ذكر المؤلف ـ رحمه الله ـ فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( تنكح المرأة لأربع : لمالها ، وحسبها ، وجمالها ، ودينها . فاظفر بذات الدين )) .
يعني لأن الأغراض التي تنكح من أجلها المرأة في الغالب تنحصر في هذه الأربع :
المال : من أجل أن ينتفع به الزوج .
والحسب : يعني أن تكون من قبيلة شريفة ، من أجل أن يرتفع بها الزوج .
والجمال : من أجل أن يتمتع بها الزوج .
والدين : من أجل أن تعينه على دينه ، وتحفظ أمانته وترعى أولاده .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( فاظفر بذات الدين تربت يداك )) يعني تمسك بها واحرص عليها ، وحث على ذلك بقوله : (( تربت يداك )) وهذه الكلمة تقال عند العرب للحث على الشيء .
ثم ذكر المؤلف أيضاً حديث جبريل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ألا تزورنا أكثر مما تزورنا )) فنزلت : ( وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً) [مريم:64]
ففي هذا الحديث طلب زيارة أهل الخير إلى بيتك . فتطلب منهم أن يزوروك من أجل تنتفع بصحبتهم .
وكذلك في حديث أبي هريرة صحبة المرأة الدينة تعينك على دين الله .
وقد سبق أيضاً أن مثل الجليس الصالح كحامل المسك ، إما أن يحذيك يعني يعطيك منه ، أو يبيعك ، أو تجد منه رائحة طيبة .
ثم ذكر المؤلف أحاديث بهذا المعنى ، مثل ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( المرء على دين خليله ؛ فلينظر أحدكم من يخالل )) يعني أن الإنسان يكون في الدين ، وكذلك في الخلق على حسب من يصاحبه ، فلينظر أحدكم من يصاحب ، فإن صاحب أهل الخير ؛ صار منهم ، وإن صاحب سواهم ؛ صار مثلهم .
فالحاصل أن هذه الأحاديث وأمثالها كلها تدل على أنه ينبغي للإنسان أن يصطحب الأخيار ، وأن يزورهم ويزوروه لما في ذلك من الخير ، والله الموفق .
(199) رواه البخاري ، كتاب النكاح ، باب الأكفاء في الدين ، رقم ( 5090 ) ، ومسلم ، كتاب الرضاع ، باب استحباب نكاح ذات الدين ، رقم ( 1466 ) .
(200) رواه البخاري ، كتاب التفسير ، باب وما نتنزل إلا بأمر ربك . . ، رقم ( 4731 ) .
(201) رواه أبو داود ، كتاب الأدب ، باب من يؤمر أن يجالس ، رقم ( 4832 ) ، والترمذي ، كتاب الزهد ، بابل ما جاء في صحبة المؤمن ، رقم ( 2395 ) .
(202) رواه أبو داود ، كتاب الأدب ، باب من يؤمر أن يجالس ، رقم ( 4833 ) ، والترمذي ، كتاب الزهد ، باب ما جاء في أخذ المال بحقه ، رقم ( 2378 ) .
(203) رواه البخاري ، كتاب الأدب ، رقم ( 6170 ) ، ومسلم ، كتاب البر والصلة ، باب المرء مع من أحب ، رقم ( 2641 ) .
يعني لأن الأغراض التي تنكح من أجلها المرأة في الغالب تنحصر في هذه الأربع :
المال : من أجل أن ينتفع به الزوج .
والحسب : يعني أن تكون من قبيلة شريفة ، من أجل أن يرتفع بها الزوج .
والجمال : من أجل أن يتمتع بها الزوج .
والدين : من أجل أن تعينه على دينه ، وتحفظ أمانته وترعى أولاده .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( فاظفر بذات الدين تربت يداك )) يعني تمسك بها واحرص عليها ، وحث على ذلك بقوله : (( تربت يداك )) وهذه الكلمة تقال عند العرب للحث على الشيء .
ثم ذكر المؤلف أيضاً حديث جبريل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ألا تزورنا أكثر مما تزورنا )) فنزلت : ( وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً) [مريم:64]
ففي هذا الحديث طلب زيارة أهل الخير إلى بيتك . فتطلب منهم أن يزوروك من أجل تنتفع بصحبتهم .
وكذلك في حديث أبي هريرة صحبة المرأة الدينة تعينك على دين الله .
وقد سبق أيضاً أن مثل الجليس الصالح كحامل المسك ، إما أن يحذيك يعني يعطيك منه ، أو يبيعك ، أو تجد منه رائحة طيبة .
ثم ذكر المؤلف أحاديث بهذا المعنى ، مثل ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( المرء على دين خليله ؛ فلينظر أحدكم من يخالل )) يعني أن الإنسان يكون في الدين ، وكذلك في الخلق على حسب من يصاحبه ، فلينظر أحدكم من يصاحب ، فإن صاحب أهل الخير ؛ صار منهم ، وإن صاحب سواهم ؛ صار مثلهم .
فالحاصل أن هذه الأحاديث وأمثالها كلها تدل على أنه ينبغي للإنسان أن يصطحب الأخيار ، وأن يزورهم ويزوروه لما في ذلك من الخير ، والله الموفق .
(199) رواه البخاري ، كتاب النكاح ، باب الأكفاء في الدين ، رقم ( 5090 ) ، ومسلم ، كتاب الرضاع ، باب استحباب نكاح ذات الدين ، رقم ( 1466 ) .
(200) رواه البخاري ، كتاب التفسير ، باب وما نتنزل إلا بأمر ربك . . ، رقم ( 4731 ) .
(201) رواه أبو داود ، كتاب الأدب ، باب من يؤمر أن يجالس ، رقم ( 4832 ) ، والترمذي ، كتاب الزهد ، بابل ما جاء في صحبة المؤمن ، رقم ( 2395 ) .
(202) رواه أبو داود ، كتاب الأدب ، باب من يؤمر أن يجالس ، رقم ( 4833 ) ، والترمذي ، كتاب الزهد ، باب ما جاء في أخذ المال بحقه ، رقم ( 2378 ) .
(203) رواه البخاري ، كتاب الأدب ، رقم ( 6170 ) ، ومسلم ، كتاب البر والصلة ، باب المرء مع من أحب ، رقم ( 2641 ) .
عدد المشاهدات *:
420724
420724
عدد مرات التنزيل *:
177386
177386
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 19/04/2015