اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الجمعة 19 رمضان 1445 هجرية
? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ??????? ??? ???????? ???? ??? ???? ????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

تزوجوا

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
الكتب العلمية
سيرة الخلفاء
سيرَة عُثمَان بْنُ عَفان رضيَ اللهُ عَنه شخصيّته وعَصْره للشيخ علي محمد الصلابي
الفصل الثالث المؤسسة المالية والقضائية في عهد عثمان ـ تتمة ـ
الكتب العلمية
الفصل الثالث المؤسسة المالية والقضائية في عهد عثمان

المبحث الأول المؤسســـة الماليــــــــــــة
ومما سبق يتضح منه أمور:

أ- أن عثمان أوفى بعهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وعهد صاحبه -رضي الله عنهما- من بعده، وأن ذلك ينبع من مبدأ عام في الإسلام، وهو أن من عقد عقدا أو عهد عهدا أو وعد وعدا أوفى به.

ب- خفف عثمان عنهم الجزية ووفى لهم بكل أرضهم، وطلب من عامله الوليد بن عقبة أن يوفي لهم بما ورد في كتاب عمر ، وأن يستوصي بهم خيرا لأنهم أقوام لهم ذمة([61]).

4- أهل الكتاب في ذمة المسلمين ما داموا يؤدون الجزية:

بعد انتصار عمرو بن العاص في الإسكندرية، وكان قد جمع من القرى أثناء الحرب ما أصاب أهل القرى، فجاءه أهل تلك القرى ممن لم يكن نقض، فقالوا: قد كنا على صلحنا، وقد مر علينا هؤلاء اللصوص (أي الروم) وأخذوا متاعنا ودوابنا، وهو قائم بين يديك، فرد عليهم عمرو ما كان لهم من متاع عرفوه، وأقاموا عليه البينة. وقال بعضهم لعمرو بن العاص: ما حل لك ما صنعت بنا، كان لنا أن تقاتل عنا لأنا في ذمتك ولم ننقض، فأما من نقض فأبعده الله([62]). فانظر كيف نظام الجزية يرتب حقوقا تمسكوا بها، وهي حمايتهم نظير ما يدفعون بالرغم من أنهم لا يشتركون في الدفاع عن البلاد مع المسلمين، وإنما يدفعونها نظير حقوق يحصلون عليها من الدولة الإسلامية، ومن هذه الحقوق حق الحماية وحق الرعاية، وقد أقرهم عمرو بن العاص على هذه الحقوق ورد إليهم أموالهم.([63])

5- مشاركة أهل الذمة في الأعباء العامة في عهد عثمان:

ومما يذكر بشأن فتح الإسكندرية الثاني في خلافة عثمان بن عفان مما يتصل بالجزية أن صاحب اخنا -وكان اسمه طلما-، قدم على عمرو بن العاص فقال: أخبرنا ما على أحدنا من الجزية فيصبر لها؟ فقال عمرو -وهو يشير إلى ركن كنيسة-: إنما أنتم خزانة لنا إن كثر علينا كثرنا عليكم، وإن خفف عنا خففنا عنكم، فغضب صاحب اخنا فخرج إلى الروم فقدم بهم، فهزمهم الله وأسر، فأتي به إلى عمرو، فقال له الناس: اقتله، فقال: لا، وقيل: إن عمرا لما أتى به سوَّره وتوَّجه وكساه برنس أرجوان، وقال له: ائتنا بمثل هؤلاء، فرضى بأداء الجزية، فقيل لطلما: لو أتيت ملك الروم، فقال: لو أتيته لقتلني، وقال: قتلت أصحابي([64]).

وعندما نحلل قول عمرو بن العاص: إنما أنتم خزانة لنا، إن كثر علينا كثرنا عليكم، وإن خفف عنا خففنا عنكم، نستنتج بعض المبادئ للسياسة المالية في عهد عثمان بالنسبة لغير المسلمين، منها:

أ- أهل الذمة يساهمون في بيت مال المسلمين بما يؤدونه من جزية، فهم خزانة لبيت المال، يحصل منها بيت المال على نصيبه في أموالهم على هيئة جزية.

ب- أن هذا النصيب في أموال أهل الذمة يتحدد في ظل الأعباء الملقاة على الدولة، فإن كبر هذا العبء ارتفعت قيمة الجزية، وإن خف هذا العبء خفت قيمة الجزية.

ج- هذا التحول في قيمة الجزية -ارتفاعا وانخفاضا- مع أعباء الحكم ينبثق من مبدأ المشاركة المالية من مواطني الدولة في الأعباء، بحيث يساهم كلٌّ على قدر طاقته وبما يحقق العدالة في توزيع الأعباء، وفي ظل الوصايا التي أوصى بها الرسول الكريم بحسن معاملة أهل الذمة عامة([65]).

خامسًا: الإيرادات العامة من الخراج والعشور في عهد عثمان:

1- الخراج:

امتدت فتوحات الإسلام في عهد عثمان بن عفان ، ونتج عن هذه الفتوحات أن دخلت الأرض الزراعية للبلاد المفتوحة في حوزة الدولة الإسلامية، وكان عمر قد اعتبرها فيئا للمسلمين، وأبقى عليها أهلها من أهل الكتاب الذين آثروا الإبقاء على دينهم يزرعونها، ويؤدون عنها خراج الأرض لبيت مال المسلمين، وقد ساهم خراج هذه الأراضي في زيادة إيرادات بيت المال في عهد عثمان بسبب امتداد الفتوحات الإسلامية في عصره([66]).

2- عشور التجارة:

استقر نظام العشور في عهد الفاروق على الأسس والقواعد التي وضعها عمر ، وفي عهد عثمان بن عفان يبدو بصفة عامة أن إيرادات بيت المال زادت من عشور التجارة نتيجة لزيادة رقعة الدولة الإسلامية، بسبب الفتوحات التي تمت في عهده ونتيجة لزيادة الثروات لدى البعض، مما زاد القوة الشرائية بصفة عامة خصوصا في السنوات الأولى في عهد عثمان بن عفان التي اتسمت بالاستقرار، وزيادة القوة الشرائية تزيد الطلب على السلع، وزيادة الطلب على السلع تدعو إلى تنشيط استيرادها وخضوعها لعشور التجارة متى توافرت شروط الإخضاع، ومن العوامل التي أدت إلى زيادة حصيلة عشور التجارة في عهد عثمان بن عفان ارتفاع الأسعار، وارتفاع أسعار السلع يؤدي بالتالي إلى زيادة حصيلة عشور التجارة منها, لأنها ضريبة قيمية تؤخذ نسبة معينة على قيمة السلعة، وليس نوعية تؤخذ من نوع السلعة([67]).

سادسًا: سياسة عثمان بن عفان في إقطاع الأرض:

مضى أبو بكر في تطبيق السياسة النبوية في إقطاع الأراضي للناس طلبا لاستصلاحها؛ فقد أقطع الزبير بن العوام أرضا مواتا ما بين الجرف وقناة([68])، وأقطع مجاعة ابن مرارة الحنفي الخضرمة (قرية كانت باليمامة). ([69]) وأراد إقطاع الزبرقان بن بدر، ثم عدل عن ذلك لاعتراض عمر ، كما أراد إقطاع عيينة بن حصن الفزاري والأقرع بن حابس التميمي أرضا سبخة (ليس فيها كلأ ولا منفعة) أرادا استصلاحها، ثم عدل عن ذلك أخذًا برأي عمر في عدم الحاجة لتأليفهما على الإسلام، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألفكما والإسلام يومئذ ذليل، وإن الله -عز وجل- قد أعز الإسلام فاذهبا فاجهدا جهدكما.

ومن الواضح أن اعتراض عمر ليس على مبدأ الإقطاع لاستصلاح الأراضي بل على أشخاص بعينهم لا يرى تأليفهم على الإسلام، وقد توسع عمر في إقطاع الأرض لغرض استصلاحها جريا على السياسة النبوية، فقد أعلن: يا أيها الناس، من أحيا أرضًا ميتًا فهي له.([70]) وهناك آثار ضعيفة تؤكد انتزاع عمر ملكية الأرض المقطعة إذا لم يتم استصلاحها.([71]) وتحدد رواية ضعيفة لذلك ثلاث سنوات من تاريخ الإقطاع، وقد ثبت إقطاع عمر لخوان بن جبير أرضا مواتا, وللزبير بن العوام أرض العقيق جميعها، ولعلي بن أبي طالب أرض ينبع، فتدفق فيها الماء الغزير فأوقفها علي صدقة على الفقراء.([72])

ولما تولى عثمان الخلافة توسع في الإقطاع وخاصة في المناطق المفتوحة؛ حيث ترك عدد من الملاكين أراضيهم فارين، فصارت صوافي تقوم الدولة باستثمارها، فأقطع عثمان منها خوفا من بوارها([73])، ولكن الإمام أحمد يرى أنه أقطع من السواد أيضا، ومما لا شك فيه أن الصوافي قد يقع كثير منها في أرض السواد، وعلى أية حال فإن الإقطاع من الصوافي رفع غلتها من تسعة ملايين درهم (9000000 درهم) سنويا في خلافة عمر إلى خمسين مليون درهم (50.000.000 درهم) في خلافة عثمان t، مما يدل على نجاح سياسته في إدارة الصوافي. وتذكر المصادر قائمة بأسماء الذين أقطعهم عثمان ومعظمهم ليسوا من قريش، ومعظم الروايات في إقطاع عثمان ضعيفة، وهي بالجملة تثبت توسعه في الإقطاع، ومن المفيد ذكر أسماء المقطعين وهم:

* عبد الله بن مسعود الهذلي (أرض بين نهري بيل وبين السواد).

* عمار بن ياسر (أستينيا).

* خباب بن الأرت التميمي (صعنبي – قرية بالسواد).

* عدي بن حاتم الطائي (الروحاء – قرية من قرى بغداد على نهر عبس)

* سعد بن أبي وقاص الزهري القرشي (قرية هرمز ببَرِّ فارس).

* الزبير بن العوام.

* أسامة بن زيد الكلبي.

* سعيد بن زيد العدوي القرشي.

* جرير بن عبد الله البجلي (أرض على شاطئ الفرات).

* ابن هبار.

* طلحة بن عبيد الله التميمي القرشي (النشاستبح - ضيعة بالكوفة).

* وائل بن حجر الحضرمي (أرض توالي قرية زرارة بالكوفة).

* خالد بن عرفطة القضاعي (أرض عند حمام أعين بالكوفة).

* الأشعث بن قيس الكندي (طيزنباذ - موضع بين الكوفة والقادسية).

* أبو مريد الحنفي (أرض بالأهواز على نهر تيري).

* نافع بن الحارث بن كلدة الثقفي (قطيعة بشط عثمان بالبصرة)

* أبو موسى الأشعري (قطيعة بحمام عمرة).

* عثمان بن أبي العاص الثقفي (شط عثمان بالبصرة).

ويبدو أن جلاء أهل هذه الأراضي عنها صيَّرها مواتا، وأقطعها عثمان لإحيائها، ويبدو أن معاوية بن أبي سفيان أقطع قطائع في سواحل الشام لتعميرها وإعدادها لمواجهة هجمات الروم، وكذلك أقطع قطائع بأنطاكية بأمر عثمان، وآخر بقاليقلا([74])، وأما إقطاعه فدك لمروان بن الحكم فلم يعرف من طريق صحيحة، وقيل: إن الذي أقطع فدك لمروان هو معاوية بن أبي سفيان([75]).

إن سياسة عثمان في إقطاع الأراضي ساهم في زيادة موارد بيت مال المسلمين بما يؤديه الجميع من زكاة على أموالهم إذا توافرت شروطها، وقد نجح مشروع عثمان في إقطاع الأرض بدليل زيادة إيراد الدولة من أملاكها الخاصة في العراق؛ إذ بلغت خمسين ألف ألف درهم بعد أن كانت 900.000 درهم في عهد الفاروق([76]).

سابعًا: سياسة عثمان في حمى الأرض:

وهي أراض خصصت لرعي الإبل والخيل التي تملكها الدولة، وقد استمرت حماية وادي النقيع في خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما؛ حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم قد حماه للخيل([77]), وطوله ثمانون كيلومترا، ويبدأ جنوب المدينة بـ 40 كيلومترا.([78]) وقد كثرت المناطق المحمية في خلافة عمر لكثرة ما تملكه الدولة من الإبل والخيل المعدة للجهاد، ومن ذلك حمى الربذة لنعم الزكاة، وعين عليه مولاه هنِّي وأوصاه بالسماح لأصحاب الإبل القليلة بالرعي فيه دون الأغنياء، وحمى أرضا في ديار بني ثعلبة رغم احتجاجهم على ذلك فقد أجابهم: البلاد بلاد الله، تحمى لنعم مال الله.([79]) ونهج عثمان نهج من سبقه في الحمى بسبب اتساع الدولة وازدياد الفتوحات في عهده، وقد اقتصر في الحمى على صدقات المسلمين لحمايتها، وعلى هذا فإن عثمان زاد في الحمى لما زادت الرعية، وإذا جاز أصله للحاجة إليه جازت الزيادة لزيادة الحاجة([80]).

ولما كان أبو بكر وعمر قد حميا دون أن ينكر عليهم أحد ذلك، فإن عثمان وسع الحمى لكثرة إبل الصدقة وماشيتها، وكثرة الخصومات بين رعاة ماشية الصدقة، فلا اعتراض على فعله([81]), بل ما فعله أبو بكر وعمر وعثمان في الحمى قد اشتهر ذلك بين الصحابة فلم ينكر عليهم منكر، ويعتبر ذلك إجماعا.([82]) وقد حكى الإجماع ابن قدامة([83]).

ثامنًا: أنواع النفقات العامة في عهد عثمان:

1- نفقات الخليفة:

كان عثمان لا يأخذ من بيت مال المسلمين شيئا؛ فقد كان أكثر قريش مالا وأجدهم في التجارة، فكان ينفق على أهله ومن حوله من ماله الخاص.

2- صرف مرتبات الولاة من بيت المال:

في عهد عثمان كانت الدولة الإسلامية مقسمة إلى ولايات، وكان على كل ولاية وال يعينه الخليفة يأخذ مرتبه من بيت المال، ويدير شئون الولاية طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية، وإذا لم يعين الخليفة ممثلا له على بيت مال الولاية، فإنه يدخل في اختصاص الوالي الإشرافُ على جباية موارد الولاية، وهي الجزية والخراج وعشور التجارة ينفق منها على شئون الولاية، والفائض يرسله إلى بيت مال المسلمين في المدينة، أما الزكاة التي تحصل من أغنياء الولاية فكانت تصرف على فقرائهم([84]).

3- الإنفاق من بيت المال على مرتبات الجند:

كان بيت المال يدفع مرتبات للجند علاوة على ما يحصلون عليه من نصيب في الغنائم، وكان جند كل ولاية يحصلون على مرتباتهم من بيت مال الولاية، فمثلا بالنسبة لجند مصر كتب عثمان ابن عفان إلى عبد الله بن سعد والي مصر الكتاب التالي لصرف مرتبات الجند المرابطين في الإسكندرية: (قد علمت كيف كان هم أمير المؤمنين بالإسكندرية وقد نقضت الروم مرتين، فالزم الإسكندرية رابطتها ثم أجرِ عليهم أرزاقهم وأعقب بينهم في كل ستة أشهر) ([85]).

4- الإنفاق العام على الحج من بيت المال:

كان الإنفاق العام على الحج في عهد عثمان من بيت المال، وكانت كسوة الكعبة من القباطي، وهو ثياب من كتان من نسيج مصر([86]).

5- تمويل إعادة بناء المسجد النبوي من بيت المال:

كلم الناس عثمان بن عفان أول ما تولى الخلافة أن يزيد في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم؛ إذ كان يضيق بالناس في صلاة الجمعة بسبب امتداد الفتح وزيادة سكان المدينة زيادة عظيمة، فاستشار عثمان أهل الرأي فأجمعوا على هدم المسجد وبنائه وتوسيعه، فصلى عثمان الظهر بالناس ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس، إني قد أردت أن أهدم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزيد فيه وأشهد أني سمعت رسول الله يقول: «من بنى مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة» ([87]), وكان لي فيه سلف وإمام سبقني وتقدمني عمر بن الخطاب كان قد زاد فيه وبناه، وقد شاورت أهل الرأي من أصحاب رسول الله، فأجمعوا على هدمه وبنائه وتوسيعه، فحسن الناس يومئذ ذلك ودعوا له، فأصبح فدعا العمال وباشر ذلك بنفسه([88]).

6- تمويل توسعة المسجد الحرام من بيت المال:

كانت الكعبة أيام الرسول صلى الله عليه وسلم قائمة وليس حولها إلا فناء ضيق يصلي الناس فيه، وظل المسجد كذلك في خلافة أبي بكر، وفي عهد عمر وسع المسجد فاشترى دورا حول الكعبة وهدمها وأدخلها في بيت الله الحرام وأحاطها بجدار قصير، وأدخل إنارة المسجد ليلا؛ وذلك لأن المسجد كان قد ضاق بالحجاج الذين يأتون لأداء فريضة الحج بعد أن امتدت فتوحات الإسلام ودخل الناس في دين الله أفواجا، فلما ضاق المسجد ثانية في عهد عثمان احتذى بمثل عمر وأضاف إلى الكعبة دورا اشتراها وأحاطها بجدار قصير لا يرتفع إلى قامة الرجل كما فعل عمر من قبل.([89]) كما كان الولاة يبنون المساجد في ولاياتهم وينفقون عليها من بيت مال الولاية، كما حدث عند بناء مسجد الرحمة بالإسكندرية، ومسجد في اصطخر في فتوحات المشرق([90]).

7- الإنفاق على إنشاء أول أسطول بحري:

ساهم بيت مال المسلمين في إنشاء أول أسطول بحري في الإسلام في عهد عثمان، وسيأتي دور هذا الأسطول في الفتوحات الإسلامية بإذن الله تعالى عند حديثنا عن الفتوحات([91]).

8- الإنفاق على تحويل الساحل من الشعيبة إلى جدة:

في سنة ست وعشرين هجرية كلم أهل مكة عثمان أن يحول الساحل من الشعيبة وهي ساحل مكة قديما في الجاهلية إلى ساحلها اليوم وهي جدة لقربها من مكة، فخرج عثمان إلى جدة ورأى موضعها وأمر بتحويل الساحل إليها، ودخل البحر واغتسل فيه وقال إنه مبارك، وقال لمن معه: ادخلوا البحر للاغتسال إلا بمئزر، ثم خرج من جدة من طريق عسفان إلى المدينة وترك الناس ساحل الشعيبة في ذلك الزمان واستمرت جدة بندرا إلى الآن لمكة المشرفة([92]).

9- تمويل حفر الآبار من بيت مال المسلمين:

ومن الأعمال التي مولها بيت مال المسلمين في عهد عثمان حفر بئر للشرب بالمدينة، وتسمى بئر أريس وهي على ميلين من المدينة وكان ذلك في سنة ثلاثين هجريا، وحدث أن قعد عثمان على رأس البئر وكان بإصبعه خاتم رسول الله، فانسل الخاتم من إصبعه فوقع في البئر، فطلبوه من البئر ونزحوا ما فيها من الماء فلم يقدروا عليه، فجعل فيه مالا عظيما لمن جاء به، واغتم لذلك غما شديدا فلما يئس من العثور على الخاتم صنع خاتما آخر مثله من فضة على مثاله وشبهه ونقش عليه (محمد رسول الله) فجعله في أصبعه حتى قتل، فلما قتل ذهب الخاتم من يده فلم يدر من أخذه([93]).

10- الإنفاق على المؤذنين من بيت المال:

كان عثمان أول من رزق المؤذنين من بيت المال، قال الإمام الشافعي: (قد أرزق المؤذنين إمام هدى عثمان بن عفان([94])، وقد جعل عثمان على الأذان جعالة، ولا
يستأجر استئجارا) ([95]).

11- تمويل أهداف الإسلام العليا:

يتضح من دراسة النفقات العامة السابقة من بيت المال أنها ساهمت في تمويل الأهداف العليا للدولة الإسلامية، فضلا عن الإنفاق العام على إدارة الدولة ومصالح الرعية، ثم الإنفاق على نشر الإسلام كي تكون كلمة الله هي العليا. وتم تمويل إنشاء أول أسطول بحري للدولة الإسلامية، كما تم تعمير بيوت الله بالإنفاق على إقامة المساجد وتجديدها ورزق المؤذنين، والولاة، والقضاة والجند، وعمال الدولة، كما تم الصرف على رحلات الحج إلى بيت الله الحرام، وكسوة الكعبة وهي قبلة الإسلام والمسلمين، كما أن بيت مال المسلمين قدم أمواله لحفر الآبار ليشرب منها الغادي والرائح من مواطني الدولة الإسلامية، ومن مصادر الدولة، كالزكاة وخمس الغنائم، ثم تمويل شرائح المجتمع الضعيفة في الدولة الإسلامية وهم الفقراء والمساكين واليتامى، وفي مساندة الغرباء وأبناء السبيل وفك الرقاب([96]).

تاسعًا: استمرار نظام الأعطيات في عهد عثمان بن عفان:

استمر نظام الأعطيات في عهد عثمان كما كان في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، فقد اعتمد السابقة في الدين أساسا للعطاء، وكتب بذلك لواليه على الكوفة بقوله: أما بعد، ففضل أهل السابقة والقدمة ممن فتح الله عليه تلك البلاد، وليكن من نزلها بسببهم تبعا لهم، إلا أن يكونوا تثاقلوا عن الحق وتركوا القيام به، وقام به هؤلاء، واحفظ لكل منزلته، وأعطهم جميعا بقسطهم من الحق، فإن المعرفة بالناس بها يصاب العدل.([97]) وحين اتسعت الفتوحات الإسلامية في عهده كثرت موارد الدولة المالية، مما أدى ذلك بالخليفة عثمان أن يتخذ له الخزائن([98])، فانعكس ذلك بدوره على العطاء، فزاد في أرزاق الجند بمقدار مئة درهم لكل منهم، فهو أول خليفة زاد الناس في العطاء واستن به الخلفاء من بعده في الزيادة.([99])

قال الحسن: وشهدت منادي عثمان ينادي: يا أيها الناس، اغدوا على كسوتكم فيأخذون الْحُلَل، واغدوا على السمن والعسل. قال الحسن: أرزاق دارَّة، وخير كثير، وذات بين حسن، ما على الأرض مؤمن يخاف مؤمنا إلا يوده وينصره ويألفه.([100]) واهتم الخليفة عثمان بأمر الثغور والمرابطة فيها، فكان يأمر قادته بإجراء الأرزاق والعطاء ومضاعفته للجند المرابطين([101]).

عاشرًا: أثر تدفق الأموال على الحياة الاجتماعية والاقتصادية:

في عهد عثمان كثر الخراج وأتاه المال من كل وجه، فاتخذ له الخزائن، وأثر ذلك بدوره في الأثر الاقتصادي والاجتماعي؛ فعن أبي إسحاق أن جده مر على عثمان فقال له: كم معك من عيالك يا شيخ؟ قال: معي كذا، قال: قد فرضنا لك في خمس عشرة، يعني ألفا وخمسمائة، وفرضنا لعيالك مئة مئة.([102]) وعن محمد بن هلال المديني قال: حدثني أبي عن جدتي أنها كانت تدخل على عثمان فافتقدها يوما فقال لأهله: ما لي لا أرى فلانة؟ فقالت امرأته: يا أمير المؤمنين، ولدت الليلة غلاما، فقالت: فأرسل إليَّ بخمسين درهما وشقيقة سنبلانية، ثم قال: هذا عطاء ابنك وهذه كسوته، فإذا مرت به سنة رفعناه إلى مائة.([103]) كما وسع على عيال أهل العوالي بالمدينة المنورة في القوت والكسوة.([104]) وحين قام القائد قطن بن عمرو الهلالي بإعطاء الجيش الذي برفقته -وعدده أربعة آلاف جندي- أربعة آلاف درهم كتشجيع لهم استكثر ذلك والي البصرة عبد الله بن عامر وكتب بالخبر إلى الخليفة عثمان فأجازها وقال: ما كان معونة في سبيل الله فجائز، فصارت الجائزة
اسما للعطية([105]).

وقام عثمان بتوريث عطاء الجندي الإسلامي لورثته من بناته وزوجاته، فقد قال الزبير ابن العوام للخليفة عثمان بعدما مات عبد الله بن مسعود -رضي الله عنهم-: أعطني عطاء عبد الله؛ فعيال عبد الله أحق به من بيت المال، فأعطاه خمسة عشر ألفا([106]).

هذا وقد نشطت الحركة الزراعية والصناعية والتجارية في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان، وبسبب ما من الله به على المسلمين من فتوح، أصبح أهل المدينة خاصة والمسلمون عامة في نعمة ويسار، وكان يقترن بهذا الثراء ضروب واسعة من الحضارة لم تعرفها الجزيرة العربية قبل الفتوحات الكبيرة. لقد اطلع المسلمون على ما عند الأمم الأجنبية واقتبسوا منهم، وبدأ هذا الاقتباس يتسع في خلافة عثمان، فبنى بعض الصحابة الدور والمنازل الكبيرة، وساهم الأجانب الذين سُبُوا في الفتوح في تطوير الحياة الاجتماعية والاقتصادية([107]).

حادي عشر: عثمان وأقاربه والعطاء من بيت المال:

اتهم عثمان من قبل الغوغاء والخوارج بإسرافه في بيت المال وإعطائه أكثره لأقاربه، وقد ساند هذا الاتهام حملة دعائية باطلة قادها السبئيون والشيعة الروافض ضده، وتسربت في كتب التاريخ وتعامل معها بعض المفكرين والمؤرخين على كونها حقائق وهي باطلة لم تثبت؛ لأنها مختلفة, والذي ثبت من إعطائه أقاربه أمور تعد من مناقبه لا من المثالب فيه:

1- إن عثمان كان ذا ثروة عظيمة وكان وَصُولا للرحم([108]) يصلهم بصلات وفيرة، فنقم عليه أولئك الأشرار وقالوا بأنه إنما كان يصلهم من بيت المال، وعثمان قد أجاب عن موقفه هذا بقوله: وقالوا إني أحب أهل بيتي وأعطيهم، فأما حبي لهم فإنه لم يمل معهم إلى جور، بل أحمل الحقوق عليهم، وأما إعطاؤهم فإني إنما أعطيهم من مالي، ولا أستحل أموال المسلمين لنفسي ولا لأحد من الناس، وقد كنت أعطي العطية الكبيرة الرعية من صلب مالي أزمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، وأنا يومئذ شحيح حريص، أفحين أتيت على أسنان أهل بيتي([109]) وفني عمري وودعت الذي لي في أهلي قال الملحدون ما قالوا؟!([110])

وكان عثمان قد قسم ماله وأرضه في بني أمية، وجعل ولده كبعض من يعطي، فبدأ ببني أبي العاص فأعطى آل الحكم رجالهم عشرة آلاف، فأخذوا مائة ألف، وأعطى بني عثمان مثل ذلك، وقسم في بني العاص وفي بني العيص وفي بني حرب.([111]) فهذه النصوص وغيرها مما اشتهر عنه وما صح من الأحاديث في فضائله الجمة، تدل على أن كل ما قيل فيه من إسرافه في بيت المال وإنفاق أكثره على نفسه وأقاربه وقصوره في حكايات بدون زمام ولا خطام يطول ذكرها مفترى عليه، مع براءة عثمان مما نسب إليه، قال تقي الدين بن تيمية: إن سهم ذوي القربى ذهب بعض الفقهاء إلى أنه لقرابة الإمام كما قال الحسن وأبو ثور، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعطي أقاربه بحكم الولاية فذوو القربى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ذوو قرباه، وبعد موته هم ذوو قربى من يتولى الأمر بعده؛ وذلك لأن نصر ولي الأمر والذب عنه متعين، وأقاربه ينصرونه ويذبون عنه ما لا يفعله غيرهم. وقال: وبالجملة، فعامة من تولى الأمر بعد عمر كان يخص بعض أقاربه إما بالولاية أو بمال.([112]) وقال: إن ما فعله عثمان في المال له ثلاثة مآخذ: أحدها: أنه عامل عليه والعامل يستحق مع الغنى، والثاني: أن ذوي القربى هم ذوو قربى الإمام، والثالث: أن قرابة عثمان كانوا قبيلة كبيرة كثيرة ليسوا مثل قبيلة أبي بكر وعمر، فكان يحتاج إلى إعطائهم وولايتهم أكثر من حاجة أبي بكر وعمر إلى تولية أقاربهما وإعطائهم.. وهذا مما نقل عن عثمان بن عفان الاحتجاج به([113]).

2- جاء في تاريخ الطبري أن عثمان لما أمر عبد الله بن سعد بن أبي سرح بالزحف من مصر على تونس لفتحها قال له: إن فتح الله عليك بإفريقية فلك مما أفاء الله على المسلمين خمس الخمس من الغنيمة نفلا، فخرج بجيشه، حتى قطعوا أرض مصر وأوغلوا في أرض إفريقية وفتحوها وسهلها وجبالها، وقسم عبد الله على الجند ما أفاء الله عليهم وأخذ خمس الخمس، وبعث بأربعة أخماسه إلى عثمان مع ابن وثيمة النضري، فشكى وفد ممن كان معه إلى عثمان ما أخذه عبد الله، فقال لهم عثمان: إنما أمرت له بذلك، فإن سخطتم فهو رد. قالوا: إنا نسخطه، فأمر عثمان عبد الله أن يرده فرده.([114]) وقد ثبت في السنة تنفيل أهل الغناء والبأس في الجهاد([115]).

3- وكان قد بقى من الأخماس والحيوان -في فتح أفريقية- ما يشق حمله إلى المدينة، فاشتراه مروان بمائة ألف درهم، ونقد أكثرها وبقيت منه بقية، وسبق إلى عثمان مبشرا بالفتح، وكانت قلوب المسلمين في غاية القلق خائفة من أن يصيب المسلمين نكبة من أمر أفريقية، فوهب له عثمان ما بقي جزاء بشارته. وللإمام أن يعطي البشير ما يراه لائقا بتعبه وخطر بشارته، هذا هو الثابت في عطية عثمان لمروان، وما ذكروه من إعطائه خمس أفريقية فكذب.([116]) لقد كان عثمان شديد الحب لأقاربه، ولكن ذلك لم يمل به إلى غشيان محرم أو إساءة السيرة والسياسة في أمور المال أو غيرها، وإنما دست في كتب التاريخ أكاذيب باطلة كان خلفها الدعاية السبئية والشعبية الرافضية ضد عثمان t.

إن سيرة عثمان في أقاربه تمثل جانبا من جوانب الإسلام الكريمة الرحيمة لقوله تعالى: "ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ" [الشورى: 23]، وقوله جل ثناؤه: "وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا" [الإسراء: 26] كما أنها تمثل جانبا عمليا من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ فقد رأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلم من حاله ما لم ير أو يعلم غيره من منتقديه، وعقل من الفقه ما لم يعقله مثله من جمهرة الناس، وكان مما رأى شدة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقاربه وبره لهم وإحسانه إليهم، وقد أعطى عمه العباس ما لم يعط أحدا عندما ورد عليه مال البحرين.([117]) وولى عليا وهو ابن عمه وصهره، ولعثمان وسائر المؤمنين في رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم القدوة([118]).

يقول ابن كثير -رحمه الله-: وقد كان عثمان كريم الأخلاق ذا حياء كثير، وكرم غزير، يؤثر أهله وأقاربه في الله تأليفا لقلوبهم من متاع الدنيا الفاني، لعله يرغبهم في إيثار ما يبقى على ما يفنى، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي أقواما ويدع آخرين إلى ما جعل في قلوبهم من الهدى والإيمان، وقد تعنت عليه بسبب هذه الخصلة أقوام، كما تعنت بعض الخوارج على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإيثار([119])؛ فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم غنيمة بالجعرانة([120])، إذ قال له رجل: اعدل، فقال: «شقيت إن لم أعدل». ([121]) ويحتج عثمان لبره أهل بيته وقرابته مخاطبا مجلس الشورى بقوله: أنا أخبركم عني وعما وليت، إن صاحبيّ اللذين كانا قبلي ظلما أنفسهما ومن كان منهما سبيل احتسابا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي قرابته وأنا في رهط أهل عيلة وقلة معاش، فبسطت يدي في شيء من ذلك لما أقوم به فيه، فإن رأيتم ذلك خطأ فردوه([122]).

وقد رد ابن تيمية -رحمه الله- على من اتهم عثمان بتفضيله أهله بالأموال الكثيرة من بيت المال فقال: «وكان يؤثر أهله بالأموال الكثيرة من بيت المال حتى أنه دفع إلى أربعة نفر من قريش زوجهم بناته أربعمائة ألف دينار، ودفع إلى مروان ألف ألف دينار (مليون دينار)، فالجواب يقال: أين النقل الثابت بهذا؟!! نعم كان يعطي أقاربه ويعطي غير أقاربه أيضا، وكان يحسن إلى جميع المسلمين، وأما هذا القدر الكثير فيحتاج إلى نقل ثابت، ثم يقال ثانيًا: هذا من الكذب البين، فإنه لا عثمان ولا غيره من الخلفاء الراشدين أعطوا أحدا ما يقارب هذا المبلغ) ([123]).



([1]) مبادئ الاقتصاد الإسلامي، سعاد إبراهيم صالح، ص217.

([2]) السياسية المالية لعثمان t، قطب إبراهيم، ص61.

([3]) السياسة المالية لعثمان t، ص62.

([4]) الأحكام السلطانية والولايات الدينية، أبو الحسن الماوردي، ص 17،16.

([5]) مقدمة ابن خلدون، ص191.

([6]) الخلافة بين التنظير والتطبيق، محمد المرداوي، ص66.

([7]) المصدر نفسه، ص67.

([8]) السياسة المالية لعثمان، ص62.

([9]) المصدر نفسه، ص64.

([10]) السياسة المالية لعثمان، ص66. (2) المنتخب من السنة، ص261.



([12]) السياسة المالية لعثمان، ص67. (4) المصدر نفسه، ص67.



([14], 2) السياسة المالية لعثمان، ص67.

([15]) السياسة المالية لعثمان، ص67.

([16]) المصدر نفسه، ص68.

([17]) السياسة المالية لعثمان، ص69.

([18]) تاريخ الطبري (5/245).

([19]) السياسة المالية لعثمان، ص70.

([20]) السياسة المالية لعمر بن الخطاب، قطب إبراهيم محمد، ص23، وما بعدها.

([21]) السياسة المالية لعثمان، ص76.

([22]) الأموال لأبي عبيد، ص534.

([23]) المصدر نفسه، ص535.

([24]، 6) السياسة المالية لعثمان t، ص76.

([25]) السياسة المالية لعثمان t، ص76.

([26]) السياسة المالية لعثمان، ص77.

([27]،3، 4) الأموال لأبي عبيد، ص537.





([30]) المنتخب من السنة (6/301).

([31]) السياسة المالية لعثمان بن عفان، ص79.

([32]) السياسة المالية لعثمان، ص80.

([33]) المصدر نفسه، ص81.

([34]) تاريخ الطبري (5/245)، المعتر: الفقير، المتعرض للمعروف بدون سؤال.

([35]) السياسة المالية لعثمان بن عفان، ص82، 83.

([36]) الميار: جمع مائر وهو جالب الميرة، والميرة: الطعام.

([37]) تاريخ الطبري، (5/273).

([38])المصدر نفسه، (5/275).

([39]) السياسة المالية لعثمان، ص84.

([40]) المصدر نفسه، ص86، 87.

([41]) أنبت: أي ظهر شعر في وجهه.

([42]) فتوح مصر وأخبارها، ص121.

([43]) السياسة المالية لعثمان، ص93.

([44]) البخاري، كتاب المغازي، رقم (4322).

([45]) السياسة المالية لعثمان، ص93.

([46]) فتوح مصر وأخبارها، ص119، 120.

([47]) المصدر نفسه، ص125.

([48]) السياسة المالية لعثمان بن عفان، ص95.

([49]) المصدر نفسه، ص97.

([50]) المصدر نفسه، ص99.

([51]) السياسة المالية لعثمان بن عفان، ص103.

([52]) تاريخ الطبري، (5/246). (3) المصدر نفسه، (5/255).



([54]،5) المصدر نفسه، (5/261).



([56]) المصدر نفسه، (5/318) (7) المصدر نفسه، (5/307).



([58]، 2) الخراج لأبي يوسف، ص74.



([60]،4) السياسة المالية لعثمان، ص105.



([62]) المصدر نفسه، ص106.

([63]) السياسية المالية لعثمان، ص106.

([64]) فتوح مصر وأخبارها، ص102.

([65]) السياسة المالية لعثمان، ص107.

([66]) السياسة المالية لعثمان، ص113.

([67]) المصدر نفسه، ص123.

([68]) الطبقات الكبرى لابن سعد، (3/104).

([69]) عصر الخلافة الراشدة للعمري، ص220.

([70]) عصر الخلافة للعمري، ص221.

([71]) المصدر نفسه، ص221.

([72]) المصدر نفسه، ص222.

([73]) المصدر نفسه، ص223.

([74]) عصر الخلافة الراشدة، ص224. (2) المصدر نفسه، ص225.



([76]) السياسة المالية لعثمان، ص118.

([77]) صحيح سنن أبي داود، الألباني (2/595). (2) عصر الخلافة الراشدة، ص225، 226.



([79]) الطبقات (3/326)، والأثر صحيح.

([80]) نظام الخلافة في الفكر الإسلامي، د. مصطفى حلمي، ص78.

([81]) المصدر نفسه، ص78.

([82]) نظام الأراضي في صدر الدولة الإسلامية، ص169. (7) المغني لابن قدامة، (5/581).



([84]) السياسة المالية لعثمان، ص130. (2) المصدر نفسه، ص140.



([86]) المصدر نفسه، ص140، 141. (4) المسند رقم (434) إسناده صحيح.



([88]) البداية والنهاية (7/60)، تاريخ الطبري (5/267).

([89]) تاريخ الطبري (5/250), ذو النورين، محمد رشيد، ص25.

([90]) السياسة المالية لعثمان بن عفان، ص147، 148.

([91]) المصدر نفسه، ص148.

([92]) ذو النورين عثمان بن عفان، محمد رشيد، ص26.

([93]) البداية والنهاية (7/161)، تاريخ الطبري (5/284).

([94], 3) موسوعة فقه عثمان بن عفان، ص14.

([95]) موسوعة فقه عثمان بن عفان، ص14.

([96]) السياسة المالية لعثمان بن عفان، ص150.

([97]) تاريخ الطبري، (5/280).

([98]) الإدارة العسكرية في الدولة الإسلامية (2/6836)، النجوم الزاهرة (1/87).

([99]) تاريخ الطبري (5/245).

([100]) مجمع الزوائد (9/93، 94)، فصل الخطاب في مواقف الأصحاب، ص52.

([101]) فتوح مصر، ص192، فتح البلدان للبلاذري (1/152-157).

([102]) الإدارة العسكرية (2/768).

([103]) المصدر نفسه (2/769).

([104]) الطبقات (3/298).

([105]) الأوائل للعسكري (2/26، 27).

([106]) الإدارة العسكرية (2/770).

([107]) الحضارة العربية الإسلامية، د. وضاح الصمد، ص114.

([108]) فصل الخطاب في مواقف الأصحاب، ص82.

([109]) جاوزت أعمارهم.

([110]) تاريخ الطبري (5/356).

([111]) المصدر نفسه (5/356).

([112]) منهاج السنة (3/187، 188).

([113]) المصدر نفسه (3/237), الدولة الأموية، حمدي شاهين، ص163.

([114]) تاريخ الطبري (5/253).

([115]، 3) فصل الخطاب في مواقف الأصحاب، ص84.

([116]) فصل الخطاب في مواقف الأصحاب، ص84.

([117]) البخاري، كتاب الجزية.

([118]، 2) البداية والنهاية (7/201).

([119]) البداية والنهاية (7/201).

([120]) ماء بين الطائف ومكة، وهي إلى مكة أقرب.

([121]) البخاري، كتاب فرض الخمس.

([122]) الطبقات الكبرى (3/64).

([123]) منهاج السنة (3/190).


 

سيرَة عُثمَان بْنُ عَفان رضيَ اللهُ عَنه شخصيّته وعَصْره للشيخ علي محمد الصلابي


عدد المشاهدات *:
453840
عدد مرات التنزيل *:
93351
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 25/04/2011 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 25/04/2011

الكتب العلمية

روابط تنزيل : الفصل الثالث المؤسسة المالية والقضائية في عهد عثمان ـ تتمة ـ
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  الفصل الثالث المؤسسة المالية والقضائية في عهد عثمان  ـ تتمة ـ لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
الكتب العلمية


@designer
1