اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الأربعاء 23 شوال 1445 هجرية
????? ???????? ??? ???????? ???? ??? ???? ????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ??????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

تزوجوا

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء التاسع
خلافة عبد الملك بن مروان
ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
استهلت هذه السنة والناس متوافقون لقتال الحجاج وأصحابه بدير قرة وابن الأشعث وأصحابه بدير الجماجم والمبارزة في كل يوم بينهم واقعة وفي غالب الأيام تكون النصرة لأهل العراق على أهل الشام حتى قيل إن أصحاب ابن الأشعث وهم أهل العراق كسروا أهل الشام وهم أصحاب الحجاج بضعا وثمانين مرة ينتصرون عليهم ومع هذا فالحجاج ثابت في مكانه صابر ومصابر لا يتزحزح عن موضعه الذي هو فيه بل إذا حصل له ظفر في يوم من الايام يتقدم بجيشه إلى نحو عدوه وكان له خبرة بالحرب وما زال ذلك دأبه ودأبهم حتى أمر بالحملة على كتيبة القراء لأن الناس كانوا تبعا لهم وهم الذين يحرضونهم على القتال والناس يقتدون بهم فصبر القراء لحملة جيشه ثم جمع الرماة من جيشه وحمل بهم وما أنفك حتى قتل منهم خلقا كثيرا ثم حمل على ابن الأشعث وعلى من معه من الجيش فانهزم أصحاب ابن الأشعث وذهبوا في كل وجه وهرب ابن الأشعث بين أيديهم ومعه فل قليل من الناس فأتبعه الحجاج جيشا كثيفا مع عمارة بن غنم اللخمي ومعه محمد بن الحجاج والإمرة لعمارة فساقوا وراءهم يطردونهم لعلهم يظفرون به قتلا أو اسرا فما زال يسوق ويخترق الأقاليم والكور والرساتيق وهم في أثره حتى وصل إلى كرمان واتبعه الشاميون فنزلوا في قصر كان فيه أهل العراق قبلهم فإذا فيه كتاب قد كتبه بعض أهل الكوفة من أصحاب ابن الأشعث الذين فروا معه ن شعر أبي خلدة البشكري يقول أيا لهفا ويا حزنا
ويا حر الفؤاد لما لقينا تركنا الدين والدنيا جميعا
وأسلمنا الحلائل والبنينا فما كنا أناسا أهل دنيا
فنعنعها ولو لم نرج دينا تركنا دورنا لطغام عك
وأنباط القرى والأشعرينا
ثم إن ابن الأشعث دخل هو ومن معه من الفل إلى بلاد رتبيل ملك الترك فأكرمه رتبيل وأنزله عنده وأمنه وعظمه
قال الواقدي ومر ابن الأشعث وهو ذاهب إلى بلاد رتبيل على عامل له في بعض المدن كان ابن الأشعث قد استعمله على ذلك عند رجوعه إلى العراق فأكرمه ذلك العامل وأهدي إليه هدايا وأنزله فعل ذلك خديعه به ومكرا وقال له ادخل إلى عندي إلى البلد لتتحصن بها من عدوك ولكن لا تدع أحدا ممن معك يدخل المدينة فأجابه إلى ذلك وإنما أراد المكر به فمنعه أصحابه فلم يقبل منهم فتفرق عنه أصحابه فلما دخل المدينة وثب عليه العامل فمسكه وأوثقه بالحديد وأراد أن يتخذ به يدا عند الحجاج وقد كان الملك رتبيل سر بقدوم ابن الأشعث فلما بلغه ما حدث له من جهة ذلك العامل بمدينة بست سار حتى أحاط ببست وأرسل إلى عاملها يقول له والله لئن آذيت ابن الأشعث لا أبرح حتى أستنزلك وأقتل جميع من في بلدك فخافه ذلك العامل وسير إليه ابن الأشعث فكرمه رتبيل فقال ابن الأشعث لرتبيل إن هذا العامل كان عاملي ومن جهتي فغدر بي وفعل ما رأيت فأذن لي في قتله فقال قد أمنته وكان مع ابن الأشعث عبد الرحمن بن عياش ابن أبي ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وكان هو الذي يصلي بالناس هنالك في بلاد رتبيل ثم إن جماعة من الفل الذين هربوا من الحجاج اجتمعوا وساروا وراء ابن الأشعث ليدركوه فيكونوا معه وهم قريب من ستين ألفا فلما وصلوا إلى سجستان وجدوا ابن الأشعث قد دخل إلى عند رتبيل فتغلبوا على سجسان وعذبوا عاملها عبد الله بن عامر النعار وإخوته وقرابته واستحوذوا على ما فيها من الأموال وانتشروا في تلك البلاد وأخذوها ثم كتبوا إلى ابن الأشعث أن اخرج إلينا حتى نكون معك ننصرك على من يخالفك ونأخذ بلاد خراسان فإن بها جندا ومنعة كثيرة منا فنكون بها حتى يهلك الله الحجاج أو عبد الملك فنرى بعد ذلك رأينا فخرج إليهم ابن الأشعث وسار بهم قليلا إلى نحو خراسان فاعتزله شرذمة من أهل العراق مع عبيد الله بن سمرة فقام فيهم ابن الأشعث خطيبا فذكر غدرهم ونكولهم عن الحرب وقال لا حاجة لي بكم وأنا ذاهب إلى صاحبي رتبيل فأكون عنده ثم انصرف عنهم وتبعه طائفة منهم وبقى معظم الجيش فلما انفصل عنهم ابن الأشعث بايعوا عبد الرحمن بن عياش بن أبي ربيعة الهاشمي وساروا معه إلى خراسان فخرج إليهم أميرها يزيد بن المهلب بن أبي صغرة فمنعهم من دخول بلاده وكتب إلى عبد الرحمن بن عياش يقول له إن في البلاد متسعا فاذهب إلى أرض ليس بها سلطان فإني أكره قتالك وإن كنت تريد مالا بعثت إليك فقال له إنا لم نجيء لقتال أحد وإنما جئنا نستريح ونريح خيلنا ثم نذهب وليست بنا حاجة إلى شيء مما عرضت ثم أقبل عبد الرحمن على أخذ الخراج مما حوله من البلاد من كور خراسان فخرج إليه يزيد بن المهلب ومعه أخوه المفضل في جيوش كثيفة فلما صادفوهم اقتتلوا غير كثير ثم انهزم أصحاب عبد الرحمن بن عياش وقتل يزيد منهم مقتلة كبيرة واحتاز مافي معسكره وبعث بالأسارى وفيهم محمد بن سعد بن أبي وقاص إلى الحجاج ويقال أن محمد بن سعد قال ليزيد بن المهلب أسألك بدعوة أبي لأبيك لما أطلقتني فأطلقه
قال ابن جرير ولهذا الكلام خبر فيه طول ولما قدمت الأسارى على الحجاج قتل أكثرهم وعفا عن بعضهم وقد كان الحجاج يوم ظهر على ابن الأشعث نادى مناديه في الناس من رجع فهو آمن ومن لحق بمسلم بن قتيبة بالري فهو آمن فلحق بمسلم خلق كثير ممن كان مع ابن الأشعث فأمنهم الحجاج ومن لم يلحق به شرع الحجاج في تتبعهم فقتل منهم خلقا كثيرا حتى كان آخر من قتل منهم سعيد بن جبير على ما سيأتي بيانه
وكان الشعبي من جملة من صار إلى مسلم بن قتيبة فذكره الحجاج يوما فقيل له إنه سار إلى مسلم بن قتيبة فكتب إلى مسلم أن ابعث لي بالشعبي قال الشعبي فلما دخلت عليه سلمت عليه بالأمرة ثم قلت أيها الأمير إن الناس قد أمروني أن أعتذر إليك بغير ما يعلم الله أنه الحق وأيم الله لا أقول في هذا المقام إلا الحق كائنا في ذلك ما كان قد والله تمردنا عليك وخرجنا وجهدنا كل الجهد فما ألونا فما كنا بالأقوياء الفجرة ولا بالأتقياء البررة ولقد نصرك الله علينا وأظفرك بنا فإن سطوت فبذنوبنا وما جرت إليك أيدينا وإن عفوت عنا فبحلمك وبعد فلك الحجة علينا فقال الحجاج أنت والله يا شعبي أحب إلي ممن يدخل علينا يقطر سيفه من دمائنا ثم يقول ما فعلت ولا شهدت قد أمنت عندنا يا شعبي قال فانصرفت فلما مشيت قليلا قال هلم يا شعبي قال فوجل لذلك قلبي ثم ذكرت قوله قد أمنت يا شعبي فاطمأنت نفسي فقال كيف وجدت الناس بعدنا يا شعبي قال وكان لي مكرما قبل الخروج عليه فقلت أصلح الله الأمير قد اكتحلت بعدك السهر واستوعرت السهل واستوخمت الجناب واستحلست الخوف واستحليت الهم
وفقدت صالح الأخوان ولم أجد من الأمير خلفا قال انصرف يا شعبي فانصرفت ذكر ذلك ابن جرير وغيره ورواه أبو مخنف عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي عن الشعبي
وروى البيهقي أنه سأله عن مسألة في الفرائض وهي أم زوج وأخت وما كان يقوله فيها الصديق وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وكان لكل منهم قول فيها فنقل ذلك كله الشعبي في ساعة فاستحسن قول على وحكم بقول عثمان وأطلق الشعبي بسسبب ذلك وقيل إن الحجاج قتل خمسة آلاف أسير ممن سيرهم إليه يزيد بن المهلب كما تقدم ذلك ثم سار إلى الكوفة فدخلها فجعل لا يبايع أحدا من أهلها إلا قال أشهد على نفسك أنك قد كفرت فإذا قال نعم بايعه وإن أبى قتله فقتل منهم خلقا كثيرا ممن أبى أن يشهد على نفسه بالكفر قال فأتى برجل فقال الحجاج ما أظن هذا يشهد على نفسه بالكفر لصلاحه ودينه واراد الحجاج مخادعته فقال أخادعي أنت عن نفسي أنا أكفر أهل الأرض وأكفر من فرعون وهامان ونمروذ قال فضحك الحجاج وخلى سبيله
وذكر ابن جرير من طريق أبي مخنف أن أعشى همدان أتى به إلى الحجاج وكان قد عمل قصيدة هجا فيها الحجاج وعبد الملك بن مروان ويمدح فيها ابن الأشعث وأصحابه فاستنشده إياها فأنشده قصيدة طويلة دالية فيها مدح كثير لعبد الملك وأهل بيته فجعل أهل الشام يقولون قد أحسن أيها الأمير فقال الحجاج إنه لم يحسن إنما يقول هذا مصانعة ثم ألح عليه حتى أنشده قصيدته الأخرى فلما أنشدها غضب عندك ذلك الحجاج وأمر به فضربت عنقه صبرا بين يديه واسم الأعشى هذا عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث أبو المصبح الهمداني الكوفي الشاعر أحد الفصحاء البلغاء المشهورين وقد كان له فضل وعبادة في مبتداه ثم ترك ذلك وأقبل على الشعر فعرف به وقد وفد على النعمان بن بشير وهو أمير بحمص فامتدحه وكان محصوله في رحلته إليه منه ومن جند حمص أربعين ألف دينار وكان زوج أخت الشعبي كما أن الشعبي كان زوج أخته أيضا وكان ممن خرج مع ابن الأشعث فقتله الحجاج كما ذكرنا رحمه الله
وقد كان الحجاج وهو مواقف لابن الأشعث بعث كمينا يأتون جيش ابن الأشعث من ورائه ثم توافق الحجاج وابن الأشعث وهرب الحجاج بمن معه وترك معسكره فجاء ابن الأشعث فاحتاز ما في المعسكر وبات فيه فجاءت السرية إليهم ليلا وقد وضعوا أسلحتهم فمالوا عليهم ميلة واحدة ورجع الحجاج بأصحابه فأحاطوا بهم فاقتتلوا قتالا شديدا وقتل من أصحاب ابن الأشعث خلق كثير وغرق خلق كثير منهم في دجلة ودجيل وجاء الحجاج إلى معسكرهم فقتل من وجده فيه فقتل منهم نحوا من أربعة آلاف منهم جماعة من الرؤساء والأعيان واحتازوه بكماله وأنطلق ابن الأشعث هاربا في ثلاثمائة فركبوا دجيلا في السفن وعقروا دوابهم وجازوا إلى البصرة ثم ساروا من هنالك إلى بلاد الترك ،وكان في دخوله بلاد رتبيل ما تقدم ، ثم شرع الحجاج في تتبع أصحاب ابن الأشعث فجعل يقتلهم مثنى و فرادى ،حتى قيل إنه قتل منهم بين يديه صبرا مائة ألف وثلاثين ألفا ،قاله النضر بن شميل عن هشام بن حسان ،منهم محمد بن سعد بن أبي وقاص ،و جماعات من السادات الأخيار ،والعلماء الأبرار ،حتى كان آخرهم سعيد بن جبير رحمهم الله ورضي عنهم كما سيأتي ذلك في موضعه .

عدد المشاهدات *:
311839
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1