اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الجمعة 11 شوال 1445 هجرية
????? ???????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ???????? ?????????? ?????? ?????????? ??????? ?? ?????? ? ??????????? ????????? ? ??? ?????? ?????? ? ? ??? ??????? ?? ????? ? ???????? ?????? ? ???????? ????? ?? ????? ????? ? ?? ?????? ??? ????? ??? ??? ???? ????? ????????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

الدعاء

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
مجموع فتاوى ابن تيمية
المجلد الخامس عشر
كتاب التفسير
تفسير سورة الأعراف
فصـل في تفسير قوله تعالى {واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة}
مجموع فتاوى ابن تيمية
/َقَالَ شيخ الإسلام ـ رَحِمهُ الله‏:‏
فصـل
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏205‏]‏، فأمر بذكر الله فى نفسه، فقد يقال‏:‏ هو ذكره فى قلبه بلا لسانه؛ لقوله بعد ذلك‏:‏ ‏{‏وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ‏}‏ ، وقد يقال‏:‏ ـ وهو أصح ـ بل ذكر الله فى نفسه باللسان مع القلب، وقوله‏:‏ ‏{‏وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ‏}‏ كقوله‏:‏‏{‏وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً‏}‏ ‏[‏الإسراء‏:‏ 110‏]‏‏.‏
وفى الصحيح عن عائشة قالت‏:‏ نزلت فى الدعاء، وفى الصحيح عن ابن عباس قال‏:‏ كان النبى صلى الله عليه وسلم يجهر بالقرآن، فإذا سمعه المشركون سبوا القرآن ومن أنزله، ومن أُنزل عليه، فقال الله‏:‏ لا تجهر بالقرآن فيسمعه المشركون فيسبوا القرآن، ولا تخافت به عن أصحابك فلا يسمعوه، فنهاه عن الجهر والمُخافَتة‏.‏ فالمُخافَتة هى ذكره فى نفسه، والجهر المنهى عنه هو الجهر المذكور فى قوله‏:‏ ‏{‏وَدُونَ الْجَهْرِ‏}‏ / فإن الجهر هو الإظهار الشديد، يقال‏:‏ رجل جهورى الصوت، ورجل جهير‏.‏
وكذلك قول عائشة فى الدعاء، فإن الدعاء كما قال تعالى‏:‏‏{‏ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏ 55‏]‏ وقال‏:‏ ‏{‏إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا‏}‏ ‏[‏مريم‏:‏ 3‏]‏، فالإخفاء قد يكون بصوت يسمعه القريب وهو المناجاة، والجهر مثل المناداة المطلقة، وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم ـ لما رفع أصحابه أصواتهم بالتكبير ـ فقال‏:‏ ‏(‏أيها الناس، ارْبَعُوا على أنفسكم، فإنكم لا تَدْعُون أصمَّ ولا غائبًا، إنما تدعون سميعًا قريبًا، إن الذى تدعونه أقرب إلى أحدكم من عُنُق راحلته‏)‏‏.‏
ونظير قوله‏:‏ ‏{‏وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏ 205‏]‏، قوله صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربه‏:‏ ‏(‏من ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى،ومن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه‏)‏، وهذا يدخل فيه ذكره باللسان فى نفسه،فإنه جعله قسيم الذكر فى الملأ،وهو نظير قوله‏:‏ ‏{‏$ّدٍونّ بًجّهًرٌ مٌنّ بًقّوًل ‏}‏، والدليل على ذلك أنه قال‏:‏‏{‏بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ‏}‏ ومعلوم أن ذكر الله المشروع بالغدو والآصال فى الصلاة، وخارج الصلاة هو باللسان مع القلب، مثل صلاتى الفجر والعصر، والذكر المشروع عقب الصلاتين، وما أمر به النبى صلى الله عليه وسلم وعلَّمه وفعله من الأذكار والأدعية المأثورة من عمل اليوم والليلة المشروعة / طرفى النهار بالغدو والآصال‏.‏
وقد يدخل فى ذلك ـ أيضًا ـ ذكر الله بالقلب فقط، لكن يكون الذكر فى النفس كاملا وغير كامل، فالكامل باللسان مع القلب، وغير الكامل بالقلب فقط‏.‏
ويشبه ذلك قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ‏}‏ ‏[‏المجادلة‏:‏ 8‏]‏، فإن القائلين بأن الكلام المطلق كلام النفس استدلوا بهذه الآية، وأجاب عنها أصحابنا وغيرهم بجوابين‏:‏
أحدهما‏:‏ أنهم قالوا بألسنتهم قولاً خفيًا‏.‏
والثانى‏:‏ أنه قيده بالنفس، وإذا قيد القول بالنفس فإن دلالة المقيد خلاف دلالة المطلق‏.‏ وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن الله تجاوز لأمتى عما حَدَّثَتْ به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل به‏)‏ فقوله‏:‏ حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به‏:‏ دليل على أن حديث النفس ليس هو الكلام المطلق، وأنه ليس باللسان‏.‏
وقد احتج بعض هؤلاء بقوله‏:‏ ‏{‏وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ‏}‏ ‏[‏الملك‏:‏ 13‏]‏، وجعلوا القول المسر فى القلب دون اللسان؛ لقوله‏:‏ ‏{‏إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ‏}‏، وهذه حجة ضعيفة جدًا؛ لأن / قوله‏:‏ ‏{‏وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ‏}‏ يبين أن القول يسر به تارة ويجهر به أخرى، وهذا إنما هو فيما يكون فى القول الذى هو بحروف مسموعة‏.‏
وقوله بعد ذلك‏:‏ ‏{‏إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ‏}‏ من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى، فإنه إذا كان عليمًا بذات الصدور، فعلمه بالقول المسر والمجهور به أولى‏.‏
ونظيره قوله‏:‏ ‏{‏سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ‏}‏ ‏[‏الرعد‏:‏ 10‏]‏‏.‏

عدد المشاهدات *:
356917
عدد مرات التنزيل *:
250053
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

مجموع فتاوى ابن تيمية

روابط تنزيل : فصـل في تفسير قوله تعالى {واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة}
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا لتنزيل البرنامج / المادةاضغط هنا لتنزيل  فصـل في تفسير قوله تعالى {واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة}
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  فصـل في تفسير قوله تعالى {واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة} لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
مجموع فتاوى ابن تيمية


@designer
1