اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الجمعة 11 شوال 1445 هجرية
????? ???????? ??? ???????? ???? ??? ???? ????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ????????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ??????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? ? ????? ?????? ????? ?????? ???? ?????????? ??????? ?????? ???????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

يفقهه

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء الرابع
كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
سنة ثمان من الهجرة النبوية
غزوة الطائف
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
قال عروة وموسى بن عقبة عن الزهري قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وحاصر الطائف في شوال سنة ثمان وقال محمد بن اسحاق ولما قدم فل ثقيف الطائف أغلقوا عليهم ابواب مدينتها وصنعوا الصنائع للقتال ولم يشهد حنينا ولا حصار الطائف عروة بن مسعود ولا غيلان بن سلمة كانا بجرش يتعلمان صنعة الدبابات والمجانيق والضبور قال ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الطائف حين فرغ من حنين فقال كعب بن مالك في ذلك
قضينا من تهامة كل ريب * وخيبر ثم أجممنا السيوفا
نخبرها ولو نطقت لقالت * قواطعهن دوسا أو ثقيفا
فلست لحاضن إن لم تروها * بساحة داركم منا ألوفا
وننتزع العروش ببطن وج * وتصبح دوركم منكم خلوفا
ويأتيكم لنا سرعان خيل * يغادر خلفه جمعا كثيفا
اذا نزلوا بساحتكم سمعتم * لها مما أناخ بها رجيفا
بأيديهم قواضب مرهفات * يزرن المصطلين بها الحتوفا
كامثال العقائق أخلصتها * قيون الهند لم تضرب كتيفا
تخال جدية الأبطال فيها * غداة الزحف جاديا مدوفا
أجدهم أليس لهم نصيح * من الأقوام كان بنا عريفا
يخبرهم بأنا قد جمعنا * عتاق الخيل والنجب الطروفا
وأنا قد اتيناهم بزحف * يحيط بسور حصنهم صفوفا
رئيسهم النبي وكان صلبا * نقي القلب مصطبرا عزوفا
رشيد الأمر ذا حكم وعلم * وحلم لم يكن نزقا خفيفا
نطيع نبينا ونطيع ربا * هو الرحمن كان بنا رؤفا
فإن تلقوا الينا السلم نقبل * ونجعلكم لنا عضدا وريفا
وإن تأبوا نجاهدكم ونصبر * ولا يك أمرنا رعشا ضعيفا
نجالد ما بقينا أو تنيبوا * الى الاسلام إذعانا مضيفا
نجاهد لا نبالي ما لقينا * أأهلكنا التلاد أم الطريفا
وكم من معشر ألبوا علينا * صميم الجذم منهم والحليفا
أتونا لا يرون لهم كفاء * فجدعنا المسامع والأنوفا
بكل مهند لين صقيل * نسوقهم بها سوقا عنيفا
لأمر الله والاسلام حتى * يقوم الدين معتدلا حنيفا
وتنسىاللات والعزى وود * ونسلبها القلائد والشنوفا
فأمسوا قد اقروا واطمأنوا * ومن لا يمتنع يقبل خسوفا
وقال ابن اسحاق فأجابه كنانة بن عبد ياليل بن عمرو بن عمير الثقفي
قلت وقد وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في وفد ثقيف فأسلم معهم قاله موسى بن عقبة وأبو اسحاق وأبو عمر بن عبد البر وابن الاثير وغير واحد وزعم المدايني أنه لم يسلم بل صار الى بلاد الروم فتنصر ومات بها
من كان يبغينا يريد قتالنا * فإنا بدار معلم لا نريمها
وجدنا بها الآباء من قبل ما ترى * وكانت لنا أطواؤها وكرومها
وقد جربتنا قبل عمرو بن عامر * فأخبرها ذو رأيها وحليمها
وقد علمت إن قالت الحق أننا * اذا ما أتت صعر الخدود نقيمها
نقومها حتى يلين شريسها * ويعرف للحق المبين ظلومها
علينا دلاص من تراب محرق * كلون السماء زينتها نجومها
ترفعها عنا ببيض صوارم * اذا جردت في غمرة لا نشيمها
قال ابن اسحاق وقال شداد بن عارض الجشمي في مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الطائف
لا تنصروا اللات إن الله مهلكها * وكيف ينصر من هو ليس ينتصر
إن التي حرقت بالسد فاشتعلت * ولم تقاتل لدى أحجارها هدر
إن الرسول متى ينزل بلادكم * يظعن وليس بها من أهلها بشر
قال ابن اسحاق فسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني من حنين الى الطائف على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرغاء من لية فابتني بها مسجدا فصلى فيه قال ابن اسحاق فحدثني عمرو بن شعيب أنه عليه السلام أقاد يومئذ ببحرة الرغاء حين نزلها بدم وهو أول دم أقيد به في الاسلام رجل من بني ليث قتل رجلا من هذيل فقتله به وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بلية بحصن مالك بن عوف فهدم قال ابن اسحاق ثم سلك في الطريق يقال لها الضيقة فلما توجه رسول الله ص سأل عن اسمها فقال ما اسم هذه الطريق فقيل الضيقة فقال بل هي اليسرة ثم خرج منها على نخب حتى نزل تحت سدرة يقال لها الصادرة قريبا من مال رجل من ثقيف فارسل اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إما أن تخرج إلينا وإما أن نخرب عليك حائطك فأبى أن يخرج فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
باخرابه وقال ابن اسحاق عن اسماعيل بن أمية عن بجير بن أبي بجير سمعت عبد الله بن عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين خرجنا معه الى الطائف فمررنا بقبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا قبر أبي رغال وهو أبو ثقيف وكان من ثمود وكان بهذا الحرم يدفع عنه فلما خرج أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه قال فابتدره الناس فاستخرجوا معه الغصن ورواه أبو داود عن يحيى بن معين عن وهب ابن جرير بن حازم عن ابيه عن محمد بن اسحاق به ورواه البيهقي من حديث يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن اسماعيل بن أمية به قال ابن اسحاق ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل قريبا من الطائف فضرب به عسكره فقتل ناس من أصحابه بالنبل وذلك أن العسكر اقترب من حائط الطائف فتأخروا الى موضع مسجده عليه السلام اليوم بالطائف الذي بنته ثقيف بعد اسلامها بناه عمرو بن أمية بن وهب وكانت فيه سارية لا تطلع عليها الشمس صبيحة كل يوم الا سمع لها نقيض فيما يذكرون قال فحاصرهم بضعا وعشرين ليلة قال ابن هشام ويقال سبع عشرة ليلة وقال عروة وموسى بن عقبة عن الزهري ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف وترك السبي بالجعرانة وملئت عرش مكة منهم فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاكمة عند حصن الطائف بضع عشرة ليلة يقاتلهم ويقاتلونه من وراء حصنهم ولم يخرج اليه أحد منهم غير أبي بكرة بن مسروح أخي زياد لأمه فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكثرت الجراح وقطعوا طائفة من أعنابهم ليغيظوهم بها فقالت لهم ثقيف لا تفسدوا الأموال فانها لنا أو لكم وقال عروة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل رجل من المسلمين أن يقطع خمس نخلات وخمس حبلات وبعث مناديا ينادي من خرج الينا فهو حر فاقتحم اليه نفر منهم فيهم أبو بكرة بن مسروح أخو زياد بن أبي سفيان لامه فأعتقهم ودفع كل رجل منهم الى رجل من المسلمين يعوله ويحمله وقال الامام احمد ثنا يزيد ثنا حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتق من جاءه من العبيد قبل مواليهم اذا أسلموا وقد أعتق يوم الطائف رجلين وقال أحمد ثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس ثنا الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الطائف فخرج اليه عبدان فأعتقهما أحدهما أبو بكرة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتق العبيد اذا خرجوا اليه وقال احمد أيضا ثنا نصر بن رئاب عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الطائف من خرج الينا من العبيد فهو حر فخرج عبيد من العبيد فيهم ابو بكرة فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث تفرد به أحمد ومداره على الحجاج بن ارطأة وهو ضعيف لكن ذهب الامام أحمد الى هذا فعنده أن كل عبد جاء من دار الحرب الى دار الاسلام عتق حكما شرعيا مطلقا عاما وقال آخرون إنما كان
هذا شرطا لا حكما عاما ولو صح الحديث لكان التشريع العام اظهر كما في قوله عليه السلام من قتل قتيلا فله سلبه وقد قال يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق حدثني عبد الله بن المكرم الثقفي قال لما حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الطائف خرج اليه رقيق من رقيقهم أبو بكرة عبدا للحارث بن كلدة والمنبعث وكان اسمه المضطجع فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبعث ويحنس ووردان في رهط من رقيقهم فأسلموا فلما قدم وفد اهل الطائف فاسلموا قالوا يا رسول الله رد علينا رقيقنا الذين أتوك قال لا أولئك عتقاء الله ورد على ذلك الرجل ولاء عبده فجعله له وقال البخاري ثنا محمد بن بشار ثنا غندر ثنا شعبة عن عاصم سمعت ابا عثمان قال سمعت سعدا وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله وابا بكرة وكان تسور حصن الطائف في أناس فجاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ادعي الى غير أبيه وهو يعلمه فالجنة عليه حرام ورواه مسلم من حديث عاصم به قال البخاري وقال هشام أنبا معمر عن عاصم عن أبي العالية أو أبي عثمان النهدي قال سمعت سعدا وابا بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عاصم قلت لقد شهد عندك رجلان حسبك بهما قال أجل أما أحدهما فاول من رمى بسهم في سبيل الله وأما الآخر فنزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثالث ثلاثة وعشرين من الطائف قال محمد بن اسحاق وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأتان من نسائه إحداهما أم سلمة فضرب لهما قبتين فكان يصلي بينهما فحاصرهم وقاتلهم قتالا شديدا وتراموا بالنبل قال ابن هشام ورماهم بالمنجنيق فحدثني من اثق به أن النبي صلى الله عليه وسلم اول من رمن في الاسلام بالمنجنيق رمى به أهل الطائف وذكر ابن اسحاق أن نفرا من الأصحابه دخلوا تحت دبابة ثم زحفوا ليحرقوا جدار أهل الطائف فأرسلت عليهم سكك الحديد محماة فخرجوا من تحتها فرمتهم ثقيف بالنبل فقتلوا منهم رجالا فحينئذ امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع أعناب ثقيف فوقع الناس فيها يقطعون قال وتقدم أبو سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة فناديا ثقيفا بالامان حتى يكلموهم فأمنوهم فدعوا نساء من قريش وبني كنانة ليخرجن اليهم وهما يخافان عليهن السباء اذا فتح الحصن فأبين فقال لهما أبو الاسود بن مسعود ألا أدلكما على خير مما جئتما له إن مال أبي الاسود حيث قد علمتما وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم نازلا بواد يقال له العقيق وهو بين مال بني الاسود وبين الطائف وليس بالطائف مال أبعد رشاء ولا اشد مؤونة ولا أبعد عمارة منه وإن محمدا إن قطعه لم يعمر أبدا فكلماه فليأخذه لنفسه أو ليدعه لله وللرحم فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تركه لهم وقد روى الواقدي عن شيوخه نحو هذا وعنده أن سلمان الفارسي هو الذي اشار بالمننجنيق وعمله بيده وقيل قدم به وبدبابتين فالله أعلم وقد اورد البيهقي من طريق ابن لهيعة عن ابي الاسود عن عروة أن عيينة بن حصن استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن ياتي أهل الطائف فيدعوهم إلى الاسلام فأذن له فجاءهم فامرهم بالثبات في حصنهم وقال
لا يهولنكم قطع ما قطع من الاشجار في كلام طويل فلما رجع قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قلت لهم قال دعوتهم إلى الاسلام وأنذرتهم النار وذكرتهم بالجنة فقال كذبت بل قلت لهم كذا وكذا فقال صدقت يا رسول الله أتوب الى الله واليك من ذلك وقد روى البيهقي عن الحاكم عن الأصم عن احمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير عن هشام الدستوائي عن قتادة عن سالم بن ابي الجعد عن معدان ابن أبي طلحة عن ابن أبي نجيح السلمي وهو عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر الطائف فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بلغ بسهم فله درجة في الجنة فبلغت يومئذ ستة عشر سهما وسمعته يقول من رمى بسهم في سبيل الله فهو عدل محرر ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة وأيما رجل أعتق رجلا مسلما فإن الله جاعل كل عظم من عظامه وقاء كل عظم بعظم وأيما امرأة مسلمة اعتقت امرأة مسلمة فإن الله جاعل كل عظم من عظامها وقاء كل عظم من عظامها من النار ورواه أبو داود والترمذي وصححه النسائي من حديث قتادة به وقال البخاري ثنا الحميدي سمع سفيان ثنا هشام عن أبيه عن زينب بنت ام سلمة عن أم سلمة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي مخنث فسمعه يقول لعبد الله بن ابي امية أرايت إن فتح الله عليكم الطائف غدا فعليك بابنة غيلان فانها تقبل باربع وتدبر بثمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخلن هؤلاء عليكن قال ابن عيينة وقال ابن جريج المخنث هيت وقد رواه البخاري أيضا ومسلم من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه به وفي لفظ وكانوا يرونه من غير أولي الأربة من الرجال وفي لفظ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أرى هذا يعلم ما ها هنا لا يدخلن عليكن هؤلاء يعني اذا كان ممن يفهم ذلك فهو داخل في قوله تعالى أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء والمراد بالمخنث في عرف السلف الذي لا همة له الى النساء وليس المراد به الذي يؤتى إذ لو كان كذلك لوجب قتله حتما كما دل عليه الحديث وكما قتله أبو بكر الصديق رضي الله عنه ومعنى قوله تقبل بأربع وتدبر بثمان يعني بذلك عكن بطنها فانها تكون أربعا اذا أقبلت ثم تصير كل واحدة اثنتين اذا أدبرت وهذه المرأة هي بادية بنت غيلان بن سلمة من سادات ثقيف وهذا المخنث قد ذكر البخاري عن ابن جريج أن اسمه هيت وهذا هو المشهور لكن قال يونس عن ابن اسحاق قال وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مولى لخالته بنت عمرو بن عايد مخنث يقال له مانع يدخل على نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته ولا نرى أنه يفطن لشيء من امور النساء مما ينظر اليه رجال ولا يرى أن له في ذلك إربا فسمعه وهو يقول لخالد ابن الوليد يا خالد إن افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف فلا تنفلتن منكم بادية بنت غيلان فانها تقبل باربع وتدبر بثمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع هذا منه ألا ارى هذا يفطن لهذا الحديث ثم قال لنسائه لا يدخلن عليكم فحجب عن بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال البخاري ثنا علي بن عبد الله
ثنا سفيان عن عمرو عن أبي العباس الشاعر الاعمى عن عبد الله بن عمرو قال لما حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف فلم ينل منهم شيئا قال إنا قافلون غدا إن شاء الله فثقل عليهم وقالوا نذهب ولا نفتح فقال اغدوا على القتال فغدوا فأصابهم جراح فقال إنا قافلون غدا إن شاء الله فأعجبهم فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال سفيان مرة فتبسم ورواه مسلم من حديث سفيان بن عيينة به وعنده عن عبد الله بن عمر بن الخطاب واختلف في نسخ البخاري ففي نسخة كذلك عن عبد الله بن عمرو بن العاص والله أعلم وقال الواقدي حدثني كثير بن زيد بن الوليد بن رباح عن أبي هريرة قال لما مضت خمس عشرة من حصار الطائف استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم نوفل بن معاوية الدئلي فقال يا نوفل ما ترى في المقام عليهم قال يا رسول الله ثعلب في جحر إن أقمت عليه أخذته وإن تركته لم يضرك قال ابن اسحاق وقد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابي بكر وهو محاصر ثقيفا يأبا بكر إني رأيت أني أهديت لي قبعة مملوءة زبدا فنقرها ديك فهراق ما فيها فقال أبو بكر رضي الله عنه ما أظن أن تدرك منهم يومك هذا ما تريد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا لا أرى ذلك قال ثم أن خولة بنت حكيم السلمية وهي امرأة عثمان بن مظعون قالت يا رسول الله اعطني إن فتح الله عليك حلى بادية بنت غيلان بن سلمة أو حلي الفارعة بنت عقيل وكانت من أحلى نساء ثقيف فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها وإن كان لم يؤذن في ثقيف يا خويلة فخرجت خولة فذكرت ذلك لعمر بن الخطاب فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما حديث حدثتنيه خولة زعمت أنك قلته قال قد قلته قال أو ما أذن فيهم قال لا قال أفلا أؤذن بالرحيل قال بلى فأذن عمر بالرحيل فلما استقبل الناس نادى سعيد بن عبيد بن اسيد بن ابي عمرو بن علاج ألا إن الحي مقيم قال يقول عيينة بن حصن أجل والله مجدة كراما فقال له رجل من المسلمين قاتلك الله يا عيينة أتمدح المشركين بالامتناع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جئت تنصره فقال إني والله ما جئت لاقاتل ثقيفا معكم ولكني أردت أن يفتح محمد الطائف فأصيب من ثقيف جارية أطؤها لعلها تلد لي رجلا فان ثقيفا مناكير وقد روى ابن لهيعة عن أبي الاسود عن عروة قصة خولة بنت حكيم وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال وتأذين عمر بالرحيل قال وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن لا يسرحوا ظهرهم فلما أصبحوا ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ودعا حين ركب قافلا فقال اللهم اهدهم واكفنا مؤنتهم وروى الترمذي من حديث عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر قالوا يا رسول الله أحرقتنا نبال ثقيف فادع الله عليهم فقال اللهم اهد ثقيفا ثم قال هذا حديث حسن غريب وروى يونس عن ابن اسحاق حدثني عبد الله بن ابي بكر وعبد الله بن المكرم عمن أدركوا من أهل العلم قالوا حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الطائف ثلاثين ليلة او قريبا من ذلك ثم انصرفوا عنهم ولم
يؤذن فيهم فقدم المدينة فجاءه وفدهم في رمضان فاسلموا وسيأتي ذلك مفصلا في رمضان من سنة تسع إن شاء الله وهذه تسمية من استشهد من المسلمين بالطائف فيما قاله ابن اسحاق فمن قريش سعيد ابن سعيد بن العاص بن أمية وعرفطة بن حباب حليف لبني أمية بن الأسد بن الغوث وعبد الله ابن أبي بكر الصديق رمي بسهم فتوفي منه بالمدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي من رمية رميها يومئذ وعبد الله بن عامر بن ربيعة حليف لبني عدي والسائب بن الحارث بن قيس بن عدي السهمي وأخوه عبد الله وجليحة بن عبد الله من بني سعد بن ليث ومن الانصار ثم من الخزرج ثابت بن الجذع الاسلمي والحارث بن سهل بن أبي صعصعة المازني والمنذر بن عبد الله من بني ساعدة ومن الأوس رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن زيد بن لوذان بن معاوية فقط فجميع من استشهد يومئذ اثنا عشر رجلا سبعة من قريش وأربعة من الأنصار ورجل من بني ليث رضي الله عنهم أجمعين قال ابن اسحاق ولما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا عن الطائف قال بجير بن زهير بن ابي سلمى يذكر حنينا والطائف
كانت علالة يوم بطن حنين * وغداة أوطاس ويوم الأبرق
جمعت باغواء هوازن جمعها * فتبددوا كالطائر المتمزق
لم يمنعوا منا مقاما واحدا * إلا جدارهم وبطن الخندق
ولقد تعرضنا لكيما يخرجوا * فاستحصنوا منا بباب مغلق
ترتد حسرانا الى رجراجة * شهباء تلمع بالمنايا فيلق
ملمومة خضراء لو قذفوا بها * حصنا لظل كأنه لم يخلق
مشي الضراء على الهراس كأننا * قدر تفرق في القياد ويلتقي
في كل سابغة إذا ما استحصنت * كالنهي هبت ريحه المترقرق
جدل تمس فضولهن نعالنا * من نسج داود وآل محرق
وقال أبو داود ثنا عمر بن الخطاب أبو حفص ثنا الفريابي ثنا أبان ثنا عمرو هو ابن عبد الله ابن أبي حازم ثنا عثمان بن أبي حازم عن أبيه عن جده صخر هو أبي العيلة الأحمسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا ثقيفا فلما أن سمع ذلك صخر ركب في خيل يمد النبي صلى الله عليه وسلم فوجده قد انصرف ولم يفتح فجعل صخر حينئذ عهد وذمة لا أفارق هذا القصر حتى ينزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفارقهم حتى نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب اليه صخر أما بعد فان ثقيفا قد نزلت على حكمك يا رسول الله وأنا مقبل بهم وهم في خيلي فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة جامعة فدعا لأحمس عشر دعوات اللهم بارك لاحمس في خيلها ورجالها وأتى القوم فتكلم المغيرة بن شعبة فقال
يا رسول الله إن صخرا أخذ عمتي ودخلت فيما دخل فيه المسلمون فدعاه فقال يا صخر إن القوم إذا أسلموا أحرزوا دماءهم وأموالهم فادفع الى المغيرة عمته فدفعها اليه وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء لبني سليم قد هربوا عن الاسلام وتركوا ذلك الماء فقال يا رسول الله أنزلنيه أنا وقومي قال نعم فانزله وأسلم يعني الاسلميين فأتوا صخرا فسألوه أن يدفع اليهم الماء فأبى فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله أسلمنا وأتينا صخرا ليدفع الينا ماءنا فأبى علينا فقال يا صخر إن القوم اذا اسلموا أحرزوا اموالهم ودماءهم فادفع اليهم ماءهم قال نعم يا نبي الله فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير عند ذلك حمرة حياء من أخذه الجارية وأخذه الماء تفرد به أبو داود وفي اسناده اختلاف
قلت وكانت الحكمة الالهية تقتضي أن يؤخر الفتح عامئذ لئلا يستأصلوا قتلا لأنه قد تقدم أنه عليه السلام لما كان خرج الى الطائف فدعاهم الى الله تعالى والى أن يؤووه حتى يبلغ رسالة ربه عز وجل وذلك بعد موت عمه أبي طالب فردوا عليه قوله وكذبوه فرجع مهموما فلم يستفق الا عند قرن الثعالب فاذا هو بغمامة واذا فيها جبريل فناداه ملك الجبال فقال يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام وقد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك فإن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل استأني بهم لعل الله ان يخرج من اصلابهم من يعبده وحده لا يشرك به شيئا فناسب قوله بل استأنى بهم أن لا يفتح حصنهم لئلا يقتلوا عن آخرهم وأن يؤخر الفتح ليقدموا بعد ذلك مسلمين في رمضان من العام المقبل كما سيأتي بيانه ان شاء الله تعالى

عدد المشاهدات *:
304232
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : غزوة الطائف
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  غزوة الطائف لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1