اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الثلاثاء 15 شوال 1445 هجرية
? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ????????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ??????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? ? ????? ?????? ????? ?????? ???? ???????? ??? ????? ??? ??? ???? ????? ???????????????????? ??????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

خيركم

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء الثامن
خلافة عبد الملك بن مروان
ثم دخلت سنة إحدى وسبعين
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
ففيها كان مقتل مصعب بن الزبير وذلك أن عبد الملك بن مروان سار فى جنود هائلة من الشام قاصدا مصعب بن الزبير فالتقيا فى هذه السنة وقد كانا قبلها يركب كل واحد ليلتقى بالآخر فيحول بينهما الشتاء والبرد والوحل فيرجع كل واحد منهما إلى بلده فلما كان فى هذا العام سار إليه عبد الملك وبعث بين يديه السرايا ودخل بعض من أرسله إلى البصرة فدعا أهها إلى عبد الملك في السر فاستجاب له بعضهم وقد كان مصعب سار إلى الحاجز فجاء ودخل البصرة على إثر ذلك فأنب الكبراء من الناس وشتمهم ولامهم على دخول أولئك إليهم وإقرارهم لهم على ذلك وهدم دور بعضهم ثم شخص إلى الكوفة ثم بلغه قصد عبد الملك له بجنود الشام فخرج إليه ووصل عبد الملك إلى مسكن وكتب إلى المروانية الذين استجابوا لمن بعثه إليهم فأجابوه واشترطوا عليه أن يوليهم أصبهان فقال نعم وهم جماعة كثيرة من الأمراء وقد جعل عبد الملك على مقدمته أخاه محمد بن مروان وعلى ميمنته عبد الله بن يزيد بن معاوية وعلى ميسرته خالد بن يزيد بن معاوية وخرج مصعب وقد اختلف عليه أهل العراق وخذلوه وجعل يتأمل من معه فلا يجدهم يقاومون أعداءه فاستقتل وطمن نفسه على ذلك وقال لى بالحسين بن على أسوة حين امتنع من
القائه يده ومن الذلة لعبيد الله بن زياد وجعل ينشد ويقول مسليا نفسه
وإن الأولى بالطف من آل هاشم * تأسوا فسنوا للكرام التأسيا
وكان عبد الملك قد أشار عليه بعض أصحابه أن يقيم بالشام وأن يبعث إلى مصعب جيشا فأبى وقال لعلى إن بعثت رجلا شجاعا كان لا رأى له ومن له رأى ولا شجاعة له وإنى أجد من نفسى بصيرا بالحرب وشجاعة وإن مصعبا فى بيت شجاعة أبوه أشجع قرشى وأخوه لا تجهل شجاعته وهو شجاع ومعه من يخالفه ولا علم له بالحرب وهو يحب الدعة والصفح ومعى من ينصح لى ويوافقنى على ما أريد فسار بنفسه فلما تقارب الجيشان بعث عبد الملك إلى أمراء مصعب يدعوهم إلى نفسه ويعدهم الولايات فجاء ابراهيم بن الأشتر إلى مصعب فألقى إليه كتابا مختوما وقال هذا جاءنى من عبد الملك ففتحه فاذا هو يدعوه إلى الاتيان اليه وله نيابة العراق وقال لمصعب أيها الأمير إنه لم يبق احد من أمرائك إلا وقد جاءه كتاب مثل هذا فان أطعتنى ضربت أعناقهمم فقال له مصعب إنى لو فعلت ذلك لم ينصحنا عشائرهم بعدهم فقال فابعثهم إلى أبيض كسرى فاسجنهم فيه فان كانت لك النصرة ضربت أعناقهم وإن كانت عليك خرجوا بعد ذلك فقال له يا أبا النعمان إنى لفى شغل عن هذا ثم قال مصعب رحم الله أبا بحر يعنى الأحنف أن كان ليحذرنى غدر أهل العراق وكأنه كان ينظر إلى ما نحن فيه الآن ثم تواجه الجيشان بدير الجاثليق من مسكن فحمل إبراهيم بن الأشتر وهو أمير المقدمة العراقية لجيش مصعب على محمد بن مروان وهو أمير مقدمة الشام فأزالهم عن موضعهم فأردفه عبد الملك بعبد الله بن يزيد بن معاوية فحملوا على ابن الأشتر ومن معه فطحنوهم وقتل ابن الأشتر رحمه الله وعفا عنه وقتل معه جماعة من الأمراء وكان عتاب بن ورقاء على خيل مصعب فهرب أيضا ولجأ إلى عبد الملك بن مروان وجعل مصعب بن الزبير وهو واقف فى القلب ينهض أصحاب الرايات ويحث الشجعان والأبطال أن يتقدموا إلى أمام القوم فلا يتحرك أحد فجعل يقول يا إبراهيم ولا إبراهيم لى اليوم وتفاقم الأمر واشتد القتال وتخاذلت الرجال وضاق الحال وكثر النزال قال المدائنى أرسل عبد الملك أخاه إلى مصعب يعطيه الأمان فأبى وقال إن مثلى لا ينصرف عن هذا الموضع إلا غالبا أو مغلوبا قالوا فنادى محمد بن مروان عيسى بن مصعب فقال يا ابن أخى لا تقتل نفسك لك الأمان فقال له مصعب قد أمنك عمك فامض إليه فقال لا يتحدث نساء قريش أنى أسلمتك للقتل فقال له يا بنى فاركب خيل السبق فالحق بعمك فأخبره بما صنع أهل العراق فانى مقتول ههنا فقال والله إنى لا أخبر أحدا أبدا ولا أخبر نساء قريش بمصرعك ولا أقتل إلا معك ولكن إن شئت ركبت خيلك وسرنا إلى البصرة فانهم على الجماعة فقال والله لا يتحدث قريش
بأنى فررت من القتال فقال لابنه تقدم بين يدى حتى أحتسبك فتقدم ابنه فقاتل حتى قتل وأثخن مصعب بالرمى فنظر إليه زائدة بن قدامة وهو كذلك فحمل عليه فطعنه وهو يقول يا ثارات المختار ونزل البه رجل يقال له عبيد الله بن زياد بن ظبيان التميمى فقتله وحز رأسه وأتى به عبد الملك بن مروان فسجد عبد الملك وأطلق له ألف دينار فأبى أن يقبلها وقال لم أقتله على طاعتك ولكن بثأر كان لى عنده وكان قد ولى له عملا قبل ذلك فعزله عنه وأهانه
قالوا ولما وضع رأس مصعب بين يدى عبد الملك قال عبد الملك لقد كان بينى وبين مصعب صحبة قديمة وكان من أحب الناس إلى ولكن هذا الملك عقيم وقال لما تفرق عن مصعب جموعه قال له ابنه عيسى لو اعتصمت ببعض القلاع وكاتبت من بعد عنك مثل المهلب بن أبي صفرة وغيره فقدموا عليك فاذا اجتمع لك ما تريد منهم لقيت القوم فانك قد ضعفت جدا فلم يرد عليه جوابا ثم ذكر ما جرى للحسين بن على وكيف قتل كريما ولم يلق بيده ولم يجد من أهل العراق وفاء وكذلك أبو وأخوه ونحن ما وجدنا لهم وفاء ثم انهزم أصحابه وبقى فى قليل من خواصه ومال الجميع إلى عبد الملك وقد كان عبد الملك يحب مصعبا حبا شديدا وكان خليلا له قبل الخلافة فقال لأخيه محمد اذهب إليه فأمنه فجاءه فقال له يا مصعب قد أمنك ابن عمك على نفسك وولدك ومالك وأهلك فاذهب حيث شئت من البلاد ولو أراد بك غير ذلك لكان فقال مصعب قضى الأمر إن مثلى لا ينصرف عن مثل هذا الموقف إلا غالبا أو مغلوبا فتقدم ابنه عيسى فقاتل فقال محمد بن مروان يا ابن أخى لا تقتل نفسك ثم ذكر من قوله ما تقدم ثم قاتل حتى قتل رحمه الله ثم ذكر من قتل منهم بعده كما تقدم قال ولما وضع رأس مصعب بين يدى عبد الملك بكى وقال والله ما كنت أقدر أن أصبر عليه ساعة واحدة من حبى له حتى دخل السيف بيننا ولكن الملك عقيم ولقد كانت المحبة والحرمة بيننا قديمة متى تلد النساء مثل مصعب ثم أمر بمواراته ودفنه هو وابنه وإبراهيم بن الأشتر فى قبور بمسكن بالقرب من الكوفة قال المدائنى وكان مقتل مصعب بن الزبير يوم الثلاثاء الثالث عشر من جمادى الأولى أو الآخرة من سنة إحدى وسبعين فى قول الجمهور وقال المدائنى سنة ثنتين وسبعين والله أعلم
قالوا ولما قتل عبد الملك مصعبا ارتحل إلى الكوفة فنزل النخيلة فوفدت عليه الوفود من رؤساء القبائل وسادات العرب وجعل يخاطبهم بفصاحة وبلاغة واستشهاد بأشعار حسنة وبايعه أهل العراق وفرق العمالات فى الناس وولى الكوفة قطن بن عبد الله الحرى أربعين يوما ثم عزله وولى أخاه بشر بن مروان عليها وخطب عبد الملك يوما بالكوفة فقال فى خطبته إن عبد الله بن الزبير لو كان خليفة كما يزعم لخرج فآسى بنفسه ولم يغرز ذنبه فى الحرم ثم قال لهم إنى قد استخلفت عليكم
أخى بشر بن مروان وأمرته بالاحسان إلى أهل الطاعة وبالشدة على أهل المعصية فاسمعوا له وأطيعوا
وأما اهل البصرة فانهم لما بلغهم مقتل مصعب تنازع فى إمارتها أبان بن عثمان بن عفان وعبيد الله بن ابى بكرة فغلبه أبان عليها فبايعه أهلها فكان أشرف الرجلين قال أعرابى والله لقد رأيت رداء أبان مال عن عاتقه يوما فابتدره مروان وسعيد بن العاص أيهما يسويه على منكبيه وقال غيره مد أبان يوما رجله فابتدرها معاوية وعبد الله بن عامر أيهما يغمزها قال فبعث عبد الملك خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد واليا عليها يعنى على البصرة فأخذها من أبان واستناب فيها عبيد الله بن ابى بكرة وعزل أبانا عنها قالوا وقد امر عبد الملك بطعام كثير فعمل لأهل الكوفة فأكلوا من سماطه ومعه يومئذ على السرير عمرو بن حريث فقال له عبد الملك ما ألذ عيشنا لو أن شيئا يدوم ولكن كما قال الأول
وكل جديد يا أميم إلى البلى * وكل امرىء يوما يصير إلى كان
فلما فرغ الناس من الأكل نهض فدار فى القصر وجعل يسأل عمرو بن حريث عن أحوال القصر ومن بنى أماكنه وبيوته ثم عاد إلى مجلسه فاستلقى وهو يقول
اعمل على مهل فانك ميت * واكدح لنفسك أيها الانسان
فكأن ما قد كان لم يك إذ مضى * وكأن ما هو كائن قد كان
قال ابن جرير وفيها رجع عبد الملك كما زعم الواقدى إلى الشام وفيها عزل ابن الزبير جابر ابن الأسود عن المدينة وولى عليها طلحة بن عبد الله بن عوف وكان هو آخر امرائه عليها حتى قدم عليها طارق بن عمرو مولى عثمان من جهة عبد الملك وفيها حج بالناس عبد الله بن الزبير ولم يبق له ولاية على العراق قال الواقدى وفيها عقد عبد العزيز بن مروان نائب مصر لحسان العانى على غزو إفريقية فسار إليها فى عدد كثير فافتتح قرطاجنة وكان أهلها روما عباد أصنام وفيها قتل نجدة الحرورى الذى تغلب على اليمامة وفيها خرج عبد الله بن ثور فى اليمامة

عدد المشاهدات *:
305971
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : ثم دخلت سنة إحدى وسبعين
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  ثم دخلت سنة إحدى وسبعين لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1