اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الأربعاء 16 شوال 1445 هجرية
? ?????? ??????????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ??????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? ? ????? ?????? ????? ?????? ???? ??????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ????????? ??????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ???????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

بسم

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء السادس
كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
كتاب دلائل النبوة
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

وهو معنوية وحسية فمن المعنوية إنزال القرآن عليه وهو أعظم المعجزات وأبهر الآيات وأبين الحجج الواضحات لما اشتمل عليه من التركيب المعجز الذي تحدى به الانس والجن أن يأتوا بمثله فعجزوا عن ذلك مع توافر دواعي أعدائه على معارضته وفصاحتهم وبلاغتهم ثم تحداهم بعشر سور منه فعجزوا ثم تنازل الى التحدي بسورة من مثله فعجزوا عنه وهم يعلمون عجزهم وتقصيرهم عن ذلك وأن هذ مالا سبيل لأحد إليه أبدا قال الله تعالى قل لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا وهذه الآية مكية وقال في سورة الطور وهي مكية أم تقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين أي إن كنتم صادقين في أنه قاله من عنده فهو بشر مثلكم فأتوا بمثل ما جاء به فانكم مثله وقال تعالى في سورة البقرة وهي مدنية معيدا للتحدي وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين وقال تعالى أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون وقال تعالى وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين بل كذبوا بمالم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين فبين تعالى أن الخلق عاجزون عن معارضة هذا القرآن بل عن عشر سور مثله بل عن سورة منه وأنهم لا يستطيعون ذلك أبدا كما قال تعالى فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا أي فان لم تفعلوا في الماضي ولن تستطيعوا ذلك في المستقبل وهذا تحد ثان وهو أنه لا يمكن معارضتهم له لا في الحال ولا في المآل ومثل هذا التحدي إنما يصدر عن واثق بأن ما جاء به لا يمكن للبشر معارضته ولا الاتيان بمثله ولو كان من منقول من عند نفسه لخاف أن يعارض فيفتضح ويعود عليه نقيض ما قصده من متابعة الناس له ومعلوم لكل ذي لب أن محمدا صلى الله عليه وسلم من أعقل خلق الله بل أعقلهم وأكملهم على الاطلاق في نفس الأمر فما كان ليقدم هذا الأمر إلا وهو عالم بأنه لا يمكن معارضته وهكذا وقع فانه من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى زماننا هذا لم يستطع أحد أن يأتي بنظيره ولا نظير سورة منه وهذا لا سبيل اليه أبدا فانه كلام رب العالمين الذي لا يشبهه شيء من خلقه لا في ذاته ولا في صفاته ولا في
أفعاله فأني يشبه كلام المخلوقين كلام الخالق وقول كفار قريش الذي حكاه تعالى عنهم في قوله وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين كذب منهم ودعوى باطلة بلا دليل ولا برهان ولا حجة ولا بيان ولو كانوا صادقين لأتوا بما يعارضه بل هم يعلمون كذب أنفسهم كما يعلمون كذب أنفسهم في قولهم أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا قال الله تعالى قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما أي أنزله عالم الخفيات رب الأرض والسموات الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون فإنه تعالى أوحى الى عبده ورسوله النبي الأمي الذي كان لا يحسن الكتابة ولا يدريها بالكلية ولا يعلم شيئا من علم الأوائل وأخبار الماضين فقص الله عليه خبر ما كان وما هو كائن على الوجه الواقع سواء بسواء وهو في ذلك يفصل بين الحق والباطل الذي اختلفت في إيراده جملة الكتب المتقدمة كما قال تعالى تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين وقال تعالى كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا من أعرض عنه فانه يحمل يوم القيامة وزرا خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا وقال تعالى وأنزلنا عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه الآية وقال تعالى وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليهم الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السموات والأرض والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون فبين تعالى أن نفس إنزال هذا الكتاب المشتمل على علم ما كان وما يكون وحكم ما هو كائن بين الناس على مثل هذا النبي الأمي وحده كان من الدلالة على صدقه وقال تعالى وإذ تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحب إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمو يقول لهم إني لا أطيق تبديل هذا من تلقاء نفسي وإنما الله عز وجل هو الذي يمحو ما يشاء ويثبت وانا مبلغ عنه وأنتم تعلمون صدقي فيما جئتكم به لأني نشأت بين أظهركم وأنتم تعلمون نسبي وصدقي وأمانتي وأني لم أكذب على أحد منكم يوما من الدهر فكيف يسعني أن أكذب على الله عز وجل مالك الضر والنفع الذي هو على كل شيء قدير وبكل شيء عليم
وأي ذنب عنده أعظم من الكذب عليه ونسبة ما ليس منه إليه كما قال تعالى ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين أي لو كذب علينا لانتقمنا منه أشد الانتقام وما استطاع أحد من أهل الأرض أن يحجزنا عنه ويمنعنا منه وقال تعالى ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون وقال تعالى قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم وأوحى إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ وهذا الكلام فيه الأخبار بأن الله شهيد على كل شيء وأنه تعالى أعظم الشهداء وهو مطلع علي وعليكم فيما جئتكم به عنه وتتضمن قوة الكلام قسما به أنه قد أرسلني إلى الخلق لأنذرهم بهذا القرآن فمن بلغه منهم فهو نذير له كما قال تعالى ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ففي هذا القرآن من الأخبار الصادقة عن الله وملائكته وعرشه ومخلوقاته العلوية والسفلية كالسموات والأرضين وما بينهما وما فيهن أمور عظيمة كثيرة مبرهنة بالأدلة القطعين المرشدة الى العلم بذلك من جهة العقل الصحيح كما قال تعالى ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا وقال تعالى وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون وقال تعالى ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون وفي القرآن العظيم الأخبار عما مضى على الوجه الحق وبرهانه ما في كتب أهل الكتاب من ذلك شاهدا له مع كونه نزل على رجل أمي لا يعرف الكتابة ولم يعان يوما من الدهر شيئا من علوم الأوائل ولا أخبار الماضين فلم يفجأ الناس إلا بوحي إليه عما كان من الأخبار النافعة التي ينبغي أن تذكر للاعتبار بها من أخبار الأمم مع الأنبياء وما كان منهم من أمورهم معهم وكيف نجى الله المؤمنين وأهلك الكافرين بعبارة لا يستطيع بشر أن يأتي بمثلها أبد الآبدين ودهر الداهرين ففي مكان تقص القصة موجزة في غاية البيان والفصاحة وتارة تبسط فلا أحلى ولا أجلى ولا أعلى من ذلك السياق حتى كأن التالي أو السامع مشاهد لما كان حاضر له معاين للخبر بنفسه كما قال تعالى وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون وقال تعالى وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يتخصمون وقال تعالى في سورة يوسف ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وما تسألهم عليه
من اجر إن هو إلا ذكر للعالمين إلى أن قال في آخرها لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الالباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون وقال تعالى وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى وقال تعالى قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به من أضل ممن هو في شقاق بعيد سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد وعد تعالى أنه سيظهر الآيات القرآن وصدقه وصدق من جاء به بما يخلقه في الآفاق من الآيات الدالة على صدق هذا الكتاب وفي نفس المنكرين له المكذبين ما فيه حجة عليهم وبرهان قاطع لشبههم حتى يستيقنوا أنه منزل من عند الله على لسان الصادق ثم أرشد إلى دليل مستقل بقوله أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد أي في العلم بأن الله يطلع على هذا الأمر كفاية في صدق هذا المخبر عنه إذ لو كان مفتريا عليه لعاجله بالعقوبة البليغة كما تقدم بيان ذلك وفي هذا القرآن إخبار عما وقع في المستقبل طبق ما وقع سواء بسواء وكذلك في الأحاديث حسب ما قررناه في كتابنا التفسير وما سنذكره من الملاحم والفتن كقوله تعالى علم أن سيكون منكم مرضى وأخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله وهذه السورة من أوائل ما نزل بمكة وكذلك قوله تعالى في سورة اقتربت وهي مكية بلا خلاف سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر وقع مصداق هذه الهزيمة يوم بدر بعد ذلك إلى أمثال هذا من الأمور البينة الواضحة وسيأتي فصل فيما أخبر به من الأمور التي وقعت بعده عليه السلام طبق ما أخبر به وفي القرآن الأحكام العادلة امرا ونهيا المشتملة على الحكم البالغة التي إذا تأملها ذو الفهم والعقل الصحيح قطع بأن هذه الأحكام إنما أنزلها العالم بالخفيات الرحيم بعباده الذي يعاملهم بلطفه ورحمته وإحسانه قال تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا أي صدقا في الأخبار وعدلا في الأوامر والنواهي وقال تعالى الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير أي أحكمت ألفاظه وفصلت معانيه وقال تعالى هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق أي العلم النافع والعمل الصالح وهكذا روي عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه أنه قال لكميل بن زياد هو كتاب الله فيه خير ما قبلكم وحكم ما بينكم ونبأ ما بعدكم وقد بسطنا هذا كله في كتابنا التفسير بما فيه كفاية ولله الحمد والمنة فالقرآن العظيم معجز من وجوه كثيرة من فصاحته وبلاغته ونظمه وتراكيبه وأساليبه وما تضمنه من الأخبار الماضية والمستقبلة وما اشتمل عليه من الأحكام المحكمة الجلية والتحدى ببلاغة ألفاظه يخص فصحاء العرب والتحدى بما اشتمل عليه من المعاني الصحيحة الكاملة وهي أعظم في التحدي عند كثير من العلماء يعم جميع أهل الأرض من
الملتين أهل الكتاب وغيرهم من عقلاء اليونان والهند والفرس والقبط وغيرهم من اصناف بني آدم في سائر الأقطار والأمصار وأما من زعم من المتكلمين أن الاعجاز إنما هو من صرف دواعي الكفرة عن معارضته مع إنكار ذلك أو هو سلب قدرتهم على ذلك فقول باطل وهو مفرع على اعتقادهم أن القرآن مخلوق خلقه الله في بعض الاجرام ولا فرق عندهم بين مخلوق ومخلوق وقولهم هذا كفر وباطل وليس مطابقا لما في نفس الأمر بل القرآن كلام الله غير مخلوق تكلم به كما شاء تعالى وتقدس وتنزه عما يقولون علوا كبيرا فالخلق كلهم عاجزون حقيقة وفي نفس الأمر عن الأتيان بمثله وتنزه عما يقولون علوا كبيرا فالخلق كلهم عاجزون حقيقة وفي نفس الأمر عن الأتيان بمثله ولو تعاضدوا وتناصروا على ذلك بل لا تقدر الرسل الذين هم افصح الخلق وأعظم الخلق وأكملهم أن يتكلموا بمثل كلام الله وهذا القرآن الذي يبلغه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الله أسلوب كلامه لا يشبه أساليب كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم واساليب كلامه عليه السلام المحفوظة عنه بالسند الصحيح إليه لا يقدر أحد من الصحابة ولا من بعدهم أن يتكلم بمثل اساليبه في فصاحته وبلاغته فيما يرويه من المعاني بألفاظه الشريفة بل واسلوب كلام الصحابة أعلى من أساليب كلام التابعين وهلم جرا إلى زماننا و علماء السلف أفصح وأعلم وأقل تكلفا فيما يرونه من المعاني بألفاظهم من علماء الخلف وهذا يشهده من له ذوق بكلام الناس كما يدرك تفاوت ما بين أشعار العرب في زمن الجاهلية وبين أشعار المولدين الذين كانوا بعد ذلك ولهذا جاء الحديث الثابت في هذا المعنى وهو فيما رواه الامام أحمد قائلا حدثنا حجاج ثنا ليث حدثني سعيد بن ابي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من الأنبياء إلا قد أعطي من ألآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة وقد أخرجه البخاري ومسلم من حديث الليث بن سعد به ومعنى هذا أن الأنبياء عليهم السلام كل منهم قد أوتي من الحجج والدلائل على صدقه وصحة ما جاء به عن ربه ما فيه كفاية وحجة لقومه الذين بعث إليهم سواء آمنوا به ففازوا بثواب إيمانهم أو جحدوا فاستحقوا العقوبة وقوله وإنما كان الذي أوتيت أي جله وأعظمه الوحي الذي أوحاه إليه وهو القرآن الحجة المستمرة الدائمة القائمة في زمانه وبعده فان البراهين التي كانت للأنبياء انقرض زمانها في حياتهم ولم يبق منها إلا الخبر عنها وأما القرأن فهو حجة قائمة كأنما يسمعه السامع من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فحجة الله قائمة به في حياته عليه السلام وبعد وفاته ولهذا قال فأرجوا أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة أي لاستمرار ما آتاني الله من الحجة البالغة والبراهين الدامغة فلهذا يكون يوم القيامة أكثر الأنبياء تبعا

عدد المشاهدات *:
306696
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : كتاب دلائل النبوة
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  كتاب دلائل النبوة لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1