْفِهِمِ، | وَفِي القُلُوبِ إذا كشَّفْتَهَا مَرَضُ |
والنَّاسُ فِي غَفْلَة ٍ عَمَّا يُرَادُ بِهِمْ | وكُلُّهُمْ عنْ جَديدِ الأرْضِ منقرضُ |
والحادِثَاتُ بِهَا الأقْدارُ جارِية ٌ | وَالمَرْءُ مُرْتَفعٌ فيها، وَمُنخَفِضُ |
يَا ليْتَ شعري وقَدْ جَدَّ الرَّحيلُ بِنَا | حَتَّى متَى نحْنُ فِي الغُرَّاتِ نرْتكِضُ |
نفسُ الحكيمُ إِلَى الخيرَاتِ ساكِنَة ٌ | وَقَلبُهُ مِنْ دَواعي الشّرّ مُنقَبِضُ |
اصْبِرْ عَلَى الحقِّ تستعذِبْ مغبَّتَهُ | وَالصّبرُ للحَقّ أحياناً لَهُ مَضَضُ |
ومَا استرَبْتَ فَكُنْ وقَّافَة ً حذراً | قد يُبرَمُ الأمرُ أحْياناً فيَنتَقِضُ |
124883
70541
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 07/09/2016