اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم السبت 12 شوال 1445 هجرية
???? ??????????? ????????? ??? ????? ??? ??? ???? ????? ????????????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ??????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

يفقهه

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للإمام الفرطبي رحمه الله
الجزء الأول
القبر و ما يتعلق به
باب قوله تعالى : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا الآية
التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للإمام الفرطبي رحمه الله
مسلم عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة قال : نزلت في عذاب القبر . يقال له من ربك ؟ فيقول : الله ربي . و نبي محمد . فذلك محمد . قوله : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة .
و في رواية أنه قول البراء . و لم يذكر النبي صلى الله عليه و سلم .
قلت : و هذا الطريق و إن كان موقوفاً فهو لا يقال من جهة الرأي فهو محمول على أن النبي صلى الله عليه و سلم قاله كما في الرواية الأولى ، و كما خرجه النسائي و ابن ماجه في سننهما و البخاري في صحيحه ، و هذا لفظ البخاري :
حدثنا جعفر بن عمر قال : حدثنا شعبة بن علقمة بن مرثد ، عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا أقعد العبد المؤمن في قبره . أتى ثم يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله فذلك قوله : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت الآية ، و خرجه أبو داود في سننه . فقال فيه البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن المسلم إذا سئل في القبر فشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله فذلك قوله يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة و قد مضى هذا المعنى في حديث البراء الطويل مرفوعاً و الحمد الله .
و قد روى هذا الخبر ، أبي هريرة و ابن مسعود و ابن عباس و أبو سعيد الخدري . قال أبو سعيد الخدري : كنا في جنازة مع النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا أيها الناس إن هذه الأمة تبتلى في قبورها . فإذا الإنسان دفن و تفرق عنه أصحابه جاءه ملك بيده مطراق فأقعده فقال : ما تقول في هذا الرجل ؟ فإن كان مؤمناً قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمداً عبده و رسوله ، فيقول له صدقت فيفتح له باب إلى النار فيقول له هذا منزلك لو كفرت بربك ، و أما الكافر و المنافق فيقول له : ما تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري . فيقال له : لا دريت و لا تليت ، ثم يفتح له باب إلى الجنة . فيقال له هذا منزلك لو آمنت بربك . فأما إذ كفرت فإن الله أبدلك به هذا ، ثم يفتح له باب إلى النار ، ثم يقمعه الملك بالمطراق قمعة يسمعه خلق الله كلهم إلا الثقلين .
قال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما أحد يقوم على رأسه ملك بيده مطراق إلا هيل عند ذلك . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة و يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء .
فصل : صحت الأخبار عن النبي صلى الله عليه و سلم في عذاب القبر على الجملة فلا مطعن فيها و لا معارض لها . و جاء فيما تقدم من الآثار : أن الكافر يفتن في قبره و يسأل و يهان و يعذب . قال أبو محمد عبد الحق : و اعلم أن عذاب القبر ليس مختصاً بالكافرين و لا موقوفاً على المنافقين ، بل يشاركهم فيه طائفة من المؤمنين ، و كل على حال من عمله و ما استوجبه من خطبئته و زلله . و إن كانت تلك النصوص المتقدمة في عذاب القبر إنما جاءت في الكافر و المنافق ، قال أبو عمر بن عبد البر في كتاب التمهيد : الآثار الثابتة تدل على : أن الفتنة في القبر لا تكون إلا لمؤمن أو منافق ممن كان منسوباً إلى أهل القبلة و دين الإسلام من حقن دمه بظاهر الشهادة ، و أما الكافر الجاحد المبطل فليس ممن يسأل عن ربه و دينه و نبيه ، و إنما يسأل عن هذا أهل الإسلام و الله أعلم ، فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت و يرتاب المبطلون . قال ابن عبد البر و في حديث زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : إن هذه الأمة تبتلى في قبورها و منهم من يرويه تسأل . و على هذا الفظ يحتمل أن تكون هذه الأمة خصت بذلك ، و هذا أمر لا يقطع عليه ، و الله أعلم .
و قال أبو عبد الله الترمذي في نوادر الأصول : و إنما سؤال الميت في هذه الأمة خاصة . لأن الأمم قبلنا كانت الرسل تأتيهم بالرسالة فإذا أبوا كفت الرسل ، و اعتزلوا و عوجلوا بالعذاب ، فلما بعث الله محمداً صلى الله عليه و سلم بالرحمة و أماناً للخلق ، فقال : و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين أمسك عنهم العذاب و أعطى السيف حتى يدخل في دين الإسلام من دخل لمهابة السيف ، ثم يرسخ في قلبه ، فأمهلوا ، فمن هنا ظهر أمر النفاق فكانوا يسرون الكفر و يعلنون الإيمان فكانوا بين المسلمين في ستر ، فلما ماتوا قيض الله لهم فتاني القبر ليستخرج سترهم بالسؤال ، و ليميز الله الخبيث من الطيب فيثبت الثابت في الحياة الدنيا و يضل الله الظالمين .
قال المؤلف : قول أبي محمد عبد الحق أصوب ، و الله أعلم ، فإن الأحاديث التي ذكرناها من قبل تدل على : أن الكافر يسأله الملكان ، و يختبرانه بالسؤال و يضرب بمطارق من حديد على ما تقدم ، و الله أعلم .




عدد المشاهدات *:
131736
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 28/12/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 28/12/2013

التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للإمام الفرطبي رحمه الله

روابط تنزيل : باب قوله تعالى : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا الآية
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  باب قوله تعالى : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا الآية لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للإمام الفرطبي رحمه الله


@designer
1