اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 18 رمضان 1445 هجرية
? ??? ???????? ???? ??? ???? ????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ????????????????? ??? ????? ??? ??? ???? ????? ????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

ما دام

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى
المجلد الثاني
المبادرة إلى فعل الخيرات
باب المجاهدة
106 ـ الثاني عشر : عن أبي فراس ربيعة بن كعب الأسلمي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أهل الصفة ـ رضي الله عنه ـ قال : كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فآتيه بوضوئه وحاجته ، فقال : ( سلني ) ، فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة ، فقال : ( أو غير ذلك ؟) قلت : هو ذاك ، قال : ( فأعني على نفسك بكثرة السجود ) رواه مسلم(76) .
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى
قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقل عن ربيعه بن كعب الأسلميّ ـ رضي الله عنه ـ وكان خادماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن أهل الصفة . والذين يخدمون النبي صلى الله عليه وسلم من الأحرار عدد ، منهم ربيعه بن كعب ، ومنهم ابن مسعود ، ولهم الشرف بخدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان من أهل الصفة ؛ وأهل الصفة رجال مهاجرون ، هاجروا إلى المدينة ، وليس لهم مأوى ، فوطنهم النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ في صفة في المسجد النبوي ، وكانوا أحياناً يبلغون الثمانين ، وأحياناً دون ذلك ، وكان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يأتونهم بالطعام واللبن وغيره ، مما يتصدقون به عليهم .
فكان ربيعة بن كعب ـ رضي الله عنه ـ يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يأتيه بوضوئه وحاجته . الوضوء بالفتح : الماء الذي يتوضأ به ، والضوء بالضم : فعل الوضوء ، وأما الحاجة فلم يبينها ، ولكن المراد : كل ما يحتاجه النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ يأتي به إليه .
فقال له ذات يوم : (سلني )، يعني : اسأل ، من أجل أن يكافئه النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ على خدمته إياه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أكرم الخلق ، وكان يقول : ( من صنع إليكم معروفاً فكافئوه )(77) ، فأراد أن يكافئه ، فقال له : (سلني) يعني اسأل ما بدا لك ، وقد يتوقع الإنسان أن هذا الرجل سيسأل مالاً ، ولكن همته كانت عالية ؛ قال : أسألك مرافقتك في الجنة ، يعني كأنه يقول : كما كنت مرفقاً لك في الدنيا ، أسألك مرافقتك في الجنة ، قال : ( أو غير ذلك ؟) يعني أو تسأل غير ذلك مما يمكن أن أقوم به ؟ قال : هو ذاك ، يعني : لا أسال إلا ذاك ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (فأعني على نفسك بكثرة السجود ) .
وهذا هو الشاهد ؛ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( أعني على نفسك بكثرة السجود ) ، وكثرة السجود تستلزم كثرة الركوع ، وكثرة الركوع تستلزم كثرة القيام ؛ لأن كل صلاة في كل ركعة منها وسجودان ، فإذا كثر السجود كثر الركوع وكثر القيام ، وذكر السجود دون غيره ، لأن السجود أفضل هيئة للمصلي ، فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، وإن كان المصلى قريباً من الله ؛ قائماً كان ، أو راكعاً ، أو ساجداً ، أو قاعداً ، لكن أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد .
وفي هذا دليل على فضل السجود ، واختلف أهل العلم هل الأفضل إطالة القيام أم إطالة الركوع والسجود ؟ فمنهم من قال : الأفضل إطالة القيام ، ومنهم من قال : الأفضل إطالة الركوع والسجود ، والصحيح أن الأفضل أن تكون الصلاة متناسبة ، وإلا فإن القيام بلا شك أطول من الركوع والسجود في حد ذاته ، لكن ينبغي إذا أطال القيام أن يطيل الركوع والسجود ، وإذا قصر القيام أن يقصر الركوع والسجود .
وفي هذا دليل على أن الصلاة مهما أكثرت منها فهو خير إلا أنه يستثنى من ذلك أوقات النهي ، وأوقات النهي هي : من صلاة الفجر إلى ارتفاع الشمس مقدر رمح ، وعند قيامها في منتصف النهار حتى تزول ، ومن صلاة العصر إلى الغروب ، فإن هذه الأوقات الثلاثة لا يجوز للإنسان أن يصلي فيها صلاة تطوع ، إلا إذا كان لها سبب ، كتحية المسجد ، وسنة الوضوء ، وما أشبه ذلك .
وفي الحديث دليل على جواز استخدام الرجل الحر ، وأن ذلك لا يعد من المسألة المذمومة ، فلو أنك قلت لشخص من الناس ممن يقومون بخدمتك : أعطني كذا ، وأعطني كذا ، فلا بأس ، وكذلك لو قلت لصاحب المنزل : أعطيني ماء ، صب لي فنجن قهوة ، أو ما أشبه ذلك ، فلا بأس ، لأن هذا لا يعد من السؤال المذموم ، بل هذا من تمام الضيافة ، وقد جرب العادة بمثله .
وفيه دليل أيضاً على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يملك أن يدخل أحداً الجنة ، ولهذا لم يضمن لهذا الرجل أن يعطيه مطلوبه ، ولكنه قال له : ( فأعني على نفسك بكثرة السجود ) فإذا قام بكثرة السجود التي أوصاه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه حري بأن يكون مرافقاً للرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة . والله الموفق .



(76) أخرجه مسلم ، كتاب الصلاة ، باب فضل السجود والحث عليه ، رقم (489) .
(77) أخرجه أبو داود ، كتاب الزكاة ، باب عطية من سأل بالله ، رقم (1672) ، والنسائي كتاب الزكاة ، باب من سأل بالله عز وجل رقم (2567) .

عدد المشاهدات *:
404330
عدد مرات التنزيل *:
175455
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 14/04/2015

شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى

روابط تنزيل : 106 ـ الثاني عشر : عن أبي فراس ربيعة بن كعب الأسلمي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أهل الصفة ـ رضي الله عنه ـ قال : كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فآتيه بوضوئه وحاجته ، فقال : ( سلني ) ، فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة ، فقال : ( أو غير ذلك ؟) قلت : هو ذاك ، قال : ( فأعني على نفسك بكثرة السجود ) رواه مسلم(76) .
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا لتنزيل البرنامج / المادةاضغط هنا لتنزيل  106 ـ الثاني عشر : عن أبي فراس ربيعة بن كعب الأسلمي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أهل الصفة ـ رضي الله عنه ـ قال : كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فآتيه بوضوئه وحاجته ، فقال : ( سلني ) ، فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة ، فقال : ( أو غير ذلك ؟) قلت : هو ذاك ، قال : ( فأعني على نفسك بكثرة السجود ) رواه مسلم(76) .
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  106 ـ الثاني عشر : عن أبي فراس ربيعة بن كعب الأسلمي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أهل الصفة ـ رضي الله عنه ـ قال : كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فآتيه بوضوئه وحاجته ، فقال : ( سلني ) ، فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة ، فقال : ( أو غير ذلك ؟) قلت : هو ذاك ، قال : ( فأعني على نفسك بكثرة السجود ) رواه مسلم(76) . لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى


@designer
1