تسجيل
البريد الإلكتروني
الرقم السري
بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ;   آخر المواضيع :   كتاب "عقيدة الإسلام "إعداد الشيخ محمد يحيى المغاوري * * *  كتاب "عقيدة الإسلام "إعداد الشيخ محمد يحيى المغاوري. * * *  كتاب "أصول الفقه وقواعده "إعداد الشيخ محمد يحيى المغاوري * * *  كتاب "علم الحديث "إعداد الشيخ محمد يحيى المغاوري. * * *  كتاب"معرفة إسم الله الأعظم "إعداد الشيخ محمد يحيى المغاوري " * * *  كتاب"معرفة إسم الله الأعظم "إعداد الشيخ محمد يحيى المغاوري * * *  وجوب اجتماع كلمة المسلمين على الصيام و الإفطار * * *  القول السديد في صلاة جمعتين في مسجد واحد * * *  مناظرة في علو الله تعالى و استوائه على عرشه * * *  مناظرة في علو الله تعالى و استوائه على عرشه * * *
الشريعة الإسلامية
العقائد و الفرق
الإنتقال إلى أعلى الصفحة
رقم المشاركة :
40
مشاركة ل الحبر الترجمان
إسم الموضوع : 3898
104 - أين الله؟
التاريخ : 20/02/2016
الساعة : 23:45:00
أ.عبد العزيز

الحبر الترجمان الحبر الترجمان

أخر تواجد :

10:45 -- 08/01/2024


تاريخ التسجيل :

01/01/1970

المواضيع

87

المشاركات

429

عدد النقاط :

6470

المستوى :
  • قال العلماء :

    إن العبادات توقيفية

    مبنى العبادات على التوقيف

    سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

    ما معنى (العبادات توقيفية)؟
     
    معناها لا تثبت إلا بالشرع لا بآراء الناس، لا يكون القول عبادة ولا الفعل عبادة إلا بنص من الله ومن رسول الله من القرآن أو السنة، أما قول الناس هذه عبادة لا، توقيفية يعني لا بد أن يكون فيها نص، عن الله فهو المشرع كما قال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، أي فهو مردود، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، أي فهو مردود، وكان يقول في خطبه -عليه الصلاة والسلام- في الجمعة وغيرها: (أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)، فليس لأحد أن يأتي بتشريع جديد، بل لا بد من الوقوف مع شريعة الله، فلو قال إنسان يشرع للناس أن يصلوا صلاة سادسة في أثناء النهار، في الساعة العاشرة ضحىً قبل الظهر، أو صلاة سادسة في وسط الليل غير العشاء، لا يشرع هذا، هذا يكون باطل و بدعة، لا يجوز، أو قال: يلزمهم أن يصوموا شهراً آخر غير رمضان، أو يشرع لهم أن يصوموا شهراً ما شرعه الله، فهذا بدعة، أو يقول: يشرع لهم أن يصلوا صلاة خاصة مقدارها ثلاث ركعات غير الوتر يعني، في النهار ثلاث ركعات أو خمس ركعات بنية كذا، أو بنية كذا يتعبد بها، فهذا باطل، ــ العبادة ثنتين، ثنتين، أو أربع، أو ثمان المقصود شفعاً، فالسنة ثنتين ثنتين في النهار، والواجب ثنتين ثنتين في الليل إلا ما شرعه الله من الوتر ثلاثاً، أو خمساً كما جاء في الحديث المقصود ليس لأحد أن يشرع شيئاً جديد، ليس لأحد أن يشرع شيئاً لم يأت في الكتاب والسنة أنه مشروع، سواء كان قولياً، أو عملياً.
التوقيع :

خير الناس أنفعهم للناس

الإنتقال إلى أعلى الصفحة
رقم المشاركة :
41
مشاركة ل الحبر الترجمان
إسم الموضوع : 3898
104 - أين الله؟
التاريخ : 20/02/2016
الساعة : 23:45:00
أ.عبد العزيز

الحبر الترجمان الحبر الترجمان

أخر تواجد :

10:45 -- 08/01/2024


تاريخ التسجيل :

01/01/1970

المواضيع

87

المشاركات

429

عدد النقاط :

6470

المستوى :
  • قال العلماء :

    اسماء الله توقيفية 

    قال الإمام الزركشي رحمه الله تعالى  في البحر المحيط :

    فائدة [ أسماء الله توقيفية
     
    ذكرها الأستاذ أبو منصور في كتاب التحصيل " فقال : أجمع أصحابنا على أن أسماء الله توقيفية ، ولا يجوز إطلاق شيء منها بالقياس ، وإن كان في معنى المنصوص ، وجوزه معتزلة البصرة
     
    قال : وأما أسماء غيره ، فالصحيح من مذهب الشافعي جواز القياس فيها . 
     
    وقال بعض أصحابه مع أكثر أهل الرأي بامتناع القياس . [ ص: 249 ] 
     
    وأجمعوا على أنه لو حدث في العالم شيء بخلاف الحوادث كلها جاز أن يوضع له اسم ، واختلفوا في كيفيته ، فمنهم من قال : نسميه باسم الشيء القريب منه في صورته ، ويكون ذلك من جملة اللغة التي قيس عليها ، ومنهم من قال : ابتدأ له اسما كيف كان ، ويكون ذلك لغة مختصة بالمسمى بها . ا هـ . 
     
    وقال المقترح في شرح الإرشاد " : أطلق أئمتنا أن القياس يجري في أسماء الله فانحصر مداركها في الكتاب والسنة والإجماع ، وهل يشترط أن يكون الخبر الوارد في السنة في أسماء الله متواترا ؟ فيه خلاف والصحيح : أنه غير شرط . 
     
التوقيع :

خير الناس أنفعهم للناس

الإنتقال إلى أعلى الصفحة
رقم المشاركة :
42
مشاركة ل الحبر الترجمان
إسم الموضوع : 3898
104 - أين الله؟
التاريخ : 20/02/2016
الساعة : 23:45:00
أ.عبد العزيز

الحبر الترجمان الحبر الترجمان

أخر تواجد :

10:45 -- 08/01/2024


تاريخ التسجيل :

01/01/1970

المواضيع

87

المشاركات

429

عدد النقاط :

6470

المستوى :
  • ورد في كتاب : المفردات في غريب القرآن لأبي  القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهانى (المتوفى: 502هـ)

    ولما فتح المسلمون بلاد فارس، وأصابوا من كتبهم، كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر بن الخطاب يستأذنه في شأن كتبها، وتنفيلها للمسلمين، فكتب إليه عمر:
    أن اطرحوها في الماء، فإن يكن ما فيها هدى فقد هدانا الله بأهدى منه، وإن يكن ضلالا فقد كفانا الله،
    فطرحوه في الماء أو في النار فذهبت علومهم.
    ولم تدخل في الصدر الأول في علوم المسلمين، وصانهم الله عنها.
    وأمّا الروم فكان لهذه لعلوم عندهم شأن عظيم، ويزعمون أن سند تعليمهم يتصل بلقمان الحكيم.
    ولما ظهر الإسلام بعث أبو جعفر المنصور إلى ملك الروم أن يبعث إليه بكتب التعاليم مترجمة، فبعث إليه بكتاب إقليدس وبعض كتب الطبيعيات، وقرأها المسلمون واطلعواعلى ما فيها، ولما تولّى الخلافة المأمون كتب إلى بعض ملوك النصارى يطلب منه خزانة كتب اليونان، وكانت عندهم مجموعة في بيت لا يظهر عليه أحد، فجمع الملك خواصه من ذوي الرأي واستشارهم في ذلك، فكلهم أشار إليه بعدم تجهيزها إليه إلا واحدا، فإنه قال:
    جهزها إليهم، فما دخلت هذه العلوم على دولة شرعية إلا أفسدتها وأوقعت بين علمائها «1» .
     
    وكان الشيخ ابن تيمية يقول: ما أظن أن الله يغفل عن المأمون، ولا بد أن يقابله على ما اعتمد مع هذه الأمة من إدخاله هذه العلوم الفلسفية بين أهلها.
    وأول من أدخل الفلسفة الأندلس أمير الأندلس عبد الرحمن بن الحكم، كان يشبّه بالمأمون العباسي في طلب الكتب الفلسفية.

    (1) انظر: الغيث المسجم شرح لامية العجم للصفدي 1/ 79، وصون المنطق والكلام للسيوطي ص 9.
التوقيع :

خير الناس أنفعهم للناس

الإنتقال إلى أعلى الصفحة
رقم المشاركة :
43
مشاركة ل الحبر الترجمان
إسم الموضوع : 3898
104 - أين الله؟
التاريخ : 20/02/2016
الساعة : 23:45:00
أ.عبد العزيز

الحبر الترجمان الحبر الترجمان

أخر تواجد :

10:45 -- 08/01/2024


تاريخ التسجيل :

01/01/1970

المواضيع

87

المشاركات

429

عدد النقاط :

6470

المستوى :
  • قال علي بن علي بن محمد بن أبي العز الدمشقي في مقدمة  شرح العقيدة الطحاوية :
     
    فعن أبي يوسف رحمه الله تعالى أنه قال لبشر المريسي : العلم بالكلام هو الجهل ، والجهل بالكلام هو العلم ، وإذا صار الرجل رأسا في الكلام قيل : زنديق ، أو رمي بالزندقة . أراد بالجهل به اعتقاد عدم صحته ، فإن ذلك علم نافع ، أو أراد به الإعراض عنه أو ترك الالتفات إلى اعتباره . فإن ذلك يصون علم الرجل وعقله ، فيكون علما بهذا الاعتبار . والله أعلم . 
     
    وعنه أيضا أنه قال : من طلب العلم بالكلام تزندق ، ومن طلب المال بالكيمياء أفلس ، ومن طلب غريب الحديث كذب . 
     
    وقال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ، ويطاف بهم في العشائر والقبائل ، ويقال : [ ص: 18 ] هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام . 
     
    وقال أيضا رحمه الله تعالى ( شعرا ) : 
     
    كل العلوم سوى القرآن مشغلة                إلا الحديث وإلا الفقه في الدين  
      العلم ما كان فيه قال حدثنا                   وما سوى ذاك وسواس الشياطين
     
    وذكر الأصحاب في الفتاوى : أنه لو أوصى لعلماء بلده : لا يدخل المتكلمون ، ولو أوصى إنسان أن يوقف من كتبه ما هو من كتب العلم ، فأفتى السلف أن يباع ما فيها من كتب الكلام . ذكر ذلك بمعناه في الفتاوى الظهيرية . 
     
    فكيف يرام الوصول إلى علم الأصول ، بغير اتباع ما جاء به الرسول ؟ ! ولقد أحسن القائل : 
     
    أيها المغتدي ليطلب علما     كل علم عبد لعلم الرسول 
    تطلب الفرع كي تصحح أصلا     كيف أغفلت علم أصل الأصول 
     
    [ ص: 19 ] ونبينا صلى الله عليه وسلم أوتي فواتح الكلم وخواتمه وجوامعه ، فبعث بالعلوم الكلية والعلوم الأولية والآخرية على أتم الوجوه ، ولكن كلما ابتدع شخص بدعة اتسعوا في جوابها ، فلذلك صار كلام المتأخرين كثيرا ، قليل البركة ، بخلاف كلام المتقدمين ، فإنه قليل ، كثير البركة ، لا كما يقوله ضلال المتكلمين وجهلتهم : إن طريقة القوم أسلم ، وإن طريقتنا أحكم وأعلم ، وكما يقوله من لم يقدرهم قدرهم من المنتسبين إلى الفقه : إنهم لم يتفرغوا لاستنباطه ، وضبط قواعده وأحكامه اشتغالا منهم بغيره ! والمتأخرون تفرغوا لذلك ، فهم أفقه ! ! فكل هؤلاء محجوبون عن معرفة مقادير السلف ، وعمق علومهم ، وقلة تكلفهم ، وكمال بصائرهم . وتالله ما امتاز عنهم المتأخرون إلا بالتكلف والاشتغال بالأطراف التي كانت همة القوم مراعاة أصولها ، [ ص: 20 ] وضبط قواعدها ، وشد معاقدها ، وهممهم مشمرة إلى المطالب العالية في كل شيء . فالمتأخرون في شأن ، والقوم في شأن آخر ، وقد جعل الله لكل شيء قدرا . 
     
    وقد شرح هذه العقيدة غير واحد من العلماء ، ولكن رأيت بعض الشارحين قد أصغى إلى أهل الكلام المذموم ، واستمد منهم ، وتكلم بعباراتهم . ا.هـ
     

     

     
     
    تنبيه : علم الكلام ، علم المنطق بتعبير العصر هو ما يعرف بالفلسفة
     
التوقيع :

خير الناس أنفعهم للناس

الإنتقال إلى أعلى الصفحة
رقم المشاركة :
44
مشاركة ل الحبر الترجمان
إسم الموضوع : 3898
104 - أين الله؟
التاريخ : 20/02/2016
الساعة : 23:45:00
أ.عبد العزيز

الحبر الترجمان الحبر الترجمان

أخر تواجد :

10:45 -- 08/01/2024


تاريخ التسجيل :

01/01/1970

المواضيع

87

المشاركات

429

عدد النقاط :

6470

المستوى :
  • قال الحافظ بن كثير رحمه الله تعالى في ترجمة الجعد بن درهم :

    هو اول من قال بخلق القرآن وهو الذي ينسب اليه مروان الجعدي وهو مروان الحمار اخر خلفاء بني امية كان شيخه الجعد بن درهم اصله من خراسان ويقال انه من موالى بني مروان سكن الجعد دمشق وكانت له بها دار بالقرب من القلاسيين الى جانب الكنيسة ذكره ابن عساكر
     
    قلت وهي محلة من الخواصين اليوم غربيها عند حمام القطانين الذي يقال له حمام قلنيس قال ابن عساكر وغيره وقد اخذ الجعد بدعته عن بيان بن سمعان واخذها بيان عن طالوت ابن اخت لبيد بن اعصم زوج ابنته واخذها لبيد بن اعصم الساحر الذي سحر الرسول ص عن يهودي باليمن واخذ عن الجعد الجهم بن صفوان الخزري وقيل الترمذي وقد اقام ببلخ وكان يصلي مع مقاتل بن سليمان في مسجده ويتناظران حتى نفي الى ترمذ ثم قتل الجهم باصبهان وقيل بمرو قتله نائبها سلم بن احوز رحمه الله وجزاه عن المسلمين خيرا واخذ بشر المريسى عن الجهم واخذ احمد بن ابي داود عن بشر واما الجعد فانه اقام بدمشق حتى اظهر القول بخلق القران قتطلبه بنو امية فهرب منهم فسكن الكوفة فلقيه فيها الجهم بن صفوان فتقلد هذا القول عنه ثم ان حالد بن عبد الله القسري قتل الجعد يوم عيد الاضحى بالكوفة وذلك ان خالدا خطب الناس فقال في خطبته تلك :
    ايها الناس ضحوا يقبل الله ضحاياكم فاني مضح بالجعد بن درهم انه زعم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا
    ثم نزل فذبحه في اصل المنبر 
    وقد ذكر هذا غير واحد من الحفاظ منهم البخاري وابن ابي حاتم والبيهقى وعبد الله بن احمد وذكره ابن عساكر في التاريخ وذكر انه كان يتردد الى وهب بن منبه وانه كان كلما راح الى وهب يغتسل ويقول اجمع للعقل
    وكان يسأل وهبا عن صفات اللله عز وجل
    فقال له وهب يوما : ويلك يا جعد اقصرالمسألة عن ذلك اني لاظنك من الهالكين لو لم يخبرنا الله في كتابه ان له يدا ما قلنا ذلك وان له عينا ما قلنا ذلك وان له نفسا ما قلنا ذلك وان له سمعا ما قلنا ذلك
    وذكر الصفات من العلم والكلام وغير ذلك
    ثم لم يلبث الجعد ان صلب ثم قتل ذكره ابن عساكر وذكر في ترجمت انه قال للحجاج بن يوسف ويروى لعمران بن حطان
    ليث علي وفي الحروب نعامة 
    هلا برزت الى غزالة في الوغى * فتخاء تجفل من صفير الصافر 
    بل كان قلبك في جناحي طائر 
التوقيع :

خير الناس أنفعهم للناس

الإنتقال إلى أعلى الصفحة
رقم المشاركة :
45
مشاركة ل الحبر الترجمان
إسم الموضوع : 3898
104 - أين الله؟
التاريخ : 20/02/2016
الساعة : 23:45:00
أ.عبد العزيز

الحبر الترجمان الحبر الترجمان

أخر تواجد :

10:45 -- 08/01/2024


تاريخ التسجيل :

01/01/1970

المواضيع

87

المشاركات

429

عدد النقاط :

6470

المستوى :
  • قال الإمام البغدادي رحمه الله تعالى في الفرق بين الفرق :

    اعلموا أسعدكم الله ان المشبهة صنفان :
    1 - صنف شبهوا ذات البارى بذات غيره
    2 - وصنف آخرون شبهوا صفاته بصفات غيره
    وكل صنف من هذين الصنفين مفترقون على أصناف شتى.
     
    والمشبهة الذين ضلوا فى تشبيه ذاته بغيره أصناف مختلفة، وأول ظهور التشبيه صادر عن أصناف من الروافض الغلاة.
    فمنهم السبابية الذين سموا عليا الها وشبهوه بذات الاله ولما احرق قوما منهم قالوا له الآن علمنا انك اله لان النار لا يعذب بها الا الله.
    ومنهم البيانية اتباع بيان بن سمعان الذى زعم أن معبوده انسان من ثور على صورة الانسان فى اعضائه وانه يفنى كله الا وجهه.
    ومنهم المغيرية اتباع المغيرة بن سعيد العجلى الذى زعم ان معبوده ذو اعضاء وأن اعضاءه على صور حروف الهجاء.
    ومنهم المنصورية اتباع أبى منصور العجلي الذى شبه نفسه بربه وزعم أنه صعد الى السماء وزعم ايضا أن الله مسح يده على رأسه وقال له يا نبى بلغ عنى.
    ومنهم الخطابية الذين قالوا بالاهية الائمة وبالاهية أبى الخطاب الاسدى.
    ومنهم الذين قالوا بالاهية عبد الله بن معاوية ابن عبد الله بن جعفر ومنهم الحلولية الذين قالوا بحلول الله فى أشخاص الائمة وعبدوا الائمة لاجل ذلك.
    ومنهم الحلولية الحكمانية المنسوبة الى أبى حكمان الدمشقى الذى زعم أن الاله يحل في كل صورة حسنة وكان يسجد لكل صورة حسنة.
    ومنهم المقنعية المبيضة بما وراء نهر جيحون فى دعواهم ان المقنع كان الها وانه مصور فى كل زمان بصورة مخصوصة.
    ومنهم العذاقرة الذين قالوا بالاهية ابن أبى العذاقر المقتول ببغداد.
     
    وهذه الاصناف الذين ذكرناهم فى هذا الفصل كلهم خارجون عن دين الاسلام وان انتسبوا فى الظاهر اليه.
     
    وسنذكر تفصيل مقالة كل صنف منهم فى الباب الرابع من أبواب هذا الكتاب اذا انتهينا اليه ان شاء الله عز وجل.
     
    وبعد هذا فرق من المشبهة عدهم المتكلمون فى فرق الملة لا قرارهم بلزوم أحكام القرآن واقرارهم بوجوب أركان شريعة الاسلام من الصلاة والزكاة والصيام والحج عليهم واقرارهم بتحريم المحرمات عليهم وان ضلوا وكفروا فى بعض الاصوال العقلية.
     
    ومن هذا الصنف هشامية منتسبة الى هشام بن الحكم الرافضى الذى شبه معبوده بالانسان وزعم لاجل ذلك أنه سبعة أشبار بشبر نفسه وأنه جسم ذو حد ونهاية وأنه طويل عريض عميق وذو لون وطعم ورائحة وقد روى عنه ان معبوده كسكيبة الفضة وكاللؤلؤة المستديرة وروى عنه أنه أشار الى أن جبل ابى قبيس أعظم منه وروى عنه انه زعم ان الشعاع من معبوده متصل بما يراه ومقالته فى هذا التشبيه على التفصيل الذى ذكرناه فى تفصيل أقوال الامامية قبل هذا.
    ومنهم الهشامية المنسوبة إلى هشام بن سالم الجواليقى الذى زعم ان معبوده على صورة الانسان وان نصفه الأعلى مجوف ونصفه الاسفل مصمت وأن له شعرة سوداء وقلبا تنبع منه الحكمة.
    ومنهم اليونسية المنسوبة الى يونس بن عبد الرحمن القمى الذى زعم ان الله تعالى يحمله حملة عرشه وان كان هو أقوى منهم كما ان الكركى تحمله رجلاه وهو أقوى من رجليه.
    ومنهم المشبهة المنسوبة الى داوود الجوارى الذى وصف معبوده بجميع أعضاء الانسان الا الفرج واللحية.
    ومنهم الابراهيمية المنسوبة الى ابراهيم بن أبى يحيى الاسلمى وكان من جملة رواة الاخبار غير انه ضل فى التشبيه نسب الى الكذب في كثير من رواياته.
    ومنهم الحايطية من القدرية وهم منسوبون الى احمد بن حايط وكان من المعتزلة المنتسبة الى النظام ثم انه شبه عيسى بن مريم بربه وزعم انه الاله الثانى وأنه هو الذى يحاسب الخلق فى القيامة.
    ومنهم الكرامية فى دعواها أن الله تعالى جسم له حد ونهاية وأنه محل الحوادث وأنه مماس لعرشه وقد بينا تفصيل مقالاتهم قبل هذا بما فيه كفاية فهؤلاء مشبهة لله تعالى بخلقه فى ذاته.
     
    فأما المشبهة لصفاته بصفات المخلوقين فاصناف :
     
    منهم الذين شبهوا ارادة الله تعالى بإرادة خلقه وهذا قول المعتزلة البصرية الذين زعموا ان الله تعالى عز وجل يريد مراده بارادة حادثة وزعموا أن ارادته من جنس ارادتنا ثم ناقضوا هذه الدعوى بأن قالوا يجوز حدوث إرادة الله عز وجل لا فى محل ولا يصح حدوث إرادتنا الا فى محل وهذا ينقض قولهم إن ارادته من جنس ارادتنا لأن الشيئين اذا كانا متماثلين ومن جنس واحد جاز على كل واحد منهما ما يجوز على الآخر واستحال فى كل واحد منهما ما يستحيل على الآخر.
    وزادت الكرامية على المعتزلة البصرية فى تشبيه ارادة الله تعالى بارادات عباده وزعموا ان ارادته من جنس ارادتنا وانها حادثة فيه كما تحدث ارادتنا فينا وزعموا لاجل ذلك ان الله تعالى محل للحوادث تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. 
    ومنهم الذين شبهوا كلام الله عز وجل بكلام خلقه فزعموا ان كلام الله تعالى اصوات وحروف من جنس الاصوال والحروف المنسوبة الى العباد وقالوا بحدوث كلامه واحال جمهورهم سوى الجبائي بقاء كلام الله تعالى وقال النظام منهم ليس في نظم كلام الله سبحانه اعجاز كما ليس فى نظم كلام العباد اعجاز وزعم اكثر المعتزلة ان الزنج والترك والخزد قادرون على الاتيان بمثل نظم القرآن وبما هو افصح منه وانما عدموا العلم بتأليف نظمه وذلك العلم مما يصح ان يكون مقدورا لهم.
    وشاركت الكرامية المعتزلة فى دعواها حدوث قول الله عز وجل مع فرقها بين القول والكلام فى دعواها ان قول الله سبحانه من جنس اصوات العباد وحروفهم وان كلامه قدرته على احداث القول وزادت على المعتزلة قولها بحدوث قول الله عز وجل فى ذاته بناء على اصلهم فى جواز كون الاله محلا للحوادث.
    ومنهم الزرارية اتباع زرارة بن اعين الرافضى فى دعواها حدوث جميع صفات الله عز وجل وانها من جنس صفاتنا وزعموا ان الله تعالى لم يكن فى الازل حيا ولا عالما ولا قادرا ولا مريدا ولا سميعا ولا بصيرا وانما استحق هذه الاوصاف حين احدث لنفسه حياة وقدرة وعلما وارادة وسمعا وبصرا كما ان الواحد منا يصير حيا قادرا سميعا بصيرا مريدا عند حدوث الحياة والقدرة والارادة والعلم والسمع والبصر فيه.
    ومنهم الذين قالوا من الروافض بأن الله تعالى لا يعلم الشىء حتى يكون فاوجبوا حدوث علمه كما يجب حدوث علم العالم منا.
    وهذا باب ان اطلناه طال ونشر الاذيال وقد بينا تفصيل اقوال المعتزلة والمشبهة واقوال سائر الاهواء في كتابنا المعروف بكتاب الملل والنحل وفيما ذكرنا منها في هذا الباب كفاية والله اعلم.
التوقيع :

خير الناس أنفعهم للناس

  لكتابة موضوع جديد في نفس القسم :
الإنتقال إلى أعلى الصفحة
رقم الصفحة :

عدد الأعضاء المسجلين في منتدى المحجة البيضاء :389

عضو ، هؤلاء الأعضاء قاموا بتفعيل عملية التسجيل.


    عدد المواضيع :132 موضوع .

    عدد المشاركات :690 مشاركة .

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : مناظرة في علو الله تعالى و استوائه على عرشه

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : الأدلة العقلية و النقلية في إثبات وجود الله سبحانه و تعالى

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : برنامج تعليم الأرقام من 1 الى 100

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : المخطط الكهربائي لمحرك السيارة

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : أين الله؟

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : سبعة يظلهم الله في ظله

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : الوباء و الطاعون

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : أخطاء تمنع من تحقيق حفظ القرآن الكريم

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : ألا بذكر الله تطمئن القلوب

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : برنامج تدريبات على جدول كارنوف

    يتصفح المنتدى حاليا : 3 متصفح .