وذلك بعد ما جم جيش اسامة واستراحوا وركب الصديق أيضا في الجيوش الأسلامية شاهرا سيفه مسلولا من المدينة إلى ذي القصة وهي من المدينة على مرحلة وعلي بن أبي طالب يقود براحلة الصديق رضي الله عنهما كما سيأتي فسأله الصحابة منهم علي وغيره وألحوا عليه أن يرجع
إلى المدينة وأن يبعث لقتال الأعراب غيره ممن يؤمره من الشجعان الأبطال فأجابهم الى ذلك وعقد لهم الالوية لأحد عشر أميرا على ما سنفصله قريبا إن شاء الله وقد روى الدارقطني من حديث عبد الوهاب بن موسى الزهري عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر قال لما برز أبو بكر إلى القصة واستوى على راحلته أخذ علي بن أبي طالب بزمامها وقال إلى أين يا خليفة رسول الله أقول لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد لم سيفك ولا تفجعنا بنفسك وارجع إلى المدينة فوالله لئن فجعنا بك لا يكون للأسلام نظام أبدا فرجع هذا حديث غريب من طريق مالك وقد رواه زكريا الساجي من حديث عبد الوهاب بن موسى بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف و الزهري أيضا عن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت خرج أبي شاهرا سيفه راكبا على راحلته الى وادي القصة فجاء علي بن أبي طالب فأخذ بزمام راحلته فقال إلى أين يا خليفة رسول الله أقول لك ما قال رسول الله يوم أحد لم سيفك ولا تفجعنا بنفسك فوالله لئن أصبنا بك لا يكون للاسلام بعدك نظام أبدا فرجع وأمضى الجيش وقال سيف بن عمر عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد لما استراح اسامة وجنده وقد جاءت صدقات كثيرة تفضل عنهم قطع أبو بكر البعوث وعقد الالوية فعقد أحد عشر لواء عقد لخالد بن الوليد وامره بطليحة ابن خويلد فاذا فرغ سار إلى مالك بن نويرة بالبطاح إن اقام له ولعكرمة بن أبي جهل وأمره بمسيلمة وبعث شرحبيل بن حسنة في أثره إلى مسيلمة الكذاب ثم إلى بني قضاعة وللمهاجرين أبي أمية وامره بجنود العنسي ومعونة الأبناء على قيس بن مكشوح قلت وذلك لانه كان قد نزع يده من الطاعة على ما سيأتي قال ولخالد بن سعيد بن العاص إلى مشارف الشام ولعمرو بن العاص إلى جماع قضاعة ووديعة والحارث ولحذيفة بن محصن الغطفاني وأمره بأهل دبا وبعرفجة وهرثمة وغير ذلك ولطرفة بن حاجب وأمره ببنى سليم ومن معهم من هوازن ولسويد بن مقرن وأمره بتهامة اليمن وللعلاء بن الحضرمى وأمره بالبحرين رضي الله عنهم وقد كتب لكل أمير كتاب عهده على حدته ففصل كل أمير بجنده من ذي القصة ورجع الصديق الى المدينة وقد كتب معهم الصديق كتابا الى الربذة وهذه نسخته بسم الله الرحمن الرحيم من أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من بلغه كتابي هذا من عامة وخاصة أقام على إسلامه او رجع عنه سلام على من اتبع الهدى ولم يرجع بعد الهدى الى الضلالة والهوى فاني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله نقر بما جاء به ونكفر من أبى ذلك ونجاهده أما بعد فأن الله أرسل بالحق من عنده الى خلقه بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله بأذنه وسراجا منيرا لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين فهدى الله بالحق من
أجاب إليه وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدبر عنه حتى صار إلى الاسلام طوعا وكرها ثم توفى الله رسوله وقد نفذ لامر الله ونصح لأمته وقضى الذي عليه وكان الله قد بين له ذلك ولأهل الاسلام في الكتاب الذي أنزل فقال إنك ميت وإنهم ميتون وقال وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفأن مت فهم الخالدون وقال للمؤمنين وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين فمن كان إنما يعبد محمدا فأن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ولا تأخذه سنة ولا نوم حافظ لأمره منتقم من عدوه وإني أوصيكم بتقوى الله وحظكم ونصيبكم وما جاءكم به نبيكم صلى الله عليه وسلم وأن تهتدوا بهداه وأن تعتصموا بدين الله فأن كل من لم يهده الله ضال وكل من لم يعنه الله مخذول ومن هداه غير الله كان ضالا قال الله تعالى من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ولن يقبل له في الدنيا عمل عبد حتى يقر به ولم يقبل له في الآخرة صرف ولا عدل وقد بلغني رجوع من رجع منكم عن دينه بعد أن أقر بالإسلام وعمل به اغترارا بالله وجهلا بأمره وإجابة للشيطان قال الله تعالى وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا وقال إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير وإني بعثت إليكم في جيش من المهاجرين والأنصار والتابعين بأحسان وأمرته أن لا يقبل من أحد الا الايمان بالله ولا يقتله حتى يدعوه إلى الله عز وجل فإن أجاب وأقر وعمل صالحا قبل منه وأعانه عليه وإن أبى حاربه عليه حتى يفيء إلى أمر الله ثم لا يبقى على أحد منهم قدر عليه وأن يحرقهم بالنار وأن يقتلهم كل قتلة وأن يسبي النساء والذراري ولا يقبل من أحد غير الاسلام فمن اتبعه فهو خير له ومن تركه فلن يعجز الله وقد أمرت رسولي أن يقرأ كتابه في كل مجمع لكم والداعية الأذان فاذا أذن المسلمون فكفوا عنهم وإن لم يؤذنوا فسلوهم ما عليهم فان أبوا عاجلوهم وإن أقروا حمل منهم على ما ينبغي لهم رواه سيف بن عمر عن عبد الله بن سعيد عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك
إلى المدينة وأن يبعث لقتال الأعراب غيره ممن يؤمره من الشجعان الأبطال فأجابهم الى ذلك وعقد لهم الالوية لأحد عشر أميرا على ما سنفصله قريبا إن شاء الله وقد روى الدارقطني من حديث عبد الوهاب بن موسى الزهري عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر قال لما برز أبو بكر إلى القصة واستوى على راحلته أخذ علي بن أبي طالب بزمامها وقال إلى أين يا خليفة رسول الله أقول لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد لم سيفك ولا تفجعنا بنفسك وارجع إلى المدينة فوالله لئن فجعنا بك لا يكون للأسلام نظام أبدا فرجع هذا حديث غريب من طريق مالك وقد رواه زكريا الساجي من حديث عبد الوهاب بن موسى بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف و الزهري أيضا عن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت خرج أبي شاهرا سيفه راكبا على راحلته الى وادي القصة فجاء علي بن أبي طالب فأخذ بزمام راحلته فقال إلى أين يا خليفة رسول الله أقول لك ما قال رسول الله يوم أحد لم سيفك ولا تفجعنا بنفسك فوالله لئن أصبنا بك لا يكون للاسلام بعدك نظام أبدا فرجع وأمضى الجيش وقال سيف بن عمر عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد لما استراح اسامة وجنده وقد جاءت صدقات كثيرة تفضل عنهم قطع أبو بكر البعوث وعقد الالوية فعقد أحد عشر لواء عقد لخالد بن الوليد وامره بطليحة ابن خويلد فاذا فرغ سار إلى مالك بن نويرة بالبطاح إن اقام له ولعكرمة بن أبي جهل وأمره بمسيلمة وبعث شرحبيل بن حسنة في أثره إلى مسيلمة الكذاب ثم إلى بني قضاعة وللمهاجرين أبي أمية وامره بجنود العنسي ومعونة الأبناء على قيس بن مكشوح قلت وذلك لانه كان قد نزع يده من الطاعة على ما سيأتي قال ولخالد بن سعيد بن العاص إلى مشارف الشام ولعمرو بن العاص إلى جماع قضاعة ووديعة والحارث ولحذيفة بن محصن الغطفاني وأمره بأهل دبا وبعرفجة وهرثمة وغير ذلك ولطرفة بن حاجب وأمره ببنى سليم ومن معهم من هوازن ولسويد بن مقرن وأمره بتهامة اليمن وللعلاء بن الحضرمى وأمره بالبحرين رضي الله عنهم وقد كتب لكل أمير كتاب عهده على حدته ففصل كل أمير بجنده من ذي القصة ورجع الصديق الى المدينة وقد كتب معهم الصديق كتابا الى الربذة وهذه نسخته بسم الله الرحمن الرحيم من أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من بلغه كتابي هذا من عامة وخاصة أقام على إسلامه او رجع عنه سلام على من اتبع الهدى ولم يرجع بعد الهدى الى الضلالة والهوى فاني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله نقر بما جاء به ونكفر من أبى ذلك ونجاهده أما بعد فأن الله أرسل بالحق من عنده الى خلقه بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله بأذنه وسراجا منيرا لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين فهدى الله بالحق من
أجاب إليه وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدبر عنه حتى صار إلى الاسلام طوعا وكرها ثم توفى الله رسوله وقد نفذ لامر الله ونصح لأمته وقضى الذي عليه وكان الله قد بين له ذلك ولأهل الاسلام في الكتاب الذي أنزل فقال إنك ميت وإنهم ميتون وقال وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفأن مت فهم الخالدون وقال للمؤمنين وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين فمن كان إنما يعبد محمدا فأن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ولا تأخذه سنة ولا نوم حافظ لأمره منتقم من عدوه وإني أوصيكم بتقوى الله وحظكم ونصيبكم وما جاءكم به نبيكم صلى الله عليه وسلم وأن تهتدوا بهداه وأن تعتصموا بدين الله فأن كل من لم يهده الله ضال وكل من لم يعنه الله مخذول ومن هداه غير الله كان ضالا قال الله تعالى من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ولن يقبل له في الدنيا عمل عبد حتى يقر به ولم يقبل له في الآخرة صرف ولا عدل وقد بلغني رجوع من رجع منكم عن دينه بعد أن أقر بالإسلام وعمل به اغترارا بالله وجهلا بأمره وإجابة للشيطان قال الله تعالى وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا وقال إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير وإني بعثت إليكم في جيش من المهاجرين والأنصار والتابعين بأحسان وأمرته أن لا يقبل من أحد الا الايمان بالله ولا يقتله حتى يدعوه إلى الله عز وجل فإن أجاب وأقر وعمل صالحا قبل منه وأعانه عليه وإن أبى حاربه عليه حتى يفيء إلى أمر الله ثم لا يبقى على أحد منهم قدر عليه وأن يحرقهم بالنار وأن يقتلهم كل قتلة وأن يسبي النساء والذراري ولا يقبل من أحد غير الاسلام فمن اتبعه فهو خير له ومن تركه فلن يعجز الله وقد أمرت رسولي أن يقرأ كتابه في كل مجمع لكم والداعية الأذان فاذا أذن المسلمون فكفوا عنهم وإن لم يؤذنوا فسلوهم ما عليهم فان أبوا عاجلوهم وإن أقروا حمل منهم على ما ينبغي لهم رواه سيف بن عمر عن عبد الله بن سعيد عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك
عدد المشاهدات *:
397272
397272
عدد مرات التنزيل *:
0
0
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013