اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الأربعاء 16 شوال 1445 هجرية
? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ????????? ??????? ?????? ?????????? ?????????????????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

زواج

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للإمام الفرطبي رحمه الله
الجزء الثاني
جهنم و أهلها
باب منه و ما جاء أن أهل النار يجوعون و يعطشون و في دعائهم و إجابتهم
التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للإمام الفرطبي رحمه الله
قال الله تعالى : و نادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين الآية .
البيهقي عن محمد بن كعب القرظي قال : لأهل النار خمس دعوات يجيبهم الله في أربع ، فإذا كان في الخامسة لا يتكلمون بعدها أبداً ، يقولون : ربنا أمتنا اثنتين و أحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل .
قال : فيجيبهم الله تعالى ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم ، و إن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير .
ثم يقولون : ربنا أبصرنا و سمعنا فارجعنا نعمل صالحاً إنا موقنون فيجيبهم الله تعالى : فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم ، و ذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون .
ثم يقولون : ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك و نتبع الرسل ، فيجيبهم الله تعالى أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال .
ثم يقولون : ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل فيجيبهم الله تعالى : أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر و جاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير .
ثم يقولون : ربنا غلبت علينا شقوتنا و كنا قوماً ضالين فيجيبهم اخسؤوا فيها ولا تكلمون فلا يتكلمون بعدها أبداً .
و خرجه ابن المبارك بأطول من هذا فقال : أخبرنا الحكم بن عمر بن ليلى ، حدثني عامر قال : سمعت محمد بن كعب القرظي يقول : بلغني ـ أو ذكر لي ـ أن أهل النار استغاثوا بالخزنة ، فقال الله تعالى : و قال الذين في النار لخزنة جهنم : ادعوا ربكم يخفف عنا يوماً من العذاب ، فسألوا يوماً واحداً يخفف عنهم فيه العذاب فردت عليهم الخزنة : أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات ؟ .
فيقولون : بلى ، فردت عليهم الخزنة : فادعوا و ما دعاء الكافرين إلا في ضلال .
قال : فلما يئسوا مما عند الخزنة نادوا مالكاً ـ و هو عليهم . و له مجلس في وسطها و جسور تمر عليهم ملائكة العذاب ، فهو يرى أقصاها كما يرى أدناها ـ فقالوا : يا مالك ليقض علينا ربك .
قال : اسألوا الموت ، فسكت عنهم لا يجيبهم ثمانين سنة .
قال : و السنة ستون و ثلاثمائة يوم ، و الشهر ثلاثون يوماً ، و اليوم كألف سنة مما تعدون .
ثم لحظ إليهم بعد الثمانين فقال : إنكم ماكثون .
فلما سمعوا منه ما سمعوا و أيسوا مما قبله ، قال بعضهم لبعض : يا هؤلاء إنه قد نزل بكم من البلاء و العذاب ما قد ترون ، فهلم فلنصبر فلعل الصبر ينفعنا كما صبر أهل الطاعة على طاعة الله فنفعهم الصبر إذ صبروا ، فأجمعوا رأيهم على الصبر فصبروا فطال صبرهم ، ثم جزعوا فنادوا : سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص أي من منجى .
قال : فقام إبليس عند ذلك فقال : إن الله وعدكم وعد الحق و وعدتكم فأخلفتكم إلى قوله : ما أنا بمصرخكم يقول : بمغن عنكم شيئاً و ما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل .
قال : فلما سمعوا مقالته مقتوا أنفسهم ، قال فنادوا لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إلى قوله : فهل إلى خروج من سبيل .
قال : فرد عليهم ذلك بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم ، و إن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير .
قال : فهذه واحدة : فنادوا الثانية فارجعنا نعمل صالحاً إنا موقنون .
قال : فيرد عليهم و لو شئنا لآتينا كل نفس هداها .
يقول : لو شئت لهديت الناس جميعاً فلم يختلف منهم أحد و لكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة و الناس أجمعين * فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم و ذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون .
قال : فهذه اثنتان ، فنادوا الثالثة : ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك و نتبع الرسل .
فيرد عليهم : أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال * و سكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلى قوله تعالى : الجبال .
قال : فهذه الثلاثة قال : ثم نادوا الرابعة : ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل .
قال فيجيبهم : أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر و جاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير .
ثم مكث عنهم ما شاء الله . ثم ناداهم : ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون ؟ .
قال : فلما سمعوا صوته قالوا : الآن يرضى ربنا ، فقالوا عند ذلك : ربنا غلبت علينا شقوتنا ـ أي : الكتاب الذي كتب علينا ـ و كنا قوماً ضالين * ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون فقال عند ذلك : اخسؤوا فيها ولا تكلمون فانقطع عند ذلك الرجاء و الدعاء و أقبل بعضهم على بعض ينبح بعضهم في وجه بعض و أطبقت عليهم .
قال : فحدثني الأزهر بن أبي الأزهر أنه لما ذكر له أن ذلك قوله تعالى هذا يوم لا ينطقون * و لا يؤذن لهم فيعتذرون .
قال ابن المبارك : و حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة : فذكره عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو بن العاص : إن أهل جهنم يدعون مالكاً فلا يجيبهم أربعين عاماً ثم يرد عليهم : إنكم ماكثون .
قال : هانت و الله دعوتهم على مالك ، و رب مالك .
قال : ثم يدعون ربهم . قال فيقولون ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين * ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون .
قال فسكت عنهم قدر الدنيا مرتين . قال ثم يرد عليهم : اخسؤوا فيها ولا تكلمون .
قال : فو الله ما نبس القوم بعدها بكلمة ، و ما هو إلا الزفير و الشهيق في نار جهنم ، فشبه أصواتهم بصوت الحمير . أولها زفير و آخرها شهيق ، و معنى ما نبس ما تكلم .
قال الجوهري : يقال ما نبس بكلمة ، أي ما تكلم . و ما نبس بالتشديد أيضاً ، و قال الراجز :
إن كنت غير هلك فنبس
الترمذي عن شهر بن حوشب ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يلقى عن أهل النار الجوع مع ما هم فيه من العذاب فيستغيثون فيغاثون بطعام من ضريع ، لا يسمن و لا يغني من جوع ، فيستغيثون بالطعام فيغاثون بطعام ذي غصة فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص في الدنيا بالشراب ، فيستغيثون بالشراب فيرفع إليهم الحميم بكلاليب من حديد ، فإذا دنت من وجوههم شوت وجوههم فإذا دخلت بطونهم قطعت ما في بطونهم ، فيقولون : ادعوا خزنة جهنم ، فيقولون : أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات ؟ قالوا بلى ! قالوا : فادعوا و ما دعاء الكافرين إلا في ضلال قال فيقولون : ادعوا مالكاً ، فيقولون يا مالك ليقض علينا ربك قال فيجيبهم : إنكم ماكثون .
قال الأعمش : ثبت أن بين دعائهم و بين إجابة مالك إياهم ألف عام ، قال فيقولون ادعو ربكم ، فلا أحد خير من ربكم ، قال فيقولون : ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال فيجيبهم : اخسؤوا فيها ولا تكلمون .
قال : فعند ذلك يئسوا من كل خير ، و عند ذلك يأخذون في الزفير و الحسرة و الويل . رفعه قطبة بن عبد العزيز ، عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن شهر ، و هو ثقة عند أهل الحديث ، و الناس يوقفونه على أبي الدرداء .
و عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم عن قوله تعالى : و هم فيها كالحون قال : تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه ، و تسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته . و لسرادق النار أربعة جدر ، كثف كل جدار مسيرة أربعين سنة ، و لو أن دلوا من غسلين يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا . قال : هذا حديث صحيح غريب .
و عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : كالمهل قال : كعكر الزيت ، و إذا قربه إلى وجهه سقطت فروة وجهه . قال أبو عيسى : هذا حديث إنما نعرفه من حديث رشدين بن سعد ، و رشدين قد تكلم فيه من جهة حفظه .
قلت : وقع في هذا الحديث فروة وجهه و هو شاذ ، إنما يقال : فروة رأسه أي جلدته ، هذا هو المشهور عند أهل اللغة ، و كذا جاء في حديث أبي أمامة .
و عن أبي حجيزة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه ، فليست ما في جوفه حتى يمرق من قدميه و هو الصهر ، ثم يعاد كما كان . قال : هذا حديث حسن صحيح غريب .
و عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : و يسقى من ماء صديد * يتجرعه قال : يقرب إلى فيه فيكرهه فإذا أدنى منه شوى وجهه و وقعت فروة رأسه ، فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره ، يقول الله تعالى : و سقوا ماء حميماً فقطع أمعاءهم و قال تعالى : و إن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب و ساءت مرتفقاً قال : هذا حديث غريب .
و عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ هذه الآية اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون .
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لو أن قطرة من الزقوم قطرت في الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم ، فكيف بمن يكون طعامه ؟ قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح . خرجه ابن ماجه أيضاً .



عدد المشاهدات *:
132603
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 29/12/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 29/12/2013

التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للإمام الفرطبي رحمه الله

روابط تنزيل : باب منه و ما جاء أن أهل النار يجوعون و يعطشون و في دعائهم و إجابتهم
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  باب منه و ما جاء أن أهل النار يجوعون و يعطشون و في دعائهم و إجابتهم لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للإمام الفرطبي رحمه الله


@designer
1