اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 17 شوال 1445 هجرية
????? ????????????????? ??? ????? ??? ??? ???? ????? ????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ????????? ??????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

الإيمان

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء العاشر
خلافة أبي جعفر المنصور
ثم دخلت سنة خمس واربعين ومائة
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
فما كان فيها من الاحداث مخرج محمد بن عبدالله بن حسن بالمدينة وأخيه ابراهيم بالبصرة
على ما سنبينه إن شاء الله أما محمد فانه خرج على أثر ذهاب أبي جعفر المنصور بأهله بني حسن من المدينة إلى العراق على الصفة والنعت الذي تقدم ذكره وسجنهم في مكان ساء مستقرا ومقاما لايسمعون فيه آذانا ولا يعرفون فيه دخول أوقات صلوات إلا بالاذكار والتلاوة وقد مات أكثر أكابرهم هنالك رحمهم الله هذا كله ومحمد الذي يطلبه مختف بالمدينة حتى انه في بعض الاحيان اختفى في بئر نزل في مائه كله الا رأسه وباقيه مغمورا بالماء وقد تواعد هو وأخوه وقتا معينا يظهران فيه هو بالمدينة وابراهيم بالبصرة ولم يزل الناس أهل المدينة وغيرهم يؤنبون محمد بن عبدالله في اختفائه وعدم ظهورة حتى عزم على الخروج وذلك لما أضر به شدة الإختفاء وكثرة الحاح رياح نائب المدينة في طلبه ليلا ونهارا فلما اشتد به الأمر وضاق الحال واعد أصحابه على الظهور في الليلة الفلانيه فلما كانت تلك الليلة جاء بعض الوشاة إلى متولى المدينة فأعلمه بذلك فضاق ذرعا وانزعج لذلك انزعاجا شديدا وركب في جحافله فطاف المدينة وحول دار مروان وهم مجتمعون بها فلم يشعربهم فلما رجع إلى منزله بعث إلى بني حسين بن علي فجمعهم ومعهم رؤس من سادات قريش وغيرهم فوعظهم وأنبهم وقال يا معشر أهل المدينة أمير المؤمنين يتطلب هذا الرجل في المشارق والمغارب وهو بين أظهركم ثم ما كفاكم حتى بايعتموه على السمع والطاعة والله لا يبلغني عن أحد منكم خرج معه الا ضربت عنقه فأنكر الذين هم هنالك حاضرون أن يكون عندهم علم أو شعور بشيء من هذا وقالوا نحن نأتيك برجال مسلحين يقاتلون دونك إن وقع شيء من ذلك فنهضوا فجاؤه بجماعة مسلحين فاستأذنوه في دخولهم عليه فقال لا إذن لهم إني أخشى أن يكون ذلك خديعة فجلس اولئك على الباب ومكث الناس جلوسا حول الأمير وهو واجم لا يتكلم إلا قليلا حتى ذهبت طائفة من الليل ثم ما فجيء الناس إلا وأصحاب محمد بن عبدالله قد ظهروا وأعلنوا بالتكبير فانزعج الناس في جوف الليل وأشار بعض الناس على الأمير أن يضرب أعناق بني حسين فقال أحدهم علام ونحن مقرون بالطاعة واشتغل الامير عنهم بما فجأه من الأمر فاغتنموا الغفلة ونهضوا سراعا فتسوروا جدار الدار والقوا انفسهم على كناسة هنالك
وأقبل محمد بن عبدالله بن حسن في مائتين وخمسين فمر بالسجن فأخرج من فيه وجاء دار الإمارة فحاصرها فافتتحها ومسك الأمير رياح بن عثمان نائب المدينة فسجنه في دار مروان وسجن معه إبن مسلم بن عقبة وهو الذي أشار بقتل بني حسين في أول هذه الليلة فنجوا وأحيط به وأصبح محمد بن عبدالله بن حسن وقد استظهر على المدينة ودان له أهلها فصلى بالناس الصبح وقرأ فيها سورة انا فتحنا لك فتحا مبينا وأسفرت هذه الليلة عن مستهل رجب من هذه السنة وقد خطب محمد بن عبدالله أهل المدينة في هذا اليوم فتكلم في بني العباس وذكر عنهم أشياء ذمهم
بها وأخبرهم أنه لم ينزل بلدا من البلدان إلا وقد بايعوه على السمع والطاعة فبايعه أهل المدينة كلهم إلا القليل
وقد روى ابن جرير عن الإمام مالك أنه أفتى الناس بمبايعته فقيل له فإن في أعناقنا بيعة للمنصور فقال إنما كنتم مكرهين وليس لمكره بيعه فبايعه الناس عند ذلك عن قول مالك ولزم مالك بينه وقد قال له اسماعيل بن عبدالله بن جعفر حين دعاه إلى بيعته يا ابن أخي إنك مقتول فارتدع بعض الناس عنه واستمر جمهورهم معه فاستناب عليه عثمان بن محمد بن خالد بن الزبير وعلى قضائها عبد العزيز بن المطلب بن عبدالله المخزومي وعلى شرطتها عثمان بن عبدالله ابن عمر بن الخطاب وعلى ديوان العطاء عبدالله بن جعفر بن عبدالله بن مسور بن مخرمه وتلقب بالمهدي طمعا في أن يكون المذكور بالاحاديث فلم يكن به ولا تم له ما رجاه ولا ما تمناه فانا لله وقد ارتحل بعض أهل المدينة عنها ليلة دخلها فطوى المراحل البعيدةإلى المنصور في سبع ليال فورد عليه فوجده نائما في الليل فقال للربيع الحاجب استأذن على الخليفة فقال إنه لا يوقظ في هذه الساعه فقال إنه لا بد من ذلك فأخبر الخليفة فخرج فقال ويحك ما وراءك فقال إنه خرج ابن حسن بالمدينة فلم يظهر المنصور لذلك اكتراثا وانزعاجا بل قال أنت رأيته قال نعم فقال هلك والله وأهلك من اتبعه ثم أمر بالرجل فسجن ثم جاءت الاخبار بذلك فتواترت فأطلقة المنصور وأطلق له عن كل ليلة الف درهم فاعطاه سبعة الآف درهم
ولما تحقق المنصور الامر من خروجه ضاق ذرعا فقال له بعض المنجمين يا أمير المؤمنين لاعليك منه فوالله لو ملك الارض بحذافيرها فإنه لا يقيم أكثر من سبعين يوما ثم أمر المنصور جميع رؤس الأمراء أن يذهبواإلى السجن فيجتمعوا بعبد الله بن حسن والد محمد فيخبروه بما وقع من خروج ولده ويسمعوا ما يقول لهم فلما دخلوا عليه أخبروه بذلك فقال ما ترون ابن سلامه فاعلا يعني المنصور فقالوا لاندري فقال والله لقد قتل صاحبكم البخل ينبغي له أن ينفق الاموال ويستخدم الرجال فإن ظهر فاسترجاع ما انفق سهل والا لم يكن لصاحبكم شيئ في الخزائن وكان ما خزن لغيره فرجعواإلى الخليفة فأخبروه بذلك وأشار الناس الناس على الخليفة بمناجزته فاستدعى عيسى بن موسى فندبه إلى ذلك ثم قال إني سأكتب إليه كتابا أنذره به قبل قتاله فكتب إليه
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله أمير المؤمنين إلى محمد بن عبد الله إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا الآيةإلى قوله فاعلموا أن الله غفور رحيم ثم قال فلك عهد الله وميثاقه وذمته وذمة رسوله إن أنت رجعت إلى الطاعة لأؤمننك
ومن أتبعك ولأعطينك ألف ألف درهم ولأدعنك في أحب البلاد اليك ولأقضين لك جميع حوائجك في كلام طويل فكتب إليه محمد جواب كتابه
من عبدالله المهدي محمد بن حسن بسم الله الرحمن الرحيم طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون إن فرعون علا في الارض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح ابناءهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ثم قال وإني أعرض عليك من الأمان ما عرضت علي فأنا أحق بهذا الأمر منكم وأنتم إنما وصلتم إليه بنا فان عليا كان الوصي وكان الامام فكيف ورثتم ولايته وولده أحياء ونحن أشرف أهل الارض نسبا فرسول الله خير الناس وهو جدنا وجدتنا خديجة وهي أفضل زوجاته وفاطمه ابنته أمنا وهي أكرم بناته وإن هاشما ولد عليا مرتين وإن حسنا ولده عبد المطلب مرتين وهو وأخوه سيدا شباب أهل الجنة وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد أبي مرتين وإني أوسط بني هاشم نسبا وأصرحهم أبا لم تعرق في العجم ولم تنازع في أمهات الاولاد فأنا ابن أرفع الناس درجة في الجنه وأخفهم عذابا في النار فأنا أولى بالامر منك وأولى بالعهد وأوفى به منك فانك تعطي فإنك تعطي العهد ثم تنكث ولاتفي كما فعلت بإبن هبيره فإنك أعطيته العهد ثم غدرت به ولا أشد عذابا من إمام غادر وكذلك فعلت بعمك عبدالله بن علي وأبي مسلم الخراساني ولوأعلم أنك تصدق لأجبتك لما دعوتني إليه ولكن الوفاء بالعهد من مثلك لمثلي بعيد والسلام
فكتب إليه أبو جعفر جواب ذلك في كتاب طويل حاصله أما بعد فقد قرأت كتابك فاذا جل فحرك وإدلالك قرابة النساء لتضل به الجفاه والغوغاء ولم يجعل الله النساء كالعمومة والآباء ولا كالعصبية والاولياء وقد أنزل الله وأنذر عشيرتك الاقربين وكان حينئذ له أربعة أعمام فاستجاب له اثنان أحدهما جدنا وكفر اثنان أحدهما أبوك يعني حده أبا طالب فقطع الله ولايتهما منه ولم يجعل بينهما إلا ولاذمة وقد أنزل الله في عدم إسلام أبي طالب إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وقد فخرت به وأنه أخف أهل النار عذابا وليس في الشر خيار ولا ينبغي لمؤمن أن بفخر بأهل النار وفخرت بأن عليا ولده هاشم مرتين وأن حسنا ولده عبد المطلب مرتين فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ولده عبد الله مرة واحدة وقولك إنك لم تلد أمهات أولاد فهذا إبراهيم ابن الرسول صلى الله عليه وسلم من ماريه وهو خير منك وعلى بن الحسن من أم ولد وهو خير منك وكذلك ابنه محمد بن علي وابنه جعفر بن محمد جداتهما أمهات أولادوهما خير منك
وأما قولك بنو الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قال تعإلى ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم وقد جاءت السنة التي لاخلاف فيها بين المسلمين أن الجد أبا الام والخال والخاله لا يورثون ولم يكن لفاطمه ميراث من رسول الله صلى الله عليه وسلم بنص الحديث وقد مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوك حاضر فلم يأمره بالصلاة بالناس بل أمر غيره ولما توفي لم يعدل الناس بأبي بكر وعمر أحدا ثم قدموا عليه عثمان في الشورى والخلافة ثم لما قتل عثمان اتهمه بعضهم به وقاتله طلحة والزبير على ذلك وامتنع سعد من مبايعته ثم بعد ذلك معاوية ثم طلبها أبوك وقاتل عليها الرجال ثم اتفق على التحكيم فلم يف به ثم صارت إلى الحسن فباعها بخرق ودراهم وأقام بالحجاز مالا من غير حله وسلم الأمر إلى غير أهله وترك شيعته في أيدي بني أميه ومعاويه فإن كانت لكم فقد تركتموها وبعتموها بثمنها ثم خرج عمك حسين على ابن مرجانه وكان الناس معه عليه حتى قتلوه وأتوا برأسه إليه ثم خرجتم على بني أميه فقتلوكم وصلبوكم على جذوع النخل وحرقوكم بالنار وحملوا نساءكم على الابل كالسبايا إلى الشام حتى حرجنا عليهم نخن فأخذنا بثأركم وأدركنا بدمائكم وأورثناكم أرضهم وديارهم وذكرنا فضل سلفكم فجعلت ذلك حجة علينا وظننت أنا إنما ذكرنا فضله على أمثاله على حمزه والعباس وجعفر وليس الأمر كما زعمت فإن هؤلاء مضوا ولم يدخلوا الفتن وسلموا من الدنيا فلم تنقصهم شيئا فاستوفوا ثوابهم كاملا وابتلى بذلك أبوك وكانت بنوا أميه تلعنه كما تلعن الكفرة في الصلوات المكتوبات فأحيينا ذكره وذكرنا فضله وعنفناهم بما نالوا منه وقد علمت أن مكرمتنا الجاهليه بسقاية الحجيج الاعظم وخدمة زمزم وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا بها ولما قحط الناس زمن عمر استسقى بأبينا العباس وتوسل به إلى ربه وأبوك حاضر وقد علمت أنه لم يبق أحد من بني عبد المطلب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا العباس فالسقاية سقايته والواراثة وراثته والخلافة في ولده فلم يبق شرق في الجاهلية والاسلام إلا والعباس وارثة ومورثه في كلام طويل فيه بحث ومناظره وفصاحه وقد استقصاه ابن جرير بطولة والله سبحانه أعلم

عدد المشاهدات *:
307414
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : ثم دخلت سنة خمس واربعين ومائة
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  ثم دخلت سنة خمس واربعين ومائة لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1