اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الجمعة 19 رمضان 1445 هجرية
????????? ??? ???????? ???? ??? ???? ????????????? ?????? ???????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ??????? ??? ????? ??? ??? ???? ????? ????????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

حكمة

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء الخامس
كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفاة النبي صلى الله عليه و سلم
ذكر امره عليه السلام أبا بكر الصديق رضي الله عنه ان يصلي بالصحابة أجمعين
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

قال الامام احمد ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن اسحاق قال قال ابن شهاب الزهري حدثني
عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه عن عبد الله بن هشام عن أبيه عن عبد الله بن زمعة بن الاسود بن المطلب بن أسد قال لما استعز برسول الله وانا عنده في نفر من المسلمين دعا بلال للصلاة فقال مروا من يصلي بالناس قال فخرجت فاذا عمر في الناس وكان أبو بكر غائبا فقلت قم يا عمر فصل بالناس قال فقام فلما كبر عمر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته وكان عمر رجلا مجهرا فقال رسول الله فأين أبو بكر يأبى الله ذلك والمسلمون يأبى الله ذلك والمسلمون قال فبعث إلى أبي بكر فجاء بعد ما صلى عمر تلك الصلاة فصلى بالناس وقال عبد الله بن زمعة قال لي عمر ويحك ماذا صنعت يا ابن زمعة ما ظننت حين أمرتني إلا أن رسول الله أمرني بذلك ولولا ذلك ما صليت قال قلت والله ما امرني رسول الله ولكن حين لم ار ابا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة وهكذا رواه أبو داود من حديث ابن اسحاق حدثني الزهري ورواه يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثني يعقوب بن عتبة عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن زمعة فذكره وقال ابو داود ثنا احمد بن صالح ثنا ابن أبي فديك حدثني موسى بن يعقوب عن عبد الرحمن بن اسحاق عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن زمعة أخبره بهذا الخبر قال لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت عمر قال ابن زمعة خرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى أطلع راسه من حجرته ثم قال لا لا لا يصلي للناس إلا ابن ابي قحافة يقول ذلك مغضبا وقال البخاري ثنا عمر بن حفص ثنا أبي ثنا الأعمش عن ابراهيم قال الأسودكنا عند عائشة فذكرنا المواظبة على الصلاة والمواظبة لها قالت لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فاذن بلال فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقيل له إن ابا بكر رجل اسيف إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس وأعاد فأعادوا له فاعاد الثالثة فقال إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس فخرج أبو بكر فوجد النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة فخرج يهادي بين رجلين كأني أنظر الى رجليه تخطان من الوجع فأراد أبو بكر أن يتأخر فأوما اليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك ثم أتى به حتى جلس الى جنبه قيل للأعمش فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر فقال برأسه نعم ثم قال البخاري رواه ابو داود عن شعبة بعضه وزاد أبو معاوية عن الأعمش جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائما وقد رواه البخاري في غير ما موضع من كتابه ومسلم والنسائي وابن ماجه من طرق متعددة عن الاعمش به منها ما رواه البخاري عن قتيبة ومسلم عن أبي بكر بن ابي شيبة ويحيى بن يحيى عن ابي معاوية به وقال البخاري ثنا عبد الله بن يوسف أنبأنا مالك عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه مروا أبا بكر فليصل بالناس قال ابن شهاب فاخبرني عبيد الله بن عبد الله عن عائشة أنها قالت لقد عاودت رسول
الله في ذلك وما حملني على معاودته إلا أني خشيت أن يتشاءم الناس بابي بكر وإلا أني علمت أنه لن يقوم مقامه أحد إلا تشاءم الناس به فأحببت أن يعدل ذلك رسول الله عن أبي بكر الى غيره وفي صحيح مسلم من حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال واخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر عن عائشة قالت لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي قال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت قلت يا رسول الله ان أبا بكر رجل رقيق اذا قرأ القرآن لا يملك دمعه فلو أمرت غير ابي بكر قالت والله ما بي إلا كراهية أن يتشاءم الناس بأول من يقوم في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فراجعته مرتين أو ثلاثا فقال ليصل بالناس أبو بكر فانكن صواحب يوسف وفي الصحيحين من حديث عبد الملك بن عمير عن أبي بردة عن ابي موسى عن أبيه قال مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقالت عائشة يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق متى يقم مقامك لا يستطيع يصلي بالناس قال فقال مروا أبا بكر يصل بالناس فانكن صواحب يوسف قال فصلى أبو بكر حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الامام احمد ثنا عبد الرحمن بن مهدي أنبأنا زائدة عن موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله قال دخلت على عائشة فقلت ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت بلى ثقل برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله فقال صبوا الي ماء في المخضب ففعلنا قالت فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمى عليه ثم افاق فقال أصلي الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم افاق فقال أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم افاق فقال اصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قالت والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى أبي بكر بأن يصلي بالناس وكان أبو بكر رجلا رقيقا فقال يا عمر صل بالناس فقال أنت أحق بذلك فصلى بهم تلك الأيام ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فاومأ اليه أن لا يتأخر وأمرهما فاجلساه الى جنبه فجعل ابو بكر يصلي قائما ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعدا قال عبيد الله فدخلت على ابن عباس فقلت الا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله قال هات فحدثته فما أنكر منه شيئا غير أنه قال سمت لك الرجل الذي كان مع العباس قلت لا قال هو علي وقد رواه البخاري ومسلم جميعا عن احمد بن يونس عن زائدة به وفي رواية فجعل أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله وهو قائم والناس يصلون بصلاة أبي بكر ورسول الله قاعد قال البيهقي ففي
هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم تقدم في هذه الصلاة وعلق أبو بكر صلاته بصلاته قال وكذلك رواه الأسود وعروة عن عائشة وكذلك رواه الأرقم بن شرحبيل عن ابن عباس يعني بذلك ما رواه الامام احمد حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة حدثني أبي عن أبي اسحاق عن الارقم بن شرحبيل عن ابن عباس قال لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم أمر ابا بكر أن يصلي بالناس ثم وجد خفة فخرج فلما أحس به أبو بكر اراد ان ينكص فأومأ اليه النبي صلى الله عليه وسلم فجلس الى جنب أبي بكر عن يساره واستفتح من الآية التي انتهى اليها أبوبكر رضي الله عنه ثم رواه أيضا عن وكيع عن اسرائيل عن أبي اسحاق عن أرقم عن ابن عباس بأطول من هذا وقال وكيع مرة فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأبي بكر ورواه ابن ماجه عن علي بن محمد عن وكيع عن اسرائيل عن أبي اسحاق عن أرقم بن شرحبيل عن ابن عباس بنحوه وقد قال الامام احمد ثنا شبابة بن سوار ثنا شعبة عن نعيم بن أبي هند عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة قالت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبا بكر قاعدا في مرضه الذي مات فيه وقد رواه الترمذي والنسائي من حديث شعية وقال الترمذي حسن صحيح وقال احمد ثنا بكر بن عيسى سمعت شعبة بن الحجاج عن نعيم بن أبي هند عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف وقال البيهقي أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأنا عبد الله بن جعفر أنبأنا يعقوب بن سفيان حدثنا مسلم ابن ابراهيم ثنا شعبة عن سليمان الأعمش عن ابراهيم عن الأسود عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبا بكر وهذا اسناد جيد ولم يخرجوه قال البيهقي وكذلك رواه حميد عن أنس بن مالك ويونس عن الحسن مرسلا ثم اسند ذلك من طريق هشيم أخبرنا يونس عن الحسن قال هشيم وأنبانا حميد عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وأبو بكر يصلي بالناس فجلس الى جنبه وهو في بردة قد خالف بين طرفيها فصلى بصلاته قال البيهقي وأخبرنا علي بن احمد بن عبدان أنبأنا احمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك انبأنا ابن أبي مريم أنبأنا محمد بن جعفر اخبرني حميد أنه سمع أنسا يقول آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع القوم في ثوب واحد ملتحفا به خلف أبي بكر قلت وهذا اسناد جيد على شرط الصحيح ولم يخرجوه وهذا التقييد جيد بأنها آخر صلاة صلاها مع الناس صلوات الله وسلامه عليه وقد ذكر البيهقي من طريق سليمان بن بلال ويحيى بن أيوب عن حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف ابي بكر في ثوب واحد برد مخالفا بين طرفيه فلما اراد ان يقوم قال أدع لي اسامه بن زيد فجاء فأسند ظهره الى نحره فكانت آخر صلاة صلاها قال البيهقي ففي هذا دلالة إن هذه الصلاة كانت صلاة الصبح من يوم الاثنين يوم الوفاة
لانها آخر صلاة صلاها لما ثبت أنه توفي ضحى يوم الاثنين وهذا الذي قاله البيهقي أخذه مسلما من مغازي موسى بن عقبة فانه كذلك ذكر وكذا روى أبو الأسود عن عروة وذلك ضعيف بل هذه آخر صلاة صلاها مع القوم كما تقدم تقييده في الرواية الأخرى والحديث واحد فيحمل مطلقه على مقيده ثم لا يجوز أن تكون هذه صلاة الصبح من يوم الاثنين يوم الوفاة لأن لأن تلك لم يصلها مع الجماعة بل في بيته لما به من الضعف صلوات الله وسلامه عليه والدليل على ذلك ما قال البخاري في صحيحه حدثنا أبو اليمان أنبأنا شعيب عن الزهري أخبرني انس بن مالك وكان تبع النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وصحبه أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه حتى اذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة فكشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة ينظر الينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف تبسم يضحك فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي صلى الله عليه وسلم ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج الى الصلاة فاشار الينا صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم وأرخى على الستر وتوفي من يومه صلى الله عليه وسلم وقد رواه مسلم من حديث سفيان بن عيينة وصبيح بن كيسان ومعمر عن الزهري عن أنس ثم قال البخاري ثنا أبو معمر ثنا عبد الوارث ثنا عبد العزيز عن أنس بن مالك قال لم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم فقال نبي الله عليكم بالحجاب فرفعه فلما وضح وجه النبي صلى الله عليه وسلم ما نظرنا منظرا كان أعجب الينا من وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين وضح لنا فأومأ النبي صلى الله عليه وسلم بيده الى أبي بكر أن يتقدم وارخى النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب فلم يقدر عليه حتى مات صلى الله عليه وسلم ورواه مسلم من حديث عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه به فهذا أوضح دليل على أنه عليه السلام لم يصل يوم الاثنين صلاة الصبح مع الناس وأنه كان قد انقطع عنهم لم يخرج اليهم ثلاثا قلنا فعلى هذا يكون آخر صلاة صلاها معهم الظهر كما جاء مصرحا به في حديث عائشة المتقدم ويكون ذلك يوم الخميس لا يوم السبت ولا يوم الأحد كما حكاه البيهقي عن مغازي موسى بن عقبة وهو ضعيف ولما قدمنا من خطبته بعدها ولانه انقطع عنهم يوم الجمعة والسبت والاحد وهذه ثلاثة ايام كوامل وقال الزهري عن أبي بكر بن ابي سبرة أن أبا بكر صلى بهم سبع عشرة صلاة وقال غيره عشرين صلاة فالله أعلم ثم بدا لهم وجهه الكريم صبيحة يوم الاثنين فودعهم بنظرة كادوا يفتتنون بها ثم كان ذلك آخر عهد جمهورهم به ولسان حالهم يقول كما قال بعضهم
وكنت أرى كالموت من بين ساعة * فكيف ببين كان موعده الحشر
والعجب أن الحافظ البيهقي أورد هذا الحديث من هاتين الطريقين ثم قال ما حاصله فلعله عليه السلام احتجب عنهم في أول ركعة ثم خرج في الركعة الثانية فصلى خلف أبي بكر كما قال عروة
وموسى بن عقبة وخفي ذلك على أنس بن مالك أو أنه ذكر بعض الخبر وسكت عن آخره وهذا الذي ذكره أيضا بعيد جدا لان أنسا قال فلم يقدر عليه حتى مات وفي رواية قال فكان ذلك آخر العهد به وقول الصحابي مقدم على قول التابعي والله أعلم والمقصود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم ابا بكر الصديق أماما للصحابة كلهم في الصلاة التي هي أكبر اركان الإسلام العملية قال الشيخ ابو الحسن الاشعري وتقديمه له أمر معلوم بالضرورة من دين الاسلام قال وتقديمه له دليل على انه أعلم الصحابة واقرؤهم لما ثبت في الخبر المتفق على صحته بين العلماء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله فان كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فان كانوا في السنة سواء فأكبرهم سنا فان كانوا في السن سواء فأقدمهم مسلما قلت من كلام الاشعري رحمه الله مما ينبغي أن يكتب بماء الذهب ثم قد اجتمعت هذه الصفات كلها في الصديق رضي الله عنه وارضاه وصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم خلفه في بعض الصلوات كما قدمنا بذلك الروايات الصحيحة لا ينافي ما روى في الصحيح ان ابا بكر ائتم به عليه السلام لان ذلك في صلاة اخرى كما نص على ذلك الشافعي وغيره من الأئمة رحمهم الله عز وجل
فائدة استدل مالك والشفعي وجماعة من العلماء ومنهم البخاري بصلاته عليه السلام قاعدا وأبو بكر مقتديا به قائما والناس بابي بكر على نسخ قوله عليه السلام في الحديث المتفق عليه حين صلى ببعض أصحابه قاعدا وقد وقع عن فرس فجحش شقه فصلوا وراءه قياما فأشار اليهم أن اجلسوا فلما انصرف قال كذلك والذي نفسي بيده تفعلون كفعل فارس والروم يقومون على عظمائهم وهم جلوس وقال إنما جعل الإمام ليؤتم به فاذا كبر فكبروا واذا ركع فاركعوا واذا رفع فارفعوا واذا سجد فاسجدوا واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون قالوا ثم انه عليه السلام أمهم قاعدا وهم قيام في مرض الموت فدل على نسخ ما تقدم والله أعلم وقد تنوعت مسالك الناس في الجواب عن هذا الاستدلال على وجوه كثيرة موضع ذكرها كتاب الأحكام الكبير إن شاء الله وبه الثقة وعليه التكلان وملخص ذلك أن من الناس من زعم أن الصحابة جلسوا لأمره المتقدم وإنما استمر أبو بكر قائما لأجل التبليع عنه صلى الله عليه وسلم ومن الناس من قال بل كان أبو بكر هو الامام في نفس الامر كما صرح به بعض الرواة كما تقدم وكان أبو بكر لشدة ادبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم لا يبادره بل يقتدي به فكأنه عليه السلام صار إمام الامام فلهذا لم يجلسوا لاقتدائهم بابي بكر وهو قائم ولم يجلس الصديق لأجل انه امام ولأنه يبلغهم عن النبي صلى الله عليه وسلم الحركات والسكنات والانتقالات والله أعلم ومن الناس من قال فرق بين أن يبتدأ الصلاة خلف الامام في حال القيام فيستمر فيها قائما
وان طرأ جلوس الامام في أثنائها كما في هذه الحال وبين أن يبتدي الصلاة خلف امام جالس فيجب الجلوس للحديث المتقدم والله أعلم ومن الناس من قال هذا الصنيع والحديث المتقدم دليل على جواز القيام والجلوس وان كلا منهما سائغ جائز الجلوس لما تقدم والقيام للفعل المتاخر والله أعلم

عدد المشاهدات *:
295849
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : ذكر امره عليه السلام أبا بكر الصديق رضي الله عنه ان يصلي بالصحابة أجمعين
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  ذكر امره عليه السلام أبا بكر الصديق رضي الله عنه ان يصلي بالصحابة أجمعين لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1