السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعتذر عن الخلل الفني الذي تصادفونه في بعض الأحيان ، يرجى إعادة تحديث الصفحة كلما حدث الخلل رقم 500
يسرني أن أقدم لكم أسعد التهاني و الأمنيات بحلول عيد الفطر المبارك
كما ينبغي أن نذكر ألآم إخواننا في غزة فننصرهم قدر الإستطاعة و ندعو الله لهم في السر و العلن أن يكشف كربتهم و أن يغير من حال خوفهم إلى حال أمن
أسأل الله العلي القدير أن يعيده علينا و عليكم و على المسلمين بكل خير
تقبل الله منا و منكم غفر الله لنا و لكم
و كل عام و أنتم بخير
يوم الأربعاء هو يوم عيد الفطر المبارك
ترجمة مروان بن الحكم
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
هو مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية بن شمس بن عبد مناف القرشى الأموى أبو عبد الملك ويقال أبو الحكم ويقال أبو القاسم وهو صحابى عند طائفة كثيرة لأنه ولد فى حياة النبى ص وروى عنه فى حديث صلح الحديبية وفى رواية صحيح البخارى عن مروان والمسور بن مخرمة عن جماعة من الصحابة الحديث بطوله وروى مروان عن عمر وعثمان وكان كاتبه أى كان كاتب عثمان وعلى وزيد بن ثابت وبسيرة بنت صفوان الأزدية وكانت حماته وقال الحاكم أبو أحمد كانت خالته ولا منافاة بين كونها حماته وخالته وروى عنه ابنه عبد الملك وسهل بن سعد وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعلى بن الحسين زين العابدين ومجاهد وغيرهم قال الواقدى ومحمد بن سعد أدرك النبى ص ولم يحفظ عنه ششيئا وكان عمره ثمان سنين حين توفى النبى ص وذكره بن سعد فى الطبقة الأولى من التابعين وقد كان مروان من سادات قريش وفضلائها روى ابن عساكر وغيره أن عمر بن الخطاب خطب امرأة إلى أمها فقالت قد خطبها جرير بن عبد الله البجلى وهو سيد شباب المشرق ومروان بن الحكم وهو سيد شباب قريش وعبد الله بن عمر وهو من قد علمتم فقالت المرأة أجاد يا أمير المؤمنين قال نعم قالت قد زوجناك يا أمير المؤمنين وقد كان عثمان بن عفان يكرمه ويعظمه وكان كاتب الحكم بين يديه ومن تحت رأسه جرت قضية الدار وبسببه حصر عثمان بن عفان فيها وألح عليه أولئك أن يسلم مروان إليهم فامتنع عثمان أشد الامتناع وقد قاتل مروان يوم الدار قتالا شديدا وقتل بعض الخوارج وكان على الميسرة يوم الجمل ويقال إنه رمى طلحة بسهم فى ركبته فقتله فالله أعلم
وقال ابو الحكم سمعت الشافعى يقول كان على يوم الجمل حين انهزم الناس يكثر السؤال عن مروان فقيل له فى ذلك فقال إنه يعطفنى عليه رحم ماسة وهو سيد من شباب قريش وقال ابن المبارك عن جرير بن حازم عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر أنه قال لمعاوية من تركت لهذا الأمر من بعدك فقال أما القارىء لكتاب الله الفقيه فى دين الله الشديد فى حدود الله مروان بن الحكم وقد استنابه على المدينة غير مرة يعزله ثم يعيده إليها وأقام للناس
الحج فى سنين متعددة وقال حنبل عن الامام أحمد قال يقال كان عند مروان قضاء وكان يتبع قضايا عمر بن الخطاب وقال ابن وهب سمعت مالكا يقول وذكر مروان يوما فقال قال مروان قرأت كتاب الله منذ أربعين سنة ثم أصبحت فيما أنا فيه من إهراق الدماء وهذا الشأن وقال إسماعيل ابن عياش عن صفوان بن عمرة عن شريح بن عبيد وغيره قال كان مروان إذا ذكر الاسلام قال
بنعمت ربى لا بما قدمت يدى * ولا بتراثى إننى كنت خاطئا
وقال الليث عن يزيد بن حبيب عن سالم أبى النضر أنه قال شهد مروان جنازة فلما صلى عليها انصرف فقال أبو هريرة أصاب قيراطا وحرم قيراطا فأخبر بذلك مروان فأقبل يجرى حتى بدت ركبتاه فقعد حتى أذن له وروى المدائنى عن إبراهيم بن محمد عن جعفر بن محمد أن مروان كان أسلف على بن الحسين حتى يرجع إلى المدينة بعد مقتل أبيه الحسين ستة آلاف دينار فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ابنه عبد الملك أن لا يسترجع من على بن الحسين شيئا فبعث إليه عبد الملك بذلك فامتنع من قبولها فألح عليه فقبلها وقال الشافعى أنبأنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه أن الحسن والحسين كانا يصليان خلف مروان ولا يعيدانها ويعتدان بها وقد روى عبد الرزاق عن الثورى عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال أول من قدم الخطبة على الصلاة يوم العيد مروان فقال له رجل خالفت السنة فقال له مروان إنه قد ترك ما هنالك فقال أبو سعيد أما هذا فقد قضى ما عليه سمعت رسول الله ص يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان قالوا ولما كان نائبا بالمدينة كان إذا وقعت معضلة جمع من عنده من الصحابة فاستشارهم فيها قالوا وهو الذى جمع الصيعان فأخذ بأعدلها فنسب إليه الصاع فقيل صاع مروان وقال الزبير بن بكار حدثنا إبراهيم ابن حمزة حدثني ابن أبى على اللهبى عن إسماعيل بن أبى سعيد الخدرى عن أبيه قال خرج أبو هريرة من عند مروان فلقيه قوم قد خرجوا من عنده فقالوا يا أبا هريرة إنه أشهدنا الآن على مائة رقبة أعتقها الساعة قال فغمز أبو هريرة يدى وقال يا أبا سعيد بك من كسب طيب خير من مائة رقبة قال الزبير البك الواحد
وقال الامام أحمد حدثنا عثمان بن ابى شيبة ثنا جرير عن الأعمش عن عطية عن أبى سعيد قال قال رسول الله ص إذا بلغ بنو أبى فلان ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا ودين الله دخلا وعباد الله خولا ورواه أبو يعلى عن زكريا بن زحمويه عن صالح بن عمر عن مطرف عن عطية عن أبى سعيد قال قال رسول الله ص إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلا أتخذوا دين الله دخلا وعباد الله خولا ومال الله دولا وقد رواه الطبرانى عن أحمد بن عبد الوهاب عن أبى
المغيرة عن أبى بكر بن أبى مريم عن راشد بن سعد عن أبى ذر قال سمعت رسول الله ص يقول إذا بلغ بنو أمية أربعين رجلا وذكره وهذا منقطع ورواه العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة من قوله إذا بلغ بنو أبى العاص ثلاثين رجلا فذكره ورواه البيهقى وغيره من حديث ابن لهيعة عن أبى قبيل عن ابن وهب عن معاوية وعبد الله بن عباس عن رسول الله ص أنه قال إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين اتخذوا مال الله بينهم دولا وعباد الله خولا وكتاب الله دغلا فاذا بلغوا ستة وتسعين وأربعمائة كان هلاكهم أسرع من لوك تمرة وأن رسول الله ص ذكر عبد الملك بن مروان فقال أبو الجبابرة الأربعة وهذه الطرق كلها ضعيفة وروى أبو يعلى وغيره من غير وجه عن العلاء عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله ص رأى فى المنام أن بنى الحكم يرقون على منبره وينزلون فأصبح كالمتغيظ (...)
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
ترجمة مروان بن الحكم
ذكر بيعة مروان بن الحكم
الجزء الثامن
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
وأن تصوموا خير لكم
فصل في هَدْيه صلى الله عليه وسلم فى صيام التطوع
كان صلى اللَّه عليه وسلم يَصُوم حتى يُقال: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى يُقال: لا يَصُومُ، وما استكمل صِيامَ شهر غيرَ رمضان، وما كان يصومُ فى شهر أكثر مما يَصُوم فى شعبان.
ولم يكن يخرُج عنه شهر حتى يَصُومَ مِنه .
ولم يَصُمِ الثَّلاثَة الأشهر سرداً كما يفعلُه بعضُ الناس، ولا صام رجباً قطُّ، ولا استحب صِيامَه، بل رُوى عنه النهى عن صيامه، ذكره ابن ماجه.
وكان يتحرَّى صِيام يوم الإثنين والخميس.
فصل في هَدْيه صلى الله عليه وسلم فى صيام التطوع