قول الجارية بأن الله في السماء معناه أن الله فوق السماوات العلا
لأن كل ما علاك فأظلك فهو سماء
جاء في المعجم الوسيط في تعريف السماء :
السماء : ما يقابل الأرض و الفلك و من كل شيء أعلاه و كل ما علاك فأظلك ( ج ) سموات و السحاب و المطر و في التنزيل العزيز: يرسل السماء عليكم مدرارا ( و العشب لأنه يكون عن السماء أي المطر ( ج ) أسمية و سمي
و جاء في تهذيب اللغة للأزهري في تعريف كلمة سما :
سما
في حديث عائشة الذي ذكرت فيه أهل الإفك: وإنه لم يكن في نساء النبي امرأة تُساميها غير زينب، فعصمها الله، ومعنى تُساميها: تُباريها وتُعارضُها.
وقال أبو عمرو: المُساماةُ المفاخرة.
وقال الليث: سما الشيء يَسْمُو سُمُوًّا: وهو ارتفاعه، ويقال للحسيب والشريف، قد سَمَا، وإذا رفعت بصرك إلى الشيء قلت سما إليه بصري، وإذا رُفع لك الشيء من بعيد فاستبنته قلت: سما لي شيء قال: وإذا خرج القوم للصيد في قفار الأرض وصحاريها قلت: سَمَوا، وهم السُّماة: أي الصَّيّادُون.
أبو عبيد: خرج فلان يستمي الوحش أي يطلبها.
وقال ابن الأعرابي: المسماةُ: جوربُ الصياد يلبسها لتقيه حرَّ الرمضاء إذا أراد أن يتربص الظِّباء نصف النهار. قال: ويقال: ذهب صيته في الناس وسُمَاه: أي صوته في الخير لا في الشرّ.
الليث: سَمَا الفحلُ: إذا تطاول على شوله، وسُماوَتُه أي شخصه، وأنشد:
كأن على أَثْباجها حينَ آنَسَتْ ... سَماوَتُه قَيًّا من الطَّيرِ وُقَّعا
وسماوة الهلال: شخصه إذا ارتفع عن الأفق شيئاً، وأنشد:
طَيَّ اللَّيالِي زُلَفاً فزُلفَا ... سَماوَةَ الهِلالِ حتّى احقَوقَفَا
قال: والسماوة: ماء بالبادية، وكانت أمُّ النعمان سُميت بها، فكان اسمها ماء السَّماوَة فسمتها العرب ماء السماء.
وسماوة كل شيء: شخص أغلاه. قال:
سماوتهُ أسمالُ بُرْد مُحَبَّر ... وصَهْوتهُ من أَتْحَمِىٍّ مُعَصَّب
أبو عبيدة: سماءُ الفرس من لدن عجب الذنب إلى الصُّطرة.
قال: والسماء: سقف كل شيء وكل بيت. والسماء: السحاب. والسماء: المطر. والسماء أيضا: اسم المطرة الجديدة.
يقال أصابتهم سماء، وسُمي كثيرة، وثلاث سُميّ، والجميع الأسمية والجمع الكثير سُمِيّ.
قال: والسموات السَّبع: أطباق الأرضين، وتُجمع سماء وسموات.
قلت: السماء عند العرب مؤنثة، لأنها جمع سماءة، وسبق الجمع الوحدان فيها.
والسماءة أصلها سَمآوَة فاعلم. وإذا ذكرت العرب السَّماء عَنَوا بها السَّقْف.
ومنه قول الله: )السماءُ مُنْفَطِرٌ به( ولم يقل منفطرة.
وقال الزجاج: السماء في اللغة: يقال لكل ما ارتفع وعلا قد سَمَا يَسمُو، وكل سقف فهو سماء، ومن هذا قيل للسحاب: السَّماءُ، لأنها عالية. والاسم ألفه ألف وصل، والدليل على ذلك أنك إذا صَغَّرتَ الاسم قلت: سُمَيّ، والعرب تقول: هذا اسم، وهذا سُمٌ وأنشد:
باسِم الَّذِي في كلِّ سُورةٍ سُمُهْ
وسُمَه روى ذلك أبو زيد وغيره من النحويين.
قال أبو إسحاق: ومعنى قولنا: اسمٌ هو مشتقٌّ من السُّمُو، وهو الرِّفعة، والأصل فيه سٍمْوٌ بالواو وجمعه أَسْماء، مثل قِنْو وأَقناء، وإنما جُعل الاسم تنويها على الدلالة على المعنى، لأن المعنى تحت الاسم.
قال: ومن قال: إنّ اسماً مأخوذٌ من وَسَمْتُ، فهو غلظ؛ لأنه لو كان اسم من سِمْتهُ لكان تصغيره وُسَيمْا مثل تصغير عدة وصلة، وما أشبههما.
وقال أبو العباس: الاسم رَسْمٌ وَسِمَةٌ يوضع على الشيء يُعرف به.
وسُئل عن الاسم أهو المسمَّى أو غير المسمَّى؟ فقال: قال أبو عبيدة: الاسم هو المسمَّى.
وقال سيبويه: الاسم غير المُسمَّى، قيل له: فما قولك؟ فقال: ليس لي فيه قول.
وقال ابن السكيت: يقال هذا سامَةُ غادياً، وهو اسم للأب، وهو معرفة.
قال زهير يمدح رجلا:
ولأنتَ أجرأُ من أُسامةَ إذْ ... دُعَيِتْ نزَالِ ولُجَّ في الذُّعْرِ