فيها قسم ركن الدولة بن بويه ممالكه بين أولاده عند ما كبرت سنه فجعل لولده عضد الدولة بلاد فارس وكرمان وأرجان ولولده مؤيد الدولة الرى وأصبهان ولفخر الدولة همدان والدينور وجعل ولده أبا العباس في كنف عضد الدولة وأوصاه به وفيها جلس قاضي القضاة ببغداد أبو محمد ابن معروف في دار عزالدولة لفصل الحكومات عن أمره له بذلك فحكم بين يديه بين الناس وفيها حج بالناس أمير المصريين من جهة العزيزالفاطمي بعد ما حاصر أهل مكة ولقوا شدة عظيمة غلت الأسعار بها جدا وفيها ذكر ابن الأثير أن يوسف بلكين نائب المعز الفاطمي على بلاد إفريقية ذهب إلى سبتة فأشرف عليها من جبل فطل عليها فحعل يتأمل من أين يحاصرها فحاصرها نصف يوم فخافه أهلها خوفا شديدا ثم انصرف عنها إلى مدينة هنالك يقال لها بصرة في المغرب فأمر بهدمها ونهبها ثم سار إلى مدينة برغواطة وبها رجل يقال له عيسى بن أم الأنصار وهو ملكها وقد اشتدت المحنة به لسحره وشعبذته وادعى أنه نبي فأطاعوه ووضع لهم شريعة يقتدون بها فقاتلهم بلكين فهزمهم وقتل هذا الفاجر ونهب أموالهم وسبى ذراريهم فلم ير سبي أحسن أشكالا منهم فيما ذكره أهل تلك البلاد في ذلك الزمان وممن توفي فيها من الأعيان
عدد المشاهدات *:
306421
306421
عدد مرات التنزيل *:
0
0
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013