نعتذر عن الخلل الفني الذي تصادفونه في بعض الأحيان ، يرجى إعادة تحديث الصفحة كلما حدث الخلل رقم 500
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في هذه الأيام المباركة أذكركم بفعل الخير و الدعوة إليه
يوم الإثنين 9 محرم 1446هـ يوم تاسوعاء و يوم الثلاثاء العاشر من محرم يوم عاشوراء أمر النبي صلى الله عليه و سلم بصيامها و أخبر أن صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة الماضية
و يوم عاشوراء يوم عظيم نجى الله فيه موسى عليه السلام و من معه من بطش فرعون الذي أغرقه الله في اليم و كان فرعون قد طغى و تجبر و لعب به الشيطان حتى زعم الألوهية فأرسل الله إليه موسى عليه السلام أية من أياته
و في قصة موسى عليه السلام دلائل على أن الله غالب على أمره يفعل في ملكه ما يشاء و أن ما أراده كان و ما لم يشأ لم يكن فقد حاول فرعون قتل ابناء بني اسرائيل في المهد حتى لا تتحقق الرؤيا التي أنذرته بزوال ملكه
لكن الله أعمى بصيرته و بلطف الله تعالى و قدرته جعل موسى ينمو و يترعرع في بيت فرعون تأتيه أمه غداة و عشيا لترضعه و تأخذ أجرا على حقها ثم في النهاية يبرز موسى أمام البحر و يجيء فرعون و هامان و جنودهما مطاردين و يقول أصحاب موسى عندها
إنا لمدركون و يجيبهم كليم الله بمنطق اليقين : إن معي ربي سيهيدين فيأمره الله تعالى بأن يضرب بعصاه البحر فينفلق و يجعل الله فيه اثنى عشر طريقا يبسا على ميمنة و ميسرة كل طريق مياه على شكل جدار عالية علو الجبال
أمام هذا المشهد العجيب أمر موسى من معه أن يسلكوا تلك الطرق ليتبعهم فرعون غير مبال فيأخذه الله أخذ عزيز مقتدر
بعدما نجى الله تعالى موسى و من معه أمر البحر أن يعود الى ما كان عليه ليغرق فرعون و جنده فكان ملك الموت ينزع روح فرعون الخبيثة و كان جبريل يضع الطين في فيء فرعون فيصرف الله عنه الإيمان ليموت كافرا تعرض عليه النار غدوا و عشيا
إنها قصة من أحسن القصص القرآني التي تلفت بصيرتنا إلى اليقين بأن الله لا يخلف الميعاد و أن بطش المجرمين بإخواننا في غزة لن يحقق إلا ما وعدنا الله و رسوله صلى الله عليه و سلم به و تلك الأيام نداولها بين الناس و ما هو آت آت و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون